Fri, 19 Dec 2025 00:18:14 +0100 أخبار الجزائر منبر القراء أصوات من المنفى تحقيقات و ملفات لقاءات واتجاهات في الواجهة حدث و حديث كلمة حرة ثقافة وفنون في الصميم شؤون عربية ودولية حقوق الإنسان مع يحيى ابوزكريا للأحرار فقط تنبيهات الصورة تتحدث لسعات أسرار وقضايا ساخنة أخبار المغرب أخبار موريتانيا أخبار تونس أخبار ليبيا أخبارالرياضة الله غالب مع الشعب كـــواليس الكلمة لكم نحكيلك حاجة Opinions Libres Revue de presse فيسبوكيات Confidentiel سري للغاية الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية]]> http://www.algeriatimes.net الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية Confidentiel سري للغاية 2025-12-18 01:40:31 سياسة العداء لعجزة قصر المرادية بتشجيع الانفصال جعلت من الجزائر دولة منعزلة ومنبوذة في العالم

بعد الإخفاقات الدبلوماسية التي راكمها نظام الجنرالات أرى أن السياسات الخارجية الفاشلة التي تنتهجها عصابة الشر في بلادنا قد أدت إلى عزلة دولية متزايدة للبلاد وإلى توتر علاقاتها مع جيرانها والعديد من الشركاء الدوليين هذ العداء السياسي بلا نتيجة إيجابية او ربح مفيد من هذه النزاعات الفارغة…

إن التمسك الأعمى للجنرالات الشر بالدعم غير المشروط للجبهات الانفصالية في أفريقيا وعلى رأسها مرتزقة البوليساريو في الجارة الغربية و حركات أزواد في مالي ومليشيات داعش في ليبيا وغيرها من محيطنا الإقليمي وذلك كله على حساب المصالح العليا للبلاد والشعب المغبون حيث أدت السياسة العدوانية إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع جل الدول المجاورة وإلى أزمات حادة مع دول الساحل مثل مالي النيجر وبوركينا فاسو مما قوّض دور بلادنا كوسيط إقليمي وأغرقها في ردود أفعال متشنجة وغير حضارية وصلت الى حد دق طبول الحرب على كافة حدودنا الملتهبة و على الرغم من انتخاب الجزائر كعضو غير دائم في مجلس الأمن للفترة 2024-2025 فإن سعيها لإقحام أجنداتها الانفصالية في قضايا إقليمية ودولية أخرى دائما ما يقابل بالرفض مما يؤكد العزلة الدولية للسياسة الانفصالية والعدائية التي تتبناه عصابة الشر بالإضافة الى غياب رؤية استراتيجية للمدى القريب حيث يفتقر نظام العصابة لرؤية واضحة في سياسته الخارجية ويستمر في المراهنة على قضايا خاسرة مما يغفل التحديات الجيوسياسية الحقيقية ويتجاهل مطالب الشعب الجائع الداخلية ويغامر بمستقبل البلاد حيث يتم استنزاف أموال الثروات الباطنية الطائلة على مليشيات انفصالية بدلاً من توجيهها للتنمية الداخلية مما يعمق الأزمات الاقتصادية والسياسية في البلاد في الختام فإن التغيير الجذري في القيادة السياسية والعسكرية هو الحل الوحيد لاستعادة مكانة بلادنا الطبيعية كدولة مستقرة ومسالمة في المنطقة والعالم قائمة على حسن الجوار والاحترام المتبادل بدلاً من سياسات “زرع الفتن” الحالية.

ح.سطايفي للجزائر تايمز

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73748 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
أصوات من المنفى 2025-12-18 01:34:02 وهمُ انفصال منطقة القبائل

سيكون من الجيّد لو تقرأ السلطاتُ الجزائرية قرار نظيرتها الفرنسية حظر تجمع انفصاليي منطقة القبائل يوم الأحد الماضي قرب باريس على أنه بادرة طيبة نحو الجزائر.من الصعب فصل القرار عن سياق العلاقات الجزائرية الفرنسية التي سقطت في أزمة شديدة خلال السنوات الأخيرة ولم تخرج منها بعد.أعدّت «الحركة من أجل استقلال القبائل» جيّداً لتجمعها المذكور. حشدت وسائل الإعلام الفرنسية، خصوصاً اليمينية المعروفة بعدائها للجزائر، ووجهت دعوات لضيوف يدعمون توجهها. كان من المقرر أن يُتوَّج اجتماعها بإعلان انفصال منطقة القبائل، إلا أن باريس راعت مصالحها العليا واختارت تفادي المزيد من التأزم مع الجزائر، فأوعزت لحاكم منطقة إيفلين، غرب العاصمة باريس، بحظر التجمع.كما هو مألوف في مثل هذه المواقف، كانت الذريعة المخاوف الأمنية والحفاظ على النظام العام. كما أن تحجّج السلطات الفرنسية بأن المكان الذي اختارته الـ»ماك» لتجمعها غير مناسب، مع ترك احتمال عدم الممانعة عن إيجاد مكان آخر مفتوحاً، طريقةٌ معروفة لامتصاص الغضب وتأخير أي حدث غير مرغوب مع الاستعداد لمراحله المقبلة إنْ وُجدت.ورغم ما في هذه الحجج من وجاهة، لأن احتمالات الخلل الأمني والمسّ بالنظام العام كانت واردة وفرنسا في غنى عنها، إلا أن الأسباب والمخاوف الحقيقية بعيدة عن مكان التجمع، وجوهرها سياسي أولاً ثم أمني ـ تنظيمي بالدرجة الثانية.لقد راعى التصرف الفرنسي الحساسية الجزائرية تجاه الـ «الماك». وبغضّ النظر عن كون باريس تصرفت من تلقاء نفسها أو استجابة لضغط أو تهديد جزائري، على المسؤولين الجزائريين أن يُثمِّنوا هذه الالتفاتة ويتذكّروا أن فرنسا لا تُقدّم خدمات من هذا النوع لأيٍّ كان وبسهولة. لنتذكر كيف تحتضن باريس منظمة «مجاهدي خلق» الإيرانية، على سبيل المثال، وتمنحها التسهيلات وتسمح لها بتنظيم نشاطات تأخذ طابع الاحتفالات السياسية المناهضة لنظام طهران جهاراً نهاراً.لهذا من الضروري أن تستغل الجزائر، وباريس أيضاً، هذه الفرصة في جهود تطبيع العلاقات الثنائية، أو على الأقل إخراجها من عنق الزجاجة كمرحلة أولى.

وهكذا قد يتبيّن أن انفصاليي منطقة القبائل ساهموا، من حيث لم يسعوا، في التقريب بين الجزائر وباريس بعد أن كان أحد أهدافهم تعميق الهوة بين البلدين، لأن أيّ تقارب بينهما سينعكس سلباً على حركة الانفصال ونشاطاتها على الأراضي الفرنسية.بعيداً عن الوجه السياسي للموضوع، واقع الأمر أن فكرة استقلال منطقة القبائل غير واقعية وفُرص تحقيقها على الأرض ضئيلة بل منعدمة. (الفرنسيون يعرفون هذا جيّدا لأنهم حاولوا استغلال الموضوع أثناء الفترة الاستعمارية وفشلوا وأدركوا استحالة تنفيذه).كل شيء من حول فكرة الانفصال يُضعفها ويقلل من جدّيتها.. السياق السياسي والاستراتيجي الدولي؛ عالم يجنح نحو التكتلات والفضاءات ولا مستقبل فيه للدول الصغيرة أو حديثة العهد؛ تراجع مدّ الانفصال في كل القارات حتى باتت المناداة به هنا أو هناك تثير الريبة والامتعاض، ومرادفاً لابتزاز الدول الهشّة وإضعافها؛ فشل أغلب المجتمعات المستقلة حديثاً في بناء دول قوية اقتصادياً ومستقرة سياسياً.على الصعيد المحلي هناك عوامل لا تقلُّ أهمية تجعل فكرة الانفصال وهماً. أبرز هذه العوامل معنوي، وهو أن المنطقة لم تُحتل في غفلة من أهلها حتى تستقل.الشيء الآخر أن الانفصال ليس مطلباً جارفاً في منطقة القبائل، بل فكرة سياسية كيدية تُبقيها بعض الدوائر الفرنسية على قيد الحياة لتستعملها عند الضرورة، لأن العلاقات الجزائرية الفرنسية، بخصوصياتها وتعقيداتها الكثيرة، بحاجة إلى أوراق ضغط وابتزاز هنا وهناك.على الأرض في منطقة القبائل (وباقي مناطق الجزائر) كثيرون يعتبرون الحديث عن الانفصال خيانة وكفراً. الإجماع، في القبائل خصوصاً والجزائر عموماً، أن أبناء منطقة القبائل الذين سقطوا في معارك حرب التحرير ضد الاستعمار الفرنسي لم يُضحّوا بأرواحهم من أجل منطقتهم، وأن الكثير منهم سقطوا بعيداً عنها في شرق البلاد ووسطها وجنوبها. كما أن الراحل كريم بلقاسم الذي قاد وفد التفاوض مع الفرنسيين في إيفيان (على الحدود الفرنسية السويسرية) وأمضى بأنامله وثيقة إعلان الاستقلال، فعل ذلك باسم الجزائر كلها وليس منطقة القبائل التي ينحدر منها، وكان من الذين آثروا تأخير التوقيع على الاستقلال بسبب تمسك الفرنسيين بالصحراء، وليس بسبب منطقة القبائل.من العوامل أيضاً تأخر طرح مطلب الانفصال. لم يسمع الجزائريون أحداً يطالب بالانفصال عندما كانت منطقة القبائل عرضة للظلم الحكومي والقمع الأمني والسياسي خلال العقود الثلاثة الأولى من الاستقلال.في تلك الفترة كانت المنطقة شبه منبوذة، والسلطات السياسية والأمنية تتعمد تهميشها بسبب روح الاحتجاج التي كانت سائدة فيها، ضد الاستعمار الفرنسي أولاً ثم ضد سلطات الاستقلال التي وصمتها بأمور سلبية وأحيانا خطيرة.اليوم تعيش القبائل في تناغم مع بقية مناطق البلاد. أبناء المناطق الأخرى يزورونها دون توجس. الأمازيغية أصبحت لغة رسمية يحميها دستور البلاد، وانتشارها امتد في الحياة اليومية خارج القبائل، هناك قنوات إذاعية وتلفزيونية تبث بها، بعض الجامعات تُدرّسها كبرنامج متخصص. الجزائريون اليوم لا يتضايقون أو يبدون أيّ امتعاض عند سماعهم الأمازيغية أو كلاماً عن التراث الأمازيغي الغني في وسائل الإعلام أو الشارع.كل هذا ساهم في حرمان الانفصاليين من ورقة ثمينة كانت ستخدمهم كثيراً لو تُركت في أيديهم.بقيَ على السلطات الجزائرية ألا تجعل الاهتمام بمنطقة القبائل مناسباتياً وفلكلورياً. عليها أيضا أن تتوقف عن توظيف المنطقة سياسياً، أو اعتبارها حالة خاصة والاهتمام بسكانها واحتياجاتهم منَّة أو هدية منها لهم. والأهم، على السلطات الجزائرية أن تعي أن فكرة الانفصال مستحيلة التنفيذ وأن هامش المناورة لدى الـ»ماك» ضيّق ومنعدم تقريباً. أما في فرنسا فهي ظاهرة صوتية لا أكثر، وأرجّح أن فرحات مهني ورفاقه يدركون ذلك وهدفهم إزعاج السلطات الجزائرية أكثر منه تحقيق الانفصال.في المقابل، حبّذا لو تأخذ الـ»ماك» بجدية أكبر موضوع أن المصالح القومية والاستراتيجية للدول فوق كل شيء، وأن فرنسا تأويها نعم، لكنها لن تُفضّلها على علاقاتها العميقة ومصالحها المتشعبة مع الجزائر. وعليها أن تضع في حسبانها أنها لن تجد بلداً آخر يأويها ويسمح بنشاطاتها إذا ما خسرت فرنسا.

توفيق رباحي

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73747 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
فيسبوكيات 2025-12-18 01:30:20 التلفزيون الجزائري يبث 15 مباراة في كأس أفريقيا المغرب 2025

أعلن التلفزيون الجزائري العمومي اليوم الأربعاء رسميا عن نقل 15 مباراة من نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم التي تنطلق في المغرب بداية من الأحد المقبل 21 ديسمبر 2025.

وتملك قنوات بي إن سبورتس حقوق نقل منافسات كأس إفريقيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فيما اقتنت بعض القنوات العربية عددا من المباريات لبثها فضائيا أو عبر البث الأرضي.

وقال التلفزيون الجزائري (القناة الأولى) اليوم إن جماهير كرة القدم ستتابع 15 مباراة من بينها مباريات المنتخب الجزائري في الدور الأول وكامل أدوار البطولة على البث الأرضي.

وكشف المصدر ذاته أن اقتناء حقوق بث 15 مباراة من “كان 2025” تشمل مباريات منتخب محاربي الصحراء بجانب مباريات المنتخبات العربية ومواجهات أخرى يتم اختيارها من الأدوار الإقصائية.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73746 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
تحقيقات و ملفات 2025-12-18 01:27:36 مقترح قانون سحب الجنسية المثير للجدل يعود للواجهة في الجزائر

يناقش المجلس الشعبي الوطني في الجزائر السبت المقبل، مقترح قانون مثير للجدل حول سحب الجنسية. واللافت أن هذا النص لم يصدر عن الحكومة، بل تقدم به نائب وتم تبنيه من قبل مكتب البرلمان، ليأخذ مساره في الاعتماد خلال الأيام المقبلة وسط جدل حوله توقيته ومحتواه.

وقد حضر لطفي بوجمعة وزير العدل حافظ الأختام صباح اليوم الأربعاء  إجتماع لجنة الشؤون القانونية والإدارية والحريات بالمجلس الشعبي الوطني والمخصص للإستماع إلى النائب بالمجلس الشعبي الوطني هشام صفر، صاحب  اقتراح مشروع قانون يعدل ويتمم الأمر رقم 70-86 المؤرخ في 17 شوال عام 1390 الموافق 15 ديسمبر 1970، المتضمن قانون الجنسية الجزائرية.

 

 بعد محاولات سابقة بإقراره تم التراجع عنها قبل أربع سنوات، عاد مقترح قانون سحب الجنسية إلى الواجهة، بعد أن أصبح اليوم على طاولة الغرفة الأولى للبرلمان. وينتظر أن يناقش هذا المقترح، يومي السبت والأحد المقبلين بحضور ممثلي الحكومة خاصة وزير العدل. وبعد أن تتم المصادقة عليه، سيتحول إلى نص قانوني يعرض على الغرفة الثانية للبرلمان (مجلس الأمة)، ليأخذ مساره الطبيعي في الاعتماد بعد نشره في الجريدة الرسمية.

والمرجح أن يقدم مندوب المقترح النائب هشام صفر عن التجمع الوطني الديمقراطي الموالي للحكومة، النص خلال عرضه يوم السبت، وهو الذي سبق له أن تحدث بأن هذا النظام الذي يقترحه سيُطبّق وفق ضوابط دقيقة، تضمن من جهة حماية أمن الدولة ومصالحها العليا، ومن جهة أخرى احترام الحقوق القانونية للأشخاص المعنيين بهذا الإجراء.

ووفق النص المقترح الذي اطلعت عليه “القدس العربي”، سيصبح التجريد من الجنسية الجزائرية الأصلية، ممكنا، لكل جزائري يقيم خارج البلاد ويقوم بأفعال تضرّ بمصالح الدولة أو تهدد وحدتها الوطنية، أو يُظهر الولاء لدولة أخرى مع الإصرار على نبذ ولائه للجزائر، أو يقدم خدمات أو دعما لدولة أجنبية بقصد الإضرار بالمصالح الوطنية رغم إنذاره من قبل السلطات الجزائرية.

ويشمل التجريد أيضا كل من يواصل التعامل مع قوات عسكرية أو أمنية أجنبية أو يقدم لها مساعدات رغم الإنذار، وكل من يتعامل مع دولة أو كيان معادٍ للجزائر، أو ينخرط في الخارج ضمن جماعة إرهابية أو تخريبية أو يموّلها أو يروّج لها بما يمسّ أمن الدولة. كما يمكن تطبيق نفس الإجراء على من اكتسب الجنسية الجزائرية إذا ارتكب الأفعال نفسها داخل التراب الوطني. وحدد المقترح أن مجال التجريد يقتصر على هذه الحالات دون سواها، احتراما لحقوق الأشخاص وضمانا لعدم توسيع نطاق الإجراء خارج ما ورد في النص.

 أما من حيث الإجراءات، فيتم التجريد من الجنسية الجزائرية بموجب مرسوم رئاسي يصدر بعد إنذار المعني بالتوقف عن الأفعال المنسوبة إليه في أجل لا يتعدى ستين يوما، مع تبليغه بالقرار بكل الوسائل القانونية الممكنة بما في ذلك النشر في الصحافة أو الإخطار الإلكتروني، وتمكينه من تقديم ملاحظاته ودفاعه. كما نص المشروع على إمكانية استرداد الجنسية بعد مرور أربع وعشرين شهرا على الأقل من تاريخ التجريد منها، في حال زوال الأسباب التي أدت إلى اتخاذ هذا الإجراء.

وجاء في عرض الأسباب المرفق بالمقترح أن “هذا التعديل يندرج ضمن جهود تحديث التشريع الوطني لمواكبة التطورات الدستورية والدولية، ولتكييف قانون الجنسية مع المادة 36 من الدستور التي تؤكد على واجب الولاء للوطن وحماية مصالحه”.

وأوضح معدّ المقترح “أن الهدف هو مواجهة ما وصفه بظواهر غريبة عن المجتمع الجزائري تمسّ رموز الدولة ومقوماتها، وتستغل وجود بعض الأشخاص المقيمين في الخارج ممن يحملون الجنسية الجزائرية ويقومون بأفعال تضرّ بالبلاد تحت حماية دول توصف بأنها تتبنى مواقف عدائية تجاه الجزائر”.

واعتبرت المذكرة التفسيرية أن الجنسية ليست مجرد رابطة قانونية أو سياسية، بل هي قبل كل شيء شعور بالانتماء والاعتزاز بالوطن، ومن ثم فإن من يتنكر لهذه الرابطة أو يسعى للإضرار ببلده لا يستحق الاحتفاظ بها. وأكدت أن إدراج أحكام صريحة للتجريد من الجنسية يأتي انسجاما مع الممارسات الدولية المعترف بها، ومع أحكام الدستور التي تخوّل الدولة حماية نفسها من كل تهديد داخلي أو خارجي.

 كما استند المقترح إلى عدد من المراجع القانونية الدولية، من بينها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي نص في مادته الخامسة عشرة على حق الأفراد في التمتع بجنسية ما، وعلى منع الحرمان التعسفي منها، بما يعني أن التجريد من الجنسية جائز قانونا إذا لم يكن تعسفيا. وأشار كذلك إلى الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب، الذي يكرس المبدأ نفسه في مادته الثالثة، وإلى ما أقرّته لجنة القانون الدولي عام 1985 من إمكانية اللجوء إلى التجريد من الجنسية كإجراء استثنائي في حالات تمسّ أمن الدولة وسلامتها.

وبحسب صاحب المقترح فإن  تعديل هذا النظام الجديد لا يهدف إلى العقاب بمعناه الجزائي، بل إلى حماية الكيان الوطني من تصرفات تُعد خيانة للولاء للدولة، مع ضمان كل الشروط القانونية والإجرائية للمعنيين، بما في ذلك الحق في الدفاع واسترجاع الجنسية في حال تراجع الأسباب التي أدت إلى سحبها.

 سحب مشروع قانون مماثل قبل 4 سنوات

 وفي الواقع، يعيد هذا النص هواجس كان قد أثارها مشروع مماثل تقدم به وزير العدل السابق بلقاسم زغماتي في مارس 2021، عندما طرح مشروع قانون يسمح بتجريد كل جزائري، حتى من جنسيته الأصلية، في حال ارتكب أفعالاً خارج البلاد “تلحق ضرراً جسيماً بمصالح الدولة أو تمس بالوحدة الوطنية”، أو إذا انخرط في جماعات إرهابية أو تعامل مع دولة معادية.

 ورغم تبرير الحكومة آنذاك بأن هذه الإجراءات تستند إلى ما تسمح به الاتفاقيات الدولية وتستهدف حماية أمن الدولة، إلا أن المشروع فجّر عاصفة من الانتقادات داخل الأوساط السياسية والحقوقية، التي رأت فيه توجهاً خطيراً قد يُستغل لتجريد المعارضين من جنسيتهم.

وكان من أبرز المنتقدين عبد العزيز رحابي، وزير الاتصال والسفير السابق، الذي وصف القانون بأنه “خارج الزمن” ويعكس “نزعة شمولية للنظام”. واعتبر رحابي أن الجنسية “حق طبيعي لا يمكن التشكيك فيه لأسباب سياسية أو أمنية”، مؤكداً أن “أي طفل يولد لأب أو أم جزائرية هو جزائري بالكامل ولا يجوز حرمانه من هذا الحق”. وتوسعت دائرة الرفض لتشمل محامين وحقوقيين، من بينهم مقران آيت العربي، الذين حذروا من المساس بمبدأ المساواة بين المواطنين ومن خطر استخدام النص ضد منتقدي السلطة.

 وبعد تلك الضجة، تدخل الرئيس عبد المجيد تبون شخصياً وفي أبريل 2021  ليعلن سحب المشروع “نظراً لسوء الفهم الذي أحدثه”، مؤكداً أن القانون “قد يؤدي إلى تأويلات أخرى”. وأوضح أن الهدف من النص كان فقط “التصدي للأفعال التي تمس بأمن الدولة”، مضيفا أن هذه المسائل “سيُتعامل معها بطرق أخرى”.

وقال تبون، في مقابلة مع وسائل إعلام محلية، إن “الجزائر تقبل ازدواجية الجنسيات وهنالك من يملك 3 جنسيات. الجنسيات شيء إيجابي بالنسبة للوطن، وبعض الدول الأوروبية استفادوا كثيرا من مزدوجي الجنسية”.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73745 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
حدث و حديث 2025-12-18 01:23:50 رشيد بوجدرة يطعن في مصداقية جائزة نوبل للآداب بسبب احتمال فوز صنصال بالجائزة

طعن الروائي الجزائري المعروف رشيد بوجدرة في مصداقية جائزة نوبل للآداب، معتبراً أنها جائزة ذات خلفية سياسية وإيديولوجية، ولا تُمنح -حسب رأيه- إلا لمن يقدم “خدمات” تتوافق مع الرؤية الغربية، متوقعا في السياق ذاته أن يفوز الكاتب الجزائري بوعلام صنصال بالجائزة مستقبلا.

وفي حوار له على برنامج “يمين وسار” على قناة “الخبر تي في المحلية”، قال بوجدرة إنه لم يتحصل طيلة مسيرته الأدبية على أي جائزة فرنسية كبرى، مثل “غونكور” أو “رونودو”، معتبراً أن ذلك يعود إلى مواقفه الفكرية الواضحة وإيديولوجيته اليسارية الصلبة، التي تتعارض حسبه مع التوجهات السائدة لدى المؤسسات الثقافية الغربية.

وأوضح بوجدرة أن بوعلام صنصال “يمكن جداً” أن يفوز بجائزة نوبل، مرجعا ذلك إلى ما وصفه بـ“الخدمات” التي قدمها. وأشار إلى أن الاختلاف بينهما إيديولوجي بالأساس، حيث قال: “أنا يساري وهم يمينيون، وأنا أقول الحقيقة كما أراها”.

وبوعلام صنصال وهو كاتب جزائري معروف بمواقفه المنحازة للرواية اليمينية في نقد الإسلام، كان قد واجه السجن في الجزائر مؤخرا، بسبب تصريحات له اعتبرت “مساسا بالوحدة الوطنية” قبل أن يصدر الرئيس الجزائري عفوا عنه.

ويرى بوجدرة الذي استقبل من قبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قبل أسابيع، أن سجن صنصال أعطاه حضورا أكبر في الخارج وأغدق عليه بالجوائز، معتبرا أن العفو عنه كان موفقا لنزع الذرائع التي يستعملها الإعلام الفرنسي والساسة هناك لمهاجمة الجزائر وتصويرها كبلد معاد للحريات.

وعموما، يرى بوجدرة أن جائزة نوبل رغم وهجها الكبير ليست استثناء في عالم الجوائز، فهي “لا تُمنح بناء على القيمة الأدبية فقط، بل على اعتبارات سياسية بالدرجة الأولى”. وعاد هنا، إلى منح الجائزة للروائي المصري الراحل نجيب محفوظ، معتبراً أنه لم يكن يستحقها من الناحية الأدبية، حيث وصفه بـ“الكاتب البسيط والمتوسط والشعبي”، بل وذهب إلى حد القول إنه “كاتب للمراهقين”. وأضاف أن محفوظ لم يقدم، في نظره، تجديداً تقنيا أو نفسيا في الرواية، مؤكدا أن أعماله تفتقر إلى العمق الذي أدخله هو نفسه على الرواية من خلال التحليل النفسي وتناول مواضيع الجنس والتحديث التقني في الكتابة.

وربط بوجدرة حصول نجيب محفوظ على نوبل بالسياق السياسي، معتبرا أن الجائزة جاءت بعد اتفاقيات كامب ديفيد، في إطار ما وصفه بـ“تزكية سياسية”.

وتثار هذه الفرضية منذ مدة طويلة حول نجيب محفوظ، لكن التباعد بين اتفاقية كامب ديفيد ونيله جائزة نوبل، يجعل حسب كثيرين هذا الادعاء غير مؤسس.

وبحسب الروائي الجزائري، فإن الساحة العربية والعالمية تزخر بكتاب كبار لم ينالوا نوبل رغم استحقاقهم، مشيراً إلى أسماء عالمية تأثر بها شخصياً ولم تحظَ بالجائزة. وذكر أن الكاتب المصري الراحل جمال الغيطاني كان من بين الأسماء العربية التي تستحق نوبل “لكنه لم ينلها”.

وشدد بوجدرة على أن جائزة نوبل “غربية بامتياز”، تُمنح لمن ينسجم مع المنظومة الغربية أو يخدمها، مؤكداً أنه في أعماله الروائية ينتقد الغرب كما ينتقد الجزائر والعقليات المتخلفة، ولا يساير أي إيديولوجيا مهيمنة. وقال في هذا السياق: “أنا إنسان سياسي ومنظّر، لا أتاجر بمواقفي”.

وحول تأثير مواقفه السياسية، خاصة من القضية الفلسطينية، على حظوظه في نيل الجوائز العالمية، أقر بوجدرة بأن ذلك قد يعقّد الأمور، لكنه شدد على أنه لا يساوم على قناعاته، مؤكداً في الوقت ذاته أنه حقق عيشاً مريحاً نسبياً من خلال مبيعات كتبه وترجمتها الواسعة في الغرب وخارجه.

وتحدث في هذا السياق مطولا عن جائزة الغونكور التي حصل عليها العام الماضي الكاتب الجزائري كمال داود، معتبرا أن روايته “حوريات” لا تستحقها. وذكر أن داود يوظف حسبه من دوائر فرنسية للإساءة للجزائر، واصفا إياه بأنه يعاني من “عقدة المستعمر” بسبب مواقفه وكتاباته الغارقة حسبه في “جلد الذات”.

وفي رده على سؤال بشأن الكاتب الجزائري ياسمينة خضرا، الذي يُعد من أكثر الكتاب ترجمة وانتشارا، قال بوجدرة إن خضرا يتمتع بأسلوب وتقنية مختلفة تماما عن أسلوبه، معترفاً بنجاحه التجاري الكبير، وواصفا إياه بالكاتب الذي “يعرف كيف يلعب” في علاقته مع الغرب، لكنه في الوقت نفسه “وطني وغيور” على بلده، خاصة في ما يتعلق بالعلاقات مع فرنسا والغرب عموماً.

وفي نفس السياق، انتقد بوجدرة ممارسات بعض دور النشر الفرنسية، حيث أن دار “غراسيي” التي يتعامل معها امتنعت عن نشر كتابه “زناة التاريخ” في سياق قطيعة تعود، حسبه، إلى مواقفه السياسية والفكرية المعروفة. وكان سبب عدم النشر ما أورده بوجدرة عن الكاتب الفرنسي ألبير كامو الحاصل على جائزة نوبل والذي كان من المعمرين في فترة الاستعمار الفرنسي، وهو ما لم يرق للدار.

وهاجم الكاتب المثير للجدل بشدة ما وصفه بازدواجية المعايير لدى بعض دور النشر الفرنسية، معتبراً أنها تتعامل أحياناً “بمكاييل مختلفة”، ولا تخلو ممارساتها من العنصرية والاحتقار، إلى جانب استغلال الكتاب عندما يخدمون توجهاتها، والامتناع عن نشر أعمالهم عندما يخرجون عن الخط المرسوم.

ويعد رشيد بوجدرة أبرز أعمدة الرواية الجزائرية، وهو يكتب باللغتين العربية والفرنسية. مزجت أعماله التي من أشهرها “التطليق” و”الحلزون العنيد” بين النقد الاجتماعي والسياسي للمجتمع وكسر الطابوهات. عرف مؤخرا بكتابة “زناة التاريخ” الذي هاجم فيه بشدة ظاهرة الكتاب الجزائريين الذين يصفهم بالمستلبين لفرنسا.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73744 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
أخبار تونس 2025-12-18 01:19:29 الرئيس التونسي في شارع الثورة للاحتفال بعيدها الـ15

تجوّل الرئيس التونسي قيس سعيد في شارع الحبيب بورقيبة (شارع الثورة)  قبل ساعات من مسيرة نظمها أنصاره في نفس المكان، في وقت حذرت فيه المعارضة من استخدام أجهزة الدولة لخدمة الرئيس.

ونشرت وكالة الأنباء الرسمية وصفحات اجتماعية صورا وفيديو لسعيد وهو يحتفل بالعيد الـ15 للثورة التونسية مع عدد قليل من أنصاره على مدرج المسرح البلدي وسط العاصمة.

وكان سعيد أصدر في وقت سابق عفوا رئاسيا يفضي إلى الإفراج عن 2014 سجينًا. كما أسدى تعليماته بمنح 674 سجينًا إضافيّا السّراح الشّرطي، وفق بيان رئاسي.

وبعد عدة ساعات، نظم مؤيدو سعيد وأنصار مسار 25 تموز، مسيرة وسط العاصمة، شارك فيها الآلاف، بينهم أعضاء من البرلمان، ورفعوا شعارات مؤيدة لسعيد، وأخرى تطالب بمحاسبة الفاسدين ووقف التدخل الأجنبي ورفض توطين المهاجرين الأجانب.

ونشر النائب السابق زياد الهاشمي صورة لحافلات تحمل شعارات مؤيدة لسعيد قادمة من مدينة طبرقة (شمال غرب)، وعلق بالقول: “الدولة بكل أجهزتها وأمنها وإعلامها ومواردها المالية واللوجستية وصفحات فيسبوكية ومدونين وترهيب وترغيب المواطنين ومليارات أنفقت على الإعلان في صفحات على الفيسبوك ورئاسة الجمهورية في حالة تأهب قصوى (…) تخيلوا كل هذه الامكانيات فقط من أجل مظاهرة أمام المسرح البلدي”.

وكتب سامي بن غازي، عضو هيئة الدفاع عن معتقلي قضية التآمر “ليس هنالك، في منطق الدولة الحديثة، ما هو أسوأ سياسيًا من أن تنزل السّلطة إلى الشارع لتتظاهر من أجل إثبات شعبيتها. فالسلطة لا تُقاس بالهتاف ولا بالحشود، بل بقدرتها على الحكم: بصياغة السياسات العمومية، وتحقيق الحدّ الأدنى من العدالة الاجتماعية، وإدارة التناقضات داخل المجتمع. التظاهر أداة من لا يملك السلطة، لا من يحتكرها”.

وأضاف: “السلطة الواثقة لا تهتف باسمها، ولا تحتاج إلى الشارع كي تبرّر وجودها. شرعيتها تُقاس بما تحقّقه في حياة الناس اليومية: في الخبز، والشغل، والكرامة، والعدالة. ولكن حين تتحوّل السلطة إلى متظاهر يبحث عن التصفيق، فذلك يعني أنّها دخلت طور الانسداد، وتبدأ النهايات تحت ستار الحشود”.

وأصدرت جبهة الخلاص الوطني بيانا، حذرت فيه من “تسلّل الخطاب الشّعبوي إلى الوعي الجمعي مستغلاّ الأخطاء والصعوبات والخلافات والتعثّر في تجسيد قيم الثورة وتحصينها من خطر الثورة المضادة والنزعات الانقلابية”.

وأضاف البيان الذي تزامن مع الذكرى 15 للثورة: “استغلّ الشّعبويون حنق التونسيين وغضبهم نتيجة عدم تحقق انتظاراتهم (مطالبهم) في التنمية والعدالة الاجتماعية ليرذّلوا (يشوهوا) السّياسة والسّياسيّين والأحزاب والمجتمع المدني ومنظّماته وناشطيه، مستغلّين إعلاما عموميا تمّ تطويعه بالكامل فارتدّ إلى لغة خشبيّة تسبّح بحمد السّلطة وأوصدت أبوابه أمام أيّ نفس حرّ أو ناقد، وتمّ التّضييق على الإعلام الخاصّ بتجفيف منابع التّمويل وتسليط سيف المرسوم 54 سيّء الذّكر على رقاب الإعلاميين والصحافيين فأصبحت مهمة الإعلام حشد الدعم للسلطة القائمة وتبرير سياساتها بدل حلقات الحوار السياسي والاقتصادي”.

واعتبر البيان أن “الوفاء لمبادئ وقيم ثورة 17 ديسمبر/ كانون الأول 14 جانفي/ كانون الثاني المجيدة، يقتضي من النّخب السّياسيّة شجاعة الصّمود المدني السّلمي في وجه الحكم الفردي ونزوعه نحو تجريف السّاحتين السياسيّة والمدنيّة والنّضال الدّؤوب من أجل استقلال القضاء وتحرير المعتقلين السّياسيّين، وكذلك شجاعة الإقرار بالتقصير وبنصيبهم من المسؤولية، مع اختلاف المواقف والمواقع، عن انتكاسة عشرية الانتقال الديمقراطي، رغم ما حقّقته من إنجازات ومكاسب”.

واستنكر حزب العمال “الالتفاف على ثورة شعبنا وغدرها من قبل كل التشكيلات التي تداولت على الحكم منذ سقوط بن علي”.

واعتبر أنّ “انقلاب 25 يوليو/ تموز ما هو إلّا حلقة من مسلسل وأد المسار الثّوري الذي ظلّ يدافع عن نفسه ويقاوم، وقد استعمل الانقلاب ورأسه خطابا ثورجيا لمغالطة الشعب وتصفية مكاسب ثورته وعلى رأسها الحرية السياسيّة مع الحفاظ على مجمل الخيارات الطبقية اللاوطنية واللاشعبية واللاديمقراطية التي كانت السبب في اندلاع الثورة”.

وحذر من محاولة السلطات “خلق تنافر وهميّ بين 17 ديسمبر و14 يناير، تاريخ سقوط بن علي، وذلك لتحويل موعد اندلاع الثّورة إلى مناسبة فلكلورية على شاكلة 7 نوفمبر (ذكرى انقلاب بن علي على بورقيبة) سيّء الذكر”.

واعتبر الحزب أن “أقصر الطرق لاستعادة شعبنا المبادرة وأخذ مصيره بيده بهدف تحقيق مطالبه وطموحاته التي لخّصها شعار “شغل، حرّيّة، كرامة وطنيّة” وإنهاء منظومة الاستبداد والتبعية والتفقير، يكمن في استعادة روح 17 ديسمبر المجيد وإعادة تنظيم النضال بالاستفادة من دروس كلّ الانكسارات الحاصلة خلال الـ15 سنة الأخيرة، فوحده النضال الواعي والمنظم والواسع يعيد للشعب كلمته في صياغة مصيره بعيدا عن الشعبوية وعن أوهام المنظومات السابقة التي رهنت البلاد وفقرت الشعب ومهدت الطريق للاستبداد الحالي”.

ودعا “الشعب التونسي وقواه الثورية والتقدمية إلى “مضاعفة الجهد من أجل توحيد الصفوف والرّفع من نسق النضال لخلق الشروط المناسبة لإسقاط الدكتاتوريّة الشعبويّة وفسح المجال لتكريس البديل الوطني، الديمقراطي، الشعبي الذي يعبر فعليا عن طموحات جماهير شعبنا في التحرر والانعتاق ويسد الباب أمام عودة الاستبداد بعناوين أخرى”.

 

 ]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73743 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
أخبار موريتانيا 2025-12-18 01:15:43 الموريتانيون منشغلون باعتقال ولد غده في قضية «مختبر الشرطة»

تابع الرأي العام الموريتاني انشغاله بتطورات ملف السيناتور السابق ورئيس منظمة الشفافية الشاملة، محمد ولد غده، في ظل استمرار توقيفه على خلفية ما يُعرف بملف «مختبر الشرطة»، وذلك بالتزامن مع صدور حكم قضائي ببراءته في قضية أخرى تتعلق بشركة «بيس تيبي»، التي يملكها رئيس اتحاد أرباب العمل زين العابدين الحاج.وقضت الغرفة الجزائية بمحكمة ولاية نواكشوط الغربية ببراءة ولد غده من التهم الموجهة إليه في الملف المعروف بملف شركة «بيس تيبي»، والتي كانت قد تقدمت نهاية آذار/مارس 2024، بشكوى ضد السيناتور بتهم الافتراء والقذف والإبلاغ الكاذب، حيث أدين ابتدائيًا وقضى أربعة أشهر في السجن، ليتم الإفراج عنه بعد ذلك ووضعه تحت المراقبة القضائية.ومع ذلك، لا يزال ولد غده قيد الاعتقال في ملف آخر، هو ملف «مختبر الشرطة»، حيث أوقف بعد ساعات من إعلانه العزم على تقديم وثائق ومستندات للنيابة العامة تتعلق بما وصفه بملف فساد في الصفقة المذكورة، وهو ما أثار جدلًا واسعًا وتساؤلات حول توقيت وخلفيات التوقيف.وفي بيان صادر عنها أمس الأربعاء، ثمّنت منظمة الشفافية الشاملة الحكم القضائي الصادر ببراءة رئيسها، واعتبرته «خطوة أولى في الاتجاه الصحيح»، تعكس – حسب البيان – قدرة القضاء على إنصاف الحق متى توفرت له شروط الاستقلال، وترسيخ الثقة في العدالة.غير أن المنظمة عبّرت عن أسفها لكون رئيسها «مقيّد الحرية» في الوقت الذي صدر فيه الحكم ببراءته، معتبرة أن غيابه عن مشاركة زملائه «فرحة الحكم العادل» يضاعف الإحساس بالظلم، ويطرح تساؤلات جدية حول مشروعية استمرار تقييد حريته.وأكدت المنظمة أن رئيسها ما يزال محرومًا من حقه في التواصل مع محاميه وأعضاء الجمعية والزوار، ومن استعمال أي وسيلة اتصال، فيما وصفته بـ»انتهاك صارخ للضمانات القانونية والدستورية»، مشيرة إلى أنه لم يُسمح له إلا بلقاء أحد أفراد أسرته يوم أمس، تحت رقابة أمنية مشددة.كما أشارت المنظمة إلى تواصل موجة التضامن الشعبي مع ولد غده على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، حيث تتصاعد الدعوات المطالبة بالإفراج الفوري عنه، معربة عن شكرها وامتنانها لكل من عبّر عن تضامنه ووقف إلى جانب «الحق والعدالة». وأعلنت المنظمة أنها باشرت اتصالات مع هيئات ومنظمات وطنية ودولية معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، من أجل كشف ما جرى ويجري، ووضع حد لما وصفته بالانتهاكات، كما ثمّنت موقف فريق المحامين الذي بدأ يتشكل للدفاع عن رئيسها، مشيدة بما اعتبرته «التزامًا مهنيًا شجاعًا بنصرة الحق وصون سيادة القانون».وجددت منظمة الشفافية الشاملة مطالبتها بالإفراج الفوري وغير المشروط عن رئيسها، وفتح تحقيق مستقل وجاد في ملابسات توقيفه، متوجهة بنداء مباشر إلى رئيس الجمهورية محمد الشيخ الغزواني، للتدخل العاجل من أجل «تصحيح مسار هذا الملف»، عبر إطلاق سراح ولد غده، وإحالة ملف مختبر الشرطة إلى الدرك الوطني لتعميق التحقيق.وأكد البيان أن ملف مختبر الشرطة «شابته تجاوزات قانونية ومالية خطيرة»، من بينها -حسب المنظمة- إبرام الصفقة بالتراضي دون مسوغ قانوني، وضخامة مكافآت الوسطاء التي بلغت ثلث تمويل المشروع، إضافة إلى تعطيل مسار التحقيق.وأعربت المنظمة عن استغرابها مما وصفته بتكرار سجن رئيسها كلما كشف ملف فساد أمام النيابة العامة، بدل حمايته، معتبرة أن النيابة هي الجهة الأولى التي يُعوّل عليها في حماية المال العام.وسياسيًا، طالب رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل)، حمادي ولد سيدي المختار، بالإفراج الفوري عن محمد ولد غده، منتقدًا توقيفه بعد إعلانه نيته تقديم أدلة على فساد مرتبط بصفقة مختبر الشرطة.وقال ولد سيدي المختار الذي يتولى الرئاسة الدورية، لزعامة المعارضة خلال مهرجان جماهيري نظمه حزبه، إنه من المؤسف أن تنتهي معالجات ملفات الفساد بسجن سيناتور سابق أعلن استعداده لتقديم وثائق تثبت فسادًا حقيقيًا»، منددًا بما سماه «سجن المبلّغين عن الفساد»، محذرًا من أن استمرار الفساد وتغطية المفسدين يمثل «هدمًا للقيم الوطنية التي بناها الآباء والأجداد»، مشددًا على أن حزبه «لن يقبل باستمرار الفساد، ولن يصمت أمام أي تلاعب بالمال العام»، لما لذلك من انعكاسات خطيرة على قطاعات الصحة والتعليم والخدمات الأساسية.وتتواصل في ظل هذه التطورات المتسارعة، حالة الجدل والترقب في الأوساط السياسية والحقوقية، وسط مطالب متزايدة بتوضيح ملابسات توقيف ولد غده، وضمان احترام الضمانات القانونية، والفصل بين مسارات مكافحة الفساد وحماية المبلغين عنه.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73742 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
مع الشعب 2025-12-18 00:59:25 الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة تستنكر العراقيل الإسرائيلية للعمليات الإنسانية في غزة

حذّرت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة من أن العمليات الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، وخاصة في قطاع غزة، معرّضة لخطر الانهيار إذا لم تقم إسرائيل بإزالة العراقيل التي تشمل عمليات تسجيل “إشكالية وتعسفية ومسيسة للغاية”.

وقالت الأمم المتحدة وأكثر من 200 منظمة إغاثة محلية ودولية في بيان مشترك إن العشرات من منظمات الإغاثة الدولية معرّضة لإلغاء تسجيلها بحلول 31 ديسمبر/ كانون الأول، ما يعني أن عليها إغلاق عملياتها في غضون 60 يوما.

وجاء في البيان “سيكون لإلغاء تسجيل المنظمات غير الحكومية الدولية (منظمات الإغاثة الدولية) في غزة تأثير كارثي على إتاحة الخدمات الأساسية والضرورية”.

وأضاف البيان أن “المنظمات غير الحكومية الدولية تشغّل أو تدعم غالبية المستشفيات الميدانية، ومراكز الرعاية الصحية الأساسية، وتتولى الاستجابة للطلبات العاجلة لتوفير المأوى، وخدمات المياه والصرف الصحي، والمراكز المعنية بضمان استقرار التغذية للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد، والأنشطة الحرجة المتعلقة بالتعامل مع الألغام”.

* الإمدادات تتكدّس خارج غزة

جاء في البيان أنه في حين تم تسجيل بعض منظمات الإغاثة الدولية في إطار نظام بدأ في مارس/ آذار فإن “عملية إعادة التسجيل الجارية وغيرها من العراقيل التعسفية للعمليات الإنسانية تركت إمدادات أساسية بملايين الدولارات تتضمّن مواد غذائية وطبية ومواد نظافة ومساعدات لازمة لتوفير المأوى متكدّسة خارج غزة دون أن يتسنى توصيلها للمحتاجين إليها”.

ولم ترد بعثة إسرائيل لدى الأمم المتحدة في نيويورك على الفور على طلب للتعليق على البيان.

وبموجب المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة، بدأ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول وقف هش لإطلاق النار في الحرب.

وتقول حماس إن عدد شاحنات المساعدات التي تدخل غزة أقل مما جرى الاتفاق عليه. وتقول وكالات الإغاثة إن المساعدات أقل بكثير من المطلوب، وإن إسرائيل تمنع دخول الكثير من المواد الضرورية. وتنفي إسرائيل ذلك وتقول إنها ملتزمة بتعهداتها بموجب الهدنة.

وقال بيان الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة “لن تتمكن الأمم المتحدة من سدّ فجوة انهيار عمليات المنظمات غير الحكومية الدولية إذا تم إلغاء تسجيلها، ولا يمكن أن تقوم أطراف بديلة تعمل خارج المبادئ الإنسانية الراسخة بحل محل طرق الاستجابة الإنسانية”.

وشدد البيان على أن “إيصال المساعدات الإنسانية ليس خيارا أو أمرا يخضع للشروط أو السياسة”، وأضافت أنه “يجب السماح للمساعدات المنقذة للحياة بالوصول إلى الفلسطينيين دون مزيد من التأخير”.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73741 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
شؤون عربية ودولية 2025-12-18 00:56:21 الجيش الإسرائيلي يعتقل شابين فلسطينيين بالضفة وينكل بهم

اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي، في وقت متأخر شابين فلسطينيين ونكّل باثنين آخرين وصدم مركبة مدنية خلال اقتحامات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” إن قوة إسرائيلية اقتحمت بلدتي عنبتا وكفر اللبد، شرق مدينة طولكرم، شمالي الضفة الغربية، واعتقلت شابين من قرية كفر اللبد.

وأضافت أن مركبات عسكرية جابت شوارع البلدتين، فيما أجبر الجنود عددا من أصحاب المحال التجارية في كفر اللبد على إغلاقها تحت تهديد السلاح، “وأوقفوا المركبات والمواطنين وأخضعوهم للاستجواب الميداني، قبل أن تعتقل الشابين أنس عبد الجبار رجب، وأحمد عبد اللطيف فقها”.

وجنوبي الضفة، ذكرت “وفا” أن قوة إسرائيلية اقتحمت خِربة دير رازح، جنوب مدينة الخليل، “وانتشرت في محيط منازل المواطنين، واعتدت بالضرب على شابين من سكان المنطقة ونكلت بهما”.

وأضافت أن قوة أخرى اقتحمت المنطقة الجنوبية من المدينة، “وصدمت آلياتها مركبة فلسطينية بشكل متعمّد، وألحقت بها أضرارا، دون أن يبلغ عن إصابات”.

وشمال مدينة الخليل، قالت “وفا” إن مستوطنين مسلحين “هاجموا مركبة أحد المواطنين من عائلة جرادات، بالحجارة ما أدى إلى تحطيم زجاجها وإلحاق أضرار مادية بها”.

ومنذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة، تصاعدت اقتحامات جيش الاحتلال الإسرائيلي واعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد نحو 1100 فلسطيني، وإصابة حوالي 11 ألفا، إضافة إلى اعتقال أكثر من 21 ألفا.

وبدعم أمريكي، شنّت إسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة في غزة استمرت عامين، وخلّفت أكثر من 70 ألف شهيد ونحو 171 ألف جريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73740 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
شؤون عربية ودولية 2025-12-18 00:53:30 نتنياهو يوافق على اتفاق غاز طبيعي مع مصر في أكبر صفقة غاز” في تاريخ إسرائيل

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأربعاء أن إسرائيل وافقت على اتفاق في مجال الغاز الطبيعي مع مصر، ووصفه بأنه “أكبر صفقة غاز” في تاريخ إسرائيل.

وفي كلمة متلفزة، رفقة وزير الطاقة، إيلي كوهين، قال نتنياهو: “تمت المصادقة على اتفاقية الغاز مع مصر”.

وأضاف: “قيمة الصفقة تبلغ 112 مليار شيكل (34.75 مليار دولار)، وهي أكبر صفقة غاز في تاريخ إسرائيل”.

وتابع نتنياهو: “تمت المصادقة على الصفقة مع شركة شيفرون الأمريكية بعد أن ضمنت مصالحنا الأمنية والحيوية”، دون تقديم تفاصيل إضافية بهذا الخصوص.

ومضى قائلاً: “قبل كل شيء، تُلزم الصفقة الشركات ببيع الغاز بسعر مناسب لمواطني إسرائيل”.

وأشار نتنياهو إلى أن “هناك من عارض بشدة استخراج الغاز من المياه الإسرائيلية، ونُشرت تحقيقات على شاشات التلفزيون وفي الصحف، ونظمت مظاهرات لا تنتهي. قالوا إننا سندمر الاقتصاد، واليوم بات واضحًا أن استخراج الغاز حقق أرباحًا طائلة لإسرائيل”.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73739 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
شؤون عربية ودولية 2025-12-18 00:48:09 مكالمة صالح ومشعل المسرّبة تشعل جدلا واسعا في اليمن

أثارت مكالمة مسرّبة جرت عام 2008، قبيل قمة الدوحة عام 2009، بين الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) آنذاك، خالد مشعل، جدلا واسعا في اليمن. وانقسمت الآراء بين معجب بموقف صالح، الذي ظهر في المكالمة رافضا إطلاق حماس الصواريخ باتجاه إسرائيل، انطلاقًا مما يترتب على ذلك من قصف صاروخي إسرائيلي عنيف على غزة، وبين رافض لهذا الموقف، رأى فيه تبنيا لرواية طالما رددتها إسرائيل.

وجاء تسريب المكالمة ضمن برنامج وثائقي بثته قناة “المسيرة” التابعة لحركة “أنصار الله” (الحوثيون)، قبل أن تتداوله قنوات ومواقع عديدة، مع انتشار واسع على منصات التواصل الاجتماعي. وعلى هذه المنصات وخارجها، دار جدل ونقاش عكسته تدوينات ومقالات متعددة تناولت مضمون المكالمة ودلالاتها السياسية.

 

ومن المؤيدين لما تضمنته المكالمة وزير الثقافة الأسبق خالد الرويشان، الذي قال إنه “ليس في المكالمة ما يعيب”، مضيفًا: “أن يقولها (صالح) لمشعل كنصيحة سياسية سرّية في مكالمة خاصة وفي ظرف مؤقت، فإن ذلك دلالة على اتفاقهما على الهدف النهائي الذي يجمعهما، والاختلاف المؤقت على الوسائل”.

وأضاف الرويشان: “من الواضح أن العلاقة بين الرجلين كانت قوية وواثقة، والحوار المنشور بينهما يؤكد هذه القوة وتلك الثقة، وإذا كان هناك اختلاف، فهو اختلاف على الوسائل بين السياسي والمقاتل”.

واعتبر الصحافي محمد الخامري أن “الدعوة إلى إيقاف الصواريخ في لحظة معينة لم تكن تخليا عن القضية، بل تحذيرا مبكرا من استدراج المدنيين إلى مجازر يعرف العدو خرائطها وأهدافه مسبقًا، وهذا ما تم بعد ذلك”.

كما كتبت تغريد الشميري: “أعادت مكالمة مسرّبة تسليط الضوء على شخصية الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح، لا بوصفه اسما في سجال سياسي، بل كنموذج لرجل دولة خبر الحروب، وفهم طبيعة النظام الدولي، وأدرك أن القضية العادلة يمكن أن تُقتل إذا أُديرت بطيش. صالح، بخلفيته السياسية الطويلة وتجربته الممتدة في إدارة التوازنات الإقليمية، لم يكن خطيبا عاطفيا، بل سياسيا براغماتيا يرى ما خلف العناوين”.

وأضافت: “في المقابل، يظهر خالد مشعل، الزعيم السياسي لحركة حماس آنذاك، ممثلًا لمدرسة المقاومة التي اختلط فيها الفعل العسكري بالحسابات الإعلامية. مشعل، بخطابه المؤثر وقدرته على تعبئة الشارع، كان يراهن على الصمود الرمزي، لكنه – بحسب ما كشفته المكالمة – كان واقعا تحت ضغط الداخل والخارج، في لحظة تتداخل فيها البطولة مع المخاطرة بحياة المدنيين”.

في المقابل، عبّر معارضون لموقف صالح في المكالمة عن رفضهم لما ورد فيها. وقال إبراهيم عبد الرزاق أمجاور: “الفاني علي عبد الله صالح لم يكتفِ بالصمت والنظر، بل يعتب على المقاومة، ويحملها مسؤولية ما يرتكبه الاحتلال من مجازر بحق المدنيين، قصفًا بالطائرات وبالحصار والتجويع”.

وأضاف: “الوغد لا يستطيع فتح فمه وإدانة إسرائيل، ويعلم جيدا أن السحر لا بد أن ينقلب على الساحر. فهو أيضا مغتصب للحقوق، ويقتل شعب اليمن، ومع ذلك فإن الصمت ولوم المقاومة وتحميلها الوزر والخذلان وعدم الإدانة لم يمنع سقوطه، ولم يجنبه تلك النهاية العنيفة والمخزية. فقد انتهى ولم يعد به حاجة بعد أن أدى دوره من أدوار فصول المسرحية والرواية التي هي نفسها ثابتة لا تتغير ومستمرة. حقيقة غفل عنها صالح المعتوه، أن الممثلين واستمرار الدور مرهونان بتطور المشاهد ومسار القصة والأحداث، وأمر طبيعي أن يتبدل الدور وتتغير الوجوه”.

كما كتب بشير ربيع الصانع، في مقال على موقع “أنصار الله”: “لا حماس لموقف موحَّد، ولا استعداد لتحمّل كلفة سياسية في وجه العدوان، بل اتجاه واضح لإفراغ القمة من أي محتوى قد يزعج المحور الداعم لكيان الاحتلال”.

وأضاف: “والأكثر خطورة هو طبيعة الخطاب ذاته؛ فبدل توجيه الإدانة للآلة العسكرية التي كانت تمزق غزة، انتقل الحديث إلى تحميل المقاومة مسؤولية ما يجري”.

وقال: “صواريخ حماس وُصفت في المكالمة باعتبارها عبئا على الفلسطينيين، وذريعة تمنح كيان الاحتلال هامشا أوسع للاستمرار في القتل. هذا الطرح كان ترديدا شبه حرفي للرواية التي طالما استخدمها الاحتلال لتبرير جرائمه، لكنها هذه المرة خرجت من فم حاكم عربي”.

من جهته، قال محمد مفضل: “ليس كل ما يُقال في “مكالمة خاصة” يُعفى من المحاسبة، خصوصا حين يتحول الكلام من نصيحة إلى اتهام، ومن اختلاف تكتيكي إلى نزع شرعية. التسجيل المسرّب لعلي عبد الله صالح مع خالد مشعل لا يحمل رأيا سياسيا عابرا، بل موقفا واضحا: تحميل المقاومة مسؤولية ما يجري في غزة، والقول صراحة إن صواريخها تعطي إسرائيل المبرر لقتل الفلسطينيين”.

وأضاف: هنا بيت القصيد: من يحمّل الضحية ذنب السكين لا يختلف على الوسائل، بل ينقلب على القضية. فالاختلاف بين السياسي والمقاتل لا يعني أبدًا اتهام المقاومة بأنها سبب المجازر، وتبرئة الاحتلال من جريمة القتل، ومطالبة المقاوم بأن “يوجّه الناس” تحت القصف، وكأن المشكلة في الضحية لا في القاتل.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73738 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
للأحرار فقط 2025-12-17 01:11:39 ياقوم بوصبع هذا هو حال الجزائر الجديدة أمهات عازبات وأبناء مجهولي الاب والنسب

ارتفع معدل العنوسة في بلادنا بشكل خطير حيث حددت الاحصائيات الأخيرة اكثر من اثني عشرة مليون عانس بينما تعطينا نفس الاحصائيات انتشار دور الدعارة الرخيصة بالبلاد مع ظهور أمهات عازبات اكثر من المتزوجات أمهات لأطفال من مختلف الجنسيات الصينية والهندية والخليجية والاروبية وحتى الافريقية تأتي هذه الاحصائيات في ظروف تمر على البلاد تكاد تكون أسوأ من الحرب العالمية الأولى حيث انتشرت المخدرات و الأوبئة والمثليين الذين اصبحوا يطالبون دولة المخنث تبون بالزواج الرسمي بين المثليين النساء والذكور منهم وحقهم في منحة البطالة ومنحة السياحة ومعاملتهم كالمومسات الموثقات قانونيا حيث يصدر لهؤلاء الشواذ أوراق قانونية تتبث حقهم في ممارسة المثلية والشذوذ الجنسي مقابل استفادة الدولة من الأموال الطائلة التي ستدخل عبر هذه الحرفة القديمة بالجزائر عبر الضرائب…

تجاوزت الكثير من الفتيات سن الأربعين دون زواج في الجزائر وإذا سألت اغلبهن عن السر في ذلك يجبنك بجملة واحدة وهي “ماكاش رجال في تزاير” وكلهن يحملن بين صدورهن فكرة قبول بأول رجل أجنبي أو زائر من دول الجوار يطرق بابهن ولو بالغلط في العنوان لذا أصبح الزواج عند الكثيرات منهن حلما مستحيل تحقيقه في البلاد فالرجال عندنا هنا تكتفي بالرجال والعاديين منهم لا تهمهم النساء بقدر ما يهمهم ملأ صدورهم بالدخان و اسنشاق الكوكايين وقطع الطرقات وسرقة الشيوخ والاطفال حيث أصبحت النساء يفضلن أن يكن أمهات عازبات من آباء من مختلف الأقطار على أن تتزوج واحد من أبناء الشعب يفضل عليها الذكور ولا ينفق على بيته ولا يتحمل مسؤولية الزواج ولا يهتم لمتطلبات الانثى وحاجياتها الطبيعية لذلك اصبح الفارس التركي و الشيخ الخليجي والرعية الافريقي او الصيني حلم كل فتاة وامرأة بالجزائر بل حت حلم الشواذ والمثليين الذين ينافسون المومسات في سوق الدعارة وفي جلب العملة الصعبة للجزائر بعد الانهيار الكارثي لعملتنا…بلقاسم الشايب للجزائر تايمز

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73737 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
أخبار الجزائر 2025-12-17 01:07:11 تفكيك شبكة إجرامية تحترف سرقة المواشي بعنابة

تمكن مستخدمي الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببرحال من تفكيك شبكة إجرامية مختصة في سرقة المواشي، تنشط عبر إقليم ولاية عنابة والولايات المجاورة لها.وحسب بيان لذات المصالح، نفذت العملية بناء على شكوى تقدم بها أحد المواطنين بخصوص تعرضه لسرقة ماشيته من طرف مجهولين.ليتم على الفور تم مباشرة التحقيق وتكثيف البحث والتحريات بالإعتماد على الوسائل التقنية. أين تم تحديد هوية عناصر الشبكة ومكان تواجدهم بدقة.وبعد إستيفاء كافة الإجراءات القانونية والقيام بتمديد الإختصاص خارج إقليم ولاية عنابة. تبين أن أفراد الشبكة متورطين في عدة قضايا مماثلة.وأسفرت العملية عن إسترجاع 18 رأس ماشية، مع حجز المركبة المستعملة في الجريمة. ومبلغ مالي من عائدات السرقة قدره 60.000 دج، قاطع أسلاك وهواتف نقالة.وأسفرت العملية من توقيف ثلاث 03 أشخاص مشتبه فيهم، سيتم تقديمهم أمام الجهات القضائية فور الإنتهاء من التحقيق. فيما لا يزال 04 مشتبه فيهم آخرين تم تحديد هويتهم في حالة فرار.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73736 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
أخبار الجزائر 2025-12-17 01:04:09 إتلاف أكثر من 168 كلغ من اللحوم الحمراء غير الصالحة للاستهلاك بالشلف

تمكنت مصالح أمن ولاية الشلف، ممثلة في فرقة الشرطة العامة بأمن دائرة تنس، من حجز كمية من المواد الاستهلاكية، تتمثل في لحوم حمراء غير صالحة للاستهلاك البشري، قدِّرت بـ168.6 كلغ.وذلك خلال مراقبة محل تجاري بمدينة تنس، ضمن عمل لجنة مشتركة مع مكتب النظافة التابع للبلدية.وأكدت المعاينة البيطرية المختصة أن الكمية المحجوزة تشكل خطرًا على صحة المستهلك، لعدم مطابقتها لشروط السلامة الصحية وغياب الشهادة الطبية اللازمة. ليتم إتلافها وفق الإجراءات المعمول بها من طرف الجهات المختصة. كما تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حق صاحب المحل.وتأتي هذه العملية في سياق الجهود المتواصلة لمصالح الشرطة الرامية إلى الوقاية من مختلف الأخطار الصحية والتصدي لكل الممارسات التي من شأنها تهديد صحة وسلامة المواطنين.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73735 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
كـــواليس 2025-12-17 01:00:35 أصحاب المبادرة في البرلمان الجزائري : مقترح تجريم الاستعمار رد على محاولات المساواة بين الضحية والجلاد

كشف مسؤولون عن صياغة مقترح قانون تجريم الاستعمار في الجزائر عن الدوافع الكامنة وراء هذه الخطوة، معتبرين أنه يأتي رفضًا لمنطق المساواة بين الضحية والجلاد، وتكريسًا لحق الشعب الجزائري في الإنصاف التاريخي وصون ذاكرته الوطنية من أي تشويه أو طمس.

وفي اجتماع ترأسه يونس حريز، رئيس لجنة الدفاع الوطني بالمجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان)، قُدّم عرض مفصل لمقترح قانون يتعلق بتجريم الاستعمار وذلك بحضور زهير ناصري، رئيس المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني، وأعضاء اللجنة.

وخلال افتتاحه أشغال الاجتماع، أوضح رئيس لجنة الدفاع الوطني أن هذا المقترح يعكس وعيًا جماعيًا متقدمًا لدى الشعب الجزائري من خلال ممثليه المنتخبين، ويترجم تمسك الدولة بخيار صيانة الذاكرة الوطنية باعتبارها ركيزة أساسية من ركائز المشروع الوطني.

وأشار حريز إلى أن مقترح قانون تجريم الاستعمار الفرنسي يأتي وفاءً لتضحيات الشعب الجزائري عبر مختلف المراحل التاريخية، وتجسيدًا للالتزام الدستوري بحماية الذاكرة الوطنية، استنادًا إلى المبادئ التي أرساها بيان أول نوفمبر 1954، وإلى ديباجة دستور 2020 التي أكدت واجب الدولة في صون الذاكرة والوفاء للشهداء والتمسك بقيم الثورة التحريرية.

وشدد رئيس اللجنة على أن الاستعمار الفرنسي لم يكن مجرد وجود إداري أو مرحلة تاريخية عابرة، بل كان نظامًا قائمًا على الإخضاع والقهر والنهب الممنهج، وطمس الهوية الوطنية، وارتكاب انتهاكات جسيمة ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية.

واعتبر أن المسعى التشريعي المقترح ينسجم مع القيم والمبادئ الدولية التي تُدين الظلم وترفض الإفلات من العقاب، مؤكدًا في الوقت ذاته أن تجريم الاستعمار لا يتعارض مع منطق الحوار أو التعاون بين الدول، بل يؤسس لعلاقات متوازنة قائمة على الاعتراف بالحقيقة، واحترام الذاكرة، والندية بين الأمم.

من جهته، قدم منسق لجنة صياغة مقترح القانون، فاتح بريكات، عرض أسباب المقترح، مبرزًا أنه جاء استجابة لواجب تحقيق العدالة التاريخية، وتخليدًا لأرواح الشهداء الذين سقطوا دفاعًا عن الجزائر في مواجهة الاستعمار الفرنسي.

وأوضح أن هذا النص يهدف إلى توثيق جسامة الانتهاكات التي ارتكبتها السلطات الاستعمارية في حق الشعب الجزائري، والتي تُصنف، وفق القانون الدولي، ضمن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، باعتبارها من أخطر الجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

وأضاف بريكات أن الحاجة باتت ملحّة لوضع آلية قانونية واضحة تُجرّم الاستعمار الفرنسي للجزائر، وتُحمّل الدولة الفرنسية المسؤولية القانونية عمّا اقترفته خلال الفترة الممتدة من 1830 إلى 1962، مشددًا على أن هذا التوجه ينبع من رفض صريح لأي طرح يسعى إلى المساواة بين الضحية والجلاد أو طيّ صفحة الماضي دون الاعتراف بالحقيقة.

وأوضح منسق لجنة الصياغة أن مقترح القانون يستند إلى مبادئ راسخة في القانون الدولي، تؤكد حق الشعوب في الإنصاف القانوني وتحقيق العدالة التاريخية، وعدم الإفلات من العقاب، كما يهدف إلى تثبيت المسؤوليات القانونية والأخلاقية، والمطالبة بالاعتراف الرسمي والاعتذار الصريح عن الجرائم المرتكبة، باعتبار ذلك شرطًا أساسيًا للمصالحة مع التاريخ وحماية الذاكرة الوطنية للأجيال القادمة.

ويشير مصطلح المساواة بين الضحية والجلاد، إلى خطاب اليمين الفرنسي بكل أطيافه الذي يحاول إنكار الجرائم الاستعمارية في الجزائرية او التقليل منها بمبرر أن العنف كان من كل الأطراف، وهو منطق مرفوض في الجزائر لأنه يضع على قدم المساواة معاناة الجزائريين الذين استبيحت أرضهم بالكولون الفرنسي المستعمر.

يذكر أن مقترح القانون يتضمن خمسة فصول تضم سبعًا وعشرين مادة، تتمحور حول تحديد أهداف النص التشريعي، وحصر جرائم الاستعمار الفرنسي في الجزائر، وضبط الأحكام القانونية المتعلقة بمسؤولية الدولة الفرنسية عن ماضيها الاستعماري، إلى جانب آليات المطالبة بالاعتراف والاعتذار الرسميين، وإقرار أحكام جزائية تُجرّم تمجيد الاستعمار أو الترويج له بأي شكل من الأشكال.

وقبل يومين، ظهرت النسخة الأولية من مقترح قانون تجريم التي طال انتظارها والتي ستعرض على المجلس الشعبي الوطني الأسبوع المقبل لمناقشتها وتحويلها لمشروع قانون سيأخذ مساره نحو الاعتماد.

وفي مضمون النص، تؤسس المادة 1 للإطار المبدئي للقانون، من خلال التأكيد على أن الجزائر، استنادا إلى تضحيات شعبها وتمسكه بوحدته الوطنية وهويته الثقافية، تناهض الاستعمار بكل أشكاله وتدين ممارساته، وتلتزم بدعم الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى تصفيته.

أما المادة 3 فتمنح توصيفا قانونيا صريحا للاستعمار الفرنسي باعتباره “جريمة دولة”، وهو توصيف يحمل أبعادا قانونية وسياسية، لأنه يربط الانتهاكات بمسؤولية كيان سيادي، لا بأفعال معزولة. وتنسجم هذه المادة مع المادة 4 التي تلزم الدولة الجزائرية بالعمل على كشف الحقائق التاريخية المرتبطة بالاستعمار ونشرها، في تأكيد على مركزية الذاكرة والتوثيق في مقاربة هذا الملف.

ويُعد الفصل الخاص بجرائم الاستعمار من أكثر فصول المشروع تفصيلا، حيث تسرد المادة 5 قائمة واسعة من الأفعال التي تُصنّف كجرائم، بدءا من القتل العمد والهجمات العسكرية ضد المدنيين، وصولا إلى الاستخدام المفرط للقوة والأسلحة المحرمة دوليا، بما فيها زرع الألغام والتجارب النووية. ويبرز في هذا السياق إدراج التفجيرات النووية ضمن الجرائم، مع ما تحمله من أبعاد إنسانية وبيئية طويلة الأمد، وهو ما ينسجم مع الإشارة لاحقا إلى ضرورة تنظيف المواقع الملوثة وتعويض الضحايا.

ولا تقتصر المادة نفسها على الجرائم العسكرية، بل تمتد إلى الجرائم الاقتصادية والاجتماعية، مثل السطو على خزينة الدولة، والنهب الممنهج للثروات، ومصادرة الممتلكات، وفرض القوانين الاستثنائية على الجزائريين دون غيرهم. كما تسجل انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، من تعذيب جسدي ونفسي، وتمييز عنصري، وحرمان متعمد من الحقوق الأساسية، والنفي والترحيل القسري، والاختطاف والإخفاء القسري، والاحتجاز خارج الأطر القانونية.

وتولي المادة 5 اهتماما خاصا بالانتهاكات الثقافية والدينية، من خلال تجريم تدنيس دور العبادة، والتنصير القسري، ومحاولات طمس الهوية الوطنية، إضافة إلى الاعتداء على حرمة الموتى والتنكيل برفاتهم، وهو ما يعكس شمولية المقاربة التي لا تحصر الجريمة في بعدها المادي فقط. وتُضاف إلى ذلك ممارسات مثل التجنيد الإجباري، وإنشاء محاكم خاصة دون ضمانات، واستخدام المدنيين كدروع بشرية.

وتأتي المادة 6 لتؤكد مبدأ عدم التقادم، حيث تنص صراحة على أن جرائم الاستعمار لا تسقط بالتقادم، بغض النظر عن صفة مرتكبيها أو أدوارهم، سواء كانوا فاعلين أصليين، أو شركاء أو محرضين أو منفذين لأوامر صادرة عن سلطات استعمارية. ويمنح هذا النص للقانون بعدا ردعيا وتاريخيا، باعتبار أن مرور الزمن لا يلغي المسؤولية. وتكمل المادة 7 هذا التوجه بتجريم كل صور التعاون مع السلطات الاستعمارية، واعتبارها خيانة عظمى، في سياق يربط بين الذاكرة الوطنية والمساءلة القانونية.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73734 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
أخبار موريتانيا 2025-12-17 00:57:18 موريتانيا تطلق شراكة خمسية جديدة مع البنك الدولي

 رغم ما يرافق الشراكات مع المؤسسات المالية الدولية من نقاشات وانتقادات في الأوساط الإفريقية، أعلنت موريتانيا عن إطلاق إطار شراكة جديد مع مجموعة البنك الدولي يمتد خمس سنوات، تحت شعار «التنويع الاقتصادي من أجل النمو والتشغيل».وتأتي هذه الخطوة في سياق إقليمي ودولي يتسم بتزايد الضغوط الاقتصادية، واحتدام الجدل حول جدوى نماذج التنمية المقترحة وآثارها بعيدة المدى على السيادة الاقتصادية والعدالة الاجتماعية.وبين رهانات خلق فرص العمل وتعزيز الاستثمار، وتساؤلات حول شروط التمويل وأولويات الإصلاح، تفتح هذه الشراكة فصلاً جديداً في علاقة نواكشوط بالبنك الدولي، على وقع تطلعات رسمية بتحقيق نمو أكثر شمولاً، وتحفظات قائمة حول الكلفة الاقتصادية والاجتماعية لهذا المسار.وخصصت وزارة الشؤون الاقتصادية والتنمية الموريتانية ندوة لإطلاق إطار الشراكة القطري الجديد مع البنك الدولي، موضحة أن «هدف هذا الإطار هو تسريع التنويع الاقتصادي، وتعزيز النمو، وخلق فرص عمل أوسع في البلاد».كما يتماشى الإطار الجديد، وفقا للوزارة مع الاستراتيجية الوطنية «استراتيجية النمو المتسارع والرفاه المشترك 2016-2030»؛ مركزا على أربعة محاور رئيسية، هي: خلق المزيد من الوظائف الجيدة، وتعزيز المؤسسات، وربط الأقاليم، وبناء القدرة على الصمود. وأعرب عبد الله سليمان وزير الشؤون الاقتصادية الموريتاني، في مداخلة أمام الندوة، عن ترحيبه بهذا الإطار الجديد للتعاون بين موريتانيا والبنك الدولي، مؤكدا «أن هذه الوثيقة الإطارية للشراكة الجديدة بين الحكومة الموريتانية ومجموعة البنك الدولي للفترة 2026-2030، تشكل محطة مهمة في مسيرة التعاون مع البنك الدولي، كما يشكل هذا الإطار تجسيدا للرؤية المشتركة الرامية إلى تنويع الاقتصاد وخلق فرص العمل وتعزيز النمو الشامل».وأضاف «أن هذا الإطار لا يقتصر على دعم التحول الهيكلي للاقتصاد فحسب، بل يضع في صلب أولوياته تمكين الشباب والنساء، وتحسين جودة الخدمات الأساسية، ورفع فعالية الإنفاق العام، مما يسهم في بناء مجتمع أكثر عدالة واستقرارا».وثمّن الوزير ما سماه «الدعم المستمر الذي تقدمه مجموعة البنك الدولي للبرامج والمشاريع التنموية في موريتانيا»، مؤكدا العزم «على مواصلة العمل يدا بيد لتحقيق الأهداف الطموحة التي تم رسمها معا».وأشار ولد سليمان إلى أن «المرحلة القادمة تتطلب مضاعفة الجهود لتعزيز دور القطاع الخاص كقاطرة حقيقية لخلق الثروة وتوفير فرص العمل، والبناء على المكاسب التي تحققت، مع معالجة التحديات الاجتماعية والاقتصادية بطريقة شاملة ومستدامة، لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة».وفي مداخلة أخرى، أكدت آنا بييردي المديرة العامة للعمليات في مجموعة البنك الدولي «أن هذا الإطار الذي يحمل عنوان «التنوع الاقتصادي من أجل النمو والتشغيل»، يجسد الطموح المشترك ويهدف إلى دعم انتقال موريتانيا نحو اقتصاد أكثر تنوعا وتركيزا على خلق فرص العمل».وبدوره، قال نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لغرب ووسط أفريقيا، أوسمان داغانا، «إن إطار الشراكة القطري الجديد يتبنى رؤية طموحة لمرافقة التحول الهيكلي للاقتصاد الموريتاني، بالتركيز على خلق وظائف لائقة للشباب والنساء كأولوية مركزية».وأشار إلى أن «الإطار يعتمد على تعزيز المؤسسات والحوكمة، وتهيئة بيئة جاذبة للاستثمار الخاص، وتنمية المهارات»، مؤكداً «أن نجاح هذه الخطة رهين بتعزيز التعاون الوثيق بين الحكومة والقطاع الخاص وجميع شركاء التنمية، لتحقيق نمو اقتصادي أكثر ازدهاراً وشمولية لموريتانيا».وكانت مجموعة البنك الدولي قد كشفت هي الأخرى في بيان لها عن إطار الشراكة الجديد مع موريتانيا، مؤكدة «أنه يمثل خطوة تعكس انتقال التعاون من منطق التمويل التقليدي إلى هندسة تنموية متكاملة تراهن على خلق فرص العمل، وتنويع الاقتصاد، وتعزيز قدرة المجتمع والدولة على الصمود».وأوضح بيان المجموعة «أن الإطار الجديد المعروف لا يقدّم قائمة مشاريع جاهزة بقدر ما يرسم بوصلة استراتيجية لمسار التنمية خلال خمس سنوات، حيث يركّز بشكل انتقائي على أربعة محاور كبرى هي وظائف أكثر وبجودة أفضل، ومؤسسات أقوى وحوكمة محسّنة، ومجتمعات أكثر اتصالاً، وسكان أكثر قدرة على مواجهة الصدمات الاقتصادية والمناخية».وعن البعد الاستثماري، أكدت مجموعة البنك الدولي «أنه يراهن على تقليص المخاطر المرتبطة بالاستثمار الخاص، خصوصاً في البنية التحتية الطاقوية والمعدنية، موضحة «أن تضافر أدوات الحوكمة، وبناء القدرات، وآليات ضمان الاستثمار سيسهم في تعبئة رؤوس أموال خاصة قادرة على خلق وظائف، ورفع الإيرادات الداخلية، ودعم نمو أكثر شمولا».وأكدت المجموعة «أن الإطار المذكور ليس مجرد شراكة تمويلية جديدة مع موريتانيا، بل يطرح رهاناً سياسياً واقتصادياً، يغطي المرحلة المقبلة بمفاتيح جديدة هي التشغيل، والحوكمة، والقطاع الخاص، والصمود المناخي».

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73733 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
أخبار المغرب 2025-12-17 00:44:54 تحرك جد متأخر لمواجهة التقلبات الجوية وموجات البرد القرس بالمغرب

في ظل التقلبات المناخية الحادة التي يشهدها المغرب هذا الشتاء، برز اهتمام حكومي وملكي واضح بتداعيات الفيضانات وموجات البرد القارس التي ضربت عدداً من المناطق، مخلفة خسائر بشرية ومادية واسعة. وقد سارعت السلطات إلى إطلاق تدخلات عاجلة شملت الإغاثة الميدانية والدعم الاجتماعي، في إطار مقاربة تؤكد أولوية حماية المواطنين والتخفيف من آثار الكوارث الطبيعية.

وأعلنت السلطات المغربية، الثلاثاء، بدء تقديم مساعدات طارئة لفائدة عشرات الآلاف من الأسر المتضررة عبر مختلف جهات المملكة، جراء الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، والأمطار الغزيرة، وتساقط الثلوج. وتشمل هذه التدخلات توزيع مواد غذائية أساسية وأغطية ووسائل تدفئة، في مسعى لضمان الحد الأدنى من شروط العيش الكريم في المناطق الأكثر تضرراً.

وجاء هذا التحرك عقب فاجعة إنسانية شهدتها منطقة آسفي الساحلية، حيث أودت السيول التي أعقبت أمطاراً غزيرة بحياة 37 شخصاً، وفق حصيلة أولية، فضلاً عن إلحاق أضرار جسيمة بنحو 70 منزلاً ومتجراً في البلدة القديمة للمدينة. كما جرفت المياه سيارات وقطعت عدداً من الطرق، ما صعّب عمليات الإنقاذ وأبرز هشاشة البنية التحتية في بعض الأحياء العتيقة.

وفي استجابة سريعة، أكدت السلطات أن عملية الإغاثة ستستهدف 28 منطقة متضررة من موجات البرد والثلوج والأمطار، على أن يستفيد منها نحو 73 ألف أسرة. ويأتي هذا التدخل في سياق تنسيق بين مختلف المصالح الحكومية، والسلطات المحلية، وأجهزة الوقاية المدنية، لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها في أقصر وقت ممكن.

وتزامناً مع ذلك، أصدرت المديرية العامة للأرصاد الجوية إنذاراً أحمر بسبب تساقط الثلوج بكثافة في جبال الأطلس الكبير، حيث بلغ سمكها نحو 80 سنتيمتراً، إضافة إلى إنذار برتقالي بهطول أمطار قوية، وصل منسوبها إلى 50 مليمتراً في معظم المناطق الوسطى والشمالية من البلاد. وقد دفعت هذه التحذيرات السلطات إلى رفع درجة اليقظة، واتخاذ إجراءات استباقية لحماية السكان، خاصة في المناطق الجبلية والمعزولة.

وفي إقليم ورزازات، على بعد نحو 500 كيلومتر جنوب شرق الرباط، سجل تساقط للثلوج بلغ ارتفاعها حوالي 50 سنتيمتراً، مع انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر خلال ساعات الليل، ما فاقم معاناة السكان، خاصة في القرى النائية التي تعاني أصلاً من محدودية الخدمات الأساسية.

ويكتسي هذا الاهتمام الرسمي بعداً خاصاً في ظل السياق المناخي الذي تمر به المملكة، إذ يشهد المغرب تساقطات مطرية وثلجية كثيفة بعد سبع سنوات من الجفاف المتواصل، الذي أثر بشكل كبير على المخزون المائي وأنضب بعض السدود الرئيسية. وبينما تحمل هذه الأمطار آمالاً بإنعاش الموارد المائية، فإنها في المقابل تفرض تحديات كبيرة على مستوى تدبير المخاطر الطبيعية وحماية الأرواح والممتلكات.

ويعكس التحرك العاجل للتكفل بالمتضررين حرص الدولة على تعزيز التضامن الوطني والتدخل السريع في حالات الطوارئ، مع التأكيد على أهمية تطوير البنية التحتية، خاصة في المناطق الهشة، لمواجهة تداعيات التغيرات المناخية المتزايدة.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73732 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
شؤون عربية ودولية 2025-12-17 00:38:43 انتشال 30 جثمانا من عائلة فلسطينية تحت أنقاض منزل بغزة

تمكنت طواقم الدفاع المدني في قطاع غزة، الثلاثاء، من انتشال جثامين 30 شخصا من أصل 60 شهيدا من عائلة فلسطينية قضوا تحت أنقاض منزلهم غربي مدينة غزة الذي دمره قصف إسرائيلي خلال حرب الإبادة.

ويعد المنزل أول موقع ضمن حملة منظمة أطلقها جهاز الدفاع المدني منذ الاثنين، للبحث عن آلاف جثامين الفلسطينيين العالقة تحت أنقاض المنازل والمباني المدمرة جراء القصف الإسرائيلي.

وقال الدفاع المدني في بيان: “في اليوم الثاني على التوالي، استطاعت طواقمنا انتشال 30 جثمان ورفات لشهداء من أصل 60 جثمان، تعود لأفراد من عائلة سالم، فقدوا تحت أنقاض منزل لعائلة أبو رمضان، كان الاحتلال استهدفهم وهم في داخله في منطقة الرمال غرب مدينة غزة”.

وأضاف أن عمليات البحث ستتواصل باستخدام معدات محدودة، من بينها حفار، لانتشال بقية الجثامين من تحت أنقاض المنزل الذي قصفه الجيش الإسرائيلي في 19 ديسمبر/ كانون الأول 2023.

والاثنين، أعلن الدفاع المدني بدء عمليات منظمة للبحث عن جثامين الفلسطينيين المفقودين تحت أنقاض المنازل والمباني الصغيرة التي دمرتها إسرائيل خلال أشهر الإبادة الجماعية في مدينة غزة.

وتنفذ عمليات البحث بمساندة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وبمشاركة الهيئة العربية لإعادة إعمار غزة، ولجنة الطوارئ وإدارة الاستجابة السريعة، والأدلة الجنائية والطب الشرعي في مدينة غزة، ووزارتي الصحة والأوقاف، وذوي الشهداء المفقودين، إلى جانب تجمع القبائل والعشائر، وفق بيان للدفاع المدني.

وأوضح الدفاع المدني أن طواقمه تعمل باستخدام آليات بسيطة وبدائية، إلى جانب بعض المعدات الثقيلة المتهالكة؛ “بسبب منع الاحتلال إدخال آليات حديثة لرفع الأنقاض”.

ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في قطاع غزة في 10 أكتوبر الماضي، كانت عمليات البحث عن الجثامين تجرى بشكل غير منظم، وغالبا ما كان ينفذها مدنيون، في ظل عدم توفر المعدات اللازمة لدى جهاز الدفاع المدني لرفع الأنقاض.

وترفض إسرائيل إدخال آليات ومعدات ثقيلة لرفع أطنان الركام، ما يعيق عمليات انتشال جثامين الفلسطينيين المدفونة تحته.

وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتكبت إسرائيل خروقات تتعلق بالبروتوكول الإنساني لاتفاق وقف إطلاق النار، من بينها منع إدخال “مئات الآليات الثقيلة” اللازمة لانتشال الجثامين من تحت الركام.

وخلال الشهرين الماضيين، سمحت إسرائيل بإدخال معدات وآليات ثقيلة محدودة للبحث عن جثامين أسراها في القطاع، بينما واصلت منع دخول آليات مماثلة للبحث عن جثامين الفلسطينيين.

وتجري عمليات التعرف على الجثامين عبر عائلات فلسطينية فقدت ذويها منذ بدء حرب الإبادة، وذلك من خلال ما تبقى من علامات مميزة في الأجساد أو الملابس التي كانوا يرتدونها قبل فقدانهم، في ظل غياب الأجهزة الطبية المتخصصة.

وخلفت الإبادة التي بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر 2023 واستمرت لعامين، أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني، وما يزيد عن 171 ألف جريح، إضافة إلى دمار هائل طال نحو 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية، ما أسفر عن تراكم قرابة 70 مليون طن من الركام في قطاع غزة.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73731 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
شؤون عربية ودولية 2025-12-17 00:34:08 واشنطن توسّع حظر السفر إلى الولايات المتحدة ليشمل ست دول إضافية والفلسطينيين

وسع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نطاق حظر السفر إلى الولايات المتحدة ليشمل خمس دول إضافية، بينها سوريا، إضافة إلى فرض قيود كاملة على حاملَي جوازات السفر الصادرة عن السلطة الفلسطينية، في خطوة تهدف إلى تشديد معايير الدخول للبلاد لأغراض السياحة والهجرة.

ويأتي هذا القرار عقب اعتقال مواطن أفغاني يشتبه في تورطه بإطلاق النار على اثنين من أفراد الحرس الوطني خلال عطلة عيد الشكر، ويعكس استمرار الإدارة الجمهورية في تطبيق سياسات صارمة على الهجرة التي بدأت في ولايته الأولى.

