أخبار عاجلة

إسبانيا تأمل في إعادة تشغيل أنبوب الغاز الجزائري- المغربي نحو أوروبا

في أعقاب التطورات الدولية التي يشهدها ملف الصحراء الغربية نحو مفاوضات قائمة على مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب، تريد اسبانيا الاستفادة من هذه الأجواء بالرهان مجددا على إعادة تشغيل أنبوب الغاز الذي يمر عبر المغرب نحو هذا البلد الأوروبي.

ويعتبر ملف الصحراء الملف الرئيسي والوحيد الذي يحول دون تطور العلاقات بين مدريد والجزائر، إذ يوجد تفاهم في ملفات أخرى وبعضها شائك مثل الهجرة. ويحدث العكس في حالة العلاقات مع فرنسا. فإضافة إلى الصحراء، يوجد ملف الذاكرة والاستعمار، حيث تريد الجزائر الحصول على اعتراف من باريس بالجرائم المرتكبة إبان حقبة الاحتلال.

وتشعر إسبانيا بنوع من الارتياح جراء قرار مجلس الأمن الدولي تبني مقترح الحكم الذاتي كقاعدة لمفاوضات حل نزاع الصحراء الغربية. ويخفف هذا التطور من ثقل ملف الصحراء على العلاقات بين مدريد والجزائر بحكم أن الملف دخل دينامية غربية بدعم من إدارة البيت الأبيض ودون اعتراض من روسيا والصين. ونتيجة هذه التطورات، تراهن إسبانيا على تحقيق هدفين، الأول وهو تحسين العلاقات مع الجزائر لتستعيد مكانتها الاقتصادية في هذا البلد المغاربي. ويجري الحديث عن زيارة للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى إسبانيا، وإن لم يتم تحديد تاريخ الزيارة. ودخلت العلاقات مرحلة من الحوار لاسيما بعد اللقاء الذي جرى بين وزيري خارجيتي البلدين أحمد عطاف ومانويل ألباريس في جوهانسبورغ يوم 22 من الشهر الماضي على هامش قمة دول العشرين.

وعلاقة بالهدف الثاني، تأمل مدريد أن يتم استئناف العمل بأنبوب الغاز الذي ينطلق من الجزائر نحو المغرب ويصل إلى إسبانيا، وجرى إغلاقه سنة 2021 بسبب الأزمة بين المغرب والجزائر والتي وصلت إلى القطيعة الدبلوماسية، وهي الأزمة التي أدت إلى عدم تجديد اتفاقية العمل بالأنبوب.

وأوردت جريدة “أوكي دياريو” مؤخرا خبرا يفيد برفض الجزائر استئناف العمل بهذا الأنبوب في الوقت الراهن. وصرحت مصادر سياسية رفيعة مقربة من الحكومة الإسبانية في مدريد لـ”القدس العربي” أن “الأجواء بدأت تتغير ونأمل في نجاح الوساطة الأمريكية بين المغرب والجزائر، فمن شأن هذه الوساطة أن تؤدي الى تفاهمات إقليمية ومنها الاحتمال القوي باستئناف العمل بأنبوب الغاز الذي يمر عبر المغرب”.

ومن الراجح جدا أنه مباشرة بعد استئناف العلاقات بين المغرب والجزائر إذا نجحت الوساطة الأمريكية، سيبدأ الإعداد لتشغيل أنبوب الغاز لأن أوروبا تريد الاستغناء عن الغاز الروسي بشكل نهائيا خلال السنوات القليلة المقبلة.

اضف تليق

Leave this empty:

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات