تقدّم ما يقرب من 1600 ضحية لانتهاكات جنسية بحق الأطفال في الكنيسة الفرنسية بشكاوى للهيئة الوطنية المستقلة للاعتراف والتعويض (INIRR) منذ 2022، فيما دفعت التغطية الإعلامية لقضية تتعلق بمؤسسة كاثوليكية في جنوب غرب فرنسا إلى تقديم طلبات جديدة، وفق تقرير صدر الثلاثاء.
وقالت رئيسة الهيئة ماري ديران دو فوكريسون خلال تقديمها نتائج أعمال استمرت ثلاث سنوات “حتى 24 آذار/مارس، اتصل 1580 شخصا بالهيئة وتلقى 1235 شخصا الدعم”.
وأشارت ديران دو فوكريسون إلى “ارتفاع في معدلات تقديم الشكاوى في شباط/فبراير” 2025، إذ لجأ إلى الهيئة خلال هذا الشهر 31 شخصا، بينما كنا نتعامل مع 10 أشخاص شهريا في المعدل”.
وأضافت “هذا ناجم بوضوح عن التغطية الإعلامية للعنف الجنسي في الكنيسة المرتبط بقضية بيتارام والمعلومات المرتبطة بالأب بيار” خلال الصيف الماضي، في إشارة إلى مؤسسة كاثوليكية واقعة قرب بو في جنوب غرب فرنسا، وإلى الكاهن الشهير الذي شكّل لسنوات طويلة رمزا لمكافحة الفقر في فرنسا.
وأنشأت INIRR المخصصة لمساعدة الضحايا في الأبرشيات الأسقفية الفرنسية عقب تقرير صدر عام 2021 حول الجرائم المرتكبة ضد الأطفال في الكنيسة، إلى جانب لجنة الاعتراف والتعويض (CRR) المخصصة للضحايا في جماعات المؤمنين.
وأصدرت هيئة INIRR في المجموع 765 قرارا، 99 % منها تضمنت بعدا ماليا، و”132 قرارا منح قيمة التعويض القصوى” وهي 60 ألف يورو، “ما يدل على خطورة العنف الذي تعرض له الضحايا”.
في العام الماضي، بلغ متوسط التعويضات 36 ألفا و430 يورو.
وفي ما يتعلق بالضحايا، فإن 66 % منهم رجال، ويبلغ متوسط أعمارهم حاليا 61 عاما. وكان نصف الضحايا تتراوح أعمارهم بين 11 و15 عاما وقت وقوع الأحداث.
وتعرّض أكثر من نصف الضحايا (52 %) إلى “اغتصاب واحد على الأقل”، و46 % تعرضوا “لاعتداء جنسي واحد على الأقل”. كما أن 52 % من أعمال العنف استمرت “من سنة إلى خمس سنوات”.
تعليقات الزوار
لا تعليقات