وكان ترامب قد أعلن في يونيو/حزيران حظر سفر مواطني 12 دولة، مع فرض قيود على سبع دول أخرى. ويشمل الحظر حاليًا أفغانستان وميانمار وتشاد وجمهورية الكونغو الديمقراطية وغينيا الاستوائية وإريتريا وهايتي وإيران وليبيا والصومال والسودان واليمن، بينما تواجه الدول الأخرى قيودًا مشددة جزئية.

اليوم، أُضيفت إلى قائمة الحظر خمس دول جديدة: بوركينا فاسو ومالي والنيجر وجنوب السودان وسوريا، فيما تم توسيع القيود الجزئية لتشمل 15 دولة إضافية، من بينها أنغولا وأنتيغوا وباربودا وبنين وكوت ديفوار والدومينيكا والجابون وجامبيا ومالاوي وموريتانيا ونيجيريا والسنغال وتنزانيا وتونغا وزامبيا وزيمبابوي.

وأكد البيت الأبيض عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن القرار جاء “لحماية أمن الولايات المتحدة”، في ظل تركيز الرئيس ترامب على تشديد سياسات الهجرة ضمن أولوياته.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73730 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
أسرار وقضايا ساخنة 2025-12-17 00:31:27 مستوطن يقتل طفلا فلسطينيا عقب تشييع آخر في بيت لحم

قتل مستوطن إسرائيلي طفلًا فلسطينيًا في مدينة بيت لحم، وذلك بعد ساعات من استشهاد طفل آخر من البلدة نفسها برصاص قوات جيش الاحتلال.

وقالت مصادر محلية إن الطفل الشهيد هو مهيب أحمد جبريل (16 عاما)، الذي قُتل برصاص مستوطن في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، وبشكل مباشر ومن دون وقوع أي مواجهات.

 

وقال رئيس بلدية تقوع، محمد البدن، إن جريمة الاستشهاد وقعت عقب الانتهاء من تشييع جثمان الشهيد الطفل عمار صباح (16 عاما)، حيث تفرّق المشيعون، وبقي عدد من الشبان في منطقة المدخل الشمالي للبلدة، قبل أن يترجّل أحد المستوطنين من مركبته ويُطلق الرصاص بشكل مباشر باتجاههم، ما أدى إلى استشهاد جبريل وإصابة آخر بجروح خطيرة.

وأشار البدن إلى أن الشهيد جبريل هو الثاني خلال أقل من 24 ساعة في البلدة، في ظل تصاعد اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه بحق المواطنين.

وتابع البدن في حديث لـ”القدس العربي”: “حالنا عبارة عن شهيد يودّع شهيدا، فالشهيد مهيب ودّع الشهيد عمار، زميله في الصف الحادي عشر، ومن ثم أصبح هو الشهيد”.

وأضاف: “كان الشهيد مهيب قرب الشارع الالتفافي الذي يقسم البلدة إلى نصفين، حيث أصيب بطلقة نارية في الرأس وسقط على الفور، وكان مطلق النار مستوطنًا إسرائيليًا”.

ووصف اليوم الذي عاشته البلدة بأنه “يوم أسود، باستشهاد طفلين بعمر الورد، وزميلين في صف واحد، من دون أن تكون هناك أي مواجهات أو أي أحداث”.

 

وحول استشهاد الطفل صباح، أكد رئيس البلدية: “كان يساعد والدته في مخبز وسط البلدة، ثم دخل لأداء صلاة المغرب، وخلال الصلاة كانت هناك دورية راجلة تطلق القنابل. وبعد ابتعاد الدورية عن اتجاه المسجد المعاكس، خرجنا جميعا من المسجد، وكان عددنا نحو 300 مواطن، فيما كانت هناك دورية راجلة أخرى قرب مدخل المسجد الثاني، فأطلق الجندي رصاصة واحدة استقرت في قلب الطفل صباح”.

وأضاف البدن: “الشارع الاستيطاني يمر وسط البلدة، ولم يكن هناك أي مبرر لإطلاق النار، ولم يكن يشكّل أي مواطن خطرا على أي مستوطن أو جندي، فيما كانت عمليات إطلاق النار مباشرة إلى مناطق قاتلة في القلب أو الرأس. هذا إعدام مباشر بكل معنى الكلمة، إذ أعطى الجندي لنفسه الحق بقتل الطفل، ثم جاء دور المستوطن”.

 

وتعاني بلدة تقوع من إغلاق وحصار كاملين عبر 13 بوابة، حيث وصف رئيس البلدية ذلك بأنه “سياسة الإغلاق التام”. وأشار البدن إلى أن البلدة تتعرض لاقتحامات شبه يومية من قوات الاحتلال، يرافقها تشديد الخناق على المواطنين عبر إغلاق البوابات الحديدية عند مداخلها الرئيسية، ما يفاقم معاناة الأهالي ويقيّد حركتهم.

وطالب البدن المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لتوفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني، ووضع حد لجرائم القتل المتواصلة بحق المدنيين.

وكانت جماهير حاشدة وغاضبة قد شيّعت الطفل جبريل، حيث انطلق موكب التشييع من أحد مراكز الإسعاف في البلدة باتجاه منزل عائلة الشهيد، وألقت العائلة والمواطنون نظرة الوداع الأخيرة عليه، قبل الصلاة على جثمانه ومواراته الثرى في مقبرة البلدة.

وردد المشاركون في التشييع هتافات منددة بجرائم الاحتلال ومستوطنيه، ومطالِبة بمحاسبتهم على جرائم القتل المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

 

ومنذ بدء حرب الإبادة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، أغلق الجيش الإسرائيلي برية تقوع أمام السكان ومنعهم من الوصول إلى المراعي، فيما نفذت جرافات إسرائيلية عمليات هدم لغرف زراعية وبيوت من الصفيح، بهدف تفريغ المنطقة من أي وجود فلسطيني.

كما نفذ الاحتلال والمستوطنون عمليات سرقة للأراضي وأجبروا السكان على ترك تجمعاتهم السكنية، في وقت يمر فيه شارع استيطاني يخدم مستوطنات شرقي بيت لحم باتجاه تجمع غوش عتصيون الاستيطاني الواقع بين مدينتي القدس والخليل.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73729 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
شؤون عربية ودولية 2025-12-17 00:28:49 وفاة 14 مصريا في غرق مركب هجرة غير شرعية قبالة سواحل اليونان

أعلنت وزارة الخارجية المصرية أنها تتابع حادث غرق مركب هجرة غير شرعية توجه من إحدى الدول المجاورة إلى اليونان في 7 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، كان على متنه 34 من المهاجرين غير الشرعيين من جنسيات مختلفة، بينهم 14 مواطناً مصرياً لاقوا حتفهم.

وقالت الخارجية في بيان، إنه فور ورود معلومات عن غرق المركب قبالة سواحل اليونان، كلف وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي السفارة المصرية في اليونان بسرعة التواصل على أعلى مستوى مع السلطات اليونانية لتقديم المساعدة الممكنة لمن تم إنقاذهم من المركب، وكذلك سرعة شحن جثامين المتوفيين الذين تم انتشال جثثهم بعد الانتهاء من الإجراءات القانونية.

ولفت البيان إلى أن السفارة المصرية في أثينا تواصلت مع أسر المتوفيين لترتيب نقل الجثامين إلى أرض الوطن.

وناشدت وزارة الخارجية المواطنين بعدم الانجرار وراء عصابات الهجرة غير الشرعية حفاظاً على أرواح المواطنين وكذلك اتباع الطرق القانونية المتعلقة بالدخول إلى الدول الأجنبية من خلال تأشيرات دخول قانونية تجنباً لتكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة.

بيان الخارجية المصري لفت إلى أن المركب انطلق من إحدى دول الجوار، في نفي واضح لأن تكون السواحل المصرية نقطة انطلاق لمراكب الهجرة غير الشرعية.

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال زيارته الأخيرة إلى اليونان، أكد أنه منذ سبتمبر/ أيلول 2016، لم يخرج مركب هجرة غير شرعية من أراضيها.

لكن تصريحات السيسي نفت انطلاق المراكب من الأراضي المصرية، ولم تتناول عدد المصريين الذين يسعون للوصول إلى القارة العجوز.

فوفق الأرقام والإحصائيات الدولية، الصادرة عن منظمات دولية ترصد وتوثق مسارات الهجرة، لا تزال مصر تُعد من أبرز الدول التي ينطلق منها المهاجرون غير النظاميين نحو أوروبا.

وكانت آخر الإحصائيات الرسمية، أكدت أن نحو 20 ألف مهاجر مصري وصلوا إلى إيطاليا وحدها خلال عام 2023، وهي الأعداد التي جرى حصرها، هذا بالإضافة إلى أعداد أخرى تم رصدها وتوثيقها في دول أوروبية أخرى كاليونان وفرنسا وغيرها.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73728 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
شؤون عربية ودولية 2025-12-17 00:26:04 البرلمانية إلهان عمر تقول إن سلطات الهجرة الأمريكية أوقفت نجلها

قالت النائبة الديمقراطية عن ولاية مينيسوتا إلهان عمر إن عناصر من وكالة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) أوقفوا نجلها، وهو مواطن أمريكي مولود في الولايات المتحدة، وطالبوه بإثبات جنسيته، في واقعة نفتها الوكالة مؤكدة أنها «لا تملك أي سجل» عن الحادثة، ومتهمِةً النائبة بمحاولة «شيطنة» أجهزة إنفاذ القانون.

وأوضحت عمر، في مقابلة مع برنامج WCCO Sunday Morning، أن الحادثة وقعت السبت الماضي بعد توقف نجلها عند متجر «تارغت»، قائلة: «بعد توقفه عند تارغت، أوقفه عناصر من ICE، وبمجرد أن أبرز جواز سفره، سمحوا له بالمغادرة». وأضافت أن نجلها «يحمل جواز سفره دائمًا» تحسّبًا لأي استهداف محتمل.

كما أشارت عمر إلى حادثة سابقة دخل خلالها عناصر من ICE مسجدًا كان نجلها وآخرون يؤدون الصلاة فيه، قبل أن يغادروا دون وقوع أي احتكاك. وقالت إنها عبّرت لابنها عن قلقها المتزايد، معتبرة أن الوكالة «تمارس تنميطًا عنصريًا، وتستهدف شبانًا يبدون صوماليين وتشتبه بأنهم غير موثّقين”.

في المقابل، قال القائم بأعمال مدير ICE تود ليونز إن الوكالة «لا تملك إطلاقًا أي سجل يُظهر أن ضباطها أو عملاءها أوقفوا نجل النائبة عمر»، متهمًا إياها بمحاولة «تشويه سمعة ضباط إنفاذ القانون بشكل غير عادل». ووصف ليونز اتهامات التنميط العرقي بأنها «مقززة ومتهورة وكاذبة بشكل قاطع”.

وعندما سُئل مكتب عمر عن بيان ليونز، تمسّك بتصريحات النائبة، وقال متحدث باسمها إن «ICE لطالما عملت كوكالة مارقة خارج إطار الإصلاح»، مضيفًا: «ليس مفاجئًا أن وكالة معروفة باختفاء أشخاص لا تستطيع أيضًا ضبط سجلاتها. وإذا كانت ICE تدّعي امتلاك سجلات لكل عمليات التوقيف، فنحن نرحّب بمراجعتها”.

وتأتي هذه السجالات في ظل تصعيد أمني شهدته منطقة «المدينتين التوأم» (مينيابوليس وسانت بول) في وقت سابق من الشهر الجاري، حيث كثّفت السلطات الفدرالية عملياتها بزعم استهداف مهاجرين صوماليين غير موثّقين. وجاء ذلك بعد تصريحات للرئيس دونالد ترامب قال فيها إنه لا «يريد الصوماليين في البلاد»، وهاجم عمر شخصيًا واصفًا إياها بـ«القمامة”.

وكانت عمر قد وجّهت، الجمعة، رسالة إلى وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم وإلى تود ليونز، اتهمت فيها عناصر فدراليين بـ«تنميط عنصري فاضح»، و«استخدام مستوى مفرط وغير مبرر من القوة» في مينيسوتا. وكتبت: «من الواضح بالنسبة لي أن هذا التصعيد جاء ردًا مباشرًا على تصريحات ترامب العنصرية بحق الصوماليين، وبحقي على وجه الخصوص”.

وتُظهر بيانات مكتب الإحصاء الأمريكي أن مينيسوتا تضمّ أكبر تجمّع للصوماليين في الولايات المتحدة، بنحو 107 آلاف شخص، يعيش أكثر من 80 ألفًا منهم في منطقة المدينتين التوأم. وتؤكد عمر أن «أكثر من 90% من الصوماليين في أمريكا هم مواطنون أمريكيون»، استنادًا إلى مسح مجتمعي قدّر أن نحو 22 ألف صومالي—أي قرابة 8.4%— ليسوا مواطنين.

يُذكر أن إلهان عمر وُلدت في الصومال، وانتقلت إلى الولايات المتحدة في طفولتها، وحصلت على الجنسية الأمريكية عام 2000.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73727 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
منبر القراء 2025-12-16 01:10:05 الجزائر: من الاستقلال إلى «الانفصال»؟

منعت السلطات الفرنسية تنظيم تجمع كانت الحركة الانفصالية المعروفة باسم «الماك» تستعد من خلاله لإعلان ما تسميه «استقلال منطقة القبائل» عن الجزائر، بعد إصدار محافظ مقاطعة ليزفلين أمراً يقضي بحظر المراسم التي كانت مقررة أمس الأحد في قصر المؤتمرات في فرساي لدواع أمنية، مما اضطر الحركة لتنظيمه في مكان آخر أصغر حجما.في الوقت الذي كانت فيه المنظمة المذكورة تتحرّك منذ أسابيع للتحضير لإعلان «الاستقلال» المفترض عبر الترويج الإعلامي له، ودعوة شخصيات أجنبية وناشطين من الخارج، كان إعلاميون وأكاديميون وباحثون وناشطون يصدرون من الجزائر بياناً يشدد على تمسكهم بوحدة البلاد، مستحضرين في ذلك الذاكرة النضالية المشتركة، ومشددين على أن حراك الحركة الثقافية الأمازيغية في الجزائر هو نضال وطني ثقافي وديمقراطي وليس عملاً سياسياً انفصاليا.لا يمكن قراءة هذا التوجّه السياسي الانفصالي من دون فهم تاريخ الصراع مع الاحتلال الاستيطاني الفرنسيّ، الذي حاول توظيفها في شق النضال السياسي والعسكريّ الجزائري ضده وذلك بعد تاريخ طويل من التعايش والتفاعل؛ ثم مع سياسات ما بعد الاستقلال التي ساهمت في إقصاء العنصر الأمازيغي في الشخصية الوطنية الجزائرية.انفجرت هذه القضية عام 1980 في تظاهرات في «منطقة القبائل» قُمعت بعنف، وتجددت أعمال العنف الدامية عام 2002، مما أسفر عن سقوط 126 قتيلا.بعد وصول هذه القضية إلى درك خطير تحرّكت الدولة الجزائرية لاتخاذ سلسلة إجراءات منها الاعتراف بالأمازيغية كمكون للهوية الوطنية في الدستور (1996)، وإطلاق قناة تلفزيونية حكومية تبث بالأمازيغية (2009)، وإدراج الأمازيغية كلُغة وطنية ورسمية في الدستور (2016).بمطالبتها بـ»حق تقرير المصير» والانفصال عن الدولة المركزية، وتأسيس حكومة مؤقتة في الخارج، وطرح القضية على الأمم المتحدة، تنفصل حركة (الماك) أيضاً عن مشروع النضال السياسيّ العام في الجزائر باتجاه تحقيق أهداف مشتركة للجزائريين، كما كان حال الاحتجاجات في العام 2019 التي ابتدأت رفضاً لترشّح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للرئاسة، وتطوّرت إلى مطالبة النظام ككل بالرحيل.في المقابل، فإن الإرث العسكري – الأمني لدولة ما بعد الاستقلال الجزائرية، ساهم في تأجيج الاشتباك المعقّد لقضايا الثقافة والدين واللغة والهويّة، وساهم في تحويل قضايا محقّة، ومطالب ديمقراطية، إلى مواجهات قمعية وأحداث عنف دموية، وهو ما أعطى حججاً لتيّارات التطرّف والانفصال الجذري، كما هو حال حركة (الماك).

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73726 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
الله غالب 2025-12-16 01:08:47 عفو رئاسي في الجزائر عن الباحث محمد الأمين بلغيث

أصدر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عفوا رئاسيا عن الباحث في التاريخ محمد الأمين بلغيث، والذي كان قد سجن على خلفية تصريحاته الطاعنة في الأمازيغية على قناة “سكاي نيوز عربية” ربيع هذا العام، في قضية أثارت جدلا واسعا في الجزائر.

وأورد بيان للرئاسة الجزائرية أن الرئيس عبد المجيد تبون، بناءً على الدستور لاسيّما المادتان 91 (7و8) و 182 منه، وبناءً على الرأي الاستشاري الذي أبداه المجلس الأعلى للقضاء، طبقا لأحكام المادة 182 من الدستور، أمضى مرسوما رئاسياً، “أصدر بموجبه عفوا كليا لباقي العقوبة، عن المحبوس المحكوم عليه نهائياً، المدعو محمد الأمين بلغيث”.

ويأتي هذا القرار بعد أن أصبح الحكم نهائيا في قضية محمد الأمين بلغيث بعد أن رفضت المحكمة العليا الطعن بالنقض الذي تقدّم به دفاعه، ليصبح القرار باتًّا ويُسدل بذلك الستار على آخر مراحل التقاضي.

وإثر ذلك، برزت مناشدات للرئيس الجزائري من أجل تفعيل صلاحياته في العفو عن الباحث. وذكر محاميه توفيق هيشور، أنّ السياق الوطني الذي تعيشه البلاد، والمتزامن مع ذكرى 11 ديسمبر، يتيح فرصة لخطوة إنسانية وسياسية قد تحمل إنصافًا لهذا المثقف الذي عرفته الجامعة الجزائرية محاضرًا وباحثًا ومؤلفًا في التاريخ الوطني. داعيا الرئيس إلى استعمال صلاحياته الدستورية لمنح موكله عفوًا يعيد إليه حريته ويُنهي حالة الجدل المرافقة للقضية منذ بدايتها.

وكانت قبل ذلك عدة دعوات قد وجهت للرئيس عبد المجيد تبون خاصة عقب العفو الرئاسي عن الكاتب بوعلام صنصال، حيث تحركت شخصيات حزبية في الموالاة تدعو إلى توسيع إجراءات الانفراج لتشمل أسماء من داخل السجون الجزائرية، وفي مقدمتهم المؤرخ محمد الأمين بلغيث والصحفي عبد الوكيل بلام.

ويُعد الرجل من الشخصيات الأكاديمية المثيرة للجدل في مجال التاريخ، وقد أثارت تصريحاته حول الأمازيغية خلال مقابلة تلفزيونية على قناة “سكاي نيوز عربية” الحول “الأمازيغية” عاصفة من الجدل، ودفعت النيابة العامة إلى تحريك الدعوى.

وخلال تلك المقابلة التي بثت مطلع شهر آذار/مارس الماضي، قال بلغيث في المقابلة إن “الأمازيغية مشروع أيديولوجي فرنسي-صهيوني”، مضيفًا أن “البربر في أصلهم عرب فينيقيون”، ما أثار غضبًا واسعًا في الأوساط السياسية والثقافية. واعتبر منتقدوه أن كلامه يمثل “طعنا في أحد مقومات الهوية الوطنية الثلاثة” كما نص عليها الدستور: الإسلام، والعروبة، والأمازيغية.

وفي ثنايا الحوار، طُلب من بلغيث توضيح موقفه من الهوية الأمازيغية، فأجاب قائلاً: “ليست هناك ثقافة، هذا مشروع أيديولوجي صهيوني فرنسي بامتياز. لا وجود لشيء اسمه أمازيغية، هناك بربر، وهم عرب قدماء وفق ما يدين به كبار المؤرخين في الشرق والغرب.” وأضاف أن “قضية الأمازيغية تُعد، بإجماع عقلاء ليبيا والجزائر والمغرب، مشروعًا سياسيا هدفه تقويض وحدة المغرب العربي خدمةً لمشروع فرنسي يسعى إلى فرض مغرب فرنكوفوني”، مختتمًا حديثه بالقول: “نحن نعود في أصولنا إلى الفينيقيين الكنعانيين، وهذا هو السر بيننا وبين خصومنا في الداخل والخارج.”

وقد أدت هذه التصريحات إلى عاصفة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي ومن مثقفين وصحافيين رأوا فيها “تحريضا عرقيا” و”محاولة لتقويض الوحدة الوطنية”. كما أخذت القضية أبعادًا دبلوماسية وإعلامية بعدما هاجم التلفزيون الجزائري الرسمي قناة “سكاي نيوز عربية” بشدة، متهماً إياها بـ “الاعتداء على ثوابت الشعب الجزائري العريقة” و”محاولة التشكيك في جذور الأمة وتاريخها العميق”، فيما اعتبر توترا جديدا بين الجزائر والإمارات.

وفي 3 تموز/يوليو الماضي، أصدرت محكمة الدار البيضاء الابتدائية بالجزائر العاصمة، حكمًا يقضي بإدانة المؤرخ محمد الأمين بلغيث بالسجن النافذ لمدة خمس سنوات، بعد أن التمست نيابة الجمهورية تسليط عقوبة سبع سنوات حبسا نافذا في حقه، عن تهم تتعلق بـ “نشر خطاب الكراهية والتمييز عبر تكنولوجيات الإعلام والاتصال”، و”الترويج عمدًا لأخبار مغرضة من شأنها المساس بالنظام العام”، و”المساس بسلامة وحدة الوطن”، هو الحكم الذي جرى تأييده خلال الاستئناف.

وكان القضاء الجزائري قد أسقط لاحقًا التهم ذات الطابع الجنائي، واكتفى بإحالة القضية على أساس جنح، في خطوة فُسرت بأنها محاولة لتخفيف حدة الجدل الذي رافق القضية. كما شهد البرلمان مداخلات لعدد من النواب الذين طالبوا بالإفراج عن بلغيث، معتبرين أنه “ابن شهيد” و”باحث مؤلف في التاريخ الوطني”، وهي صفات رأوا فيها ما يشفع له من أجل تجنيبه عقوبة السجن.

من جهته، دافع بلغيث خلال التحقيقات عن نفسه بالقول إنه وقع ضحية لتلاعب في المونتاج من طرف قناة “سكاي نيوز عربية”، موضحًا أنه لا يملك دليلاً مادياً يثبت حذف أو تحريف أقواله، لكنه أصرّ على أن الحوار تم اجتزاؤه بطريقة تُخرج كلامه عن سياقه.

ونقلت صحيفة “النهار” المحلية عن بلغيث قوله إن القناة “حذفت عدة عبارات من حديثه حول الأمازيغية لغرض ما”، مضيفًا أن الصحفية التي حاورته “طرحت سؤالًا مفخخًا”، فأجابها “استنادًا إلى دراسات تاريخية قديمة”. وفي ما يتعلق بالجزء الذي وُصف فيه بعض الجزائريين المقيمين بفرنسا بـ “الحركى” (المتعاونون مع فرنسا)، أوضح بلغيث أنه “لم يكن يقصد جميع المهاجرين، بل فئة محددة كانت ضد مصلحة الوطن في فترة معينة ثم ادّعت الوطنية لاحقًا”.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73725 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
تحقيقات و ملفات 2025-12-16 01:06:08 وزارة الدفاع الجزائرية تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل

نفت وزارة الدفاع الوطني في الجزائر “قطعياً” ما وصفته بـ”الأخبار المضللة والاتهامات غير المؤسسة” التي تحدثت عن “إنشاء الجزائر لوحدات مرتزقة تنشط في منطقة الساحل لتنفيذ عمليات سرية”.

وقالت وزارة الدفاع في بيان نشرته في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “في افتراء سافر وكذب مكشوف، وفي محاولة أخرى يائسة للمساس بسمعة الجيش الوطني الشعبي وتلطيخ الصورة الناصعة للجزائر إقليميا ودوليا، لم تجد بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية المعروفة بتوجهاتها، والتي لا تحمل من هذه المهنة إلا الاسم، سوى الترويج لروايات وسيناريوهات وهمية فاشلة سيئة الإخراج من نسج خيالها وخيال أسيادها”.

وأوضح ذات المصدر أن هذه الروايات والسيناريوهات “تتضمن معلومات زائفة وعارية من الصحة حول إنشاء الجزائر لوحدات مرتزقة تنشط في منطقة الساحل لتنفيذ عمليات سرية”.

وذكرت وزارة الدفاع أن الجيش الوطني الشعبي يؤدي مهامه في إطار الاحترام التام للدستور ولقوانين الجمهورية الجزائرية، وفي انسجام تام مع سياستها ومبادئها الثابتة القائمة على حسن الجوار، واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وتفضيلها للحوار والمفاوضات في حل الأزمات.

ونوّهت بأن الجزائر، التي تُعد جزءًا لا يتجزأ من منطقة الساحل وتشاركها نفس المصير والمصالح، لا يمكنها بأي حال من الأحوال أن تكون طرفًا في زعزعة استقرارها، بل على العكس تمامًا، تسعى دومًا للمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لسكان المنطقة، تكريسًا لمبدأ التضامن، ووفاءً للعلاقات التاريخية والإنسانية المتميزة التي تربطها مع شعوب منطقة الساحل.

وشددت وزارة الدفاع على أن الجزائر لن تقبل أن يزايد عليها أحد في مواجهتها للإرهاب، مؤكدة أن “هذه الحملات الدعائية الدنيئة، التي تغذيها الإشاعات والأخبار الزائفة، لن تتمكن من تحقيق مآربها الخسيسة، ولن تستطيع التشويش على الدور المحوري لبلادنا في المنطقة، كطرف فاعل في تعزيز السلم والاستقرار”.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73724 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
لسعات 2025-12-16 01:04:39 العثور على جثامين 12 مهاجرا قرب الحدود المغربية الجزائرية

 أفادت جمعية مغربية مختصة في مساعدة المهاجرين غير النظاميين الاثنين أنه عثر على جثامين 12 مهاجرا من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، في الفترة ما بين 6 و12 كانون الأول/ديسمبر، توفي عدد منهم “بسبب البرد والجوع”.

وقال رئيس “الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة” حسن عماري لوكالة فرانس برس إن “مندوب وزارة الصحة في جرادة (شمال شرق) أكد لنا وجود ستة جثامين” في 6 كانون الأول/ديسمبر. وفي زيارة ثانية لهذه المدينة يوم 12 كانون الأول/ديسمبر “أكد لنا اكتشاف ست جثث أخرى”.

ونقل عماري عن مسؤولين في مستشفى بجرادة، التي تقع على الحدود المغربية الجزائرية، أن هؤلاء الضحايا يحتمل أن يكونوا توفوا “بسبب البرد والجوع”.

ورجح بأن الأمر يتعلق بمهاجرين كانوا يحاولون العبور نحو بلدان أخرى في شمال إفريقيا انطلاقا من المغرب، أو أنهم قدموا مؤخرا من الجزائر.

وأوضح أن من بينهم امرأة وشاب (20 عاما) من غينيا كوناكري، إضافة إلى شابة من نيجيريا (29 عاما) وآخر من الكامرون (26 عاما).

وأضاف أن الجمعية “تسجل عاما بعد آخر ارتفاع الوفيات في هذه المنطقة”، حيث تنخفض درجات الحرارة حتى ناقص 5 بين منتصف تشرين الثاني/نوفمبر ونهاية كانون الثاني/يناير، بينما لا يملك معظم المهاجرين غير النظاميين إلا ملابس خفيفة.

وأشار إلى أن من الأسباب المحتملة الأخرى لوفاة هؤلاء المهاجرين خطورة ما أسماه “خندق الموت”، وهو عبارة عن خندق على الجانب الجزائري للحدود (بعمق 4 أمتار وعرض 4,5 متر) تغمره المياه عندما تتساقط الأمطار، ويحاذيه سياج عال من الجانب المغربي، وذلك لمنع المهاجرين من العبور.

وسجلت الجمعية وفاة 76 مهاجرا غير نظامي في هذه المنطقة منذ 2017.

وذكر عماري أن الجمعية، التي يوجد مقرها في مدينة وجدة (شمال شرق)، سبق أن نبهت السلطات المغربية والجزائرية إلى “خطورة هذا الخندق” ودعتها إلى احترام “الحق في الحياة”.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73723 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
أخبار المغرب 2025-12-16 01:01:32 بعد مصرع 37 شخصا مدينة آسفي المغربية تتنفس تحت الماء في غياب المسؤولين

 أعلنت السلطات المغربية، عن “إجراءات سريعة” للحد من آثار الفيضانات التي ضربت مدينة آسفي غربي البلاد، وأسفرت عن مصرع 37 شخصا وخسائر مادية كبيرة.

جاء ذلك في بيان صادر عن محافظة آسفي، عقب اجتماع طارئ خصص لتفعيل التدابير السريعة للحد من آثار الفيضانات، بحضور مسؤولين محليين.

وأوضح البيان، أن الاجتماع تطرق إلى تقييم حجم الأضرار المسجلة بمختلف الأحياء المتأثرة بالسيول القوية، وبحث الإجراءات العاجلة الواجب اتخاذها للتخفيف من آثار هذه الفيضانات وضمان سلامة المواطنين.

وأكدت السلطات “تعبئة جميع الموارد البشرية واللوجستية الضرورية، والتنسيق المحكم، والإبقاء على اليقظة في أعلى مستوياتها، واتخاذ جميع التدابير الكفيلة للحد من آثار هذه الفيضانات ومعالجة انعكاساتها”، وفق البيان.

وأشار إلى “استمرار تدخلات السلطات العمومية، ومصالح الوقاية المدنية، والقوات العمومية، وكافة المتدخلين من خلال تواصل عمليات التمشيط الميداني والبحث والإسعاف وتقديم الدعم والمساعدة للسكان المتضررة”.

وشهدت عدة مدن مغربية خلال الأيام الماضية، هطول أمطار غزيرة، إلى جانب تساقط كثيف للثلوج.

فيما أسفرت السيول التي اجتاحت مدينة آسفي عن مقتل 37 مواطنا مغربيا، وفق بيان لمحافظة المدينة، في وقت سابق الاثنين.

كما أعلنت وزارة التربية الوطنية تعليق الدراسة في مدينة آسفي والمناطق المحيطة بها لمدة ثلاثة أيام، بسبب سوء الأحوال الجوية.

وفي السياق ذاته، أعلنت النيابة العامة في المغرب في بيان، فتح تحقيق للوقوف على الأسباب الحقيقية لهذه الفيضانات والكشف عن ظروفها وملابساتها.

من جهتها، دعت جماعة العدل والإحسان (أكبر جماعة إسلامية في البلاد) إلى فتح تحقيق عاجل ومستقل “لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات”.

وطالبت الجماعة، في بيان الاثنين، “بتعويض المتضررين وجبر الأضرار في أقرب الآجال، وإعلان حالة استعجال حقيقية لإصلاح البنية التحتية، بعيدا عن الحلول الترقيعية”.

وأكدت أن ما حدث هو “نتيجة مباشرة لسنوات من سوء التخطيط، وغياب الصيانة، والتقاعس عن إنجاز مشاريع حقيقية لتصريف مياه الأمطار وحماية الأحياء السكنية، خاصة الهامشية منها”، وفق قولها.

والأحد، حذرت المديرية العامة للأرصاد الجوية (حكومية)، من تساقطات مطرية رعدية “قوية جدا” تصل إلى 40 ملم، ويرتقب أن تستمر خلال الأيام القادمة في مناطق عدة بالمملكة.

 

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73722 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
أخبار تونس 2025-12-16 00:53:59 تجدد الاحتجاجات في القيروان التونسية ودعوات للإفراج عن المعتقلين ومحاسبة المتسببين بمقتل الشاب بريكي

تجدد الاحتجاجات لليوم الثالث في مدينة القيروان (وسط تونس) على إثر مقتل الشاب نعيم بريكي (30 عاما) على يد قوات الأمن، في وقت دعت فيه أحزاب ومنظمات حقوقية لمحاسبة الجناة والإفراج عن المحتجين المعتقلين.

 

 

وتشهد القيروان منذ ثلاثة أيام اشتباكات متواصلة بين قوات الأمن وعشرات المحتجين بسبب وفاة بريكي عقب تعرضه للعنف من قبل عناصر الأمن.

وكانت عائلة بريكي نشرت صورة له على مواقع التواصل قبل وفاته تُظهر تعرضه لإصابات كبيرة في وجهه، حيث أكدت أن سيارة شرطة صدمته أثناء قيادته دراجة نارية، قبل أن يقوم العناصر على متنها بضربه ما سبب له نزيفا داخليا وكسرا في الجمجمة انتهى بوفاته.

وعبرت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان عن قلقها من قيام السلطات التونسية بإيقاف 12 ناشطا شاركوا في الاحتجاجات الأخيرة في القيروان.

دعت السلطات المحلية إلى الإفراج فورا عن جميع الموقوفين منددة باللجوء إلى العنف من قبل جميع الأطراف.

كما طالبت السلطات الأمنية والقضائية ب”فتح بحث أمني بواسطة جهات محايدة والتحقيق في الغرض لتحميل كل طرف مسؤوليته ولتطبيق القانون واحترام مبدأ المساواة بين الجميع في ذلك”.

 

 

كما طالب حزب العمال بمحاسبة المتسببين في وفاة نعيم بريكي، والإفراج عن المحتجين والتوقف عن استدعاء المزيد من أهالي المنطقة للتحقيق معهم.

وأكد الحزب، في بيان على موقع فيسبوك أن بريكي توفي “بعد قضاء 20 يوما في العناية المركزة بمستشفى الأغالبة، وقد طالب المحتجون بحق نعيم الذي لقي مصرعه بعد دهسه من قبل سيارة أمنية”.

وأكد أن عناصر الشرطة المتسببين بوفاة بريكي “اتصلوا بالحماية المدنية لنقله إلى المستشفى وعمدوا إلى مرافقته للتأكد من عدم تضمين السبب الحقيقي للإصابات في التقرير الطبي، هذا بالإضافة إلى الاكتفاء بتضميد الجروح الخارجية وإخراجه من المستشفى يوم 22/11/2025 قبل إرجاعه من قبل عائلته مغميا عليه في ساعة متأخرة من نفس الليلة. وقد أكدت عائلة الفقيد وأصدقاؤه على تمسكهم بمحاسبة الجناة”.

وطالب الحزب بـ”فتح تحقيق جدي في أسباب وحيثيات قتل الشاب نعيم ومحاسبة الجناة ووضع حد لسياسة الإفلات من العقاب”.

ودعا القوى الديمقراطية والتقدمية، من أحزاب ومنظمات وجمعيات مدنية، إلى اليقظة والتصدي لكافة أشكال العنف البوليسي التي باتت تمارس بوتيرة متصاعدة ضد النشطاء وعموم المواطنين.

 

 

وكان والي القيروان ذاكر البرقاوي، قام، رفقة نائبين عن المدينة وعدد من المسؤولين المحليين، بزيارة عائلة بريكي وتقديم واجب العزاء، والتعهد بفتح تحقيق في أسباب الوفاة ومحاسبة الجناة، في محاولة لتخفيف الاحتقان والتوتر في المدينة.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73721 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
أخبار ليبيا 2025-12-16 00:49:42 صالح يجدد رفض الاتفاقية الليبية التركية ويعيد طرح ملف شرق المتوسط

جدد رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح التأكيد على أن البرلمان هو الجهة الدستورية الوحيدة المخوّلة بالمصادقة على الاتفاقيات الدولية، مشددًا على أن الاتفاقية البحرية الموقعة عام 2019 بين حكومة فايز السراج وتركيا لم تُعرض على مجلس النواب ولم تُعتمد، ما يجعلها باطلة قانونيًا وغير ملزمة للدولة الليبية، وفق قوله.وقال صالح، في مقابلة مع وكالة الأنباء الليبية (وال)، إن أي اتفاقيات دولية لا تُبرم إلا عبر حكومة شرعية نالت ثقة البرلمان، معتبرًا أن ما وقعته حكومة السراج جاء خارج الإطار الدستوري ولم يعكس إرادة الشعب الليبي، مضيفًا أن ما بُني على باطل يبقى باطلًا مهما طال الزمن.وتأتي تصريحات صالح في سياق عودة ملف ترسيم الحدود البحرية شرق المتوسط إلى الواجهة خلال الأيام الماضية، على وقع تصاعد الخلافات الليبية – اليونانية، والجدل المتجدد حول شرعية مذكرة التفاهم البحرية، في ظل استمرار الانقسام بين حكومتي الشرق والغرب، وتنازع الصلاحيات بين مجلس النواب والمؤسسات التنفيذية في طرابلس.وكانت أثينا قد كثّفت في تقارير سابقة تحركاتها الدبلوماسية وتحذيراتها من أي مسار ليبي – تركي جديد، معتبرة أن مذكرة التفاهم الموقعة عام 2019 تمس مصالحها البحرية، في وقت أبدت فيه اعتراضًا صريحًا على أي ترتيبات لا تأخذ في الاعتبار ما تعتبره حقوقًا نابعة من الجزر اليونانية، وعلى رأسها جزيرة كريت.وأشار صالح إلى أن ليبيا أمام فرصة جديدة لإعادة صياغة موقعها البحري في شرق المتوسط ضمن تفاوض يشمل مصر واليونان وتركيا، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة يجب أن تقوم على التفاهم لا الصدام، وعلى حماية السيادة الليبية باعتبارها خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه، وهي نقاط تتقاطع مع ما طرحته تقارير سابقة حول محاولات بعض الأطراف الإقليمية استثمار الانقسام الليبي لفرض ترتيبات أمر واقع.وفيما يتعلق بردود الفعل الدولية، قال صالح إن هناك دولًا تدرك عدم شرعية الاتفاقية البحرية، فيما تعاملت أطراف أخرى معها كأمر واقع لأسباب سياسية، في إشارة إلى التباين الدولي الذي رصدته تقارير الأيام الماضية بين مواقف داعمة لطرابلس وأخرى متحفظة على شرعية الحكومة القائمة.وسلّط رئيس مجلس النواب الضوء على مواقف دول الجوار، معتبرًا أن اليونان كانت حادة في البداية نتيجة ما رأته تهديدًا مباشرًا لمصالحها، لكنها أبدت لاحقًا استعدادًا للحوار، بينما كانت مصر واضحة منذ البداية في رفض الاتفاقية، باعتبارها عاملًا لزعزعة الاستقرار في شرق المتوسط، وهو ما انسجم مع الموقف المصري المعلن في أكثر من محطة.وفي المقابل، أشار صالح إلى أن تركيا أبدت استعدادها للدخول في تفاوض شامل مع ليبيا، ما يفتح الباب أمام حوار متعدد الأطراف، في وقت سبق أن حذرت فيه تقارير سياسية من أن أي مسار تفاوضي لا يستند إلى شرعية برلمانية قد يعمّق الانقسام الداخلي بدل معالجته.وتطرق إلى الجوانب الفنية للحدود البحرية، منتقدًا اعتماد اليونان على جزيرة كريت كأساس لامتداد المنطقة الاقتصادية الخالصة، معتبرًا أن هذا الطرح غير منطقي وقريب جدًا من السواحل الليبية، ولا يستند إلى قواعد القانون الدولي، وهي نقطة لطالما شكلت جوهر الخلاف الفني والقانوني بين الطرفين.وأضاف أن لجنة خبراء كُلّفت بمراجعة الملف بشكل شامل لتقديم تقرير يغطي الجوانب الفنية والجيوسياسية، في خطوة تأتي على خلفية الانتقادات المتكررة لغياب مقاربة ليبية موحدة في إدارة هذا الملف السيادي خلال السنوات الماضية.وبشأن الخيارات السياسية، شدد صالح على أن ليبيا ليست مضطرة للاصطفاف مع محور مصر واليونان أو محور تركيا، مؤكدًا أن الدولة الليبية مستقلة في قرارها، وأن المصلحة الوطنية هي الأساس، في موقف يعكس سعي البرلمان لتثبيت دوره كمرجعية وحيدة في ظل صراع الشرعيات القائم.وأكد رئيس مجلس النواب أن أي تنازل عن الحدود البحرية مرفوض تمامًا، وأن أي ترتيبات فنية أو تعديلات بروتوكولية لا يمكن أن تتم إلا في إطار حماية السيادة الوطنية، مشيرًا إلى أن الحوار سيكون فنيًا وقانونيًا وسياسيًا، وبإشراف البرلمان.وفيما يخص التوتر الداخلي حول الملف، أرجع صالح جانبًا منه إلى نقص المعلومات وغياب الشفافية خلال مراحل سابقة، مؤكدًا أن أي اتفاق أو بند سيتم عرضه علنًا على مجلس النواب دون صفقات خلف الكواليس، في محاولة لاحتواء الجدل الداخلي المتصاعد حول الملف.وتعكس هذه التصريحات استمرار تمسك مجلس النواب بموقفه الرافض لاتفاقية 2019، في وقت تتكثف فيه التحركات الإقليمية حول شرق المتوسط، وسط مخاوف من أن يتحول الملف البحري مجددًا إلى ساحة صراع سياسي داخلي إذا لم يُدار ضمن إطار دستوري موحّد.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73720 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
شؤون عربية ودولية 2025-12-16 00:41:25 محاكمة قاضية أمريكية بتهمة مساعدة مهاجر على الإفلات من السلطات الفيدرالية

بدأ الادعاء العام الأمريكي، عرض تسجيلات صوتية، في محاولة لإقناع هيئة المحلّفين بأن القاضية في دائرة مقاطعة ميلووكي بولاية ويسكونسن الأمريكية، هانا دوغان، كانت تدرك خطورة الموقف في الربيع الماضي عندما وجهت مهاجرا إلى الخروج عبر باب خاص بينما كان عملاء فيدراليون متواجدين داخل مبنى المحكمة لاعتقاله.

ووفقا للتسجيلات الصوتية لقاعة المحكمة، قالت دوغان، لموظف تدوين الجلسات لديها أثناء مناقشتهما، من سيساعد إدواردو فلوريس-رويز “أنا سأتحمّل العبء”.

وتحاكم دوغان بتهمتي عرقلة سير العدالة والتستر على شخص، وهي نتيجة غير مسبوقة جاءت في سياق حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الهجرة.

ولا يوجد خلاف على أن دوغان وجّهت فلوريس-رويز إلى مغادرة قاعة المحكمة عبر باب خاص، وذلك بعدما طلبت من عملاء الهجرة التحدث مع كبير القضاة بشأن محاولة اعتقاله. وكان الباب يؤدي إلى ممر عام داخل مبنى المحكمة.

وأظهرت التسجيلات أنه بينما كان العملاء بعيدين، سارعت دوغان إلى تحديد موعد جديد لجلسة استماع لفلوريس-رويز، وأبلغته بأنه يمكنه الحضور عبر تطبيق زووم. وكان فلوريس-رويز يواجه تهمة جنحة اعتداء.

وقال مساعد المدعي العام الأمريكي، كيث ألكسندر، أمام هيئة المحلّفين في المحكمة الفيدرالية في ميلووكي، “لم يتوقعوا أن تقوم قاضية، أقسمت على احترام القانون، بتقسيم فريق الاعتقال وعرقلة جهودهم في أداء مهامهم”.

وألقي القبض على فلوريس-رويز، البالغ من العمر 31 عاما، خارج مبنى محكمة المقاطعة بعد مطاردة على الأقدام، ثم جرى ترحيله بعد عدة أشهر.

وقال محامي الدفاع، ستيفن بيسكوبيك، إن القاضية لم تكن لديها أي نية لعرقلة عمل العملاء.

وأضاف بيسكوبيك أن عملاء آخرين كانوا في ردهة المحكمة قرروا عدم اعتقال فلوريس-رويز عندما خرج من الباب، وبدلا من ذلك لاحقوه في الخارج.

وقال بيسكوبيك، لهيئة المحلفين، “الآن، وبعد وقوع الأمر، يريد الجميع إلقاء اللوم على القاضية دوغان”.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73719 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
شؤون عربية ودولية 2025-12-16 00:38:54 ترامب متفائل بقرب التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإثنين إن التوصل إلى اتفاق حول أوكرانيا بات أقرب “من أي وقت مضى”، في حين اقترح قادة أوروبيون “قوة متعدّدة الجنسيات” لإنفاذ اتفاق سلام محتمل.

ويأتي ذلك في حين عقدت قوى أساسية اجتماعا في برلين بمشاركة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للدفع قدما بجهود إنهاء الحرب، رغم أن روسيا لم ترد بعد على المقترحات الأخيرة.

وقال الرئيس الأمريكي في المكتب البيضوي “نقترب أكثر من أي وقت مضى” من بلوغ اتفاق ينهي الحرب مع روسيا، مضيفا أنه أجرى “محادثات مطوّلة جدا وجيدة جدا” مع زيلينسكي وغيره، بمن فيهم قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وحلف شمال الأطلسي.

 

واقترح قادة الدول الأوروبية الكبرى والاتحاد الأوروبي الإثنين في بيان مشترك نشر “قوة متعددة الجنسيات” في أوكرانيا، في إطار ضمانات أمنية قوية” تدعمها الولايات المتحدة، ترمي إلى منع روسيا من انتهاك اتفاق لوقف إطلاق النار في الحرب التي بدأت عام 2022.

وأشار زيلينسكي في وقت سابق الإثنين إلى مباحثات “غير سهلة” مع الموفدَين الأمريكيين في برلين حول تسوية محتملة للنزاع مع روسيا، لكنه لفت إلى إحراز “تقدّم حقيقي” في ما يتّصل بالضمانات الأمنية.

والتقى زيلينسكي، لليوم الثاني على التوالي، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، وصهر الرئيس، جاريد كوشنر، في محادثات ترمي إلى التوصل لاتفاق ينهي الحرب، وذلك استنادا إلى مقترح قدّمه ترامب.

وأشاد بـ”تقدّم حقيقي” أُحرز في المحادثات في ما يتّصل بالضمانات الأمنية، لكنّه لفت إلى استمرار الاختلاف في موقفي البلدين في ما يتّصل بإمكان تنازل كييف عن أراض لموسكو.

وقال زيلينسكي في تصريح لصحافيين “هناك قضايا معقدة، خصوصا تلك المتصلة بالأراضي (…) فلنقل بصراحة إن مواقفنا لا تزال مختلفة”.

– ضمانات أمنية أمريكية –

من جهته، أبدى المستشار الألماني فريدريش ميرتس تفاؤلا الإثنين، مشيرا إلى وجود “فرصة لعملية سلام حقيقية”، ومشيدا بعرض الولايات المتحدة ضمانات أمنية قوية.

وأشار البيان الذي وقّعه قادة ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والدنمارك وهولندا وفنلندا والنرويج وإيطاليا وبولندا والسويد والاتحاد الأوروبي، إلى نقاط توافق أخرى بين القادة الأوروبيين والمسؤولين الأمريكيين.

وتشمل هذه النقاط “دعم أوكرانيا في بناء قواتها المسلّحة التي يفترض أن يبقى عديدها عند مستوى 800 ألف جندي في زمن السلم”.

وتطرّق البيان إلى “آلية لمراقبة وقف إطلاق النار والتحقّق منه تديرها الولايات المتحدة”.

ولفت المسؤولون الأمريكيون إلى أنه يتعيّن على أوكرانيا أيضا القبول بالاتفاق الذي قالوا إنه سيوفّر ضمانات أمنية مماثلة للمادة الخامسة من معاهدة الحلف التي تنصّ على أن أي هجوم على أحد الحلفاء يُعدّ هجوما على الجميع.

وقال مسؤول أمريكي طلب عدم كشف هويته إن “أسس ذلك الاتفاق تستند بشكل رئيسي إلى وجود ضمانات قوية حقا، على غرار المادة الخامسة (من معاهدة الحلف)، إضافة إلى ردع قوي للغاية” بحجم الجيش الأوكراني.

وأضاف “تلك الضمانات لن تبقى مطروحة على الطاولة إلى الأبد. إنها مطروحة الآن إذا جرى التوصل إلى خاتمة جيدة”.

وسبق أن استبعد ترامب انضمام أوكرانيا رسميا إلى الحلف الأطلسي، وتماهى مع روسيا في اعتبارها أن تطلعات كييف للانضواء في التكتل هو أحد أسباب الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية.

ووصف ميرتس “الضمانات القانونية والمادية الكبرى” من الولايات المتحدة بأنها “لافتة”، معتبرا أنها خطوة مهمة جدا إلى الأمام”.

“هجوم إجرامي”

تحدّث الرئيس الأوكراني عن مباحثات “غير سهلة” ولكن “مثمرة” مع الموفدَين الأمريكيين في برلين، وقال في تصريح لصحافيين “سأكون صادقا معكم، هذه المحادثات ليست سهلة أبدا. لكن التواصل كان مثمرا، مع تفاصيل كثيرة، فعلا كثيرة”.

وكان مسؤول مطّلع على المفاوضات أفاد بأن المفاوضَين الأمريكيين ما زالا يريدان من أوكرانيا التخلي عن منطقتي دونيتسك ولوغانسك (شرق) اللتين تشكلان معا دونباس، كشرط لمحادثات السلام مع روسيا. وهو أمر يرفضه زيلينسكي.

وتسيطر موسكو على معظم لوغانسك ونحو 80 في المئة من منطقة دونيتسك، وفق معهد دراسة الحروب ومقرّه في الولايات المتحدة.

وقال المسؤول إن الرئيس فلاديمير “بوتين يريد الأراضي”، مضيفا أن الولايات المتحدة تطالب أوكرانيا “بالانسحاب” من المنطقتين وأن كييف غير موافقة على هذا الطلب.

وأقرّ مسؤول أمريكي آخر بعدم التوصل لاتفاق بشأن الأراضي. ويتحدّث ترامب عن حتمية تنازل أوكرانيا عن أراض لروسيا، وهو ما يرفضه زيلينسكي تماما.

وفي الأثناء، تتمسّك روسيا بشروطها، بما في ذلك تنازل أوكرانيا عن أراض، ووقف مساعيها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف في تصريحات للصحافيين الإثنين، إن روسيا تتوقع من الولايات المتحدة أن “تزودنا بالمفهوم الذي تتم مناقشته في برلين اليوم”.

وتعهّد ميرتس بمواصلة دعم أوكرانيا في تصدّيها لما وصفه بأنه “هجوم إجرامي من جانب بوتين”.

وقال “لن نتمكن من تحقيق سلام دائم في أوروبا إلا معا، مع أوكرانيا حرة وذات سيادة، أوكرانيا قوية قادرة على الدفاع عن نفسها ضد الهجمات الروسية الآن وفي المستقبل”، مضيفا “إن مصير أوكرانيا هو مصير أوروبا بأسرها”.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73718 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
شؤون عربية ودولية 2025-12-16 00:36:39 مخطط استيطاني جديد على أراضي مطار قلنديا في القدس المحتلة

استشهد طفل فلسطيني، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام بلدة تقوع شرقي مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية.ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية «وفا» عن مدير مجلس بلدي تقوع، تيسير أبو مفرح، تأكيده «استشهاد الطفل عمار ياسر صباح (17 عاماً) برصاصة في الصدر أطلقها جنود الاحتلال».وأوضح أبو مفرح، أن القوات الإسرائيلية اقتحمت البلدة وتمركزت في وسطها، وأطلقت الرصاص الحي بشكل عشوائي، ما أدى إلى إصابة الطفل صباح برصاصة في الصدر».وأضاف أن الطواقم الطبية نقلت الطفل إلى مستوصف البلدة لتقديم الإسعافات الأولية له، قبل أن يتم تحويله إلى أحد المستشفيات لاستكمال العلاج، حيث أُعلن عن وفاته متأثراً بإصابته.وبذلك، يرتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا في تصاعد اعتداءات الجيش والمستوطنين في الضفة الغربية والقدس، بالتزامن مع حرب الإبادة على غزة، إلى 1096 فلسطينياً إضافة إلى إصابة نحو 11 ألفاً آخرين، واعتقال ما يزيد على 21 ألفاً، وفق مصادر حكومية.

القدس

في سياق آخر، حذّرت محافظة القدس من «مخطط استيطاني خطير» على أراضي مطار قلنديا الدولي، يفصل شمال القدس عن امتدادها الفلسطيني، ويستهدف ضرب التواصل الجغرافي والديموغرافي الفلسطيني بين القدس ورام الله.وقالت محافظة القدس، في بيان صحافي، إن «سلطات الاحتلال تمضي في مخطط لإقامة مستوطنة ضخمة على أراضي مطار القدس الدولي شمال القدس المحتلة، ضمن سياسة تهدف إلى فرض وقائع استيطانية جديدة، تقوّض أي أفق سياسي قائم على حل الدولتين، وتمنع تطور القدس الشرقية وأن تصبح مركزاً حضرياً وسياسياً للدولة الفلسطينية».وأفادت المحافظة في بيانها، بأن «المخطط يهدف إلى إنشاء نحو تسعة آلاف وحدة سكنية في قلب فضاء حضري فلسطيني كثيف، يضم كفر عقب وقلنديا والرام وبيت حنينا وبير نبالا، «ما يشكّل تهديداً مباشراً للحيّز الحضري الفلسطيني المتكامل شمال القدس، ويُعمّق سياسة الفصل والعزل المفروضة على المدينة ومحيطها».وأوضحت أن ما تُسمّى «اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء الإسرائيلية» تعتزم عقد جلسة يوم الأربعاء المقبل لبحث الدفع بالمخطط رقم 101-0764936، وقد تشمل المصادقة على المبادئ الأساسية له، بما فيها تخصيص مساحات تجارية وعامة، رغم فشل محاولات سابقة عام 2021، نتيجة اعتراضات رسمية من وزارتي حماية البيئة والصحة الإسرائيليتين، وتجميد المخطط خلال ولاية الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما.وفي هذا السياق، أشارت المحافظة إلى أن وزارة المالية الإسرائيلية طلبت خلال كانون الأول/ ديسمبر 2025 مصادقة لجنة المالية في الكنيست على تحويل 16 مليون شيكل لوزارة حماية البيئة، بذريعة «تأهيل الأراضي الملوثة»، بما يشمل مطار القدس الدولي، في خطوة تهدف عمليًا إلى إزالة العوائق البيئية وتسريع تنفيذ المشروع الاستيطاني.وبيّنت أن غالبية أراضي المخطط مصنفة «أراضي دولة» منذ فترة الانتداب البريطاني، رغم وجود مساحات واسعة من الأراضي الخاصة الفلسطينية، التي يعتزم الاحتلال إخضاعها لإجراءات توحيد وتقسيم قسرية من دون موافقة أصحابها، في انتهاك واضح لحقوق الملكية الخاصة.وقال مستشار محافظة القدس معروف الرفاعي إن تنفيذ المخطط «سيُنشئ جيباً استيطانياً يفصل شمال القدس عن محيطها الفلسطيني، ويُعمّق سياسة تقطيع أوصال المدينة».وأضاف لـ «القدس العربي» أن المخطط المجمّد سابقاً عاد للظهور في ظل سعي الاحتلال لتنفيذ مشاريع استيطانية كبرى، مثل مشروع «أي 1» ومشروع القدس الكبرى.وأوضح أن الاحتلال، بعد ضم كتل استيطانية إلى حدود بلدية القدس، يرى في شمال المدينة وجنوبها ثغرات في الحلقة الاستيطانية، مشيراً إلى أن «المشروع الجديد مخصص للمتدينين اليهود الذين يرفضون السكن في المدن الكبيرة لأسباب دينية».ورأى أن المصادقة المتوقعة «ستؤدي إلى استكمال حلقات فصل القدس وتحويلها إلى جيب معزول، إضافة إلى مصادرة مئات الدونمات من أراضي الفلسطينيين»، مشيراً إلى أن المشروع يهدف إلى السيطرة التامة على مطار قلنديا، الذي شكّل حلماً فلسطينياً في إعادة تشغيله ضمن عاصمة فلسطينية في القدس.وفي سياق متصل، حذّرت المحافظة من استمرار حكومة الاحتلال في ضخ عشرات ملايين الشواكل لمشاريع استيطانية في القدس المحتلة والضفة الغربية، في انتهاك خطير للقانون الدولي، وتقويض مباشر لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.وأوضحت أن التحويلات المالية الجديدة، التي ستُعرض على لجنة المالية في الكنيست ضمن موازنة عام 2025، تشمل 89.25 مليون شيكل (نحو 27 مليون دولار)، لما يُسمّى «تأمين» المستوطنين داخل الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية، و31.3 مليون شيكل (9.6 مليون دولار) لما يُسمّى أنفاق حائط البراق، إضافة إلى 8 ملايين شيكل لبناء مركز لشرطة الاحتلال في جبل المكبر.

اقتحامات وإخلاءات قسرية

اقتحم مئات المستوطنين المتطرفين المسجد الأقصى في القدس ومدينة الخليل، ونفّذوا اقتحامات واسعة في نابلس، بمناسبة ما يُعرف بعيد «الحانوكاه» اليهودي. وأفادت مصادر مقدسية بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى وأدّوا طقوساً تلمودية تحت حماية قوات الاحتلال، فيما نصب مستوطن شمعدان العيد عند باب القطّانين.وفي نابلس، اقتحم مستوطنون مقامات دينية إسلامية في بلدة عورتا، بعد أن أجبرت قوات الاحتلال أصحاب المحال التجارية على إغلاقها. وفي الخليل، نظّم مستوطنون مسيرة استفزازية انطلقت من مستوطنة «كريات أربع» نحو أحياء شرقي المدينة، تزامناً مع تشديد الحصار على البلدة القديمة ومحيط الحرم الإبراهيمي.وفي سلوان، اضطرت ثلاث عائلات مقدسية إلى إخلاء منازلها قسراً في حي بطن الهوى، لصالح جمعية «عطيرت كوهنيم». وشمل الإخلاء عائلة أم ناصر الرجبي وأبناءها، حيث جرى نقل نجلها عوض ناصر (29 عاماً)، الذي يرقد في غيبوبة كاملة، خلال عملية الإخلاء.وقال زهير الرجبي، مسؤول لجنة حي بطن الهوى، لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» إن الاحتلال نفّذ منذ حزيران / يونيو 2024 عمليات إخلاء طالت 13 منزلاً، وتتهدد قرارات مماثلة 26 منزلاً يقطنها نحو 250 فردا، في إطار سياسة تهجير قسري متواصلة تستهدف الحي، الواقع على بُعد 400 متر من المسجد الأقصى.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73717 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
أصوات من المنفى 2025-12-15 01:25:05 كيف تحولت إلى مُدافع عن المطلب الثقافي الأمازيغي في الجزائر؟

مساري الشخصي في علاقته بالمسألة الأمازيغية يمكن أن يكون صورة ممثلة لحال الكثير من الجزائريين من جيلي، في علاقته بهذا المطلب الذي اكتشفته في مدينة الجزائر التي انتقلت إليها مع عائلتي بعد استشهاد الوالد، بُعيد استقلال البلاد في 1962. أنا ابن منطقة الأوراس- أمدوكال المعًربة منذ زمن طويل، الموجودة على السفح الجنوبي لجبل الأوراس، بين مثلث مدن مكون من بسكرة – باتنة وبوسعادة، عرفت على الدوام كمنطقة احتكاك ثقافي ولغوي بين الناطقين بالعربية والأمازيغية. في هذه الولايات الفلاحية ذات الطابع الرعوي، التي فرض على سكانها التنقل والاحتكاك كمنطقة تواصل بين مناطق الشمال والهضاب العليا، ليس في الميدان اللغوي والثقافي، بل الاقتصادي كذلك – قوافل تجارية وأسواق أسبوعية – اعتمادا على الأدوار التي قامت به حواضر المنطقة، كما كان حال بلدتي الصغيرة إمدوكال، التي حافظت على تسميتها الأمازيغية، التي تقترب من معنى الرفاق أو الأصدقاء.بلدة تم تعريبها كفضاء سوسيو ثقافي ما زالت رغم ذلك تحتفظ بالكثير من بقايا ثقافتها الأمازيغية الأصلية الحاضرة داخل الفضاء العائلي، على شكل لباس -للمرأة خاصة ـ موسيقى وغناء، وبعض التسميات المرتبطة بالمكان وأواني الطبخ ومستلزمات المنزل، التي ما زالت متداولة ليومنا هذا، بعد اختفاء شبه كلي للغة الأصلية للمنطقة، الأمازيغية كلغة تداول يومي.

أدوار قامت بها منطقة جنوب الأوراس التي انتمى لها، على المستوى السياسي كذلك، وهي تقوم بدور الوصل أثناء ثورة التحرير بين الولاية الأولى التاريخية والولاية السادسة، زيادة على تلك الأدوار الثقافية التي قامت بها حواضرها التي كانت في اتصال مباشر بمدن الشمال كالعاصمة التي هاجرت إليها عائلتي في الأيام الأولى للاستقلال، على غرار الكثير من الأسر في اتجاه إحياء محدد داخل العاصمة – حي بلكور تحديدا ـ الذي كان فضاء تنشئتي الأول في هذه المدينة الكبيرة التي درست في مدارسها، وتعرفت فيها، مع الكثير من أبناء مناطق الجزائر الأخرى، الذين مروا بظروف عائلتي نفسها، لهذه المدينة الجديدة عليهم، حصلوا فيها على سكن ومدارس لأبنائهم ـ من منطقة القبائل والشمال القسنطيني -قبل وصولي للجامعة في منتصف سبعينيات القرن الماضي.تعرفت على المطلب الأمازيغي في الجامعة مثل أبناء جيلي، بمن فيهم أبناء منطقة القبائل، الذين كانوا لا يتحدثون لغتهم خارج الفضاء العائلي المحدود، ويفضلون الدارجة عليها في الغالب في علاقاتهم اليومية مع أبناء الكثير من المناطق. تعرف على المطلب الامازيغي الذي كان بالنسبة لي من باب النشاط السياسي في الأوساط اليسارية، التي كانت الأقرب لقناعاتي، تميزت لغاية الاعتراف بالتعددية الحزبية بحضور كثيف داخلها لأبناء منطقة القبائل، قبل أن يتم تكوين أحزاب سياسية جديدة تبنت المطلب الأمازيغي بشكل أكثر مباشرة، كما كان الحال مع التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية – زيادة بالطبع على جبهة القوى الاشتراكية، التي استمرت في نشاطها داخل هذا الفضاء السياسي، الذي تنافس فيه العديد من التنظيمات السياسية بروافدها الجمعوية – جمعيات ثقافية وشبابية ـ فقدت فيه أحزاب سياسية أخرى بعض حضورها، كما كان حال حزب الطليعة الشيوعي، لصالح تيارات من أقصى اليسار. بعد إعادة الهيكلة التي أحدثها الإطار القانوني التعددي الجديد للخريطة الحزبية، استمرت فيه أحزاب السلطة – جبهة التحرير وأبناء التيار الإسلامي في معاداة واضحة للمطلب الأمازيغي، التي قامت بقراءة له ركزت فيها على ما اعتبر تهديد للوحدة الوطنية، كما فهمها هذا التيار المركزي اليعقوبي الذي شاخ وهو يتماهى مع بيروقراطية الدولة.في الجزائر التي عرفت مدنها تفاعلا كبيرا مع المطلب الأمازيغي اللغوي، على أكثر من صعيد طغت عليه الجوانب السياسية، على حساب المتغيرات اللغوية التي فقدت بعضا من حضورها، نتيجة عوامل ديموغرافية كالزواج المختلط بين الجزائريين، جعل العائلة الامازيغية، من أبناء منطقة القبائل تحديدا، تفقد تعاملها اليومي مع الأمازيغية كلغة بين أبناء الجيل الحضري الأول المولود بالمدن الكبرى التي فقد الكثير من سكانها تعاملهم المباشر مع لغتهم الاصلية، وهي تعيش حالة بداية اعتراف بها من قبل السلطات العمومية.الولادة والسكن في المدن الكبرى والاختلاط عن طريق الزواج، لم تكن العوامل الوحيدة التي كان لها تأثيرات سلبية على انتشار اللغة الأمازيغية بين الجزائريين. الهجرة داخل التراب الجزائري ونحو الخارج هي الأخرى كان لها تأثير أكيد على هذا الانتشار، لم يكن لصالح اللغة الأمازيغية دائما كما تشهده حالة الجزائر العاصمة، كأكبر مدينة أمازيغية في العالم. ومدن المناطق المتحدثة بالأمازيغية جزئيا أو كليا على غرار مدن الشاوية ـ باتنة – خنشلة كمثال، وأقصى الجنوب -تمنغاست – جانت ومدن منطقة القبائل التي شهدت ديناميكية اقتصادية زادت في تنوعها السوسيو- ديموغرافي والثقافي. كما حصل تاريخيا في الكثير من مناطق البلاد التي فقدت أواصرها اللغوية المتينة تحت تأثير هذه التحولات في وقت تميز بتبنٍ رسمي للمطلب عبرت عنه المؤسسات الرسمية للدولة الوطنية. كان فيه للنخب السياسية والثقافية من أبناء منطقة القبائل الدور الأساسي، هي المتميزة باستفادتها القصوى من التعليم والمواقع المهنية الجديدة لدى دولة الاستقلال ومؤسساتها البيروقراطية. استغلت للوصول إليه قربها من العاصمة وهجرتها المبكرة خارج منطقتها الأصلية، التي عرفت انتشارا واسعا للتعليم، لم تستفد منه مناطق ريفية أخرى في الجزائر.إنه الإطار السوسيو- ثقافي العام بأبعاده الديموغرافية والسياسية داخل المدينة الجزائرية الكبرى والمتوسطة، التي يسكنها ثلثا الجزائريين، التي تفسر حسب وجهة النظر هذه ظهور الحركة المنادية بانفصال منطقة القبائل (الماك) في هذه اللحظة التاريخية، وهي تحاول القيام بنوع من الفرملة لهذه التحولات التي أرعبتها بعد أن تيقنت أنها ليست قادرة على مواجهتها، لا في منطقة القبائل ولا في الجزائر ولا بين جزائريي المهجر في أوروبا وأمريكا الشمالية، على غرار كندا. كما يؤكده الحضور الضعيف لهذه القوة السياسية التي استغلت لوقت قريب تأخر الطرف الرسمي في القبول بالتنوع الثقافي واللغوي في الجزائر بما تزامن معه من أحداث اخذت طابعا مأساويا في بعض المحطات كأحداث الربيع الأمازيغي.لتبقى هذه الاتجاهات الثقيلة حاضرة في تحديد مسار المسألة الثقافية الأمازيغية في الجزائر، يمكن تعميمها على كل الحالة المغاربية التي احتلت فيها الحركة الأمازيغية بالجزائر مكانة متميزة مع اختها المغربية. يمكن أن تساعد على التقارب أكثر بين شعوب المنطقة وهي تعرف محاولات استغلال هذا المطلب للزيادة في تباعد الشعوب عكس التقارب الذي كان منتظرا. في وقت تعيش فيه النخب الرسمية على رأس الدولة المغاربية نكوصا واضحا في أداء مهامها المطلوبة منها تاريخيا في البناء المغاربي المعطل.

ناصر جابي

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73716 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
نحكيلك حاجة 2025-12-15 01:22:21 الجزائر تستبق إعلان حركة "ماك" عن "استقلال" منطقة القبائل بحملة إعلامية واسعة تستهدف فرنسا

بدأت صحف جزائرية موالية للنظام، خلال الأيام الأخيرة، حملة إعلامية واسعة ضد فرنسا، في خطوة تُفسر على أنها رد فعل رسمي استباقي قبيل إعلان حركة "ماك" القبايلية عن "استقلال رمزي" لمنطقة القبائل، وهي الخطوة المقرر تنظيمها في الرابع عشر من دجنبر الجاري وسط العاصمة الفرنسية باريس.

وتصدرت عناوين متشابهة الصحف الجزائرية الحكومية والخاصة الموالية، وعلى رأسها وكالة الأنباء الرسمية، موجّهة اتهامات مباشرة لفرنسا بـ"النفاق" في ملف السيادة، في إشارة إلى أن باريس تطالب باحترام سيادة الدول بينما "تدعم" – وفق الرواية الجزائرية – التحرك الذي تعتزم "ماك" القيام به في باريس.

وتأتي هذه الحملة الإعلامية وسط توتر دبلوماسي قائم بين الجزائر وفرنسا منذ أشهر، في الوقت الذي تعتقد الصحافة الفرنسية، أن الخطوة التي ستقدم عليها حركة "ماك" ستعمق الشرخ السياسي وتزيد من حدّة التوتر بين البلدين، خاصة في ظل سعي الجزائر إلى تصوير الحدث باعتباره "تدخلا فرنسيا" في شؤونها الداخلية.

ويكتسي إعلان "ماك" رمزيته من توقيته ومكانه، إذ اختارت الحركة العاصمة الفرنسية لإصدار إعلانها، معتبرة أن ذلك يحمل رسالة إلى المجتمع الدولي حول ما تصفه بـ"القضية القبايلية" و"حق الشعب القبايلي في تقرير مصيره"، وفق تصريحات زعيم الحركة فرحات مهني.

وفي حوار مع صحيفة "LeJDD" الفرنسية، قال مهني إن الرابع عشر من دجنبر يحمل رمزية خاصة، كونه يصادف ذكرى قرار الأمم المتحدة 1514 المتعلق بتصفية الاستعمار، مشيرا إلى أن اختيار هذا التاريخ يرمي إلى وضع "القضية القبايلية" في سياق دولي مرتبط بحق الشعوب في تقرير المصير.

وأضاف مهني في الحوار ذاته أن الجزائر "تمارس قمعا مستمرا على منطقة القبائل منذ سنة 1963"، معتبرا أن "لا حل لهذا الوضع إلا الاستقلال"، وأن الحركة اختارت "نهجا سلميا يعتمد الدبلوماسية والنصوص الدولية التي تكرّس حق الشعوب في تقرير المصير".

وتحدث زعيم الحركة عن عروض قدمتها "ماك" للسلطات الجزائرية منذ أبريل 2024 للحوار بشأن تنظيم استفتاء حول مستقبل المنطقة، مطالبا بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وإلغاء المادة 87 مكرر من قانون العقوبات، وسحب الحركة من قائمة "المنظمات الإرهابية"، غير أن الجزائر – بحسبه – "تجاهلت كل الدعوات".

ويرى مهني أن "سياسة الآذان الصمّاء" التي اتبعتها الجزائر تجعل من "العودة إلى الوراء أمرا مستحيلا"، مؤكدا أن "إعلان الاستقلال الرمزي" سيكون خطوة "غير قابلة للتراجع" في مسار الحركة. وأشار إلى أن منطقة القبائل "ليست مرتبطة بالجزائر لا عبر الجهاز التنفيذي ولا التشريعي ولا الدستور"، معتبرا أن المنطقة توجد في "فراغ جيوسياسي" وأن إعلان 14 دجنبر سيكون بمثابة "المخرج من هذا المأزق".

من جهتها، تحاول الصحف الجزائرية توجيه الأنظار نحو فرنسا، معتبرة أن أي نشاط لـ"ماك" على الأراضي الفرنسية يمثل "تواطؤا" أو "دعما غير معلن" من باريس، رغم أن السلطات الفرنسية لم تُدلِ بأي موقف رسمي بشأن إعلان الحركة، ولم تُظهر الإليزيه – حسب مهني – أي مؤشر على دعمها.

وتركز الحملة الإعلامية الجزائرية على اتهام فرنسا بـ"ازدواجية المعايير" في التعامل مع ملف السيادة الوطنية، مستشهدة ببيانات دبلوماسية فرنسية سابقة تُشدد على ضرورة احترام سيادة الدول، بينما تذهب الصحف الموالية إلى القول إن فرنسا "تغضّ الطرف" عن نشاط حركة "ماك" على أراضيها.

ويرجّح مراقبون أن هذه الحملة قد تكون محاولة من النظام الجزائري لتعبئة الرأي العام الداخلي والغضب الشعبي نحو "عدو خارجي"، في محاولة لاحتواء التداعيات السياسية المحتملة لإعلان "ماك"، خاصة في منطقة القبائل المعروفة بمواقفها المعارضة للنظام ومقاطعتها للانتخابات لسنوات طويلة.

ولفتت الصحافة الفرنسية إلى احتمال حدوث تصعيد ميداني أو اعتقالات، خاصة ضد نشطاء الحركة أو السجناء القبايليين داخل الجزائر، وهو ما دفع مهني إلى دعوة المجتمع الدولي للتدخل لمنع "أي انزلاق"، محذرا من أن "أي رد انتقامي من الجزائر سيُسرّع استقلال القبائل بدل أن يوقفه".

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73715 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
حدث و حديث 2025-12-15 01:19:10 "تجريم الاستعمار" قانونيا يفتح الباب لاحتكاك جديد بين الجزائر وفرنسا

يستعد المجلس الشعبي الوطني الجزائري (البرلمان) لمناقشة مقترح قانون يقضي بتجريم الاستعمار الفرنسي للجزائر خلال الفترة الممتدة بين 1830 و1962، في جلسة عامة مقررة يوم 21 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وفق بيان رسمي صادر عن المجلس. وسيتم خلال الجلسة عرض المقترح والتقرير التمهيدي، إلى جانب تدخلات رؤساء المجموعات البرلمانية، قبل عرض القانون للتصويت المقرر في 24 من الشهر ذاته

ويدخل مقترح القانون على الأرجح في إطار حالة الشد والجذب المستمرة بين الجزائر وفرنسا، رغم مؤشرات سابقة على وجود توجه نحو تهدئة التوترات بين البلدين. كما يؤشر المشروع إلى احتمال احتكاك جديد في توقيت حساس بالنسبة للعلاقات الثنائية، إذ يأتي في وقت تتزامن فيه ملفات الذاكرة التاريخية مع قضايا إقليمية ودبلوماسية حساسة، مما يزيد من تعقيد ديناميات الحوار بين العاصمتين..

وتم إعداد المقترح من قبل لجنة برلمانية مكونة من سبعة نواب يمثلون مختلف الكتل داخل المجلس، إلى جانب نائب مستقل، تحت إشراف رئيس المجلس إبراهيم بوغالي، الذي اعتبر هذه الخطوة "تجسيدًا لإجماع كل التيارات السياسية وتكريمًا لذاكرة أسلافنا الميامين من جيل المقاومة إلى جيل ثورة التحرير المجيدة". وقد أُتيحت للجنة كافة الموارد اللازمة لإنجاز مهمتها، بما في ذلك الاستعانة بالخبراء والحقوقيين والمهتمين بتاريخ الاستعمار وجرائمه.

ويعكس هذا المقترح بعدًا داخليًا ورمزيًا مهمًا للجزائر، إذ يسعى البرلمان إلى تأكيد الاعتراف الرسمي بالآثار المدمرة للاحتلال الفرنسي على مستوى القانون الوطني وتثبيت ذاكرة المقاومة التاريخية في إطار تشريعي. كما يمثل المشروع إشارة قوية للالتزام الوطني بالعدالة التاريخية وتأكيد الهوية الوطنية في سياق رسمي، وهو ما يلقى تأييدًا واسعًا داخل البرلمان ومختلف القوى السياسية.

وعلى الصعيد الخارجي، يطرح مقترح القانون تحديات دبلوماسية محتملة في العلاقات الجزائرية-الفرنسية، فالعلاقات بين البلدين شهدت توترات متكررة خلال السنوات الأخيرة، خصوصًا بعد اعتراف فرنسا بمقترح الحكم الذاتي المغربي للصحراء، الذي تعارضه الجزائر، إضافة إلى استمرار الخلافات بشأن معالجة آثار الاستعمار الفرنسي وملفات الذاكرة التاريخية.

ومن شأن إقرار القانون أن يضيف بعدًا رمزيًا وسياسيًا جديدًا لهذه التوترات، ما قد يستدعي من باريس تبني موقفا رسميا، قد يتراوح بين الرفض أو الدعوة للحوار التاريخي المشترك حول الماضي الاستعماري.

مع ذلك، يشير المحللون إلى أن الخطوة البرلمانية لا تستهدف مواجهة فرنسا مباشرة، بل تأتي في إطار إرساء العدالة الرمزية داخليًا، وتحديد المسؤوليات التاريخية في سياق وطني. ويمكن أن يُنظر إليها كدعوة لحوار أوسع حول ملفات الذاكرة والتاريخ، إذا ما رُفِعَت إلى مستوى السياسات الرسمية والبرلمانية بين البلدين.

وتبقى قضية الاستعمار الفرنسي للجزائر محورا حساسا يتداخل فيه البعد التاريخي مع السياسات الداخلية والدبلوماسية، خاصة في ظل المخاوف من تأثير هذا القانون على العلاقات الاقتصادية والثقافية بين البلدين، فضلاً عن استعادة النقاش حول العدالة التاريخية. وفي هذا السياق، يُتوقع أن يوازن صانعو القرار الجزائريون بين البعد الرمزي للمشروع وضرورة الحفاظ على الحد الأدنى من القنوات الدبلوماسية الفعالة مع باريس.

ويمثل مقترح القانون خطوة مهمة للجزائر داخليًا في مجال العدالة التاريخية وتأكيد الهوية الوطنية، لكنه في الوقت نفسه يفتح نقاشًا دبلوماسيًا حساسًا مع فرنسا. ويبدو أن التحدي يكمن في إدارة الملف بطريقة متوازنة، تحفظ الحقوق التاريخية للجزائر دون أن تُعقّد العلاقات الثنائية في سياق إقليمي ودولي متشابك.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73714 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
ثقافة وفنون 2025-12-15 01:17:07 قراءة في 'ماتريوشكا - أرواح من قطن' لعائشة بنور

كل عمل إبداعي يحمل وجهة نظر وآراء من قبل مؤلفه، وتكون البراعة الإبداعية في إقناع القارئ بها، ضمن بنية العمل ومتنه، وهذا في رأينا يستلزم الوقوف برؤية كلية على العمل كله، وليس فقط مقولات الشخصيات التي حملت وجهة نظر المؤلف، وإنما ننظر في مجمل الإشارات النصية والسردية، ونبحث في مدى التناغم والاتساق بين الرؤية والبنية والأسلوب والإشارات اللغوية.

وفي رواية "ماتريوشكا – أرواح من قطن" اختارت الكاتبة عائشة بنور سرد بعض الوقائع المجتزأة من تاريخ احتلال الجزائر، والذي امتد من 1830 أي منذ القرن الثامن عشر الميلادي، مرورا بوقائع تحرير الجزائر، وانتهاء إلى واقعة العشرية السوداء في مطلع التسعينات حتى مطلع الألفية الثالثة. وبوصفه نسقا (تأريخيا) استعادت فيه الكاتبة بعض الأحداث، حيث - انتقت - وأطرت بعض الشخصيات البارزة في سجل تاريخ تحرير الجزائر؛ عبر رصد مقتطفات من أحداث يومية لعالمة آثار، وعبر رحلة اليومي المعاش بما يحفل من تفاصيل خاصة تفضي بالتبعية إلى تفاصيل العامة، ومن الخاص جدا حيث أغوار الذاكرة النابضة لشخصية "كلثوم" يحدث استعادة لكثير من الأحداث العامة والتي بالطبع تضفي ظلالها على الخاصة. 

- اختيار نسق التأطير (الحفر في الذاكرة الجمعية):

رواية "ماتريوشكا -أرواح من قطن"، هي بمثابة الحفر في طبقات الذاكرة الجمعية، باستخدام العجائبي، مؤطرة السرد بمكامن عالم الآثار والحفريات، واللوحات الفنية والمزارات المتحفية، بالإضافة إلى النسق التأريخي الاسترجاعي، والتوثيقي لكثير من المعالم والوقائع الخاصة بالجزائر، وهو نسق اختاره بعض الأدباء، ليس رغبة منهم في مزاحمة المؤرخين ومنافستهم في تتبع أحداث التاريخ؛ بل ساروا على ذات النهج متخذين بعض تلك الأحداث مرجعا يستندون إليه في بناء عوالمهم المتخيلَة، ولئن لم يكن التَأْريخ هو ما يطلبونه من وراء تلك الأعمال الأدبية، فإنهم يقدمون خدمات جليلة للتاريخ ولرجاله، والروائي إذ ينجز ذلك، فإنه يؤديه بوعي ودراية كاملين بما هو عليه حال قارئه/الإنسان، الذي - وإن كان ينتمي زمنيا إلى الحاضر- فإنه يظل شديد الارتباط بماضيه، رازحا تحت قيوده التي تلقي بثقلها على حياته وتفكيره.

- عتبة العنوان:

يقول لويهوك عن العنوان: "بأنه نصٌ مستقل له شروطه، يمثل عتبة أولى للنص الأدبي وعلامة تواصلية مهمة تجذب القارئ".

ويهدف العنوان إلى تقديم ملخص لمحتوى العمل وإثارة فضول القارئ، وهو نتيجة تخطيط فعّال يقوم به الكاتب حتى يجعل القارئ يبحث عن المعنى ويتتبع تشعبات النص.

ولعل أول ما نسجله على هذا العنوان هو لسانية العنوان؛ أي اختلافه في لغته عن لغة المتن الروائي، فهو لم يأت عربيا فصيحا، ولا بالدارجة الجزائرية، وإنما جاء العنوان "ماتريوشكا" إشارة إلى اسم الدمية الروسية، وهي الاسم الروسي المؤنث (ماتريونا)، وهو اسم تصغيري ويعني "الأم الصغيرة" أو "الفتاة الصغيرة"، وكلمة "ماتريونا" بدورها مشتقة من الكلمة اللاتينية "mater"، وهي الدمى الروسية المتداخلة والتي تعرف أيضا باسم "دمية التعشيش الروسية"، هذه الدمى يبلغ عددها 8 وهي بيضاوية الشكل وتنقسم إلى جزأين علوي وسفلي قابلين للانفصال والفك، وتحوي داخلها دمى أخرى لها ذات الشكل غالبا، لكن بحجم أصغر، وقد أضافت الكاتبة عنوان ملحق "أرواح من قطن" وربما هناك تعمد إضمار للمعنى وما يتعمق فيه من صفات الأمومة، وأيضا تأكيد على رهافة المغزى، حيث جاء العنوان الملحق "أرواح من قطن" إشارة إلى الرهافة.

- الغلاف:

وفضلا عن عتبة العنوان، هناك عتبات أخرى في الرواية، قد يُسعفنا الوقوف عندها في تيسير الولوج إلى عالمها الداخلي والإحالة على متنها. وهكذا تشير عتبة الغلاف واللون الذي اتُخذ له إلى بعض من مضامينها، حيث جاء الغلاف من تدرجات اللون الوردي الباهت، ويرمز اللون الوردي إلى الهدوء والرومانسية والحب الناعم، ويرتبط أيضا بالرحمة والأنوثة والبراءة، وعلى الرغم من ارتباطه بالهدوء، إلا أن درجاته تختلف؛ فالوردي الباهت قد يشعر بالاسترخاء، وهو لونٌ دأب الناس على ربطه بالعالم الأنثوي وببعض ما يتعلق به؛ من مظهر وملبس وما يتعلق بكل تلك الظواهر الأنثوية، وتطالعنا لوحة زيتية لامرأة ترتدي البني وعلى رأسها وشاح بلون مشتق من درجات البنّي، وهو علامة في علم النفس؛ إذ يرمز اللون البنّي إلى الاستقرار، والصدق، والموثوقية، والدفء، والارتباط بالطبيعة؛ إذاً فهو لون أرضي يرتبط بالشعور بالأمان والراحة، ويمثل أيضا الجدية والمسؤولية.

تتصدر المرأة الجالسة واجهة الغلاف في المنتصف، وجه امرأة متوسطة العمر، ساهمة، "شاردة الذهن" تنظر يمينا إلى مجهول، مع ثبات الملامح الجادة التي تعلو وجهها، وتحمل دمية الماتريوشكا والتي تتوسط الغلاف.

- الإسقاط النفسي:

تبدأ أحداث الرواية من لحظة تقترب قليلاً من خاتمتها، لكنها لحظة تصلح لأن توجهنا لاسترجاع الذكريات من ناحية، وتتناص مع عتبة العنوان من ناحية ثانية؛ فالرواية المعنونة بـ"ماتريوشكا-أرواح من قطن" في بدايتها الفعلية تسرد حديثا داخليا بين الأنا الظاهرة والأنا الكامنة؛ فمن منّا لا يحادث نفسه، يسأل وتردّ عليه بمنطقية مخالفة لما يقتنع به، وتشير عليه بعكس ما ينوي فعله، من منّا ليس يملك نسخا أخرى داخلية لذاته، تجري معه حوارا كامنا -داخليا- أليس هذا بقريب من تداخل دمى الماتريوشكا؟

- طبقات من الحكايا:

وعبر الحفر في الذاكرة، تنجلي طبقة من الحكاية، وتُكشط طبقة أخرى، وهكذا، حيث تتجاور الحكايات مثل دمى متعاقبة، وكل حكاية تخلّف حكاية أصغر، وتحوي سرّاً بهوة أوسع من ذي قبل، وبين المعارك والمنافي القاسية والباردة، وبين الحفريات والجماجم العائدة إلى مرقدها الطبيعي، تهيم الأرواح حول "كلثوم" وعائلتها الصغيرة؛ تكشف عن صدمة زوجها "خالد" وفقده للذاكرة ونسيانه لها، وأزمة عمّها، وميراث أمّها من الحزن، وكذلك فقد أختها لابنها الشاب، وعن محاولاتها لتخطي شيخوختها المبكرة وحزنها الرابض بصدرها.

- الحبكة:

الحبكة في مجملها أخاذة وبسيطة؛ فهي لم تستخدم تقنية الاسترجاع، أو حتى انتقلت زمنيا، بل استعاضت عن استخدام تقنيات الحبكة المتعددة بالسرد، وأعني هنا السرد التوثيقي والوصفي لكثير من معالم الجزائر الأثرية، المتاحف، الأبنية، المنشآت، الكباري، المدن الساحلية والشواطيء، والمزارات الأثرية.

- نواة الحبكة هي تضارب المشاعر:

أما عن "نواة الحبكة الرئيسية" بالرواية، فكانت هي المشاعر المتضاربة في شخصية "كلثوم"، فهذه المفارقة العجيبة بين مشاعر الحب المختلطة هي ما تصنع للرواية دافعها القوي للمضي نحو الأحداث، ولنتذكّر دائما أنّ الأعمال الروائية تدور حول "عدم التحقق"، أو بتعبير ميخائيل باختين: "من لا يتطابق أبداً مع نفسه، لا يجوز أن تطبق عليه صيغة المطابقة: س = س…"

وقد أبدعت الكاتبة في بيان تناقضات شخصية "كلثوم"، ونلاحظ هنا التسمية للشخصية بـ "كلثوم" وهي إشارة أو كناية عن غناء أم كلثوم وبالأخص "الآهات"؛ فشخصية "كلثوم" تعيش عالما باطنيا، تنتظر أن تعود الذاكرة لزوجها الذي أول ما اختار لاوعيه هو حذف وجودها، وسعيها لطرق مجاله وتذكيره بطرق ووسائل عديدة، كما أنها تعتبره ملكية خاصة بها (ونلاحظ في تسجيل الزمن هنا مرور أكثر من 20 عاما على حالها تلك فـ"خالد" فقد والديه وأصيب بفقد الذاكرة منذ التسعينات!) تقول "كلثوم" لذاتها ص 168:

"وتغيرت الأماكن يا كلثوم، وفاضت الأرواح إلى بارئها. البيت فارغ، والصدى يملأ أرجاءه، جلست قرب شجرة التين...، في هذا المكان أعيش بذاكرتي ووجداني، ينتابني القلق والحنين إلى خالد بن يحي من حين لآخر بعد انقطاع أخباره"

وتفترض أفعال مجازية، هذا غير صفة (جلد الذات)، والتشبث بدور الأم الذي تمارسه على الجميع، حتى على فتاة وشاب على أعتاب مغارة تاريخية، ويزوران معلماً سياحياً، وهام خيالها في أحداث كثيرة وتخيلت خطرا محدقاً بالفتاة، وهمّت بالتدخل لولا وجود ابنة العم التي استعادتها من تجديفها النفسي، تحادث "كلثوم" نفسها ص156:

"في الحقيقة، لم أكن متسامحة مع نفسي، أو بالأحرى أشياء كثيرة أثارتها تلك الفوضى في داخلي، ولم أدر لماذا أصررت على تسميتها فوضى".

- من هموم الشخصيات إلى هموم الوطن:

 تتخذ الرواية في بنيتها السردية منعطفا آخر مغايرا، وتخرج عن ذوات الشخصيات إلى هموم الوطن، وفي أسلوب يجمع بين بساطة الوصف والتعبير، ودقة التصوير، وعمق التحليل لما يحدث للشخصية، فـ"كلثوم" طوال الرواية لم تحصل على سعادتها، ولم تجدها، حتى بعدما يمضي الوقت، وتكتشف أنها لم تكن تحب "خالد" لذات شخصه، بل كان هو الأمل المتبقي لها في كونها امرأة -مرغوبة- وحتى مع مرور أكثر من عشرين عاما، مقارنة بكونه أول من تعلق به فؤادها، فهي تكتشف فيما بعد أنه لم يكن حباً ناضجاً بالمعنى الحقيقي. لقد رسمت لنا الكاتبة حدود الصراع الداخلي لشخصية "كلثوم"، والتقلبات التي حدثت لها.

- صناديق الحياة وعرائس الذكرى:

هناك الكثير من الحكايات لم تُحكَ بعد، وهي تربض داخل صناديق الحياة، مثل العرائس القطنية الناعمة -النابضة- والتي يتم طيها زمنيا ومكانيا..

أفاضت عائشة بنور في وصف الملاجئ والحرب والقتل والموت والحياة، وكأنها تقول للمتلقي أن المسارات المعطوبة قد لا تجد تفسيرا مباشرا لها في حيوات الشخوص، لكنها تتجلى بشكل واضح في أنماط المجتمعات التي بنتها وأدارتها تلك الأنظمة التي تولت إدارة الأمور، وهشمت أحلام الشعوب.

إن الكاتبة لا تستقصي كيف هدأت الأحوال في الجزائر، ولا تمضي لما هو أبعد من استجلاب مقتطفات من بعض أحداث حقبة الاستعمار الفرنسي وإظهار توابعه في الشأن الجزائري، وكأن عائشة بنور تدخر لنا رواية أخرى ستكمل فيها مشوار التأريخ للجزائر في مطلع الألفية الثالثة، ونحن نخبرها بأننا في توق إلى مزيد من تلك الجواهر المكنونة.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73713 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
كـــواليس 2025-12-15 01:14:18 العلاقات بين تونس والجزائر تشهد زخما لافتا بحزمة من الاتفاقيات لتعزيز التعاون في عدة قطاعات

وقعت تونس والجزائر حزمة من الاتفاقيات لتعزيز التعاون في عدة قطاعات، في أعقاب اللجنة الكبرى المشتركة بالتزامن مع الزيارة التي بدأها الخميس سيفي غريب رئيس الحكومة الجزائرية إلى تونس على رأس وفد رفيعي.

وعقدت اللجنة اليوم بالعاصمة تونس بإشراف رئيسة الحكومة سارة الزعفراني، ونظيرها الجزائري، وحضور وفدين رفيعي المستوى من البلدين، وفق وكالة الأنباء التونسية.

ووقع البلدان 3 مذكرات تفاهم بين الأكاديمية الدبلوماسية الدولية بتونس والمعهد الدبلوماسي والعلاقات الدولية بالجزائر، وبين مؤسسة التلفزة التونسية والمؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري، وبين وكالتي الأبناء بالبلدين، بالإضافة إلى توأمة بين الإذاعة الوطنية التونسية والمؤسسة الجزائرية العمومية للإذاعة المسموعة.

وفي مجال الاقتصاد، وقعت وزارتا الفلاحة والموارد المائية بتونس والري بالجزائر اتفاقية تعاون، وكذلك في المجال المهني حيث وُقعت مذكرة تفاهم بين المركز الوطني لتكوين المكونين وهندسة التكوين بتونس، والمعهد الوطني للتكوين والتعليم المهنيين بالجزائر.

كما تم توقيع اتفاقيات تتعلق بالتعاون الثقافي والصحي والطاقة المتجددة. وفي المجال الأمني، وقع الطرفان اتفاقية تعاون في مجالات مكافحة تبييض الأموال، وتمويل الإرهاب، وتمويل انتشار أسلحة الدمار الشامل.

كما تم توقيع برنامج تنفيذي لاتفاقية التعاون في مجال النهوض بالمرأة والأسرة والطفولة وكبار السن للفترة 2026-2028.

ويمثل التعاون الأمني المشترك ضد الجماعات الإرهابية والتهريب عبر الحدود الطويلة (أكثر من 1000 كم) حاجة أمنية قصوى لكلا البلدين، كما تعد الجزائر المزود رئيسي لتونس بالغاز الطبيعي عبر خط أنابيب عابر للحدود ويضمن تمتين يضمن استقرار إمدادات الطاقة التونسية.

وتتطلع الجزائر إلى زيادة التبادل التجاري والاستثمار البيني ما يمنحها نفوذاً اقتصادياً مباشراً في تونس، ويخفف من اعتماد الحكومة التونسية على شركاء أوروبيين آخرين قد تكون لهم أجندات مختلفة.

وأكد الرئيس التونسي قيس سعيّد الخميس حرص بلاده والجزائر على تذليل كل العقبات وتسريع تنفيذ كافة المشاريع المشتركة، بمناسبة انعقاد الدورة الـ23 للجنة العليا المشتركة التونسية الجزائرية.

وأشار إلى أن "العالم اليوم متغيّر ومتقلّب بسرعة غير مسبوقة ولا يمكن أن نواجه كافّة التحدّيات إلاّ بالعمل المشترك ومزيد خلق الثروة في البلدين سواء في القطاع العام أو في القطاع الخاص".

واستحضر الرئيس التونسي محطات بارزة في تاريخ العلاقات بين البلدين، لاسيما خلال فترات التحرير الوطني، مؤكدا أهمية مواصلة التنسيق والتشاور لمجابهة التحديات وضمان العدل والأمن والاستقرار.

من جهته، أكد سيفي غريب ضرورة اغتنام فرصة التئام اللجنة من أجل تعزيز الأطر القانونية والمؤسساتية للتعاون بين البلدين وتهيئة الظروف المناسبة لتطوير الشراكة بينهما خدمة للمصالح المشتركة للبلدين.

وناقتشت اللجنة ، أيضا، سبل تعزيز التعاون الحدودي وتنمية المناطق المشتركة بما يسهم في تحقيق التنمية المحلية ورفع مستوى الخدمات الموجهة للسكان على جانبي الحدود بين البلدين.

وكانت الدورة الـ22 للجنة الكبرى المشتركة الجزائرية التونسية عقدت بالجزائر العاصمة في 4 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ووقع الطرفان حينها 26 اتفاقية تعاون.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73712 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
أخبار موريتانيا 2025-12-15 01:06:25 عاصفة استنكار واسعة في موريتانيا احتجاجاً على اعتقال محمد ولد غده رئيس منظمة الشفافية

تشهد الساحة الموريتانية موجة استنكار غير مسبوقة عقب اعتقال رئيس منظمة الشفافية الشاملة، السيناتور محمد ولد غده، ليلة أمس الأحد، في خطوة فجّرت جدلاً واسعاً حول مسار ملف مختبر الشرطة الجنائي، بعد أن أعلن المعني اعتراضه الصريح على قرار النيابة طيّ هذا الملف المثير، ولوّح بنقله إلى القضاء البريطاني.وأعاد هذا الاعتقال، الذي جاء في سياق قضية تتشابك فيها الاعتبارات القانونية بالأسئلة الحقوقية والسياسية، إلى الواجهة النقاش حول استقلال القضاء، وحدود محاسبة المؤسسات، وحماية المبلغين عن الفساد، وسط تضامن متزايد من هيئات حقوقية وفاعلين سياسيين ومدنيين.واستنكرت الأوساط السياسية والإعلامية والحقوقية في موريتانيا، توقيف رئيس منظمة الشفافية الشاملة، السيناتور السابق محمد ولد غده، بعد ساعات فقط من إعلانه نيته التقدم بشكاية جديدة مدعومة بالوثائق أمام النيابة العامة، على خلفية ما يُعرف بملف “صفقة المختبر الجنائي للشرطة”.وانتقد المحتجون على اعتقال السيناتور غده قيام عناصر من الشرطة الموريتانية بزي مدني باقتحام منزل ولد غده في حدود منتصف الليل إلا عشر دقائق، واقتادوه دون تقديم أي استدعاء أو إذن قضائي يبرر التوقيف.وأضاف مصدر من الشرطة أن عناصر الشرطة رفضوا انتظار إبلاغ المعني بحضورهم، وقاموا باقتحام المنزل مباشرة، وهو ما أثار تساؤلات حول احترام الإجراءات القانونية وحرمة المساكن. ويأتي توقيف ولد غده بعد تصريحات أدلى بها مساء الجمعة، أكد فيها أن منظمة الشفافية الشاملة تعتزم التقدم اليوم الإثنين بشكاية جديدة أمام النيابة العامة، تتعلق بما وصفه بـ “التجاوزات الخطيرة” في صفقة إنشاء المختبر الجنائي للشرطة الموريتانية. وقال ولد غده “إن منظمته فوجئت بقرار النيابة العامة “حفظ الدعوى العمومية” في الملف، رغم تقديم وثائق تثبت تورط أطراف في تقديم وتلقي رشاوى مرتبطة بالصفقة، حسب تعبيره.وأوضح السيناتور غده “أن منظمته تعاملت بحذر مع شرطة الجرائم الاقتصادية، وقدمت لها فقط جزءًا من الوثائق التي بحوزتها”، مؤكداً “أن الملف الكامل، الذي يتضمن أدلة إضافية، كان من المقرر عرضه على النيابة العامة يوم الإثنين”.وطالب باستبعاد جهاز الشرطة من التحقيق في القضية، معتبراً أنه “طرف مباشر” فيها، الأمر الذي يمسّ مبدأ الحياد ويضعف مسار العدالة، داعياً إلى إحالة الملف إلى الدرك الوطني بدل الشرطة.كما شدد على أن المنظمة ستقوم، في حال الإبقاء على قرار حفظ الدعوى، بإعداد تقرير مفصل مدعوم بالأدلة ونشره للرأي العام، ملوّحاً كذلك بعرض الملف أمام القضاء البريطاني في لندن مطلع كانون الثاني/ يناير المقبل.وانضم النائب البرلماني يحيى اللود إلى الأصوات المنتقدة لتوقيف رئيس منظمة الشفافية الشاملة، معتبراً أن ما جرى يطرح تساؤلات جوهرية حول جدية الدولة في محاربة الفساد.وكتب اللود في تدوينة له: “كيف يمكن إقناع شعبنا وشركائنا الدوليين بأننا نخوض حرباً حقيقية ضد الفساد، بينما نعتقل ونطارد المبلّغين أكثر مما نطارد المفسدين؟”، مضيفاً أن الخطاب الرسمي حول مكافحة الفساد لا ينسجم – بحسب تعبيره – مع ممارسات إغلاق الملفات وتسريع الإجراءات القضائية دون تحقيقات معمقة وجادة، “وكأن الغاية ليست كشف الحقيقة بل طيها”.ووصف النائب اعتقال السيناتور السابق محمد ولد غده في ساعة متأخرة من الليل، وبتلك الطريقة، بأنه ليس إجراءً عادياً ولا رسالة إيجابية، معتبراً أنه يمثل – على حد تعبيره –”عودة صريحة بالبلاد عقدين إلى الوراء، إلى زمن البوليس السياسي وزوّار الليل”. واعتبر اللود أن ما جرى يشكل انتكاسة خطيرة لحرية الرأي والتعبير، ويتناقض بشكل صارخ مع الخطاب الرسمي حول دولة القانون ومحاربة الفساد، محذراً من أن مثل هذه الممارسات لا تحارب الفساد بقدر ما تحميه، وتُقوّض ما تبقى من ثقة المواطنين في العدالة والمؤسسات.وكانت النيابة العامة قد أصدرت بياناً رسمياً أكدت فيه أن التحقيق الإداري والفني، الذي فُتح على مستوى الإدارة العامة للأمن الوطني بخصوص الصفقة المبرمة مع شركة GENOMED البريطانية، خلص إلى عدم تسجيل أي خروقات قانونية أو خسائر تضر بالمصلحة العامة.وأوضح البيان أن جميع الالتزامات التعاقدية تم الوفاء بها، وأن الخدمات أنجزت وفق ما هو متفق عليه، كما لم يُلاحظ أي تورط محتمل لأي جهة تابعة للشرطة.وأضافت النيابة أنه بعد إحالة المسطرة ودراستها والاستماع إلى المشمولين بها، تبيّن أن الوقائع الواردة لا تشكل أفعالاً مجرّمة، وبناءً عليه تقرر حفظ الدعوى.وتعود بداية قضية “صفقة مختبر الشرطة” إلى منتصف كانون الأول/ ديسمبر 2024، حين أكدت وكالة الأخبار الموريتانية المستقلة في تحقيق لها “أن تكلفة إنشاء المختبر تضاعفت بفعل عمولات قُدرت بنحو 2.5 مليون يورو ونصف مليون دولار”.وبحسب ما نُشر حينها، تسلم الوزير السابق سيدي ولد ديدي، الذي عرّف نفسه ممثلاً عن مدير الأمن العام، نحو 1.5 مليون يورو ونصف مليون دولار، فيما حصل وسيطان هما أحمد الشيخ والسني عبدات على 300 ألف يورو لكل واحد منهما.وأثار توقيف ولد غده ردود فعل متباينة، أبرزها موقف القيادي الإسلامي ورئيس حزب “جمع” محمد جميل منصور، الذي أكد أن الاتهام لا يُعد اتهاماً إلا إذا صدر عن جهة قضائية، وأن الأصل هو البراءة، لكنه في المقابل استنكر توقيف شخص أعلن صراحة عزمه اللجوء إلى القضاء وتقديم وثائق جديدة، داعياً إلى احترام مبدأ فصل السلطات وتصحيح الخطأ بالتراجع عنه.من جانبه، وصف الإعلامي أحمد مصطفى ما جرى بأنه “خطوة طبيعية كانت منتظرة بعد حفظ الدعوى”، لكنه اعتبر اقتحام منزل ولد غده ليلاً دون وثيقة قضائية “انتهاكاً مرفوضاً لحرمة المساكن”.أما مدير الوكالة الموريتانية للصحافة، عبد الله الفاغ مختار، فرجّح أن يكون توقيف ولد غده مرتبطاً بتصريحاته التي شكك فيها في نزاهة جهاز الشرطة، واعترف بإخفاء وثائق عن المحققين، وهدد بنقل الملف إلى بريطانيا، معتبراً أن تلك التصريحات قد تُفهم على أنها تنقيص من العدالة.وأضاف أن جهات قريبة من الملف تجزم بأن ولد غده لا يملك من الأدلة سوى ما قدمه خلال التحقيق، وأنه لجأ – وفق رأيها – إلى التشكيك في نزاهة الشرطة لإعطاء القضية مساراً آخر.ويعيد توقيف رئيس منظمة الشفافية الشاملة إلى الواجهة النقاش حول حدود حرية العمل المدني، واستقلال القضاء، وضمانات المحاكمة العادلة، خاصة عندما يتعلق الأمر بملفات فساد كبرى تمس مؤسسات سيادية.وبين رواية منظمة ترفع شعار الشفافية وموقف رسمي يؤكد سلامة الإجراءات، يبقى مصير ملف “مختبر الشرطة” مفتوحاً على تطورات جديدة، في انتظار ما ستسفر عنه الساعات والأيام القادمة من توضيحات قانونية وقضائية.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73711 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
أخبار المغرب 2025-12-15 01:02:44 مصرع 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بمدينة آسفي في المغرب

قضى 21 شخصا الأحد في مدينة آسفي على ساحل المحيط الأطلسي في المغرب، بسبب فيضانات عنيفة أعقبت هطول أمطار مفاجئة، وفق ما أعلنت السلطات المحلية.

وقالت السلطات في بيان إن آسفي الواقعة على بعد حوالى 300 كيلومتر جنوب الرباط، تعرّضت لعواصف رعدية شديدة تسببت في تدفقات سيول استثنائية خلال ساعة واحدة.

وكانت قد أفادت في حصيلة سابقة عن إصابة 32 شخصا نقلوا إلى مستشفى المدينة، مضيفة أن معظمهم غادروا بعد تلقيهم الرعاية والعلاج.

وبحسب السلطات، فقد غمرت المياه 70 منزلا ومؤسسة تجارية في المدينة القديمة في آسفي، وجرفت المياه 10 مركبات، وتضرر جزء من الطريق، ما تسبب في اضطراب حركة المرور.

وأظهرت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي سيلا جارفا من المياه الموحلة يجتاح شوارع مدينة آسفي، ويجرف السيارات والنفايات. كما أظهرت مشاهد أخرى ضريحا غارقا جزئيا، وقوارب للدفاع المدني تستجيب لنداءات إنقاذ من السكان.

وأكدت السلطات أن جهود البحث عن مفقودين محتملين متواصلة، وأنها تحاول تأمين المناطق المتضررة وتقديم الدعم والمساعدة للمتضررين.

من جهتها، أعلنت المديرية العامة للأرصاد الجوية السبت عن تساقط الثلوج في المرتفعات التي تتجاوز 1700 متر، بالإضافة إلى هطول أمطار غزيرة مصحوبة أحيانا بعواصف، في عدة مناطق بالمملكة خلال نهاية الأسبوع.

ومساء الأحد، حذّرت المديرية من هطول أمطار غزيرة مصحوبة بعواصف محلية (40-60 ملم) الثلاثاء في أنحاء البلاد.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73710 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
مع الشعب 2025-12-15 00:58:57 مبتورو الأطراف في غزة يكافحون لإعادة بناء حياتهم في غياب الأطراف الاصطناعية

تحلم حنين المبحوح، الجالسة على كرسيها المتحرك، بإعادة تكوين أسرة، واحتضان طفل جديد، وتحلم بالمشي مجددًا. ولكنها تقول، فيما تنتظر السفر إلى الخارج من أجل الحصول على المزيد من العلاج، إنه مع فقدان ساقها، توقفت حياتها في غزة.

ودُمِّر منزلها في وسط غزة في غارة جوية إسرائيلية، في يوليو/تموز العام الماضي، بينما كانت هي وأفراد أسرتها نائمين. وقُتلت كل بناتها الأربع، بمن فيهن طفلتها الرضيعة ذات الخمسة أشهر. وأُصيب زوجها بحروق شديدة الخطورة. وسُحقت ساقا المبحوح تحت الركام، واضطر الأطباء إلى بتر ساقها اليمنى حتى فوق الركبة.وخلال وقف إطلاق النار منذ شهرين في غزة، كان وصول المساعدات بطيئًا إلى آلاف الفلسطينيين الذين عانوا من عمليات بتر لأطرافهم جراء القصف الإسرائيلي، على مدار العامين الماضيين.وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن هناك نحو ما بين 5 آلاف و6 آلاف شخص مبتوري الأطراف بسبب الحرب، 25% منهم أطفال. ويكافح أولئك الذين فقدوا أطرافهم للتأقلم مع وضعهم، حيث يواجهون نقصًا في الأطراف الاصطناعية التعويضية، وتأخيرات طويلة في عمليات الإجلاء الطبي من غزة.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن شحنة من إمدادات الأطراف الاصطناعية التعويضية الأساسية دخلت قطاع غزة. ويبدو أن تلك الشحنة كانت أول شحنة كبيرة منذ العامين الماضيين. ولم تسمح إسرائيل سابقًا تقريبًا بدخول أي أطراف اصطناعية تعويضية جاهزة، أو مواد لتصنيع الأطراف التعويضية منذ بدء الحرب، بحسب لؤي أبو سيف، رئيس برنامج الإعاقة في منظمة المعونة الطبية للفلسطينيين، ونيفين الغصين، المديرة بالإنابة لمركز الأطراف الاصطناعية التعويضية وشلل الأطفال في مدينة غزة.

ولم ترد الهيئة العسكرية الإسرائيلية المنوطة بتنسيق المساعدات، والمعروفة باسم “كوجات”، عند سؤالها عن عدد إمدادات الأطراف الاصطناعية التعويضية التي دخلت خلال الحرب، أو عن سياساتها المتعلقة بهذه الإمدادات.

مستقبلي مشلول

وقالت المبحوح إنها كانت نائمة وطفلتها الرضيعة بين ذراعيها عندما أصابت الغارة منزلهم في النصيرات. وعلى مدار عدة أسابيع، بينما كانت تتعافى في المستشفى، لم يكن لدى المبحوح أي فكرة أن طفلتها قد قُتلت.وخضعت المبحوح لعدة عمليات جراحية. ولا تزال تجد صعوبة في تحريك يدها، ولا تزال ساقها المتبقية محطمة، وتم تثبيتها للحفاظ عليها بدعامات معدنية. وهي بحاجة إلى أنسجة عظمية، أو ترقيع عظام، وعلاجات أخرى متوفرة فقط خارج غزة. وتم إدراج اسمها على قائمة الإجلاء الطبي منذ عشرة أشهر، لكنها لم تحصل حتى الآن على تصريح لمغادرة غزة. وقالت: “من حقي أن أعيش، وأن أنجب طفلًا آخر، وأن أستعيد ما فقدته، وأن أمشي، فقط أن أمشي مجددًا. أما الآن فإن مستقبلي مشلول. لقد دمّروا أحلامي.”

عمليات الإجلاء الطبي لا تزال بطيئة

وحقق وقف إطلاق النار بالكاد زيادة ضئيلة في عمليات الإجلاء الطبي بالنسبة لـ16 ألفًا و500 فلسطيني، تقول الأمم المتحدة إنهم ينتظرون تلقي علاج حيوي في الخارج- ولا يشمل ذلك فقط مبتوري الأطراف، ولكن أيضًا مرضى يعانون من أنواع عديدة من حالات مرضية مزمنة أو جروح. وحتى أول ديسمبر/كانون الأول، تم إجلاء 235 مريضًا منذ سريان وقف إطلاق النار في أكتوبر/تشرين الأول، أي ما يعادل خمسة مرضى يوميًا. في الأشهر السابقة على ذلك، كان المتوسط حوالي ثلاثة مرضى يوميًا.

وقالت إسرائيل، الأسبوع الماضي، إنها مستعدة للسماح للمرضى وغيرهم من الفلسطينيين بمغادرة قطاع غزة عبر معبر رفح الذي تسيطر عليه إسرائيل بين غزة ومصر. لكن من غير المؤكد أن هذا سوف يحدث، لأن مصر، التي تسيطر على الجانب الآخر من المعبر، تطالب أيضًا بأن يتم فتح معبر رفح للفلسطينيين لدخول غزة كما هو منصوص عليه بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.وقال الدكتور ريتشارد بيبيركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إن تراكم أعداد المرضى سببه عدم وجود دول مستعدة لاستضافة المرضى الذين يتم إجلاؤهم.وأضاف أن هناك حاجة لفتح طرق جديدة لإجلاء طبي، بصفة خاصة إلى الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية، حيث توجد مستشفيات جاهزة لاستقبال المرضى.بالنسبة للمنتظرين، فإن الحياة تسير ببطء صوب التوقف تمامًا.

ويرقد ياسين معروف في خيمة بوسط قطاع غزة، وتم بتر قدمه اليسرى، بينما يتم بالكاد تثبيت ساقه اليمنى بدعامات معدنية. وأصيب الشاب (23 عامًا) وشقيقه جراء قصف إسرائيلي، في شهر مايو/أيار، أثناء عودتهما من زيارة منزلهما في شمال غزة الذي اضطرت أسرتهما إلى الفرار منه، وقُتل شقيقه. وكان معروف يرقد على الأرض ينزف، فيما هاجم كلب ضال ساقه اليسرى الممزقة. ويقول أطباء إنه سوف تكون هناك حاجة لبتر ساقه اليمنى أيضًا، ما لم يتمكن من السفر إلى الخارج للخضوع لعمليات جراحية ربما تنقذها.

وقال معروف إنه لا يستطيع تحمل ثمن مسكنات الألم، ولا يستطيع الذهاب إلى المستشفى على نحو منتظم لتغيير ضماداته كما هو مفروض. وقال: “إذا أردت الذهاب إلى الحمام، أحتاج إلى شخصين أو ثلاثة ليحملوني”.

كان محمد النجار يدرس للحصول على شهادة في مجال تكنولوجيا المعلومات في جامعة فلسطين قبل الحرب. وقبل سبعة أشهر، اخترقت شظية ساقه اليسرى خلال قصف المنزل الذي كانت عائلته تحتمي فيه. واضطر الأطباء لبتر ساقه حتى فوق الركبة. كما أُصيبت ساقه اليمنى بجروح شديدة، ولا تزال هناك شظايا في أجزاء من جسده.وعلى الرغم من خضوعه لأربع عمليات جراحية وعلاج طبيعي، لا يستطيع النجار (21 عامًا) التحرك. وقال: “أود أن أسافر إلى الخارج، ويتم تركيب طرف اصطناعي تعويضي، وأتخرج من الجامعة، وأكون شخصًا طبيعيًا مثل الشباب خارج غزة”.

غزة تواجه نقصًا في الأطراف الاصطناعية التعويضية

وقالت منظمة الصحة العالمية في تقرير لها في أكتوبر/تشرين الأول، إن نحو 42 ألف فلسطيني تعرضوا لإصابات تسببت في تغيير مسار حياتهم جراء الحرب، بما في ذلك عمليات بتر الأطراف، وإصابات الدماغ، وإصابات الحبل الشوكي، وحروق شديدة.

وقالت منظمة الصحة العالمية: “الوضع تحسن قليلًا” بالنسبة لأولئك الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة، ولكن “لا يزال هناك نقص عام كبير في المنتجات المساعدة”، مثل الكراسي المتحركة والمشايات والعكازات. وإن غزة لديها ثمانية فقط من المتخصصين في صناعة الأطراف الاصطناعية التعويضية وتركيبها.وقال الغصين، مدير مركز الأطراف الاصطناعية وشلل الأطفال في مدينة غزة، وهو أحد مركزين للأطراف التعويضية لا يزالان يعملان في القطاع، إن المركز تلقى شحنة من المواد اللازمة لتصنيع الأطراف الاصطناعية قبيل اندلاع الحرب عام 2023. ودخلت شحنة صغيرة أخرى في ديسمبر/كانون الأول 2024، لكن لم تصل أي شحنات أخرى منذ ذلك الحين. وأضاف الغصين إن المركز استطاع توفير الأطراف الاصطناعية لـ250 حالة خلال الحرب، لكن الإمدادات تنفد.

وقال أبو سيف، من منظمة المعونة الطبية للفلسطينيين، إنه لم تدخل أي أرجل أو أذرع تعويضية مسبقة الصنع، مضيفًا أن إسرائيل لا تمنعها، لكن إجراءاتها تسبب تأخيرات و”في النهاية يتجاهلونها”.ويرغب إبراهيم خليف في الحصول على ساق يمنى اصطناعية ليتمكن من القيام بأعمال يدوية أو تنظيف المنازل لإعالة زوجته الحامل وأطفاله. وفي يناير/كانون الثاني، فقد ساقه عندما ضربت غارة جوية إسرائيلية مدينة غزة أثناء خروجه للحصول على الطعام. وقال خليف: “كنت العائل لأطفالي، لكنني أجلس الآن هنا. أفكر كيف كنت وماذا أصبحت”.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73709 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
شؤون عربية ودولية 2025-12-15 00:53:55 من هو أحمد الأحمد الذي تصدى لمنفذي هجوم استراليا؟

مع لحظات الفوضى والذعر التي شهدها شاطئ بوندي بمدينة سيدني الأسترالية، الأحد، تحول اسم المسلم “أحمد الأحمد” إلى محور اهتمام واسع، لا سيما بعدما أشاد به مسؤولون أستراليون ووصفوه بـ”البطل” نظرا لشجاعته.وصفٌ لم يأت من فراغ، بل جاء بعد التدخل البطولي لـ”الأحمد” وتمكنه من نزع سلاح أحد المهاجمين خلال هجوم مسلح أسفر عن مقتل 16 شخصا وإصابة 29 آخرين، في حادثة هزت أستراليا وأثارت تفاعلا عالميا.ومع تفاعل واسع مع الحادثة، كشف أقارب الأحمد، أنه يحمل الجنسية الأسترالية من أصول سورية، وأن تدخله جاء بدافع إنساني محض، في محاولة لوقف إطلاق النار وإنقاذ أرواح المدنيين.ووقعت الحادثة أثناء احتفالات بعيد “الحانوكا” اليهودي في شاطئ بوندي بولاية نيوساوث ويلز الأسترالية، حيث أعلن رئيس وزراء الولاية كريس مينز، مقتل أحد المهاجمين.أصول سورية ودافع إنسانيوقال مصطفى الأسعد، أحد أقارب الأحمد، في مقابلة مع قناة “التلفزيون العربي”، إن الأخير يحمل الجنسية الأسترالية لكن أصوله سورية، فهو من قرية النيرب بمحافظة إدلب (شمال غرب).وأشار الأسعد، إلى أن الأحمد، تدخل خلال الهجوم “بدافع إنساني” بعدما شاهد مسلحا يطلق النار على المارة.وأضاف أن الأحمد أصيب بطلقتين في كتفه ويده اليسرى، ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.ولفت الأسعد، إلى أن حالة قريبه الصحية مستقرة، ومن المقرر أن يخضع لعملية جراحية لاستخراج الرصاص من جسده.وأوضح أن الأحمد، لم يكن على علم بخلفية أو هوية المستهدفين، مؤكدا أنه تصرف تلقائيا عند مشاهدته سقوط الضحايا.ونقل الأسعد، عن الأحمد، قوله إن ما قام به “كان تصرفا إنسانيا”، وأنه لم يفكر بالمخاطر لحظة تدخله، وأن “أي إنسان شريف، عندما يشاهد الناس وهم يُقتلون، لن يتوانى عن محاولة إيقاف ذلك”.إشادة رسمية وشعبيةوفي وقت سابق الأحد، أشاد كبار المسؤولين في أستراليا بشجاعة الأحمد، ووصفوه بـ”البطل”، عقب تدخله لنزع سلاح أحد اثنين نفذا الهجوم.وقال مفوض شرطة الولاية، مال لانيون، في تصريحات صحفية، إن 29 شخصا، بينهم شرطيان، أصيبوا في الهجوم.الحادثة حظيت بتغطية كبيرة في الإعلام الأسترالي والعالمي، وكان لافتا شجاعة المسلم الأسترالي الأحمد، الذي انقض على أحد المسلحين ونزع منه سلاحه، ما تسبب في إرباك المسلحين وتسهيل تحييدهم.وفي حديثه من أمام أحد المستشفيات لقناة “7NEWS” الأسترالية، كشف الأسعد، أن الأحمد، البالغ من العمر 43 عاما، هو من أنقذ “أرواحًا لا تُحصى عندما تصدى للمسلح”.مشاهد موثقة وتفاعل واسعوتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر لحظة انقضاض الأحمد، على أحد المسلحين بشاطئ بوندي ونزع سلاحه.كما يُظهر الفيديو لحظات من إطلاق المسلح النار، وانقضاض الأحمد، عليه من الخلف وتطويقه بذراعيه لمحاولة انتزاع سلاحه.وفي الفيديو، يظهر أيضا أن الأحمد، أصيب بطلقتي رصاص في يده وذراعه، من المسلح الآخر، على الأرجح، الذي كان يقف على جسر قريب منه.رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز، كريس مينز، اعتبر الحادث بأنه “صادم وغير مألوف في أستراليا”، وفق ما ذكرته هيئة البث الأسترالية الرسمية “آي بي سي”.ووصف مينز، لحظات تجريد المسلح من سلاحه بأنها “أكثر المشاهد التي لا تُصدق في حياتي”.وقال: “هذا الرجل بطل حقيقي، ولا شك في أن الكثيرين على قيد الحياة الليلة بفضل شجاعته”.بدوره، أشاد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، بجميع المدنيين الذين حاولوا تقديم المساعدة ووصفهم بـ”الأبطال”.وأضاف ألبانيز: “لقد رأينا اليوم أستراليين يهرعون نحو الخطر لمساعدة الآخرين”، في إشارة إلى ما قام به الأحمد.إدانة واستنكاروفي السياق ذاته، أدانت الجاليات المسلمة في أستراليا الهجوم المسلح، حيث أعرب المجلس الوطني للأئمة بأستراليا، في بيان، عن إدانته للهجوم وتضامنه مع ضحايا الهجوم وذويهم.ودعا المجلس إلى محاسبة منفذي الهجوم.ويحتفل اليهود بعيد “الحانوكا” إحياء لذكرى انتصار “المكابيين” على الإمبراطورية السلوقية عام 165 قبل الميلاد، ويستمر الاحتفال هذا العام بين 14 و22 ديسمبر/ كانون الأول.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73708 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
في الصميم 2025-12-15 00:45:40 مسلسل اغتيالات إسرائيلية في غزة يطال قادة «القسّام» و«حماس»

لم تمضِ سوى ساعات قليلة على إعلان إسرائيل اغتيال رائد سعد، القيادي البارز في «كتائب الشهيد عز الدين القسّام»، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، حتى أُعلن عن اغتيال ضابط كبير في أحد الأجهزة الأمنية التابعة للحركة، وذلك ضمن عمليات تصفية حذّر منها «أمن المقاومة»، مطالبًا قادة المقاومة باتباع أقصى درجات الحيطة والحذر.وقالت «كتائب القسّام» في بيان إن الاحتلال «قد تجاوز كل الخطوط الحمراء، وهو يضرب بعرض الحائط «خطة ترامب»، وعلى ترامب والوسطاء تحمّل مسؤولية هذه التجاوزات الخطيرة».وأكدت أن «حقنا في الرد على عدوان الاحتلال مكفول، ومن حقنا الدفاع عن أنفسنا بشتى الوسائل».وأعلنت أن «قيادة القسّام قد كلفت قائداً جديداً للقيام بالمهام التي كان يشغلها شيخنا الشهيد أبو معاذ، ونؤكد أن مسيرة جهادنا لن تتوقف وأن اغتيال القادة لن يفت في عضدنا».وكانت وزارة الداخلية في غزة، التي تديرها حركة «حماس»، أعلنت اغتيال ضابط في جهاز الأمن الداخلي، المقدم أحمد زمزم، بعد إطلاق النار عليه من قبل عملاء للاحتلال في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، حسب بيانها.وكانت «القدس العربي» قد كشفت، الأسبوع الماضي، عن شروع قادة المقاومة في قطاع غزة بتطبيق «إجراءات أمنية مشددة»، وفق خطة جرى إعدادها وتعميمها مؤخرًا، تحسّبًا لعمليات اغتيال، وفي مقدمتها ما يُعرف بـ«الاغتيال الصامت» .ورأت حركة «حماس» في الاغتيال تهديدا لاتفاق وقف إطلاق النار، وجددت دعوتها الوسطاء للتدخل لوقف الاحتلال عن مواصلة خروقه التي أودت حتى الآن بحياة نحو 400 فلسطيني فضلا عن الحصار الإنساني المستمر.وفي بيان في ذكرى تأسيسها، أكدت «حماس» أن سلاح المقاومة حق مشروع كفلته القوانين الدولية، مع استعداد الحركة لدراسة أي مقترحات تحافظ على هذا الحق ضمن إطار إقامة الدولة الفلسطينية وتقرير المصير.وفي السياق نفسه، حذرت مصر من أي إجراءات من شأنها تكريس الانفصال بين قطاع غزة والضفة الغربية أو تقويض حل الدولتين. وأكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في اتصال مع نظيرته البريطانية إيفيت كوبر، ضرورة استدامة وقف إطلاق النار وتنفيذ المرحلة الثانية من الخطة الأمريكية، إلى جانب تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2803 ونشر قوة استقرار دولية لحماية المدنيين وتمكين القوات الفلسطينية من أداء مهامها.كما شدد عبد العاطي على ضرورة عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة، وتجسيد الدولة الفلسطينية وفق المرجعيات الدولية، ورفض التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لوقف التصعيد والانتهاكات الإسرائيلية.كما قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن لدى إسرائيل خطة تهدف إلى إفراغ قطاع غزة من سكانه الفلسطينيين، ورأى أن السبيل الوحيد لمنع ذلك هو نشر قوة دولية تعمل على ضمان أمن الطرفين وترسيخ حالة من الهدوء.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73707 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
شؤون عربية ودولية 2025-12-15 00:42:37 الدفاع الجوي الروسي يسقط طائرة مسيّرة قبل وصولها إلى موسكو

قال رئيس بلدية موسكو سيرجي سوبيانين إن وحدات الدفاع الجوي الروسية أسقطت طائرة مسيّرة كانت متجهة إلى موسكو في وقت متأخر من مساء اليوم الأحد.

وأضاف سوبيانين في منشور على تليغرام أن فرق الطوارئ تفحص شظايا الطائرة في موقع سقوطها على الأرض.

ودأبت القوات الأوكرانية على إرسال طائرات مسيّرة باتجاه العاصمة الروسية. وجرى إسقاط نحو 40 طائرة فوق منطقة موسكو في غضون ساعات قليلة في إحدى المرات الأسبوع الماضي.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73706 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
أخبار الجزائر 2025-12-13 02:00:02 رئيسة الحكومة التونسية تشيد بالإصلاحات العميقة التي تشهدها الجزائر

أشادت رئيسة الحكومة التونسية، سارة الزعفراني، اليوم الجمعة، بالإصلاحات الهيكلية والمؤسساتية العميقة، التي تشهدها الجزائر، بقيادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.ونوهت الزعفراني، في كلمة لها خلال الجلسة الموسعة للدورة الـ23 للجنة المشتركة الكبرى الجزائرية-التونسية للتعاون، التي ترأستها مناصفة مع الوزير الأول، سيفي غريب، بالمشاريع التنموية الهامة التي تعرفها الجزائر. والتي تعزز مسار بناء الجزائر الجديدة تحت قيادة الرئيس تبون.واعتبرت رئيسة الحكومة التونسية أن كل مكسب تنموي تحققه الجزائر وبلادها، يعد لبنة أساسية لخدمة الهدف الأسمى. وهو التقدم في تعزيز الاندماج الاقتصادي والاجتماعي والشراكة المتضامنة بين البلدين.وفي هذا الاتجاه، يأتي انعقاد الدورة الحالية للجنة المشتركة الكبرى الجزائرية–التونسية، التي وصفتها الزعفراني بالمحطة الهامة. التي تمكن من متابعة ما تحقق من إنجازات في مختلف مجالات التعاون المشترك. وتقييم مساراته، واستشراف آفاق جديدة لتعزيزه وتطوير آلياته من أجل مزيد من النجاعة والسرعة.وأعربت، في هذا الشأن، عن ارتياحها للديناميكية الإيجابية والنتائج المرضية التي تطبع التعاون الثنائي بين البلدين خلال السنوات الأخيرة. حيث تعكس الإنجازات الملموسة في هذا الصدد “الإرادة المشتركة والصادقة” للبلدين في التوجه نحو تكامل حقيقي على كافة الأصعدة.كما ثمّنت رئيسة الحكومة التونسية تطابق وجهات نظر البلدين تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية. معتبرة التنسيق والتشاور المتواصل بين قيادتي الدولتين بخصوص مختلف الملفات المندرجة في هذا الإطار “رافدًا أساسيًا لتعزيز علاقاتهما الثنائية”.كما سجلت، في هذا السياق، ضرورة “إحكام التشاور حول التطورات الجارية في الفضاء الأورومتوسطي. وما تتطلبه من حلول تحفظ مصالح بلدينا الشقيقين”.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73705 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
نحكيلك حاجة 2025-12-13 01:51:03 فيضانات الجزائر تكشف هشاشة البنية التحتية وفساد الجنرالات و تبون

شهدت بلادنا مؤخرًا فيضانات مدمرة كشفت عن هشاشة البنية التحتية وضعف جودة الطرقات والمباني والغش الواضح في بناء السكنات الهشة مما أدى إلى خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات حيث تسببت الأمطار الغزيرة في غمر العديد من الولايات والمناطق النائية مما أسفر عن اختفاء العديد من الأطفال والنساء وترك عائلات بأكملها في حالة من الذعر والقلق خوفا من ان يلقوا نفس مصير ذويهم المفقودين وذلك مع نقص حاد في الغداء والاكل وغياب شبه تام للمياه العذبة بعد انفجار انابيب مياه الصرف الصحي جراء الفيضانات وغش في المواد المستعملة في البنية التحتية للبلاد…

تفاقمت الأزمة مع تدفق مياه الصرف الصحي إلى المنازل محملة بالأوساخ والفضلات مما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة وتدهور الظروف الصحية وموت أصحاب الربو والحساسية بفعل المياه القذرة والروائح السامة وهذه الفيضانات لم تقتصر على تدمير المنازل فقط بل أدت أيضًا إلى فقدان المؤن الغذائية والمواد الحيوية مما جعل الشعب يعيش حالة من الجوع والعطش في عز فصل الشتاء وتظهر هذه الكارثة بوضوح فشل سلطات العسكر في إدارة الأزمات وتطوير بنية تحتية للبلاد قادرة على مواجهة التحديات الطبيعية حيث إن غياب التخطيط السليم والاستثمار في مشاريع البنية التحتية يزيد من معاناة المواطنين البؤساء الذين يجدون أنفسهم في مواجهة الأزمات دون أي دعم فعّال من العصابة الحاكمة بالبلاد و تتطلب هذه الأوضاع استجابة عاجلة من حكومة الذل والعار ليس فقط لتقديم المساعدات الإنسانية للزوالي المقهور بل أيضًا لإعادة تقييم السياسات المتعلقة بالبنية التحتية وتطوير استراتيجيات فعالة للتعامل مع الكوارث الطبيعية في المستقبل من فيضانات وزلازل…بلقاسم الشايب للجزائر تايمز

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73704 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
حدث و حديث 2025-12-13 01:47:25 منطقة القبائل ترفض مشروع فرحات مهني الانفصالي

تثير خطوة فرحات مهني، رئيس حركة الماك الانفصالية والمصنفة “إرهابية” في الجزائر، بإعلان ما يسميه “استقلال منطقة القبائل” يوم 14 ديسمبر، رفضًا عارمًا في هذه المنطقة الجزائرية التي كانت في طليعة مشروع التحرر الوطني من الاستعمار الفرنسي.

وفجّر مشروع فرحات مهني موجة واسعة من الإدانات من شخصيات سياسية ومؤرخين وناشطين في المجتمع المدني وجمعيات وفنانين، ممن اعتبروا الخطوة محاولة جديدة تهدف إلى ضرب وحدة البلاد وإقحام منطقة القبائل في مشروع لا يمثل أهلها ولا تاريخها.

ومن أبرز المواقف المؤثرة، ما كتبه نور الدين آيت حمودة، نجل الشهيد عميروش، والذي اختار نشر رسالة مفتوحة موجهة لفرحات مهني يعلن فيها قطيعته التامة به، بعد أربعة عقود من العلاقة التي جمعته به، من بدايتهما داخل الحركة الثقافية الأمازيغية وفي الدفاع عن حقوق الإنسان، مرورًا بالتجربة المشتركة في جمعية أبناء الشهداء، وصولًا إلى سنوات السجن والنضال السياسي داخل التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية.

وقال آيت حمودة إن الصداقة الطويلة التي جمعته بفرحات مهني تجعل هذا الموقف مؤلمًا لكنه ضروري. وخاطب مهني مستنكرًا: “كيف يمكن لمناضل كان يُقدَّم كـ“مجاهِد باللحن” أن يجرؤ على إعلان استقلال منطقة بأكملها من قلب العاصمة الفرنسية؟ وكيف يتنكر للتاريخ الذي صنعته القبائل منذ 1830، من الشيخ أَحَدّاد والمقراني وفاطمة نسومر إلى عميروش وعبان رمضان؟”.

وأكد آيت حمودة أن “الخط الفاصل تم تجاوزه نهائيًا سنة 2018” حين اتخذ مهني خطوة إعلان “الاستقلال المزعوم”، مضيفًا أن القبائل التي رفضت استسلام ديغول “لا يمكن أن تقبل استقلال الجبناء”. واعتبر أن سقوط مهني اكتمل حين ظهر في مظاهرات باريس وهو يلوّح بالعلم الإسرائيلي ويتلقى الدعم من أطراف أجنبية، بينها الكيان الصهيوني والمخزن واليمين الفرنسي المتطرف، وهي مشاهد قال إنها شكّلت “طعنة في ذاكرة المقاومة والكرامة التي حملتها القبائل عبر التاريخ”. وختم رسالته بحسرة واضحة: “إنه فراق بلا بغض، لكنه فراق حتمي”.

وجاء موقف رمضان يوسف تعزيبت، القيادي في حزب العمال والناشط المدافع عن الأمازيغية، ليعبر عن الرفض المطلق الذي تستشعره منطقة القبائل إزاء هذا المشروع. وقال تعزيبت، في بيان مطوّل، إنه “جزائري من منطقة القبائل” لم يفوّض أي أحد للتحدث باسمه أو باسم ملايين القبائل للمطالبة بانفصال المنطقة، مستعرضا مسارًا تاريخيًا طويلًا اعتبره جوهر الهوية الوطنية، من المقاومة الشعبية ضد الاستعمار منذ الأمير عبد القادر إلى فاطمة نسومر والمقراني والشيخ الحداد وبوزيان وأبطال الجنوب، وصولًا إلى الحركة الوطنية وثورة التحرير. وأكد أن وحدة الجزائريين، أمازيغ وعربًا، كانت السرّ الذي مكّنهم من هزيمة الاستعمار الذي حاول جيلًا بعد جيل تقسيمهم.

وشدد تعزيبت على أن محاولات الحركة الانفصالية “معزولة ومتكررة الفشل”، مستذكرًا كيف لفظها الجزائريون في قلب الحراك الشعبي سنة 2019، حين طرد أبناء القبائل أنفسهم أنصار الانفصال من المسيرات. وأضاف أن الحركة اليوم “أداة يمكن توظيفها من قبل قوى إمبريالية” للضغط على الجزائر أو ضرب سيادتها، خاصة مع تحالفاتها الغريبة وظهور قيادتها مع رموز صهيونية وإماراتية. واعتبر أن ما تستعد له الحركة يوم 14 ديسمبر “لا يجب الاستهانة به”، لكنه في الوقت نفسه “لن يغيّر شيئًا أمام نور التاريخ ووعي الجزائريين”.

وفي السياق ذاته، أصدرت تنسيقية زوايا تيزي وزو بيانًا شديد اللهجة، دعت فيه أبناء المنطقة إلى رفض ما وصفتها بـ“الدعوات المسمومة”. وقالت إن ما يروّج له فرحات مهني لا يمثل القبائل ولا يعكس هوية المنطقة، معتبرة الإعلان المرتقب “خيانة عظمى بحق الشعب والدولة”. وأضاف البيان أن الوعي الشعبي سيظل حاجزًا أمام محاولات “التحرش السياسي بالجزائر” وأن الظروف الإقليمية الحساسة تتطلب الالتفاف حول مؤسسات الدولة والدفاع عن الوحدة الوطنية باعتبارها “خطًا أحمر لا يُمس”.

ومن جانب المجتمع الثقافي، برز موقف الفنان القبائلي المعروف رابح عصمة، الذي تحوّل قبل أيام إلى حدث بارز بعد أن أوقف حفله في مدينة ليل الفرنسية فور رفع راية الانفصاليين بين الجمهور. وقال عصمة بصوت حازم: “انزعوا هذا العلم. تحيا الجزائر التي ضحى من أجلها رجال… لا أحد يمكنه تقسيم الجزائر”. وردّد أمام مئات الحاضرين شعار “وان، تو، ثري… فيفا لالجيري”، في مشهد اعتبره كثيرون “استفتاء شعبيًا” ضد الانفصال داخل الجالية الجزائرية في فرنسا.

واعتبر كثير من المتابعين أن ما قام به عصمة سابقة مهمّة لفنان قبائلي يرفض بشكل صريح استخدام فنه لتمرير مشروع تقسيمي. وتعزز هذا الاتجاه بتعليق المؤرخ محند أرزقي فراد، الذي قال إن حادثة طرد الانفصاليين من الحفل “تُعد بمثابة استفتاء شعبي ضرب الإسفين في نعش الانفصال قبل إعلان 14 ديسمبر”، مقدِّرًا الدور الذي لعبه المهاجرون في إظهار صورة الجزائري المتشبث بوحدة بلاده.

وعكست مجمل هذه الردود أن مشروع فرحات مهني يواجه جدارًا من الرفض داخل القبائل نفسها، من شخصيات سياسية وثقافية إلى المجتمع المدني والفنانين والمؤرخين. وتوحدت المواقف على التأكيد أن القبائل، بتاريخها العريق وحضورها المركزي في مسار بناء الدولة الجزائرية، لا يمكن أن تُختزل في خطاب انفصالي منعزل يتناقض مع ميراثها وتضحياتها عبر الأجيال.

وليست هذه المرة الأولى التي يتبرأ فيها مواطنو منطقة القبائل في الجزائر، من الانفصالي فرحات مهني. ففي أعقاب عملية طوفان الأقصى في تشرين الاول/أكتوبر 2023، أدينت مواقفه بشدة عندما ظهر في مسيرة داعمة لإسرائيل بباريس حيث يقيم، وهو يمسك علم حركته الانفصالية ويحمل بيده الأخرى علم إسرائيل. وصرح في ذلك الوقت على هامش المسيرة أنه أتى إلى هنا “من أجل دعم إسرائيل ضد الظلم الذي تتعرض له”، محرضا الأمم المتحدة على الجزائر التي قال إنها تمول هي وإيران هذه العمليات ضد إسرائيل.

وقوبل حديث فرحات مهني باستنكار شديد من أبناء منطقة القبائل. وكتب المؤرخ محند أرزقي فراد مدينا: “أنتمي إلى منطقة القبائل التي نشأ فيها أجدادي منذ قرون عديدة، وولدت فيها وترعرعت في أحضانها، وسقى والدي وأخي تربتها بدمائهما الزكية كغيرهم من شهداء الجزائر.. أقول هذا لأعلم الجمهور الواسع أن المغامر فرحات مهني لا يمثلني”. من جهته، كتب الصحافي محمد إيوانوغان مخاطبا مهني: “اترك منطقة القبائل بسلام. أنت تمثل عارا على القبائل”. وقال الصحافي في تدوينة له: “نعم فرحات مهني لا يمثل منطقة القبائل ولم تفوضه منطقة القبائل ليمثلها في أي شيء وفي أي مكان”.

ولا يخفي فرحات مهني الذي صدرت في حقه عدة أحكام غيابية بالمؤبد في الجزائر، علاقته مع إسرائيل التي قام بزيارتها وأعلن دعمها في عدة مرات سابقة. وبات هذا الشخص في الفترة الأخيرة، يلعب على وتر المواقف الجزائرية الدولية لمحاولة تأليب الغرب ضد الجزائر، مثلما فعله منذ سنوات بادعاء تقديم الجزائر الدعم لروسيا في حربها ضد أوكرانيا. ويحاول مشروعه التفرقة بين منطقة القبائل وبين الجزائريين، عبر اللعب على مسائل الهوية والانتماء الأمازيغي، على الرغم من أن الدستور الجزائري حسم المسألة باعتمادة الأمازيغية لغة وطنية ورسمية.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73703 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
أخبار تونس 2025-12-13 01:41:10 ميلونشون يدعو للإفراج عن الإعلامي التونسي الفرنسي مراد الزغيدي

دعا زعيم حزب “فرنسا الأبية”، جان لوك ميلونشون، السلطات الفرنسية إلى ممارسة الضغط على نظيرتها التونسية للإفراج عن الإعلامي مراد الزغيدي، الذي قال إنه معتقل بسبب قيامه بعمله.

وكتب على حسابه في موقع إكس “نشعر بالقلق إزاء وضع مواطننا مراد الزغيدي، الصحافي الفرنسي التونسي المعتقل والمحتجز في تونس منذ 11 مايو/أيار 2024، في ظروف نددت بها على نطاق واسع منظمة مراسلون بلا حدود ومنظمة العفو الدولية ووصفتها بالتعسفية. وقد رُفض طلبه بالإفراج المشروط عنه مجدداً”.

وأضاف: “لا يمكن لفرنسا أن تصمت حين يُحرم أحد أبنائها من حريته بسبب قيامه بعمله”.

 

وكانت المحكمة الابتدائية في العاصمة التونسية رفضت الخميس الإفراج عن الإعلاميين مراد الزغيدي وبرهان بسيس، وتأجيل محاكمتهما الى شهر كانون الثاني/ يناير المقبل.

ويواجه الزغيدي وبسيس تهما تتعلق بالتهرب الضريبي وتبييض الأموال.

وقبل أشهر، طالب ميلونشون السلطات الجزائرية بالإفراج عن الصحافي الرياضي الفرنسي كريستوف غليز، الذي يواجه حكما بالسجن لسبع سنوات بتهمة “تمجيد الإرهاب”.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73702 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
أخبار ليبيا 2025-12-13 01:37:15 الدبيبة يعبر عن تمسكه بالمسار الدستوري

عاد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة إلى التأكيد على أن المخرج الوحيد للأزمة السياسية في ليبيا يبدأ من صناديق الاستفتاء، وليس من غرف التفاوض أو الترتيبات المؤقتة.وخلال مشاركته في فعالية «أيام طرابلس الإعلامية»، شدد على أن طرح مشروع الدستور للاستفتاء الشعبي هو الخطوة الحاسمة لبناء شرعية مستقرة تسمح بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مباشرة، معتبراً أن الليبيين يمتلكون الحق الكامل في اختيار من يقودهم عبر إجراءات ديمقراطية واضحة وقوانين دستورية معتمدة.وهاجم الدبيبة الأطراف التي تسعى، وفق وصفه، إلى فرض رؤى سياسية أو أيديولوجية على الليبيين، محذراً من محاولات السيطرة على الدولة بقوة السلاح أو إعادة إنتاج النظام السابق بأدوات ما قبل الديمقراطية.وقال إن مسودة الدستور التي صاغتها لجنة الستين لا يجوز أن تبقى في الأدراج، وإن جهات بعينها ما تزال تعرقل طرحها للاستفتاء، وهو ما يراه حرماناً مباشراً لليبيين من حقهم في تقرير مصيرهم.وتوقف الدبيبة عند موقف الأمم المتحدة التي تعتبر المسار الدستوري “صعباً”، لكنه انتقد استمرار المنظمة في طرح حلول انتقالية لا تقدم نهاية حقيقية للأزمة. وأعاد التأكيد على أن الاتفاق على دستور يحدد شكل الدولة هو المدخل الضروري لشرعية لا تهتز.ورغم أن الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور صوّتت عام 2017 لصالح مشروع دستور دائم، ظل المشروع معلقاً بسبب الخلافات حول شكل الدولة بين المركزية والاتحادية، وتوزيع الثروات، وعدد أعضاء مجلس الشيوخ، ومقر العاصمة والعلم الوطني وهي الخلافات ذاتها التي كانت من الأسباب الرئيسية في انهيار خارطة انتخابات كانون الأول/ ديسمبر 2019، وما زالت ترافق العملية السياسية حتى اليوم، في ظل وجود حكومتين تتنافسان على الشرعية وتعمّقان الانقسام.وبينما يرفع الدبيبة شعار العودة إلى المسار الدستوري، فإن الواقع الأمني في غرب ليبيا يقدّم صورة أكثر اضطراباً إذ تتواصل بؤر التوتر المسلح في المدن الساحلية، في ظل غياب قدرة الأجهزة الأمنية على فرض سيطرة موحدة وجاءت مدينة الزاوية مجدداً في صدارة المشهد بعد تجدد الاشتباكات بين مجموعات مسلحة، وسط غياب تام لأي تعليق رسمي من حكومة الوحدة.وانتشرت المركبات المسلحة في شوارع المدينة وسمع السكان أصوات إطلاق نار متقطع، فيما أغلقت طرق رئيسية بالسواتر الترابية، من بينها كوبري الخضرة الذي حاول مسلحون قطعه بإشعال الإطارات وبحسب المتحدث باسم جهاز الإسعاف أسامة علي، أُغلق الطريق الساحلي بالكامل، ما أدى إلى شلل شبه تام في الحركة بين مناطق الغربوتفاقمت المخاوف بعد إعلان المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان وفاة طفل كان قد أصيب خلال اشتباكات الأسبوع الماضي في منطقة الحرشة، التي اندلعت عقب مقتل أحد عناصر «الكتيبة 103» المعروفة باسم «السلعة»، الخاضعة لإمرة عثمان اللهب، عندما تعرض رتل يتبعها لإطلاق نار أثناء مروره بالطريق الساحلي.وكانت تقارير سابقة قد وثّقت أن الزاوية تحولت إلى نقطة اشتباك دائم بفعل تنافس المجموعات المسلحة على طرق تهريب الوقود والمهاجرين، إضافةً إلى الصراعات الانتقامية والاعتقالات المتبادلة.كما أشارت إلى أن موقع المدينة الاستراتيجي، بما فيه المصفاة والميناء والطريق الساحلي، جعل السيطرة عليها هدفاً اقتصادياً وسياسياً للتشكيلات المسلحة التي ترتبط اسمياً بالحكومة لكنها تعمل فعلياً باستقلالية ميدانية واسعة.وامتدت الاضطرابات إلى مدينة صبراتة التي شهدت عملية نوعية نفذها جهاز مكافحة التهديدات الأمنية انتهت بمقتل أحمد الدباشي المعروف بـ»العمو»، أحد أبرز القادة المحليين.وقال الجهاز إن العملية جاءت رداً على هجوم مسلح استهدف إحدى بواباته قرب تقاطع المستشفى وأدى إلى إصابة ستة من عناصره بجروح بليغة.وشهدت المدينة اشتباكات عنيفة في عدة محاور، بينها طريق المستشفى والتنارة والدبابشية وجزيرة النخلات ومنطقة خرسان، وسط انتشار أمني مكثف.وأوضح الجهاز أن قواته داهمت وكراً تابعاً للمجموعة المسلحة التي يقودها الدباشي، حيث قُتل خلال العملية وأُلقي القبض على شقيقه، مؤكداً أن عملياته ستستمر لتعقب كل العناصر التي تهدد أمن المدينة.وتتقاطع هذه التطورات مع ما سبق رصده في تقارير سابقة لمشهد أمني شديد السيولة تتوزع فيه السيطرة بين مجموعات مسلحة لكل منها نفوذها وامتداداتها، بينما تعجز الدولة عن فرض مظلة أمنية موحدة ويرتبط هذا الواقع بالأزمة السياسية المزمنة والانقسام المؤسساتي وتعثر المسار الدستوري الذي يعاد طرحه اليوم كمدخل وحيد للحل.وبين خطاب الدبيبة الداعي إلى دستور جامع وبين الميدان المشتعل في الزاوية وصبراتة، تبقى ليبيا أسيرة المفارقة ذاتها: دولة تبحث عن شرعية مستقرة بينما تُدار شوارعها بقواعد القوة والسلاح.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73701 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
أخبار تونس 2025-12-13 01:34:54 محكمة تونسية تقضي بسجن المعارضة البارزة عبير موسي 12 عاما

قال المحامي نافع العريبي إن محكمة تونسية قضت اليوم الجمعة بسجن موكلته المعارضة البارزة عبير موسي 12 عاما، في خطوة تقول منظمات حقوقية إنها أحدث تحرك لترسيخ الحكم الفردي للرئيس قيس سعيّد واستخدام القضاء لسحق معارضيه.

وقال العريبي “هذا الحكم ظالم وهو ليس قرارا قضائيا بل هو قرار بتعليمات سياسية..هو حكم سياسي”.

وتقبع موسي، زعيمة الحزب الدستوري الحر في السجن، منذ عام 2023، بعد أن اعتقلتها الشرطة عند مدخل القصر الرئاسي بتهمة الاعتداء بهدف إثارة الفوضى، فيما يرى منتقدون أن ذلك كان جزءا من حملة قمع واسعة ضد قادة المعارضة البارزين.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73700 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
شؤون عربية ودولية 2025-12-13 01:27:20 سلسلة غارات إسرائيلية على جنوب لبنان

انتهك الطيران الحربي الإسرائيلي صباح أمس الجمعة أجواء لبنان من جديد ونفذ سلسلة غارات على الجبل الرفيع وأطراف بلدات سجد والريحان وعرمتى وجباع، كما تعرضت المنطقة الواقعة بين بلدتي أنصار والزرارية لسلسلة غارات عنيفة. وطال العدوان الوادي بين بلدتي حومين ورومين، فيما ألقت مسيّرة إسرائيلية قنبلة صوتية على طريق “اللبونة” جنوب بلدة الناقورة.  كما أغار الطيران الحربي الإسرائيلي، صباح أمس، على وادي منطقة زلايا في البقاع شرق لبنان.

وزعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أنه تم استهداف “مجمع تدريب وتأهيل استخدمته وحدة قوة الرضوان التابعة لحزب الله بغية تدريب وتأهيل عناصرها”، وقال “مطلع الاسبوع أغار الجيش على مجمع تدريب آخر لحزب الله”. وتأتي هذه الغارات فيما موقع “والّا” الإسرائيلي أفاد “بأن قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي تبدي قلقًا متزايدًا إزاء ـ”تقدّم” عناصر من حزب الله نحو خط الحدود، وسط تقديراتٍ باحتمال تنفيذ هجومٍ موضعي على مواقع عسكريةٍ متقدمة، أو محاولة تسللٍ إلى داخل إسرائيل، في وقتٍ تحدث التقرير عن قيودٍ على طبيعة الرد الميداني”.

وبحسب الموقع، أبلغ جنود احتياطٍ يعملون في القطاع الشرقي، ضمن “فرقة الجليل”، عن تزايد محاولات اقتراب أشخاصٍ تعرفهم الصحيفة بأنهم من عناصر حزب الله، من منطقة الحدود ومن مواقع للجيش الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية، مع لجوئهم، إلى التمويه بصفة “مزارعين”، عبر حمل معاول أو الانشغال بحراثة التربة، لإظهار أن الأمر نشاطٌ زراعي”. ونقل التقرير عن أحد الجنود قوله، “إن الاقتراب يجري بذريعة العمل الزراعي، لكن الهدف هو جمع معلوماتٍ أو اختبار يقظة القوات”.

وأضاف موقع “والا” أن “تجميع الإفادات الميدانية، وربطها بما وصفه بـ”تثبتٍ استخباري لهويات المتقدمين، دفع الجيش الإسرائيلي، إلى تنفيذ خطواتٍ داخل العمق اللبناني، من بينها تعليق لافتاتٍ في محيط منازل مدنيين في مناطق قريبة، تتضمن تحذيرًا من الاقتراب من الحدود أو من قوات الجيش. وفي المقابل، عبّر جنود احتياطٍ تحدثوا للموقع عن استيائهم مما اعتبروه ردًّا غير حازم، مشيرين إلى توقعهم إجراءاتٍ “أوضح”، مثل التوقيف أو الإبعاد بإطلاق النار”.

وفي سياقٍ متصل، ذكر “والا” أن “قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، اللواء رافي ميلو، ناقش خلال لقاءاتٍ هذا الأسبوع مع ضباطٍ في الجبهة الشمالية ما سماه التقرير “استخلاصات” مرتبطةً بأحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر، وبالتوجيهات الصادرة عن رئيس الأركان إيال زمير، مؤكدًا جزءًا من تقارير جنود الاحتياط حول ما يجري في الميدان”.

وعلى مستوى التقديرات، نقل التقرير عن أحد القادة الميدانيين قوله، ما معناه “أن قوة الرضوان تعمل على استعادة قدراتها، وإن كانت، وفق الرّواية الإسرائيليّة، لا تمتلك البنى التحتية نفسها “فوق الأرض وتحتها” مقارنةً بمرحلةٍ سابقة، إلا أنها تسعى إلى الدفع بخططٍ ضد إسرائيل بدعمٍ إيراني. وفي الموازاة، قال موقع “والا” إن التقديرات داخل قيادة الشمال تترافق مع توجه سياسي لرفع مستوى الشرعية الدولية، ولا سيما لدى البيت الأبيض، تحسبًا لإمكان تنفيذ ضربةٍ أوسع ضد أهدافٍ لحزب الله”.

 

رجي: “عملية واسعة”

 

وقال وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي، أمس الجمعة، إن لبنان تلقى تحذيرات من جهات عربية ودولية لم يسمّها، تفيد بأن إسرائيل تستعد لشن عملية عسكرية واسعة ضدّه. جاء ذلك في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أشار فيها رجي إلى أن بيروت تكثف اتصالاتها الدبلوماسية “بهدف حماية لبنان ومنشآته من أي ضربة محتملة”.

ومساء الخميس، قالت هيئة البث العبرية الرسمية، إن الجيش الإسرائيلي “استكمل إعداد خطة بالأسابيع الأخيرة لشن هجوم واسع ضد مواقع تابعة لـ”حزب الله”، إذا فشلت الحكومة والجيش في لبنان بتنفيذ تعهدهما بتفكيك سلاح الحزب قبل نهاية عام 2025”.

ونقلت الهيئة عن مسؤول أمني كبير لم تسمه، قوله إن “إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها ستتحرك بنفسها لنزع سلاح حزب الله، إذا لم يتم ذلك بشكل فعّال، حتى لو أدى الأمر إلى أيام من القتال أو إلى تجدد المواجهات على الجبهة الشمالية”. وأوضح وزير الخارجية اللبناني أن “الاجتماعات الجارية ضمن لجنة الميكانيزم لا تعد مفاوضات تقليدية مع إسرائيل”.

وأنشئت لجنة “الميكانيزم” بموجب وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله” الساري منذ أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، وتقوم بمراقبة تنفيذه، وتضم كلاً من لبنان وفرنسا وإسرائيل والولايات المتحدة وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “يونيفيل”. وتابع الوزير رجي: “نسعى للعودة إلى اتفاقية الهدنة مع إسرائيل، ومعاهدة السلام بعيدة في الوقت الراهن”.

 

سلاح “حزب الله”

في السياق، رأى رجي أن “سلاح حزب الله أثبت محدودية فعاليته في عمليات إسناد غزة والدفاع عن لبنان”. وأكد أن الدولة اللبنانية تجري حواراً مع حزب الله “لإقناعه بتسليم سلاحه”، لافتاً إلى أن الحزب “يرفض ذلك حتى الآن”. وفي 5 أغسطس/ آب الماضي، أقر مجلس الوزراء اللبناني حصر السلاح ومن ضمنه ما يملكه “حزب الله” بيد الدولة، وتكليف الجيش بوضع خطة وتنفيذها قبل نهاية 2025.

لكن الأمين العام لـ”حزب الله” نعيم قاسم، قال في أكثر من مناسبة، إن الحزب يرفض ذلك، ويطالب بانسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل الأراضي اللبنانية. ووصف الوزير رجي الدور الإيراني في لبنان والمنطقة بـ”السلبي”، قائلا إن “سياسات طهران تمثل مصدر عدم استقرار”.

وأشار إلى أن لبنان لديه “مشكلة مع إيران، لكنه منفتح على الحوار شريطة توقفها عن التدخل بالشؤون الداخلية اللبنانية وتمويل أي تنظيمات غير شرعية داخل البلاد”، وفق ما أوردته الوكالة. وحديث هيئة البث العبرية عن توسيع العمليات ضد “حزب الله” كان الثاني للإعلام الإسرائيلي خلال أسبوعين.

ففي 30 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، قالت القناة 13 العبرية إن “الجيش الإسرائيلي قدم خطة عملياتية لتوسيع الهجمات ضد حزب الله، وذلك خلال اجتماع خاص عُقد مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بمشاركة عدد من الوزراء والمسؤولين الأمنيين”.

ويأتي ذلك وسط تصعيد إسرائيلي شهدته الأراضي اللبنانية خلال الأسابيع الأخيرة بما يشمل عمليات قصف مكثفة لمناطق شرق وجنوب البلاد، إضافة لتنفيذ عمليات اغتيال لعناصر تدعي أنهم من “حزب الله”. وقتلت إسرائيل أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا آخرين، خلال عدوانها على لبنان الذي بدأته في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قبل أن تحوله في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة.

كما عمدت إلى خرق اتفاق وقف إطلاق النار أكثر من 4500 مرة، ما أسفر عن مئات القتلى والجرحى، فضلا عن احتلالها 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73699 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
شؤون عربية ودولية 2025-12-13 01:23:35 إسرائيل تهجر 1000 فلسطيني في المنطقة “ج” بالضفة

أعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، تهجير أكثر من ألف فلسطيني منذ مطلع العام الجاري في المنطقة “ج”، التي تشكل نحو 60 بالمئة من مساحة الضفة الغربية المحتلة، جراء عمليات هدم لمنازلهم تنفذها إسرائيل.

جاء ذلك على لسان فرحان حق، نائب متحدث الأمين العام للأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحافي.

وتصاعدت اعتداءات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين بالضفة خلال العامين الماضيين، بالتزامن مع حرب الإبادة على غزة، التي دخل وقف إطلاق النار فيها حيز التنفيذ يوم 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

إذ وثقت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، 46 عملية هدم طالت 76 منشأة خلال نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إضافة إلى توزيع 51 إخطارا بهدم منشآت أخرى، بمختلف مناطق الضفة الغربية.

واستنادا إلى بيانات أممية، قال حق إنه “منذ بداية العام، تم تهجير أكثر من ألف شخص في المنطقة (ج) التي تشكل حوالي 60 بالمئة من الضفة الغربية، وهي منطقة تحتكر فيها إسرائيل تقريبا سلطة إنفاذ القانون والتخطيط والبناء”.

وأوضح أن معظم الفلسطينيين الذين جرى تهجيرهم هدمت منازلهم بحجة عدم امتلاكهم تراخيص بناء إسرائيلية، وهي تراخيص وصفها بأنها “من شبه المستحيل” حصول الفلسطينيين عليها.

وأشار المتحدث الأممي إلى أن هذا المستوى من التهجير يمثل “ثاني أعلى معدل سنوي” يسجل منذ عام 2009.

وتنفذ إسرائيل بشكل متكرر عمليات هدم لمنازل ومبان فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية، بدعوى أنها “غير مرخصة”.

وتشير معطيات رسمية إلى أن السلطات الإسرائيلية تمنع الفلسطينيين من البناء أو العمل الزراعي في منطقة “ج”، فيما تكاد عملية الحصول على تراخيص بناء للفلسطينيين هناك تكون مستحيلة.

وصنفت اتفاقية “أوسلو 2” (1995) أراضي الضفة إلى 3 مناطق: “أ” تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و”ب” تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و”ج” تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73698 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
شؤون عربية ودولية 2025-12-13 01:20:38 السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم

 قالت منظمة الهجرة الدولية، إن السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم، في ظل الحرب المستمرة التي تشهدها البلاد منذ أكثر من سنتين.

ومنذ أبريل/ نيسان 2023، تتواصل حرب بين الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع” بسبب خلاف بشأن المرحلة الانتقالية.

ولم تتمكن وساطات من إنهاء الحرب التي تسببت بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، ومقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص.

وأوضحت المنظمة، في تدوينة عبر منصة شركة “إكس” الأمريكية، أن الأزمة تطال مختلف فئات المجتمع، “من أمهات يفررن مع مواليدهن، إلى طلاب تفرقت بهم السبل بعيدا عن أسرهم”.

وأكدت أن السكان يعيشون معاناة إنسانية هائلة، وأن الدعم المقدم من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ، يسهم في مساعدتها على توفير الحماية الحيوية والإغاثة العاجلة للمتضررين.

وصندوق الاستجابة الإنسانية للطوارئ؛ آلية تمويل عالمية تابعة للأمم المتحدة، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، لتقديم مساعدات إنسانية سريعة ومنقذة للحياة في الأزمات على غرار الكوارث الطبيعية والنزاعات.

وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب)، منذ أسابيع، اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني و”الدعم السريع” أدت إلى نزوح عشرات الآلاف في الآونة الأخيرة.

ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر “الدعم السريع” على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور في قبضة الجيش، الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ 13 المتبقية، بما فيها العاصمة الخرطوم.

وتتفاقم المعاناة الإنسانية جراء حرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اندلعت منذ أبريل/ نيسان 2023 بسبب خلاف بشأن توحيد المؤسسة العسكرية، ما تسبب بمقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73697 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
مع الشعب 2025-12-12 01:26:46 تجمع دولي يطالب الجزائر بالاعتذار والتعويض في الذكرى الخمسين لواقعة "الطرد التعسفي" لـ45 ألف مغربي

عَبّر التجمع الدولي لدعم العائلات ذات الأصل المغربي المطرودة من الجزائر في سنة 1975، اليوم الاثنين، عن استنكاره إزاء استمرار غياب أي اعتراف رسمي من السلطات الجزائرية بمسؤوليتها عن "مأساة الطرد الجماعي للمغاربة" التي وقعت قبل خمسين سنة، مطالبا بـ"اعتذار علني رسمي" وتعويض المتضررين واسترجاع ممتلكاتهم.

وجاء في بيان للتجمع، توصلت "الصحيفة" بنسخة منه، بمناسبة الذكرى الخمسين للطرد أن حوالي 45 ألفا من المواطنات والمواطنين المغاربة كانوا ضحايا الترحيل الجماعي في 1975، إذ اقتيدوا من منازلهم وأماكن عملهم، وتم ترحيلهم إلى الحدود المغربية-الجزائرية "بشكل تعسفي، مهين، وغير قانوني، افتقد فيه أبسط الشروط الإنسانية".

وأوضح البيان أن عملية الطرد استهدفت عائلات بأكملها، بما فيها حالات زواج مختلطة بين مغاربة وجزائريات، وتم خلالها فصل الضحايا عن ذويهم، وتجميعهم في مراكز خُلت من ممتلكاتهم، ثم ترحيلهم في ظروف قاسية خلال فصل الشتاء، وعلى بعد أيام قليلة من عيد الأضحى، وكل ذلك "دون سابق إشعار أو تفسير".

وأضاف البيان في هذا السياق أن "جراح الضحايا لا تزال عميقة حتى اليوم"، وأن الدولة الجزائرية وعلى مدى 50 سنة لم تصدر أي اعتراف رسمي أو إعلان مسؤولية عن ما ارتكبت.

وقال التجمع إنه، تحت شعار "ذاكرة ضد النسيان: من أجل الاعتراف بحقوق العائلات المغربية المطرودة من الجزائر سنة 1975"، يُجدّد دعوته للسلطات الجزائرية إلى تقديم اعتذار رسمي، وتحمل المسؤولية الكاملة عن الطرد الجماعي، واسترجاع الممتلكات المصادرة، مع دفع تعويضات مادية ومعنوية للضحايا.

كما أكّد التجمع الذي يُعد منظمة غير حكومية  تأسست في 27 فبراير 2021، أنه ماض في جهوده الترافعية دوليا لإسماع صوت الضحايا، واللجوء إلى كل الآليات الدولية من أجل الانصاف وتحقيق العدالة، مشيرا إلى أنه ضمن برنامج تخليد الذكرى 50 في أكتوبر 2025 بجنيف، سيواصل التجمع حملته لتسليط الضوء على ما حصل في دجنبر 1975 من ترحيل جماعي، ودعوة المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى التدخل.

وتجدر الإشارة إلى أن السلطات الجزائرية، التي تدعي أنها ترفض الظلم الذي يُمارس على المستضعفين، تتجاهل بشكل كلي هذه الواقعة المأساوية التي وقعت في منتصف سبعينيات القرن الماضي، عندما أعلن نظام الهواري بومدين طرد الآلاف من المغاربة من الجزائر، كرد فعل على المسيرة الخضراء التي نظمها المغرب لتحرير الصحراء من الاستعمار الإسباني.

ولازالت العديد من الأسر المغربية – الجزائرية، لم تتعافى من هذا الحدث الأليم، حيث عبر العديد من المواطنين الجزائريين والمغاربة، في تصريحات إعلامية متفرقة في وقت سابق، كيف تمت تفرقتهم بين عشية وضحاها وبدون سابق إنذار، بسبب قضية سياسية لم يكن لهم أي دخل فيها.

كما تتزامن هذه المطالب من الأسر المتضررة، مع تكرار الجزائر في كل سنة مطالبها لفرنسا بتقديم اعتذار رسمي عمّا تصفه بـ"الجرائم الاستعمارية" التي ارتُكبت خلال فترة الاحتلال الفرنسي للجزائر بين عامي 1830 و1962، معتبرة أن ملف الذاكرة لا يزال مفتوحاً ولم يُطوَ بعد.

وخلال السنوات الأخيرة، كثّفت الجزائر من تصريحاتها الرسمية في هذا الاتجاه، سواء عبر بيانات الرئاسة أو البرلمان أو وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، حيث شددت على أن الاعتراف يجب أن يكون "واضحا وصريحا" وأن يترجم عمليا عبر اعتذار رسمي وتعويضات للضحايا وفتح الأرشيف الاستعماري.

ومن جانبها ترفض فرنسا تقديم اعتذار رسمي شامل، مقابل الاكتفاء بخطوات رمزية، مثل الاعتراف الجزئي ببعض الجرائم أو فتح أجزاء من الأرشيف، وهو ما تعتبره الجزائر "غير كاف"، في الوقت الذي تصمت فيه عن واقعة طرد الآلاف من المغاربة بدون أي مبرر.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73696 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
لسعات 2025-12-12 01:14:53 حكم نهائي بالسجن على الباحث الجزائري محمد الأمين بلغيث بسبب تصريحاته حول “الأمازيغية”

صدر الحكم النهائي في قضية الباحث في التاريخ الجزائري محمد الأمين بلغيث بعد أن رفضت المحكمة العليا الطعن بالنقض الذي تقدّم به دفاعه، ليصبح القرار باتًّا ويُسدل بذلك الستار على آخر مراحل التقاضي في واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل خلال الأشهر الماضية.

وبناء على هذا التطور، أعلن محاميه توفيق هيشور أن الملف استنفد جميع إجراءاته القانونية، وأن استقرار الحكم يمهّد الآن الطريق قانونيًا وأخلاقيًا للتوجّه نحو مسار العفو الرئاسي، داعيًا رئيس الجمهورية إلى التدخل وإعادة النظر في وضع موكله بوصفه ابنًا لعائلة ثورية وباحثًا أكاديميًا خدم الجامعة الجزائرية عقودًا طويلة.

وأوضح هيشور في تصريحاته أن رفض الطعن بالنقض يعني أنّ ملف بلغيث بلغ مرحلة نهائية لا يمكن بعدها إعادة فتح المسار القضائي، ما يجعل العفو الرئاسي الخيار الوحيد المتبقّي. وأشار إلى أنّ هذا الطلب يجد مبرّراته في عدة اعتبارات، من بينها أنّ الحكم أصبح نهائيًا، وهو الشرط الذي كان يُستند إليه سابقًا في تفسير عدم شمول اسمه بأي إجراءات رئاسية.

وأضاف أنّ السياق الوطني الذي تعيشه البلاد، والمتزامن مع ذكرى 11 ديسمبر، يتيح فرصة لخطوة إنسانية وسياسية قد تحمل إنصافًا لهذا المثقف الذي عرفته الجامعة الجزائرية محاضرًا وباحثًا ومؤلفًا في التاريخ الوطني. ودعا هيشور رئيس الجمهورية إلى استعمال صلاحياته الدستورية لمنح موكله عفوًا يعيد إليه حريته ويُنهي حالة الجدل المرافقة للقضية منذ بدايتها.

وتعيد هذه الدعوات إلى الواجهة موجة المطالب التي برزت عقب العفو الرئاسي عن الكاتب بوعلام صنصال، حيث تحركت شخصيات حزبية في الموالاة تدعو إلى توسيع إجراءات الانفراج لتشمل أسماء من داخل السجون الجزائرية، وفي مقدمتهم المؤرخ محمد الأمين بلغيث والصحافي عبد الوكيل بلام.

وقد كان من أبرز من تبنى هذا الطرح رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، الذي وجّه نداءً مباشراً إلى رئيس الجمهورية للإفراج عن أربعة موقوفين، معتبرًا أن اللحظة السياسية مناسبة لتقوية اللحمة الوطنية وإعادة بناء الثقة. وقال بن قرينة إن هؤلاء الموقوفين يمتلكون رصيدًا وطنيًا يجعلهم جديرين بمبادرة رئاسية، وإن المطالبة بإطلاق سراحهم جاءت من الجزائريين فقط، دون ضغط خارجي، ما يعكس -حسب قوله- صدق الانتماء والولاء الوطني.

كما ثمّن حزب صوت الشعب، المساند للرئيس تبون، خطوة العفو عن صنصال واعتبرها امتدادًا لسياسة التهدئة، داعيًا إلى أن تكون جزءًا من مسار أوسع يشمل شخصيات أكاديمية وإعلامية ونشطاء معروفين، على غرار بلغيث. وفي المقابل، أبدت حركة مجتمع السلم موقفًا متحفظًا، معتبرة أن العفو عن صنصال أثار التباسًا في ظل حساسية العلاقات الجزائرية الفرنسية، ودعت إلى توضيحات إضافية مع التأكيد على ضرورة أن يشمل المسار جميع من عبّر عن آرائه سلميا.

هذه المواقف، وما رافقها من نقاش سياسي وإعلامي، تعيد التركيز على قضية بلغيث، لا سيما بعد مرورها بجميع مراحل الطعن ووصولها إلى الحكم النهائي. ويُعد الرجل من الشخصيات الأكاديمية المثيرة للجدل في مجال التاريخ، وقد أثارت تصريحاته حول الأمازيغية خلال مقابلة تلفزيونية على قناة “سكاي نيوز عربية” حول “الأمازيغية” عاصفة من الجدل، ودفعت النيابة العامة إلى تحريك الدعوى.

وخلال تلك المقابلة التي بثت مطلع شهر آذار/مارس الماضي، قال بلغيث في المقابلة إن “الأمازيغية مشروع أيديولوجي فرنسي- صهيوني”، مضيفًا أن “البربر في أصلهم عرب فينيقيون”، ما أثار غضبًا واسعًا في الأوساط السياسية والثقافية. واعتبر منتقدوه أن كلامه يمثل “طعنا في أحد مقومات الهوية الوطنية الثلاثة” كما نص عليها الدستور: الإسلام، والعروبة، والأمازيغية.

وفي ثنايا الحوار، طُلب من بلغيث توضيح موقفه من الهوية الأمازيغية، فأجاب قائلاً: “ليست هناك ثقافة، هذا مشروع أيديولوجي صهيوني فرنسي بامتياز. لا وجود لشيء اسمه أمازيغية، هناك بربر، وهم عرب قدماء وفق ما يدين به كبار المؤرخين في الشرق والغرب”. وأضاف أن “قضية الأمازيغية تُعد، بإجماع عقلاء ليبيا والجزائر والمغرب، مشروعًا سياسيا هدفه تقويض وحدة المغرب العربي خدمةً لمشروع فرنسي يسعى إلى فرض مغرب فرنكوفوني”، مختتمًا حديثه بالقول: “نحن نعود في أصولنا إلى الفينيقيين الكنعانيين، وهذا هو السر بيننا وبين خصومنا في الداخل والخارج”.

وقد أدت هذه التصريحات إلى عاصفة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي ومن مثقفين وصحافيين رأوا فيها “تحريضا عرقيا” و”محاولة لتقويض الوحدة الوطنية”. كما أخذت القضية أبعادًا دبلوماسية وإعلامية بعدما هاجم التلفزيون الجزائري الرسمي قناة “سكاي نيوز عربية” بشدة، متهماً إياها بـ“الاعتداء على ثوابت الشعب الجزائري العريقة” و”محاولة التشكيك في جذور الأمة وتاريخها العميق”، فيما اعتبر توترا جديدا بين الجزائر والإمارات.

وفي 3 تموز/يوليو الماضي، أصدرت محكمة الدار البيضاء الابتدائية بالجزائر العاصمة، حكمًا يقضي بإدانة المؤرخ محمد الأمين بلغيث بالسجن النافذ لمدة خمس سنوات، بعد أن التمست نيابة الجمهورية تسليط عقوبة سبع سنوات حبسا نافذا في حقه، عن تهم تتعلق بـ“نشر خطاب الكراهية والتمييز عبر تكنولوجيات الإعلام والاتصال”، و”الترويج عمدًا لأخبار مغرضة من شأنها المساس بالنظام العام”، و”المساس بسلامة وحدة الوطن”، هو الحكم الذي جرى تأييده خلال الاستئناف.

وكان القضاء الجزائري قد أسقط لاحقًا التهم ذات الطابع الجنائي، واكتفى بإحالة القضية على أساس جنح، في خطوة فُسرت بأنها محاولة لتخفيف حدة الجدل الذي رافق القضية. كما شهد البرلمان مداخلات لعدد من النواب الذين طالبوا بالإفراج عن بلغيث، معتبرين أنه “ابن شهيد” و”باحث مؤلف في التاريخ الوطني”، وهي صفات رأوا فيها ما يشفع له من أجل تجنيبه عقوبة السجن.

من جهته، دافع بلغيث خلال التحقيقات عن نفسه بالقول إنه وقع ضحية لتلاعب في المونتاج من طرف قناة “سكاي نيوز عربية”، موضحًا أنه لا يملك دليلاً مادياً يثبت حذف أو تحريف أقواله، لكنه أصرّ على أن الحوار تم اجتزاؤه بطريقة تُخرج كلامه عن سياقه. ونقلت صحيفة “النهار” المحلية عن بلغيث قوله إن القناة “حذفت عدة عبارات من حديثه حول الأمازيغية لغرض ما”، مضيفًا أن الصحافية التي حاورته “طرحت سؤالًا مفخخًا”، فأجابها “استنادًا إلى دراسات تاريخية قديمة”. وفي ما يتعلق بالجزء الذي وُصف فيه بعض الجزائريين المقيمين في فرنسا بـ“الحركى” (المتعاونون مع فرنسا)، أوضح بلغيث أنه “لم يكن يقصد جميع المهاجرين، بل فئة محددة كانت ضد مصلحة الوطن في فترة معينة ثم ادّعت الوطنية لاحقًا”.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73695 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
أخبار المغرب 2025-12-12 01:11:40 عائلات ثلاثة مغاربة قُتلوا على هامش تظاهرات “جيل زد 212” تطالب بفتح تحقيق

دعت عائلات ثلاثة مغاربة قُتلوا في تشرين الأول/أكتوبر خلال أعمال عنف في جنوب البلاد، على هامش تحرّك احتجاجي لمجموعة “جيل زد 212″، الأربعاء، إلى فتح تحقيق في ظروف وفاتهم.

وقالت خديجة بن القاضي، والدة عبد الحكيم الدرفيضي، أحد القتلى الثلاثة: “نطالب بإحقاق العدالة”.

كذلك دعا عبد الكبير أوبلا وخليفة الرحالي، اللذان قضى ولداهما عبد الصمد ومحمد في أعمال العنف، إلى “فتح تحقيق شفاف”.

وجاءت التصريحات على هامش عرض تقرير للجمعية المغربية لحقوق الإنسان حول الأحداث.

وقالت الجمعية في تقريرها إن عناصر أمن استخدموا الرصاص الحي على نحو عشوائي ولجأوا إلى القوة المفرطة.

وفي مطلع تشرين الأول/أكتوبر، قُتل الثلاثة برصاص عناصر من الدرك في القليعة، قرب أغادير، أثناء محاولتهم “اقتحام” مركز شرطة في القرية للاستيلاء على أسلحة وذخائر، بحسب السلطات.

وسُجّلت الواقعة على هامش تحرّك سلمي لمجموعة “جيل زد 212” التي تطالب بإصلاحات في قطاعي الصحة والتعليم.

وتقول عائلات القتلى الثلاثة إن أبناءها لم يشاركوا في أعمال العنف والتخريب التي شهدتها القليعة.

وتؤكد الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن القتلى الثلاثة كانوا يبعدون أكثر من مئة متر عن سرية الدرك، وتدعو إلى فتح تحقيق.

في ذلك المساء، أظهرت لقطات من كاميرات المراقبة نشرتها السلطات أشخاصًا ملثمين يحملون قضبانًا معدنية وحجارة يحاولون تحطيم البوابة.

استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، لكن المهاجمين عادوا وأشعلوا النار في حاويات قمامة وإطارات عند مدخل المبنى، كما أظهرت اللقطات نفسها.

ووفق النيابة العامة، وبعد طلقات تحذيرية عدة، “اضطر” عناصر الدرك “إلى استعمال السلاح الوظيفي، في إطار الدفاع الشرعي عن النفس، لصدّ عملية هجوم واقتحام لمركز الدرك الملكي، في محاولة للاستيلاء على الذخيرة والعتاد والأسلحة”.

بعد غياب استمر لأسابيع، دعت “جيل زد 212” إلى تظاهرات جديدة الأربعاء (أمس) في مدن عدة، لكن البث المباشر عبر فيسبوك أظهر مشاركة نحو 40 شخصًا في الرباط والدار البيضاء، للمطالبة خصوصًا بإخلاء سبيل الموقوفين على هامش التحركات الاحتجاجية السابقة.

ويواجه أكثر من 2400 شخص، بينهم أكثر من 1400 قيد الاحتجاز، ملاحقات قضائية في المغرب على خلفية التظاهرات أو أعمال العنف التي تلتها.

وتراجعت وتيرة تحركات المجموعة مؤخرًا بعدما كانت شبه يومية بين 27 أيلول/سبتمبر و9 تشرين الأول/أكتوبر.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73694 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
أخبار ليبيا 2025-12-12 01:06:37 تصاعد التوتر الليبي اليوناني رغم محاولات التهدئة

يشهد الملف الليبي–اليوناني، خلال الأيام الأخيرة، حالة من التفاعل الدبلوماسي المتسارع، تتقاطع فيه رسائل التهدئة مع تصريحات توحي بتصاعد التوتر بين طرابلس وأثينا، خصوصًا فيما يتعلق بملف ترسيم الحدود البحرية، وارتباطه بمذكّرة التفاهم الليبية–التركية الموقعة عام 2019. التطورات الأخيرة جاءت في سياق مشحون أصلًا، بعد سلسلة من المواقف الحادة المتبادلة بين مجلس النواب الليبي ومسؤولين يونانيين، قبل أن تعود أثينا اليوم لتؤكد احترامها للسيادة الليبية، بينما تستمر في التعبير عن تحفظاتها البحرية.فقد أكد وزير الخارجية اليوناني، جورج جيرابيتريتيس، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الجزائري أحمد عطاف، أن بلاده «تحترم سيادة ليبيا احترامًا كاملًا وترفض أي تدخل خارجي يطالها». وهي رسالة تهدئة واضحة جاءت في توقيت حساس، بعد أيام فقط من توتر علني نتج عن مواقف يونانية رسمية اعتبرها البرلمان الليبي «تدخلاً مباشرًا» في الشأن الداخلي. وجدد الوزير اليوناني خلال المؤتمر دعم أثينا للمسار الذي «يعيد القرار إلى الليبيين عبر انتخابات حرة ونزيهة تقود إلى تشكيل حكومة تمثيلية حقيقية»، في إشارة إلى رغبة أثينا في التماهي مع الخطاب الدولي الداعي إلى إنهاء الانقسام السياسي في ليبيا عبر انتخابات شاملة.في المقابل، وجّه الوزير الجزائري أحمد عطاف رسالة واضحة خلال المؤتمر نفسه، داعيًا اليونان إلى «النأي عن زمن الأزمات والصراعات والحروب»، معتبراً أن الوقت قد حان «للخروج من منطقة النزاعات في المتوسط، والانخراط في منطق المبادرة في بلورة الحلول السياسية، خاصة ما يتعلق بالأزمة السياسية في ليبيا». تصريح عطاف جاء بمثابة تذكير لأثينا بأن التعقيدات الحالية في المتوسط لا تحتمل مزيدًا من التصعيد، وأن الحلول السياسية تمر عبر احترام سيادة الدول وتجنّب التصريحات التي تزيد التوتر.وإلى جانب الملف الليبي، تبادل الطرفان الجزائري واليوناني وجهات النظر حول القضية الفلسطينية وقضية الصحراء الغربية وأوضاع الساحل، إلا أن الرسائل الأكثر حساسية بقيت تلك المتصلة بليبيا، ولا سيما ما يتعلق بالخلافات البحرية. إذ لا تزال أثينا تتحفظ بشدة على مذكرة التفاهم البحرية التي وقعتها ليبيا وتركيا عام 2019، وتعتبرها «متعارضة مع مياهها الدولية» وتطالب بإلغائها. وقد سبق لرئيس البرلمان اليوناني نيكيتاس كاكلامانيس أن دعا رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح «إلى عدم التصديق على هذه المذكرة»، مؤكدًا –وفق بيان رسمي– أن إلغاءها «يصب في مصلحة ليبيا أولًا ثم اليونان».هذه التصريحات أثارت قبل يومين ردًا حادًا من مجلس النواب الليبي، الذي أصدر بيانًا عبّر فيه عن «استغرابه ورفضه» لما وصفها بـ «التصريحات المتكررة» من مسؤولين يونانيين، معتبرًا أنها تمثل تدخلًا مباشرًا في الشأن الداخلي الليبي. وأكد البيان الصادر من بنغازي أن «ليبيا تملك سيادتها الكاملة، وتمتلك وحدها الحق في تحديد مصالحها العليا ووضع سياساتها دون إملاءات خارجية»، وشدد على أن الاتفاقيات التي تبرمها ليبيا «قرارات سيادية تخضع للقوانين الدولية ولا يحق لأي دولة أخرى فرض توجهات سياسية بشأنها».وأشار المجلس إلى أن معالجة الخلافات المتعلقة بترسيم الحدود البحرية يجب أن تتم «عبر الأطر القانونية الدولية وليس من خلال تصريحات إعلامية تفتقر للنهج الدبلوماسي»، داعيًا الجانب اليوناني إلى «ضبط النفس واحترام السيادة الليبية»، محذرًا من أن استمرار مثل هذه التصريحات قد يفتح باب توترات لا تخدم العلاقات الثنائية.ويأتي البيان في إطار سلسلة من السجالات التي شهدها الملف خلال الأسابيع الماضية، حيث كانت وسائل الإعلام اليونانية قد أكدت أن مذكرة التفاهم البحرية تمثّل هاجسًا حقيقيًا لأثينا، في ظل خلافات واسعة مع تركيا حول مناطق النفوذ في شرق المتوسط. أما في ليبيا، فقد بقي هذا الملف شديد الحساسية بالنظر إلى الانقسام السياسي الداخلي، إذ يرى بعض الأطراف أن المذكرة تخدم مصالح ليبيا في مواجهة الضغوط الإقليمية، فيما يعتبر آخرون أنها تضع البلاد في مسار صدام مع دول المتوسط وعلى رأسها اليونان.ومع أن تصريح وزير الخارجية اليوناني بدا أقرب إلى محاولة لتهدئة التوتر، إلا أن تمسك أثينا بموقفها من المذكرة البحرية يشير إلى أن جذور الخلاف أعمق من مجرد تصريحات. فالقضية بالنسبة لليونان ترتبط بصراع طويل مع تركيا على مناطق النفوذ البحري، بينما بالنسبة لليبيا ترتبط بالسيادة والحق في إبرام اتفاقيات تراها في مصلحتها. وبينما تؤكد أثينا احترامها للسيادة الليبية، تستمر في مطالبة البرلمان الليبي بالتراجع عن اتفاقيات تراها متعارضة مع القانون الدولي، وهو ما تعتبره طرابلس ضغطًا خارجيًا لا يمكن قبوله.بذلك، يظهر المشهد الراهن خليطًا من الرسائل المتناقضة: خطاب يوناني مزدوج يجمع بين الدعوة إلى احترام السيادة ومحاولة التأثير على القرارات الليبية، وموقف ليبي متمسك برفض أي تدخل خارجي، مقابل دعوات جزائرية إلى تهدئة مناخ المتوسط والانخراط في مقاربة سياسية تحترم سيادة الدول. وبين هذه التفاعلات، يبقى الملف الليبي مرة أخرى ساحة تتداخل فيها الحسابات الإقليمية، وتختبر حدود الدبلوماسية في شرق المتوسط.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73693 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
في الصميم 2025-12-12 01:03:47 إسبانيا تأمل في إعادة تشغيل أنبوب الغاز الجزائري- المغربي نحو أوروبا

في أعقاب التطورات الدولية التي يشهدها ملف الصحراء الغربية نحو مفاوضات قائمة على مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب، تريد اسبانيا الاستفادة من هذه الأجواء بالرهان مجددا على إعادة تشغيل أنبوب الغاز الذي يمر عبر المغرب نحو هذا البلد الأوروبي.

ويعتبر ملف الصحراء الملف الرئيسي والوحيد الذي يحول دون تطور العلاقات بين مدريد والجزائر، إذ يوجد تفاهم في ملفات أخرى وبعضها شائك مثل الهجرة. ويحدث العكس في حالة العلاقات مع فرنسا. فإضافة إلى الصحراء، يوجد ملف الذاكرة والاستعمار، حيث تريد الجزائر الحصول على اعتراف من باريس بالجرائم المرتكبة إبان حقبة الاحتلال.

وتشعر إسبانيا بنوع من الارتياح جراء قرار مجلس الأمن الدولي تبني مقترح الحكم الذاتي كقاعدة لمفاوضات حل نزاع الصحراء الغربية. ويخفف هذا التطور من ثقل ملف الصحراء على العلاقات بين مدريد والجزائر بحكم أن الملف دخل دينامية غربية بدعم من إدارة البيت الأبيض ودون اعتراض من روسيا والصين. ونتيجة هذه التطورات، تراهن إسبانيا على تحقيق هدفين، الأول وهو تحسين العلاقات مع الجزائر لتستعيد مكانتها الاقتصادية في هذا البلد المغاربي. ويجري الحديث عن زيارة للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى إسبانيا، وإن لم يتم تحديد تاريخ الزيارة. ودخلت العلاقات مرحلة من الحوار لاسيما بعد اللقاء الذي جرى بين وزيري خارجيتي البلدين أحمد عطاف ومانويل ألباريس في جوهانسبورغ يوم 22 من الشهر الماضي على هامش قمة دول العشرين.

وعلاقة بالهدف الثاني، تأمل مدريد أن يتم استئناف العمل بأنبوب الغاز الذي ينطلق من الجزائر نحو المغرب ويصل إلى إسبانيا، وجرى إغلاقه سنة 2021 بسبب الأزمة بين المغرب والجزائر والتي وصلت إلى القطيعة الدبلوماسية، وهي الأزمة التي أدت إلى عدم تجديد اتفاقية العمل بالأنبوب.

وأوردت جريدة “أوكي دياريو” مؤخرا خبرا يفيد برفض الجزائر استئناف العمل بهذا الأنبوب في الوقت الراهن. وصرحت مصادر سياسية رفيعة مقربة من الحكومة الإسبانية في مدريد لـ”القدس العربي” أن “الأجواء بدأت تتغير ونأمل في نجاح الوساطة الأمريكية بين المغرب والجزائر، فمن شأن هذه الوساطة أن تؤدي الى تفاهمات إقليمية ومنها الاحتمال القوي باستئناف العمل بأنبوب الغاز الذي يمر عبر المغرب”.

ومن الراجح جدا أنه مباشرة بعد استئناف العلاقات بين المغرب والجزائر إذا نجحت الوساطة الأمريكية، سيبدأ الإعداد لتشغيل أنبوب الغاز لأن أوروبا تريد الاستغناء عن الغاز الروسي بشكل نهائيا خلال السنوات القليلة المقبلة.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73692 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
منبر القراء 2025-12-12 01:00:35 لماذا تخاف إسرائيل من الوجود التركي في غزة؟

يقترب موعد اتخاذ القرار بشأن الجهة التي ستُرسل قوة الاستقرار إلى غزة، ومن المتوقع أن يُحسم الأمر نهائيًا خلال زيارة نتنياهو للولايات المتحدة في نهاية الشهر. ليس هذا مجرد قرارٍ عادي، بل قرارٌ مصيريٌّ لإسرائيل، لسنواتٍ عديدةٍ قادمة.

للرئيس التركي أردوغان أجندةٌ إقليميةٌ واسعة؛ فهو يرى تركيا، وخاصةً نفسه، قائدًا للنظام الإقليمي الجديد في الشرق الأوسط. يرى أردوغان تركيا بديلاً إقليمياً لإيران في نفوذها وفي تحديد النظام السياسي والأمني ​​والديني في المنطقة. تتضمن خطته بناء سوريا جديدة، بالدرجة الأولى كوكيل يخدم مصالحه، ثم تسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وإقامة دولة فلسطينية مستقلة كجزء من المحور التركي الجديد في الشرق الأوسط.

الطريق إلى رام الله يمر عبر غزة

ينتمي أردوغان إلى الفرع السني لجماعة الإخوان المسلمين، ويُعتبر أكثر تطرفاً في آرائه. لقد بذل أردوغان جهوداً حثيثة ليصبح زعيماً للمنطقة، فبدأ عبر مصر، لكن مساعيه قوبلت بالرفض، ثم أرسل عدة أساطيل إلى غزة، ولم يُفوّت الفرصة بعد هجوم إسرائيلي على الدوحة. في تلك اللحظات، شكّل ضغطه على ترامب وقدرته على إجبار حماس على التوصل إلى اتفاق، عاملاً حاسماً في وقف الحرب وتوقيع اتفاق النقاط العشرين.

 يستثمر أردوغان ميزانية ضخمة في تعزيز الجيش وتجديده، وبناء صناعة عسكرية مستقلة تُعنى بتصنيع الصواريخ فرط الصوتية وغيرها من الأسلحة. وقد اشترى منظومة الدفاع الجوي “إس-400” من روسيا آنذاك، ويعمل على بناء منظومة مماثلة لمنظومة القبة الحديدية. كما أنه بصدد إبرام صفقة مع إدارة ترامب لشراء طائرات إف-35، ما قد يرفع مستوى قدراته التقنية والعملياتية إلى مستوى إسرائيل.

 في سوريا، يُعزز أردوغان سيطرته من خلال إنشاء عدة ميليشيات على غرار تنظيم داعش، تضم كل منها عشرات الآلاف من المقاتلين. ويتمثل دور هذه الميليشيات في منع عودة الحرس الثوري الإيراني، ومواصلة القتال ضد الأكراد وإرهاقهم، وفي نهاية المطاف، نشر قوة تهديدية على حدود إسرائيل. وحتى لو لم يكن واضحاً إذا كان هدف أردوغان النهائي هو تدمير إسرائيل، وكانت له تصريحاته كهذه، إلا أنه يسعى بلا شك إلى تحويل التهديد على إسرائيل إلى ورقة ضغط سياسية لتعزيز نفوذه الإقليمي.

فخ أردوغان

يبذل أردوغان قصارى جهده لنشر قواته في غزة كقوة استقرار. بل إنه يهدد دولًا أخرى سرًا لكيلا ترفض العرض أو تنضم إلى القوة التي يقودها. أجندته في غزة مختلفة تمامًا عن مصالح إسرائيل. اقترح أردوغان تأجيل نزع سلاح حماس لمدة عامين، لكنه في الحقيقة لا ينوي نزع سلاحها على الإطلاق، بل تحويلها إلى ميليشيا مسلحة أقوى بكثير، على غرار تنظيم داعش في سوريا. في الواقع، يريد أردوغان مواجهة إسرائيل على حدودها الشمالية والجنوبية كتهديد طوق قوي على أمن إسرائيل.

في ظل هذا الوضع، حيث سيتم نشر جنود أتراك في غزة، فإن أي هجوم إسرائيلي على تهديد أمني مبرر في غزة، والذي قد يلحق الضرر بجندي تركي، سيُعتبر، بحكم التعريف، إلحاقًا للأذى بالجيش التركي وذريعة للحرب من وجهة نظره.

يُمثل دخول الجيش التركي إلى غزة وضعًا بالغ الخطورة من وجهة نظر إسرائيل، وقد ينتهي بحرب بين إسرائيل وتركيا في المستقبل القريب. تجدر الإشارة إلى أن تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مما قد يزيد الأمور تعقيدًا. تفضل إسرائيل خيار دخول مصر، بدعم من الدول المعتدلة، الأمر الذي قد يعزز بالفعل إمكانية دخول السلطة الفلسطينية إلى غزة، وهو ما تأسف له حكومة نتنياهو، ولكنه بلا شك الحل الصحيح.

سيُتخذ القرار بنهاية الشهر من قِبل الرئيس ترامب، الذي يُولي اهتمامًا أقل لتفاصيل المعنى وأكثر لمن هو أقرب إليه. لن يُحدد قرار ترامب بين نتنياهو وأردوغان من هو الأقرب إليه فحسب، بل سيُحدد أيضاً مستقبل أمن دولة إسرائيل. وقد تتضح عواقب رهان نتنياهو المطلق على ترامب سريعًا، إما لصالح إسرائيل أو لكارثة تُهددها.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73691 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
شؤون عربية ودولية 2025-12-12 00:55:39 إسرائيل أعدت خطة لهجوم واسع على حزب الله

قالت هيئة البث العبرية الرسمية، الخميس، إن الجيش الإسرائيلي “استكمل إعداد خطة بالأسابيع الأخيرة، لشن هجوم واسع ضد مواقع تابعة لحزب الله، إذا فشلت الحكومة والجيش في لبنان بتنفيذ تعهدهما بتفكيك سلاح الحزب قبل نهاية عام 2025”.

يأتي ذلك رغم أن إسرائيل تنتهك بوتيرة شبه يومية، اتفاق وقف إطلاق النار الساري مع “حزب الله” منذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ما أسفر عن استشهاد وإصابة مئات الأشخاص إلى جانب دمار مادي هائل.

وفي 5 أغسطس/ آب الماضي، أقر مجلس الوزراء اللبناني حصر السلاح وضمنه ما يملكه “حزب الله” بيد الدولة، وتكليف الجيش بوضع خطة وتنفيذها قبل نهاية 2025.

لكن الأمين العام لـ”حزب الله” نعيم قاسم، قال في أكثر من مناسبة، إن الحزب يرفض ذلك، ويطالب بانسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل الأراضي اللبنانية.

وأوضحت هيئة البث، نقلا عن مصادر أمنية إسرائيلية لم تسمها، أن “الخطة أعدتها قيادة الجيش بمشاركة قيادة المنطقة الشمالية وشعبتي الاستخبارات والعمليات، في إطار الاستعداد لاحتمال انهيار المساعي السياسية التي تقودها بيروت لتجريد حزب الله من سلاحه”.

وأشارت المصادر ذاتها، وفق الهيئة، إلى أن “سلاح الجو أجرى في الأيام الماضية تدريبات واسعة في الأجواء الداخلية وفوق البحر المتوسط، شاركت فيها مقاتلات، بهدف رفع الجاهزية لاحتمال تنفيذ العملية العسكرية في جنوب لبنان”.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73690 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
أسرار وقضايا ساخنة 2025-12-12 00:48:06 ألبانيز لتاكر كارلسون: عقوبات واشنطن جاءت بعد كشفي دور شركات أمريكية في دعم الإبادة بغزة

قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، في مقابلة مع المعلق الأمريكي المحافظ تاكر كارلسون إن الولايات المتحدة فرضت عليها عقوبات بسبب تقاريرها المفصلة عن السياسات الإسرائيلية التي وصفتها بالإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين.

وأوضحت ألبانيز أن علاقتها مع واشنطن تغيّرت بشكل حاد بعد أن بدأت بتوثيق كيف أن الشركات الأمريكية لم تقتصر على تمكين إسرائيل من أفعالها في غزة، بل كانت تحقق أرباحاً منها.

وجاءت العقوبات بعد تقريرها النقدي الصادر في يونيو/ حزيران، الذي ضم أكثر من 60 شركة، من بينها شركات تقنية أمريكية كبرى مثل غوغل وأمازون ومايكروسوفت، والتي قالت إنها شاركت في “تحويل اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي إلى اقتصاد إبادة جماعية”.

وأكدت ألبانيز أن العقوبات لم تثنها عن عملها، قائلة: “يبدو أنني قد لمست عصباً حساساً”.

وأشارت ألبانيز خلال المقابلة مع كارلسون، قائلة “تاكر.. هذا هو سلاحي الوحيد. إنه قلم”.

 

وأوضحت ألبانيز أن المسؤولين الإسرائيليين استخدموا لغة من الكتاب المقدس تتعلق بالإبادة  من قبيل “تدمير العماليق… الأم، الطفل، الجمل والحمار”، ثم نفذوا دماراً واسعاً في غزة طال المنازل والمستشفيات والمدارس والجامعات.

وكشفت أنها تحقق حالياً في التعذيب المنهجي للمدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك العاملين في المجال الطبي والصحافيين والمعلمين والأطفال.

وأكدت: “هذه حالة نموذجية للإبادة الجماعية – تدمير شعب جسدياً وعقلياً وثقافياً”.

 

ويعد تاكر كارلسون من أبرز رموز الإعلام المحافظ في الولايات المتحدة. عُرف بمواقفه الداعمة لدونالد ترامب، وتعرض لانتقادات بسبب ترويجه لنظريات مؤامرة. أطلق برنامجه الجديد “The Tucker Carlson Show” على منصات البث المباشر، حيث بدأ يعبّر عن مواقف أكثر استقلالية، وانتقد المؤسسة السياسية الأمريكية، بما في ذلك الحزب الجمهوري، في تغير ملحوظ عن مواقفه السابقة.

زار تاكر كارلسون مؤخراً قطر حيث شارك في منتدى الدوحة 2025، والتقى أطفالاً من غزة. وشارك على منصته مقطع فيديو قال فيه: “لماذا ندافع عن القتل الجماعي في غزة؟ لأن حليفنا الأعظم يطالب بذلك. حان الوقت لإعادة التفكير في هذه العلاقة”.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73689 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
شؤون عربية ودولية 2025-12-12 00:45:23 غارات إسرائيلية عنيفة توقع شهداء في المناطق الواقعة خلف “الخط الأصفر”

استمر جيش الاحتلال في شن هجمات دامية على قطاع غزة، أوقعت ضحايا جدد إلى جانب إحداث تدمير جديد في المناطق الواقعة خلف “الخط الأصفر”، وطالبت حركة حماس من جديد، الوسطاء والدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار، إلى التحرك العاجل والضغط المباشر على حكومة الاحتلال، بعد أن كذب المكتب الإعلامي رواية السفير الأمريكي حول حجم المساعدات.

وقالت وزارة الصحة في غزة، إن المشافي استقبلت 4 شهداء جدد و10 إصابات خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتقع عدد الشهداء منذ اتفاق وقف إطلاق النار إلى 383 شهيدا، و1002 إصابة، إضافة إلى انتشال 627 شهيد.

وأوضحت أن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 70,373 شهيدًا و171,079 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة.

ضحايا الهجمات

وميدانيا، ذكرت مصادر طبية أن سيدة استشهدت وأصيب آخرون، جراء قصف إسرائيلي، طال منطقة قريبة من بركة أبو راشد في شارع المدارس بمخيّم جباليا شمالي قطاع غزة.

كما قام جيش الاحتلال باستهداف آخر طال منطقة قريبة من مستشفى اليمن السعيد في مخيّم جباليا، وقال مواطنون أن جيش الاحتلال تقدم في محيط تلك المنطقة.

وفي مدينة غزة سمع انفجارات في الأحياء الواقعة شرق المدينة، ناجمة عن عمليات قصف مدفعي لمناطق تقع داخل “الخط الأصفر”.

أما في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، فقد سجل العديد من عمليات القصف المدفعي وإطلاق النار الكثيف من الآليات المتوغلة طال أحياء تقع شرق المدينة.

وطال قصف مدفعي محيط دوّار بني سهيلا، وأبلغ مواطنون عن قيام المروحيات الهجومية بإطلاق نار كثيف على تلك المناطق، ومناطق أخرى تقع جنوب شرق المدينة.

وفي مدينة رفح أقصى جنوب القطاع، سمع دوي انفجارات ناجمة عن شن جيش الاحتلال غارات جوية هناك لم تعرف طبيعتها لوقوع المدينة بالكامل تحت السيطرة الإسرائيلية.

وهذه الهجمات تخالف اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ يوم العاشر من أكتوبر الماضي، برعاية أمريكية ومصرية وقطرية وتركية، وينص على وقف الهجمات المتبادلة.

واستشهد وأصيب نحو 1500 مواطن، منذ ذلك التاريخ، جراء الهجمات العنيفة التي ينفذها جيش الاحتلال ضد مناطق عدة داخل القطاع.

وجاءت هذه الغارات مع استمرار المنخفض الجوي العميق الذي يضرب المنطقة وقطاع غزة، والمتوقع أن يستمر حتى نهاية يوم الجمعة، والذي فاقم من مأساة السكان، الذين يشتكون من قلة الإمكانيات ومن الإقامة في خيام بالية مهترئة، حيث تمنع سلطات الاحتلال دخول مستلزمات الإيواء بالقدر المطلوب لهذه الأسر.

تكذيب السفير الأمريكي

هذا وقد كذب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، التصريحات التي أدلى بها السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة مايك والتز بشأن دخول 600 شاحنة مساعدات يوميا إلى غزة، وقال إن هذه التصريحات “مضللة ومخالفة للوقائع الموثقة، وتمثل محاولة مكشوفة لتبرئة الاحتلال من جريمة الحصار وتجويع السكان المدنيين”.

وقال المكتب الإعلامي في بيان أصدره، أن جميع البيانات الميدانية والإنسانية تؤكد وجود منهجية واضحة في عرقلة إدخال المساعدات بما يُخالف التزامات الاحتلال القانونية وفق اتفاق وقف إطلاق النار والقرارات الدولية ذات الصلة.

وأوضح أنه منذ دخول قرار وقف إطلاق النار حيز التنفيذ قبل 62 يومًا، لم يدخل قطاع غزة سوى 14,534 شاحنة من أصل 37,200 شاحنة كان يفترض دخولها وفق الاتفاق، أي بمتوسط يومي لا يتجاوز 234 شاحنة فقط، بنسبة التزام لا تتعدى 39%.

وأضاف أن الاحتلال لا يكتفي بخفض أعداد الشاحنات، بل يتحكم بالكامل في طبيعة البضائع، حيث يسمح بإدخال سلع منخفضة القيمة الغذائية ويمنع عشرات الأصناف الحيوية بما فيها المواد الغذائية الأساسية والمستلزمات الطبية وقطع الغيار ومواد الطوارئ دون أي مبرر قانوني أو إنساني.

وأكد أن هذا السلوك “يُمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وللالتزامات الواردة في اتفاق وقف إطلاق النار، واستخدامًا فاضحًا للغذاء والدواء كأدوات ضغط ومعاقبة جماعية ضد المدنيين”.

وأشار إلى أن ما يجري على المعابر هو حصار ممنهج يتخلله تعطيل يومي وفحص بطيء ومتعمد ورفض إدخال أصناف أساسية وتقليص كميات الإمدادات بما يمنع استقرار الوضع الإنساني، محملاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استمرار الكارثة الإنسانية، ومطالبًا المجتمع الدولي بتحقيق مستقل وشفاف وإلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته دون انتقائية أو مماطلة.

مماطلة إسرائيلية

من جهتها قالت حركة “حماس” في بيان أصدرته، إن الأزمة هذه تحصل “في ظلّ مماطلة الاحتلال الصهيوني المجرم وتنصّله من التزاماته ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، وخصوصاً ما يتعلق بالبروتوكول الإنساني وتعطيل إدخال مواد الإيواء الأساسية”.

وحملت الحركة الاحتلال كامل المسؤولية عن الظروف المأساوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في غزة، نتيجة منعه إدخال مواد الإيواء، وتعمده مفاقمة معاناة مئات آلاف النازحين مع دخول فصل الشتاء وعجز الخيام عن الصمود أمام البرد والعواصف.

ودعت الوسطاء والدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار، إلى التحرك العاجل والضغط المباشر على حكومة الاحتلال لإدخال جميع مواد الإيواء اللازمة دون قيود، وفتح معبر رفح في كلا الاتجاهين، وفقاً لما نصّ عليه الاتفاق، وبما يضمن الكرامة الإنسانية للمتضررين.

وطالبت كذلك الدول العربية والإسلامية وكافة الدول والشعوب حول العالم بضرورة تكثيف الحراك والتضامن مع الشعب الفلسطيني، والضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاته المتواصلة، وإلزامه بموجبات البروتوكول الإنساني، لـ”تمكين شعبنا من التعافي والبدء في إعادة إعمار ما دمره الاحتلال”.

انتقاد دولي

وفي سياق قريب، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، وهو يتحدث عن مأساة السكان “إن غزة لا تزال مكانا لمعاناة وخسائر وخوف لا يمكن تصوره”، وأضاف “رغم انخفاض وتيرة إراقة الدماء، إلا أنها لم تتوقف”.

ونقل موقع الأمم المتحدة عن هذا المسؤول الدولي الكبير، تأكيده باستمرار الهجمات الإسرائيلية، بما في ذلك على الأفراد الذين يقتربون مما يُسمى بـ”الخط الأصفر”، والمباني السكنية، وخيام وملاجئ النازحين، فضلا عن غيرها من الأهداف المدنية، رافضا مزاعم الجيش الإسرائيلي بأن ذلك “الخط الأصفر”، يمثل حدودا جديدة.

وقال “قرار مجلس الأمن رقم 2803 لعام 2025 واضح تماما بشأن عدم تسمية أي شيء بحدود أو أي شيء آخر، فالأمر يتعلق بأرض يجب احترامها بكاملها”، مشيرا إلى القرار الذي اعتمده المجلس في 17 تشرين الثاني/ نوفمبر لدعم خطة شاملة لإنهاء الصراع، ودعا جميع الأطراف إلى احترام وقف إطلاق النار وضمان إمكانية الانتقال إلى المرحلة التالية من خطة السلام.

وأشار إلى أن مكتبه وثق أكثر من 350 هجوما منذ بدء وقف إطلاق النار، وإلى جانب الأزمة الإنسانية التي لا تزال تتفاقم في غزة، شدد تورك على أن “الصدمة النفسية العامة” التي يعاني منها سكان القطاع تعد “أخطر أزمة صحية نفسية يمكن تصورها. فالجميع تقريبا يعانون من الصدمة، وخاصة الأطفال”.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73688 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
شؤون عربية ودولية 2025-12-12 00:41:34 حملةُ شعواء من داعمي إسرائيل لمحاكمة ريما حسن في فرنسا

«حاكموا ريما»، هو عنوان حملة تقودها منظمات داعمة لإسرائيل في فرنسا، وموجهة ضد النائبة في البرلمان الأوروبي عن حزب «فرنسا الأبية»، ريما حسن.وريما، الفلسطينية الفرنسية، تنشط بشكل خاص في مواجهة حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وسبق أن قُدّمت شكاوى في حقها بتهم تمجيد الإرهاب ومعاداة السامية.لكن هذه الحملة تخطّت الفضاء القانوني، ووسائل التواصل نفسها لتحتل مساحات على جدران المدن الفرنسية من خلال حملةِ غرافيتي تحت شعار «حاكموا ريما».ومن بين الذين شاركوا بشكل كبير في الحملة، المحامي الفرنسي الإسرائيلي جيل ويليم غولدنادل.وتتزامن هذه الحملة أيضاً مع تصنيف مجلة «بوليتيكو» ريما حسن من ضمن 28 شخصية تعدّ الأقوى في أوروبا، أولهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.ريما حسن، شاركت على حسابها على «انستغرام» عدداً من الصُور التي تُظهر شعارات «حاكموا ريما» كُتبت على الحيطان في فرنسا، وأرفقتها بأغنية «السمراء العربية»، ودون تعليق.

وسألت «القدس العربي» النائبة حسن عن خلفيات هذه الحملة، فأشارت إلى أنها ليست المرة الأولى، فقد كانت هناك محاولات سابقة، لكنها اكتسبت في الفترة الأخيرة مزيداً من الزخم».وسببُ ذلك يعود برأي ريما حسن إلى وجود «شخصيات قامت أيضا ًبترويج هذه الضغوط لدى القضاء، ولا سيما لدى النائبة العامة في باريس».وقالت حسن لـ”القدس العربي”: «بالنسبة لي، تم استدعائي ثلاث مرات منذ دخولي عالم السياسة بتهمة «تمجيد الإرهاب». وكل استدعاء يشمل عدة قضايا. واستمر الاستدعاء الثاني 11 ساعة ونصف دون استراحة.. أما آخر استدعاء فكان لمدة يومين».ولا تتذكر ريما عدد القضايا التي تمت مناقشتها، «لكن يتم الاستماع إليّ كل مرة بشأن عدة قضايا وعدة شكاوى».

وتعتقد النائبة الأوروبية بأنّ ما يحصل من إجراءات يهدف «إلى إسكات الأصوات التي تُعبّر عن نفسها بخصوص القضية الفلسطينية».وتقول «يندرج هذا الأمر ضمن مناخ قمع للأصوات المؤيدة لفلسطين، سواء كانوا طلاباً أو نقابيين أو أحزاباً معارضة أو حتى مواطنين عاديين. فهناك أيضاً مواطنون يُستدعون لأنهم نشَروا تغريدة أو رفعوا شعاراً معيّنا».وترى ريما حسن أن «القمع يتخطى حدود فرنسا» بل يشمل أوروبا. و”قد أصبح أكثر حدّة، بل أكثر قوة وخطورة في فرنسا وألمانيا. فهذان البلدان يشهدان أعلى مستويات هذا النوع من القمع».

منصة «مواطنية»

وتكشف ريما عن قرار البدء بالعمل على منصة مواطنية لتوثيق الحالات ورصد أشكال هذا القمع، «حتى يتمكن الناس من الإدلاء بشهاداتهم وشرح ما يتعرضون له ضمن هذا السياق».وعن الحملة الموجهة ضدها شخصياً تقول إنها «مُنسّقة من قِبل شخصيات من اليمين المتطرف، وكذلك من قِبل أشخاص من اللوبي المؤيد لإسرائيل في فرنسا، بهدف إدانتي، وتشويه صورتي ونضالي، وإيجاد وسائل لعرقلة العمل الذي أقوم به في البرلمان الأوروبي بخصوص القضية الفلسطينية، وبشكل أوسع في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان».وتضيف «حتى الآن، قبلتُ الذهاب إلى جلسات الاستماع، رغم أنني لستُ ملزمة بذلك لأنني أتمتع بالحصانة البرلمانية كنائبة. وبالتالي، لستُ مجبرة على الذهاب إلى هذه الاستدعاءات لدى الشرطة. لكنني أفعل ذلك أيضاً تضامناً مع جميع المواطنين الذين يتم استهدافهم بهذه الهجمات والشكاوى».

منظمات تُحرّض

وتشدد ريما حسن على أهمية «توثيق المنظمات التي تقف وراء هذه الشكاوى، ووضع خريطة لها، لأنها تعمل وفق أجندة مؤيدة لإسرائيل».وترى أن استراتيجيتهم «تقوم على رفع الشكاوى ضدي، رغم أن بعض هذه الشكاوى سخيف جداً. فهناك شكوى تستند إلى أنني دعمت شرعية النضال المسلح للشعب الفلسطيني. وهناك شكوى أخرى لأنني استخدمت كلمة «soulèvement» أي «انتفاضة» بالفرنسية، لوصف الحركة الطلابية، فاعتبر البعض أنني أقصد «انتفاضة» بمعناها السياسي، ورفعوا شكوى على هذا الأساس».

شكاوى بسبب قصائد محمود درويش

كما تلقت ريما حسن شكوى «بسبب مشاركتي قصيدة محمود درويش «بطاقة هوية – سجل أنا عربي»، ورأى المُشتكون أن «جزءًا من القصيدة كان «متطرفاً» أكثر من اللازم، تحديداً المقطع الأخير. وهناك أيضاً شكوى بسبب اقتباس للكاتب فرانز فانون حول وضعية المستعمَر والمستعمِر. هناك عدة شكاوى أخرى، كلها سخيفة بالفعل، ولا هدف لها سوى تكثير الإجراءات لإرهاقي واستنزافي، ومع ذلك فإن كل ذلك له تكلفة مالية أيضا».وتعيد التشديد على أن «الغاية الحقيقية هي استخدام هذا الأسلوب لإسكات الأصوات التي تدافع عن القضية الفلسطينية. وما يهمنا بالدرجة الأساسية هو معرفة من هم الفاعلون الذين يقفون وراء هذه الشكاوى. هذا هو العنصر الأكثر أهمية لإثبات أن القضية سياسية قبل كل شيء».28 أقوى شخصية في أوروبا، في المرتبة 26.وبعد أن استعرض «بوليتيكو» جوانب من سيرتها، وهي المولودة في مخيم فلسطيني في سوريا، وجاءت إلى فرنسا عندما كانت طفلة ، عرض مواقفها الداعمة لفلسطين والمتصدية لحرب للإبادة. وأشار التقرير إلى مشاركتها في «أسطول الصمود العالمي» لكسر حصار غزة، وإلقائها خطابات اتهمت فيها الاتحاد الأوروبي بتلميع جرائم إسرائيل.وذكر «بوليتيكو» أن مواقفها أكسبتها عدداً كبيراً من الأعداء. فقد ندّد بها علناً أعضاء في البرلمان الفرنسي من مختلف أطياف اليمين. واتَهمت النائبة الأوروبية الليبرالية ناتالي لوازو ريمـا حسن بـ»تمجيد «حماس».أما شخصية اليمين المتطرف ماريون مارشال لوبن فقالت إن حسن «خانَت» «ضيافة» فرنسا، وحثّتها على «الانضمام إلى حماس التي تحبّها كثيرا». وأدّت مشاداتها الحادّة مع فرنسوا-كزافييه بيلامي، النائب المحافظ عن حزب الجمهوريين، إلى أن يقدّم كلّ منهما دعاوى قضائية ضدّ الآخر.ورغم المعارك القضائية والهجمات السياسية، «أصبحت حسن رمزاً لجيل جديد يضغط لجعل أوروبا تواجه تبعات سياسة إسرائيل في غزة، ولا يبدو أنها ستتراجع قريباً»، حسب «بوليتيكو».

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73687 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
منبر القراء 2025-12-11 01:12:55 الجزائر بين الانتقال من تعددية 'عددية' إلى تعددية حزبية فاعلة

تتجه الجزائر نحو تعديل جديد للقانون العضوي المتعلق بالأحزاب السياسية، في خطوة تعكس رغبة السلطة في إعادة هيكلة المشهد الحزبي وتقليص عدد التشكيلات السياسية، في سياق نقاش عام حول الانتقال من تعددية "عددية" إلى تعددية “فاعلة”، بما يتوافق مع التحولات التي شهدتها البلاد منذ الإصلاحات السياسية بعد 2019. وقد عبّرت المجموعة البرلمانية للأحرار في مجلس الأمة عن هذا التوجه بوضوح خلال مشاورات مع مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون السياسية، مصطفى سايج، داعيةً إلى "عقلنة المشهد الحزبي وتعزيز قدرة الأحزاب على تأطير المجتمع وصناعة النخب".

وتستند الدعوات الداعمة لتقليص عدد الأحزاب إلى حالة ترهّل سياسي تَشكّلت منذ إقرار التعددية بعد دستور 1989. فالكثير من الأحزاب، وفق تقديرات المحلل السياسي حكيم بوغرارة (في تصريحات لصحيفة الخبر)، استغلت التعددية دون تحضير ودخلت في خطاب سياسي عنيف ومؤدلج وعنصري، كما تورط بعضها في تزوير الانتخابات وجلب المال الفاسد وبيع الترشيحات، ما ساهم في اهتزاز الثقة بين المواطن والأحزاب وزاد من عزوف الناخبين في محطات انتخابية متتالية.

ويرى هذا الاتجاه أن ترشيد عدد الأحزاب يفتح الباب أمام إصلاح سياسي أعمق ويضع حدًّا لما يصفه البعض بـ"الأحزاب الطفيلية" أو "الديكور الانتخابي"، التي لا تحضر في الساحة إلا خلال الاستحقاقات قبل أن تعود إلى الجمود التنظيمي. كما أن العديد من التشكيلات لم تستثمر محطات مفصلية مثل الحراك الشعبي أو الهامش الديمقراطي النسبي الذي توفر بعد 2019، ولم تنجح في تجديد خطابها أو قواعدها أو نخبها.

مع ذلك، تحضر مخاوف لدى فئات حزبية من أن يؤدي التقليص إلى إقصاء سياسي مقنّع، خصوصاً إذا لم تُحدد معايير موضوعية وشفافة، ما يدعو إلى وضع شروط دقيقة تتعلق بالانتشار الوطني وعدد المنخرطين والالتزام بالقوانين الداخلية والقدرة على تقديم برامج واقعية والمشاركة الفعلية في الانتخابات، ليس لإقصاء الأحزاب، بل لتحويل الحياة السياسية إلى مجال تنافسي حقيقي.

ومن منظور السلطة، يشكل تعديل قانون الأحزاب فرصة لمعالجة تراكمات مزمنة، مثل ضعف التأطير السياسي وتعددية مفرطة وغير فعالة وأحزاب لا تقوم بوظائفها الطبيعية وانفصال بين المجتمع والتنظيمات السياسية، فالمشهد الحالي يضم عشرات الأحزاب، لكن تأثير معظمها محدود أو شبه معدوم.

وفي هذا السياق، يشير أستاذ العلوم السياسية زكرياء وهبي وفق ما نقل عنه موقع 'الخبر' المحلي، إلى أن الهدف الحقيقي ليس تقليص العدد بقدر ما هو "هيكلة العمل السياسي بطريقة تسمح بإعطاء ديناميكية جديدة قائمة على أفكار نوعية وحلول ملموسة"، معتبرا أن جوهر الإصلاح يكمن في "التكوين السياسي الجدي" الذي يتيح فهم تعقيدات المشهد الداخلي والخارجي، وهو الدور الذي بات غائبًا في الكثير من الأحزاب الحالية.

ويحمل التوجه الجديد دلالات سياسية واضحة، تشمل الرغبة في استقرار أكبر عبر حصر التمثيل الحزبي في تشكيلات أكثر انضباطاً وقدرة على إنتاج مبادرات، وترتيب الساحة قبل استحقاقات 2026 حيث يُرجّح اعتماد معايير انتخابية لتحديد الأحزاب القادرة على البقاء واستكمال هندسة سياسية بدأت السلطة منذ سنوات لإعادة بناء النظام الحزبي على قواعد جديدة.

ومع ذلك، وفي ظل غياب ضمانات واضحة حول آليات التصفية، قد يُنظر إلى الخطوة بوصفها وسيلة لإعادة تشكيل الخريطة الحزبية بشكل يخدم التوازنات الحالية أو يحد من صعود أحزاب معيّنة غير مرغوب فيها سياسياً.

ولكي يكون تقليص عدد الأحزاب إصلاحًا لا تصفية سياسية، يرى خبراء ضرورة الالتزام بمعايير موضوعية معلنة تشمل الانتشار وعدد المنخرطين والنشاط الميداني والالتزام المالي والتنظيمي ومشاركة الأحزاب في الانتخابات وضمان حرية النشاط السياسي وحماية التعددية الحقيقية التي تتيح التنافس بين رؤى وبرامج وليس بين أسماء وشعارات.

وتعبّر خطوة إعادة تنظيم المشهد الحزبي في الجزائر عن رغبة في تحسين الفعالية السياسية وتعزيز الحوكمة الديمقراطية، لكنها تكشف في الوقت ذاته عن تحدّيات توازن دقيق بين ضبط الساحة ومنع الفوضى التنظيمية من جهة، وحماية التعددية السياسية من جهة أخرى.

وبين مَن يرى التقليص ضرورة وطنية لإنهاء "التضخم الحزبي"، ومَن يخشى تحوّله إلى أداة إقصاء، تبقى النتيجة مرهونة بمعايير التطبيق وجديّة الإصلاح. ومهما كانت المخرجات، فإن تعديل قانون الأحزاب سيعيد بلا شك رسم الخريطة السياسية الجزائرية لسنوات مقبلة ويفتح نقاشاً أوسع حول دور الأحزاب وعلاقتها بالدولة وقدرتها على مرافقة التحولات السياسية والاجتماعية والاقتصادية في البلاد.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73686 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
نحكيلك حاجة 2025-12-11 01:00:15 الخارجية السلوفاكية تكذب بلاغ الخارجية الجزائرية بشأن موقفها من نزاع الصحراء المغربية

قام وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، بزيارة رسمية إلى العاصمة السلوفاكية براتيسلافا، و خلالها دار محادثات ثنائية مع نظيرو السلوفاكي، يواري بلانار، وتم التوقيع على إعلان مشترك لتعزيز التعاون بين البلدين في عدد من المجالات.

وف بيانها الرسمي، أشارت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية بلي الإعلان المشترك تضمن دعما من البلدين لأطروحة البوليساريو بشأن النزاع الإقليمي حول الصحراء، وذلك ف معرض استعراض مواقف البلدين من بعض الملفات الدولية.

لكن البيان اللي نشراتو الخارجية السلوفاكية لم يتضمن أي إشارة إلى هذا الملف، بل ركز على الجوانب الاقتصادية والطاقة، إدارة المياه، الزراعة، البنية التحتية، والصناعات الصيدلانية، وكذا أهمية التعاون داخل الاتحاد الأوروبي وعلى المستوى متعدد الأطراف، دون أي إشارة إلى النزاعات الإقليمية.

وكايجي هاد الموقف من جانب الجزائر ليؤكد أن هذا البلد، كما في مناسبات سابقة، يحاول دائما إقحام ملف نزاع الصحراء في محادثاته الثنائية والدولية، في حين أن العديد من الدول، بما فيها سلوفاكيا، تفضل التركيز على بحث سبل التعاون بين الجانبين.

وجات هاد المحاولات من جانب الجزائر، في الوقت الذي تعمل فيه غالبية دول العالم على النأي بنفسها عن هذا الملف، الذي بات يشهد تحولات كبيرة لصالح تكريس مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، كحل واقعي وحيد لهذا النزاع الإقليمي، حيث تفضل هذه الدول التركيز على الملفات المتعلقة بالعلاقات الثنائية، دون التورط في متاهات الحسابات الجزائرية المتعلقة بهذا الملف.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73685 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
أخبار المغرب 2025-12-11 00:55:19 اليونيسكو تعتمد القفطان المغربي الأصيل تراثا عالميا

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) صادقت على إدراج القفطان المغربي ضمن قائمة التراث العالمي.

وقالت وزارة الثقافة المغربية، في بيان، إن لجنة صون التراث غير المادي التابعة لليونسكو، التي تعقد اجتماعاتها بالهند، وافقت رسمياً على ملف تقدمت به المملكة لإدراج القفطان تراثاً عالمياً. وأوضحت الوزارة أن الخطوة تشكل “تتويجاً لجهود المملكة في صون وتعزيز تراثها الثقافي”.

وأشار البيان إلى أن المغرب قدم ملفاً متكاملاً أبرز غنى وتطور التراث غير المادي المرتبط بالقفطان، بمشاركة وزارة الشباب والثقافة والتواصل، إلى جانب المندوبية الدائمة للمغرب لدى اليونسكو في باريس.

وأكدت الوزارة أن القفطان أكثر من مجرد لباس، بل رمز حي لهوية المملكة، يتوارثه المغاربة منذ أكثر من ثمانية قرون، ويجسد تراثاً تقنياً وجمالياً استثنائياً يحتفى به عالمياً.

 

ويُعد القفطان من أبرز الأزياء التقليدية المغربية، وترتديه النساء في المناسبات والأعراس والاحتفالات، حيث يتميز بألوانه الزاهية وتطريزاته الدقيقة. وتختلف تصاميمه حسب المناطق، بينما تبقى العقد التقليدية والأحزمة المتقنة قاسماً مشتركاً بين مختلف المدارس الفنية.

ويضفي القفطان على مرتديه طابعاً جمالياً خاصاً بفضل خيوط “الصقلي” الذهبية وتطريزات الحرير الملون، ما يجعله قطعة فنية تبهر الأنظار.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73684 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
لقاءات واتجاهات 2025-12-11 00:48:29 وزير الخارجية أحمد عطاف يبدأ زيارة لتونس

 بدأ وزير الشؤون الخارجية الجزائري أحمد عطاف، زيارة إلى العاصمة تونس، للمشاركة في أعمال لجنة المتابعة الجزائرية – التونسية المقررة، الخميس.

جاء ذلك وفق بيان مقتضب نشرته وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية عبر حسابها على منصة “فيسبوك” الأمريكية، دون التطرق لمدة زيارة الوزير.

وقال البيان إن عطاف، “حلّ مساء الأربعاء، في العاصمة تونس، للإشراف، رفقة نظيره التونسي محمد علي النفطي، على أشغال لجنة المتابعة الجزائرية – التونسية”.

وأضاف أن “لجنة المتابعة تلتئم يوم غد (الخميس) تحضيرا للدورة الثالثة والعشرين للجنة المشتركة الكبرى الجزائرية – التونسية للتعاون الثنائي، المقرر انعقادها يوم 12 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، تحت الرئاسة المشتركة للوزير الأول الجزائري سيفي غريب رفقة رئيسة الحكومة التونسية سارة الزعفراني”.

ومن المنتظر، أن يتمّ خلال اجتماع اللجنة استعراض التقدّم المحقق في تنفيذ الاتفاقيات السابقة، وتقييم المشاريع المشتركة في مختلف القطاعات مثل الطاقة والصناعة والنقل والأمن الغذائي والصحة، إضافة إلى الملفات المتعلقة بتسهيل تنقل الأشخاص وتطوير المبادلات التجارية والاستثمارية، وفق إفادات رسمية سابقة.

كما ستناقش لجنة المتابعة سبل تعزيز التعاون الحدودي وتنمية المناطق المشتركة بما يسهم في تحقيق التنمية المحلية ورفع مستوى الخدمات الموجهة للسكان على جانبي الحدود بين البلدين.

وسيشهد الاجتماع المرتقب التوقيع على جملة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الرامية إلى دعم التعاون العملي وتوسيع مجالاته، بما يترجم متانة الروابط التاريخية والسياسية التي تجمع البلدين.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73683 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
تحقيقات و ملفات 2025-12-11 00:45:34 الشرطة الفرنسية تحقق مع مهدي غزار وتضعه على قائمة المراقبة

عاد المحلل السياسي الجزائري المقيم في فرنسا مهدي غزار، إلى منزله، بعد توقيفه بالقرب من مقرّ سكنه في باريس من طرف الشرطة الفرنسية .

وكانت الشرطة قد أبلغت غزار عند توقيفه بأنه مُدرج في “الملف أس” وفي “ملف الأشخاص المبحوث عنهم”، وهما آليتان تعتمدان في فرنسا لمتابعة أفراد تعتبرهم السلطات تهديدا محتملا للنظام العام.

وبعد ساعات من الاحتجاز والتحقيق، جرى إطلاق سراحه صباح الأربعاء، وهو ما أكّده بنفسه في تصريح لقناة “الجزائرية الدولية” التي يعمل بها.

وقال غزار الذي يقدم أيضا على أنه رجل أعمال، إنه تعرض خلال الأشهر الأخيرة لتوقيفات متكررة في مطارات باريس، مضيفاً أن المناخ الذي يواجهه “يزداد ثقلاً يوماً بعد يوم”، وأن ما يجري بحقه “لا يستند إلى أي مبرّر سوى الترهيب”، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية.

ووفق الوكالة، فإن “الأساليب المتّبعة لم تتغير رغم مغادرة برونو روتايو لوزارة الداخلية، لأنها متجذّرة في مؤسسات الجمهورية الفرنسية”، في إشارة إلى السياق السياسي المتوتر بين باريس والجزائر على الرغم من بعض إشارات التهدئة بعد تغيير وزير الداخلية.

ويعدّ مهدي غزار من الأصوات المثيرة للجدل في الساحة الإعلامية الفرنسية. فقد سبق له أن شارك في برنامج “Les Grandes Gueules” على إذاعة “أر أم سي” قبل أن يتم استبعاده منه عقب تصريحات اعتُبرت استفزازية بحق أندري أزولاي، المستشار اليهودي للعاهل المغربي الملك محمد السادس. وقد أثارت تلك الحادثة ضجة واسعة وانتهت بإنهاء تعامله مع البرنامج.

ويتكلم غزار حول واقع العلاقات المغاربية- الفرنسية، وانتقد مرارا ما اعتبره “ازدواجية” في تعامل بعض الأوساط السياسية الفرنسية مع قضايا المنطقة، وهو ما جعله عرضة لانتقادات متكررة في الإعلام الفرنسي. كما كانت له تجربة سياسية حيث شارك في قيادة الحملة الانتخابية للرئيس عبد المجيد تبون في المهجر خلال رئاسيات 2024.

ويأتي حادث توقيفه الأخير ليضيف حلقة جديدة إلى سلسلة التوترات التي رافقت حضوره الإعلامي وتحركاته في فرنسا، وسط تساؤلات حول الخلفيات الحقيقية لإدراجه في ملفات المراقبة الأمنية، في وقت لم تُصدر فيه السلطات الفرنسية أي توضيحات رسمية حول أسباب هذا الإجراء.

ويتزامن كل ذلك مع التوتر الذي تشهده العلاقات على خلفية قضية الصحافي كريستوف غليز المحكوم عليه مؤخرا بالسجن سبع سنوات في الجزائر بتهمة “تمجيد الإرهاب”.

وتعود القضية إلى ماي 2024 حين دخل غليز الجزائر تحت غطاء “السياحة” بهدف إنجاز تحقيق صحافي حول فريق شبيبة القبائل. وبعد فترة قصيرة، أوقف ووضع تحت الرقابة القضائية قبل أن تصدر في حقه، خلال يونيو من العام نفسه، عقوبة بالسجن سبع سنوات بتهمة “الإشادة بالإرهاب”، وهي تهمة تنفيها عائلته بشكل قاطع، وتؤكد أنها قامت بكل شيء “بهدوء” على أمل عدم تسييس الملف.

وبعد الاستئناف، أكدت محكمة تيزي وزو الحكم كاملاً، ما أثار موجة غضب واسعة في فرنسا، بدءاً بالرئيس إيمانويل ماكرون الذي وصف الحكم بأنه “قاس” و“غير عادل”، مؤكداً أن باريس ستبحث عن “مخرج مناسب” للقضية.

وقوبل الحكم بموجة هجوم من قبل سياسيين فرنسيين أبرزهم برونو روتايو المعروف بمواقفه العدائية اتجاه الجزائر، والذي اعتبر أن قضية غليز “تكشف اختلالاً عميقاً” في العلاقات الثنائية. ورأى أن هذا الملف يعيد طرح تساؤلات حول العلاقة غير المتوازنة، لأنها -حسب قوله- علاقة “تنتظر فيها الجزائر الكثير، بينما لا تنتظر باريس شيئاً تقريباً”.

وفي مواجهة ذلك، ظهرت ردود فعل قوية في الصحافة الجزائرية، نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية، ركزت على ما وصفته بأنه “حملة سياسية وإعلامية” تستهدف الجزائر أكثر مما تهتم بالصحافي نفسه. فقد كتبت صحيفة “لوسوار دالجيري” أن فرنسا “تقدم الدروس” بينما تغضّ الطرف عن ممارساتها القضائية، واستحضرت حادثة توقيف موظف قنصلي جزائري في باريس على أساس إشارة هاتفية، معتبرة أن القضاء الفرنسي “أداة سياسية ووسيلة قمع”. كما ذكّرت بقضية اللاعب يوسف عطال الذي أدين بالسجن ستة أشهر مع وقف التنفيذ بسبب منشور تضامني مع غزة، واعتبرت أن فرنسا “تستعمل العدالة كغطاء أخلاقي لطبقة ما تزال تعتقد أنها تتحكم في العالم”.

أما صحيفة “الخبر”، فقد ركزت على ما وصفته بـ“الدعم الفرنسي الواضح لحركة الماك الإرهابية”، معتبرة أن غليز لم يكن يؤدي عملاً صحافياً بالمفهوم المهني، بل دخل الجزائر “متنكراً” بهدف تمرير “رواية انفصالية” لصالح الحركة، وأن ما جرى يندرج ضمن “مهمة محددة” مرتبطة بقنوات دعم فرنسية خفية. وأكدت الصحيفة أن رد الفعل الفرنسي يعكس “سلوكاً استعمارياً قديماً” يقوم على التدخل في الشؤون الداخلية للجزائر تحت غطاء الدفاع عن الحريات.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73682 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
أخبار ليبيا 2025-12-11 00:41:45 حكم من استئناف بنغازي يعمّق صراع الشرعيات بين الشرق والغرب الليبي

في تطوّر جديد يُعيد تسليط الضوء على الصراع المتواصل بين حكومتي الشرق والغرب ويكشف بوضوح حجم الانقسام داخل مؤسسات الدولة الليبية، أصدرت محكمة استئناف بنغازي حكمًا بإلغاء القرارات التي أصدرها المجلس الرئاسي بشأن «تشكيل مفوضية وطنية للاستفتاء» موازية للمفوضية العليا للانتخابات، معتبرة تلك القرارات مخالفة للقانون ومعتدية على اختصاصات مجلس النواب. وبالرغم من الطابع القانوني للحكم، فإن دلالاته السياسية تبدو أعمق بكثير، خصوصًا في ظل توظيف «حكومة حماد» لأي مسار قضائي يعزّز موقعها السياسي المتداعي، ومحاولتها الظهور كحارس «الشرعية التشريعية» على حساب وحدة مؤسسات الدولة.وحسب الحكم، فقد قبلت المحكمة الطعن المقدّم من رئيس الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب أسامة حماد ضد مراسيم المجلس الرئاسي المتعلقة بإنشاء الهيئة الجديدة، وقضت بإلغاء القرارات المطعون فيها مع ترتيب آثار الإلغاء وإلزام المطعون ضده بالمصاريف. ورغم أن الحكم استند نصيًا إلى القانون رقم 8 لسنة 2013 الذي ينظم المفوضية العليا للانتخابات، فإن القراءة السياسية لمسار الأحداث تكشف أن الساحة الليبية تعيش جولة جديدة من الحرب المؤسسية بين الشرق والغرب، حيث بات القضاء نفسه جزءًا من هذا النزاع أكثر من كونه حكمًا فاصلًا.المحكمة أوضحت في أسبابها أن قرارات المجلس الرئاسي جاءت متجاوزة لاختصاصاته ومعتدية على صلاحيات مجلس النواب. وأشارت إلى أن أي قرار يصدر من السلطة التنفيذية يجب ألا يتعارض مع القوانين النافذة عملًا بمبدأ سيادة القانون. غير أنّ هذه الحجج القانونية تكتسب في السياق الليبي دلالات سياسية محضة، خصوصًا أن حكومة حماد دأبت خلال الأشهر الماضية على استغلال أي مساحة قانونية أو قضائية للطعن في قرارات الرئاسي أو لرسم صورة أنها صاحبة «المشروعية» في مواجهة «سلطة منتهية الولاية»، بحسب خطابها المستمر.هذا الحكم يعيد إلى الواجهة الخلافات الممتدة منذ نيسان/أبريل الماضي بين حكومة حماد والمجلس الرئاسي، عندما شنّت حكومة الشرق هجومًا عنيفًا على مراسيم الرئاسي المتعلقة بتعديل آليات القضاء وتشكيل هيئات جديدة، واعتبرت حينها تلك القرارات اعتداءً على اختصاصات السلطة التشريعية وتجاوزًا لصلاحيات رئيس الدولة كما يحددها الاتفاق السياسي. ووصفت الحكومة آنذاك تلك المراسيم بأنها تُنذر بـ»خلل وانقسام» في سير مرفق القضاء الموحّد، محذّرة من عواقب التفرد بالقرارات.وفي الوقت نفسه، استمرت الحكومة في مهاجمة المجلس الرئاسي ورئيسه محمد المنفي، متهمة إياه بممارسات أحادية تُقوّض أي مسار لتوحيد المؤسسات، وبأنه يخالف مبدأ الإجماع داخل هيئة الرئاسة. وذهبت الحكومة إلى حد اتهام المنفي باستغلال الاعتراف الدولي الذي يُنظر إليه باعتباره مؤقتًا، بهدف فرض أجندته الخاصة والإضرار بالمسار التوافقي الوطني. وهي الاتهامات نفسها التي توظّفها حكومة حماد كلما اقتربت الأطراف الليبية من أي توافق سياسي، في إطار سعيها لحماية وجودها السياسي رغم هشاشته.وعلى الجانب المقابل، شدد المجلس الرئاسي في مناسبات عديدة أن قراراته تستند إلى صلاحياته الدستورية، فيما أكد عضو المجلس عبد الله اللافي أن إصدار المراسيم يجب أن يتم جماعيًا، وأن أي قرار منفرد لا يمثل الرئاسي ولا ينتج أثرًا دستوريًا أو قانونيًا. موقف اللافي لم يكن موجهاً ضد حماد فقط، بل أيضًا ضد رئيس المجلس نفسه محمد المنفي، وهو ما يعكس أن الانقسام لم يعد محصورًا بين الشرق والغرب فقط، بل يمتد إلى داخل مؤسسات الغرب نفسها.أما رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، فقد اعتبر المراسيم الرئاسية «تغوّلًا» على السلطة التشريعية، مؤكدًا أن التشريع هو اختصاص حصري للبرلمان، وأن أي محاولة من الرئاسي لوقف العمل بقانون المحكمة الدستورية أو تشكيل هيئات جديدة هو أمر منعدم وغير ملزِم. موقف عقيلة يأتي استمرارًا لخطاب متصل منذ أشهر، يشكّل غطاءً سياسيًا لحكومة حماد التي تعتمد أساسًا على شرعية البرلمان للبقاء في المشهد، رغم فشلها في إثبات قدرة حقيقية على إدارة مؤسسات الدولة أو تجاوز أزماتها الداخلية.وبالنظر إلى جميع هذه التطورات، يتضح أن حكم محكمة استئناف بنغازي ليس مجرد قرار قضائي؛ بل هو حلقة جديدة في معركة الشرعيات التي تدور رحاها بين سلطتي الشرق والغرب، حيث تحاول كل جهة توظيف أدوات القضاء والإدارة لإكساب موقفها السياسي صفة القانونية. حكومة حماد تحديدًا تسعى إلى استخدام مثل هذه الأحكام لتجديد حضورها السياسي، وقطع الطريق على أي مسار تقوده حكومة الوحدة أو المجلس الرئاسي لإعادة صياغة هندسة المؤسسات أو الوصول إلى إطار انتخابي جديد.غير أنّ استمرار هذا الصراع يهدد أكثر وحدة المؤسسات ويُبعد أي أفق لحل سياسي قريب. فكل قرار جديد -سواء من الرئاسي أو من حكومة حماد- يدخل مباشرة في دائرة الطعون والطعون المضادة، ما يعني تعطيلًا كاملًا لأي إصلاح انتخابي أو دستوري. وبينما تؤكد كل الأطراف التزامها بالمسار الوطني وبإجراء الانتخابات، فإن الواقع يشير إلى أن معارك السلطة واستعراض النفوذ أصبحت الأولوية الحقيقية.وبذلك، يُكرّس حكم المحكمة اليوم صورة المشهد الليبي المنقسم: حكومة شرقية تسعى لتثبيت وجودها عبر القضاء، ومجلس رئاسي يتحرك منفردًا أحيانًا تحت مظلة الاعتراف الدولي، وبرلمان يرى نفسه المرجع القانوني الأعلى، وقضاء يتأرجح وسط كل هذا، فيما تبقى المؤسسات السيادية والعملية الانتخابية والشارع الليبي أكبر المتضررين من هذا الصراع المفتوح.

 نسرين سليمان

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73681 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
كلمة حرة 2025-12-11 00:38:39 مشعل: لن ننزع سلاح المقاومة ونسعى لضمانات تمنع عودة الحرب

قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج خالد مشعل، في مقابلة مع قناة الجزيرة الفضائية، إن الحركة قدّمت مقاربة جديدة لملف سلاح المقاومة تقوم على ضمانات تمنع تجدد الحرب مع إسرائيل، دون التخلي عن السلاح أو استعراضه، مشيرًا إلى طرح هدنة طويلة الأمد كجزء من هذه الرؤية.

وأكد مشعل أن الخطر الحقيقي “يأتي من الاحتلال وليس من غزة”، وأن نزع سلاح الفلسطينيين بمنزلة “نزع للروح”. وأعرب عن ثقته بأن الحركة قادرة على إقناع الإدارة الأمريكية بمقاربتها، لافتًا إلى أن الوسطاء يبحثون تفاصيلها مع واشنطن.

وشدد على أن غزة أنهكتها الحرب و”قدمت كل ما عليها”، وأن الأولوية المقبلة هي التعافي وإعادة الحياة. وأوضح أن حماس لا تمانع في وجود قوة استقرار دولية على الحدود على غرار “اليونيفيل”، بشرط ألّا تشكل وصاية على الفلسطينيين.

وبشأن إدارة غزة، كشف مشعل عن مشاورات برعاية مصرية طرحت خلالها أسماء لقيادة المرحلة المقبلة، لكن إسرائيل تعطل التقدم فيها. كما حذر من “مجلس السلام” الوارد في الخطة الأمريكية، واصفًا إياه بأنه صيغة “وصاية مرفوضة”.

وأشار إلى أن القضية الفلسطينية استعادت زخمها إقليميًا، مقابل تراجع صورة إسرائيل عالميًا بسبب “الإبادة الجماعية” في غزة، مؤكدًا أن مسار تصفية القضية بات أبعد من أي وقت مضى بعد حرب العامين.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73680 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
شؤون عربية ودولية 2025-12-11 00:36:23 تحالف منظمات دولية يدعو إلى عقوبات فورية على إسرائيليين

في اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وجّه ائتلاف دولي يضم منظمات رائدة في أمريكا الشمالية وأوروبا وأستراليا دعوة عاجلة لفرض عقوبات على شخصيات وشركات إسرائيلية متورطة في التدمير الواسع للبنية التحتية المدنية في قطاع غزة.جاء ذلك بعد تقديم “الائتلاف العالمي للعقوبات” وللمرة الأولى ملفًا منسقًا يتضمن توصيات تفصيلية إلى حكومات كندا والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، يدعو فيها إلى فرض عقوبات فورية على ثلاثة أفراد وجهات مرتبطة بهم، بدعوى مشاركتهم أو تعاونهم مع الجيش الإسرائيلي في هدم ممتلكات مدنية محمية بموجب القانون الدولي.وأكدت المنظمات المشاركة، في بيان تقلت “القدس العربي” نسخة عنه، أن وتيرة العقوبات الغربية على إسرائيل تراجعت بشكل ملحوظ، وفي المقابل فرضت الولايات المتحدة عقوبات غير مسبوقة على منظمات حقوقية وناشطين، ما دفع المجتمع المدني في دول مختلفة إلى الاتحاد لاستثمار أدوات العقوبات الاقتصادية والضغط نحو تدابير طال انتظارها بحق الجهات المتورطة في الفظائع المرتكبة في غزة.وتضمن الملف الذي قدمته هذه المنظمات، والواقع في 50 صفحة، “أدلة موثقة ومتقاطعة حول الدور الذي يلعبه مستوطنون إسرائيليون ومقاولون خاصون ووحدات هندسية غير نظامية في أعمال الهدم الواسعة في القطاع، بما يشمل تدمير المنازل، والمستشفيات، والمدارس، ودور العبادة”.ويركز الملف على ثلاث شخصيات رئيسية: هارئيل ليبي، وألون إلغالي، وأوريا لوبر بوم، إضافة إلى الشركات والوحدات التابعة لهم.وقال كوري بالسام، من منظمة “الأصوات اليهودية المستقلة”، التي وقعت على البيان، إن “الممتلكات المدنية محمية بموجب القانون الدولي، ومع ذلك نشهد تدميرًا منهجيًا لمدن وأحياء بأكملها”.وأضاف أن التوصيات المقدمة “تواصل عملنا في الدفع نحو عقوبات فعالة وتصاعدية ضد المؤسسات التي تصمم وتمول وتنفذ عمليات الاستيلاء غير القانوني على الأراضي وتدمير البنية التحتية في فلسطين المحتلة”.وأكد وليم ستايس، من منظمة 11.11.11. البلجيكية، أن “من يدمرون المنازل والمستشفيات ويقوضون الحياة المدنية ما زالوا يسافرون ويستثمرون بحرية دون محاسبة، وهذا يكرس الإفلات من العقاب”.وقالت كارين رودمان، من منظمة “المدافعون عن السلام العادل” في كندا، إن “الأمم المتحدة حدّدت العقوبات الاقتصادية كأداة رئيسية لمحاسبة إسرائيل ردًا على حكم محكمة العدل الدولية في تموز/يوليو 2024”. وأضافت: “على الدول الثالثة أن تفي بالتزامها بمنع أو معاقبة ارتكاب الإبادة الجماعية. وقف إطلاق النار الشكلي ليس مبررًا لعدم التحرك”.وقالت يارا شوفاني، رئيسة منظمة “كنديون من أجل العدالة والسلام في الشرق الأوسط” إن “إسرائيل تدمر البنية التحتية المدنية من الضفة وغزة إلى لبنان والجولان لطرد السكان العرب تحت ذريعة الأمن”.ودعت كندا إلى “توسيع برنامج العقوبات ليشمل محركات التطرف الإسرائيلي خارج نطاق الضفة الغربية، إذ لا حدود للجهود الهادفة إلى التدمير والتهجير”.ويتهم الائتلاف هارئيل ليبي وشركته Libi Construction Ltd بتوفير معدات هندسية لإجراء عمليات هدم في غزة، بما في ذلك مواقع في رفح وبيت لاهيا وجباليا، حيث ظهرت معدات الشركة وهي تهدم مركز “نور الكعبي” للغسيل الكلوي في مستشفى إندونيسيا، وهو آخر مركز عامل في شمال القطاع آنذاك. وتشير المعلومات إلى أن ليبيا مستوطنا يقيم في بؤرة “عدي عاد” غير القانونية في الضفة الغربية المحتلة، وله سجل في العنف ضد الفلسطينيين، وقد شملته عقوبات بريطانية في أيار/ مايو 2025 لاتهامه بأعمال عنف وتحريض.أما ألون إلغالي وشركته Meshek Afar Ltd فقد شاركا في مشاريع هدم منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023.ويملك إلغالي تاريخًا من الخطاب المتطرف. ونشر على حسابه في “تيك توك” مقطعًا خلال وجوده في قافلة عسكرية يقول فيه: “طوبى لمن مُنح جرّافًا يستطيع أن يحدث ضررًا حقيقيًا بأعدائه وينتقم لانتقام الله”. وقد وثق الائتلاف عمليات هدم نفذتها شركته استهدفت مباني سكنية متعددة الطوابق وأشجار الزيتون ودور عبادة.أما أوريا لوبر بوم، قائد “وحدة أوريا” وهي وحدة هندسية غير نظامية تضم نحو 100 مشغّل معدات، فقد دعا علنًا إلى “تجويع غزة، حتى لو كان ذلك غير قانوني”. وتظهر تسجيلات مصورة جرافاته وهي تهدم منارات مساجد ومنازل سكنية بشكل ممنهج.وأكدت المنظمات أن تدمير الممتلكات المدنية يشكل خرقًا مباشرًا لاتفاقيات جنيف، التي تحظر على قوة الاحتلال تدمير الممتلكات إلا للضرورة العسكرية القصوى. وأشارت إلى أن إسرائيل تنفذ النمط ذاته من الهدم غير القانوني في الضفة الغربية، وأن محكمة العدل الدولية اعتبرت هذا التدمير أداة متعمدة للتهجير القسري.وحذر الائتلاف من استمرار عمليات الهدم في غزة رغم اتفاق وقف إطلاق النار، داعيًا إلى توسيع العقوبات الدولية التي كانت تركز سابقًا على الضفة الغربية لتشمل الجهات المتورطة في التدمير الواسع للمنازل والمساجد والمنشآت الطبية في القطاع.و”الائتلاف العالمي للعقوبات” هو تحالف دولي غير حزبي يعمل على تعزيز استخدام العقوبات الاقتصادية بشكل فعال وأخلاقي، لضمان استهداف الجهات المرتكبة للانتهاكات دون التسبب بضرر للمدنيين.وأصدر بيانه بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وهو يضم في صفوفه منظمات يهودية مناهضة للاحتلال والفصل العنصري في فلسطين وإسرائيل.

حكومات مزدوجة المعاييرويقول كوري بالسام، منسق منظمة “الأصوات اليهودية المستقلة” في كندا، عندما نسأله ما إذا كان يعتقد بأن الأزمنة الحالية قد تكون فيها حقوق الإنسان والقانون الدولي الأكثر عرضة للانتهاك،إن “هناك بالتأكيد انتهاكات جسيمة في فترات سابقة جرى التعامل معها بإفلات من العقاب، مثل النكبة، الحرب الأمريكية في فيتنام، والقائمة طويلة”.لكنه يرى أن “ما يميز اللحظة الحالية هو درجة انكشاف التناقض والانتقائية التي تتصرف بها العديد من الحكومات الغربية في دعم حقوق الإنسان والقانون الدولي، خصوصًا عند مقارنتها بالإجراءات الأخيرة والمستمرة تجاه روسيا وأوكرانيا”.ويضيف إلى ذلك أن “فرض إدارة ترامب عقوبات على قضاة المحكمة الجنائية الدولية نقل الأمور إلى مستوى جديد تمامًا”.

ويقول بالسام ردا على سؤال “القدس العربي” إن هذه الحكومات كشفت “عمّا كنا نشك فيه منذ زمن طويل: أن القانون الدولي لا يهم هذه الديمقراطيات المزعومة ودعاة “النظام الدولي القائم على القواعد” إلا عندما يكون ذلك مناسبًا سياسيًا”.وعن المشاركة المتزايدة ليهود العالم في النضال ضد الإبادة الجماعية في فلسطين، يقلل “منذ بدء الإبادة الجماعية – أو ربما بشكل أكثر دقة، منذ تصاعدها – في أكتوبر 2023، شهدت حركة النضال العالمية من أجل تحرير فلسطين توسعًا كبيرًا، وازداد معها حجم المشاركة اليهودية”.ويشير إلى أن منظمات مثل “الأصوات اليهودية المستقلة” في كندا و”الصوت اليهودي من أجل السلام” في الولايات المتحدة كانت “من أقوى الأصوات المؤيدة لفلسطين في بلداننا، وقد وسّعنا فقط مدى تأثيرنا ووضوح حضورنا خلال العام الماضي”.ويضيف “نشهد أيضًا تنظيمًا يهوديًا نشطًا في المملكة المتحدة وأوروبا وأمريكا اللاتينية، وجنوب إفريقيا، وأستراليا ونيوزيلندا. العديد من هذه المجموعات باتت الآن مرتبطة عبر شبكة

“اليهود العالميون من أجل فلسطين”، وهي شبكة جديدة تضم منظمات يهودية مناهضة للصهيونية في نحو 20 دولة”.لكنه ينبه إلى أنه “لا تزال هناك عقبات كبيرة داخل المجتمعات اليهودية”، عازيا ذلك إلى “الاصطفاف المؤسسي الطويل الأمد مع إسرائيل، وتأثير الهيئات الجماعية الصهيونية، وحجم جهود الدعاية الإسرائيلية”.ويقول: “مع ذلك، أنا واثق من أن هذا التحرك سيواصل نموه السريع. فالإبادة الجماعية المستمرة في غزة، إلى جانب تصاعد القمع في الضفة الغربية والقدس، تدفع مزيدًا من اليهود إلى رفع الصوت، والتنظيم، ورفض التواطؤ”.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73679 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
مع الشعب 2025-12-11 00:33:47 الأمطار في قطاع غزة تحول حياة السكان إلى جحيم

علت صرخات النازح أبو محمد عواد فوق أصوات الرياح الشديدة والمطر الغزير، مستغيثًا بعدما غرقت خيمة أسرته مع بداية هطول أمطار الشتاء. وقف وحيدًا برفقة زوجته يحاول جمع ما تبقى من أغراضهم، فازعًا بها، مثل غيره من جيران النزوح، متجهًا إلى أحد مراكز الإيواء القريبة، التي امتلأت بأضعاف قدرتها الاستيعابية، عله يجد هناك مأوى مؤقتًا يمضي فيه أيام منخفض “بايرون” القطبي، الذي كشف مرة أخرى حجم المأساة التي تعيشها الأسر الغزية بسبب تبعات الحرب والتدمير الكبير.

 

 

 

غرق الخيام

أبو محمد واحد من آلاف النازحين الذين أغرقت مياه الأمطار الغزيرة خيام نزوحهم. كانت خيمته تقع في منطقة منخفضة نسبيًا داخل قطعة أرض واسعة شمال مخيم النصيرات، حيث تدفقت الأمطار عليها من كل جانب؛ من الأسفل زحفت مياه السيل، ومن الأعلى تسللت من ثقوب في الخيمة المهترئة التي لم يحصل على غيرها منذ عام ونصف. بصعوبة انتشل بعض الطعام والملابس الشتوية لأطفاله والأغطية التي وضعتها زوجته في أكياس بلاستيكية محكمة، وسار مع أسرته تحت المطر تاركًا أغلب الأمتعة وقد تبللت، متجهًا إلى مركز إيواء تابع لوكالة “الأونروا” تحت سقف أسمنتي.

يقول أبو محمد للقدس العربي إنه حاول خلال اليومين الماضيين اتخاذ بعض التدابير لتفادي الغرق خلال المنخفض، غير أن محاولاته انهارت مع أول نصف ساعة من الأمطار الغزيرة. فالقطع البلاستيكية التي وضعها أعلى سقف الخيمة لم تمنع تسرب المياه، كما انهار ساتر رملي وضعه أمام الخيمة مع تشكل السيول، مستذكرًا تجاربه السابقة. ويضيف أن كل محاولاته للحصول على خيمة جديدة باءت بالفشل، بسبب نقص الخيام نتيجة الإجراءات الإسرائيلية على المعابر.

في مركز الإيواء، جلست الكثير من الأسر التي غمرت مياه الأمطار خيامها، في انتظار الحصول على مكان ضيق للإقامة خلال هذه الأيام الباردة.

 

تسونامي إنساني

المستشار الإعلامي لوكالة “الأونروا”، عدنان أبو حسنة، أكد وجود “تسونامي إنساني” داخل مراكز الإيواء، بعد أن أجبرت الأمطار آلاف الأسر على ترك خيامهم. وأوضح أن رياح المنخفض اقتلعت الكثير من الخيام، فيما غمرت المياه أغلبها. وأضاف أن هناك 85 مركز إيواء تديرها “الأونروا”، كانت تؤوي 77 ألف فلسطيني قبل المنخفض، وأن الأعداد تزايدت مع صباح الأربعاء، واصفًا الأوضاع بـ “المأساوية والكارثية”.

ووصل المنخفض الجوي فجر الأربعاء، وسرعان ما انهمر المطر مصحوبًا بالبرق والرعد، ما أدى إلى تجمع المياه في الشوارع والأراضي التي أقيمت فيها خيام النازحين، متسببًا في حرمان الكثير من الأسر من مأواها المؤقت، فيما تسربت الأمطار إلى المنازل التي طالها الدمار، أو تحطمت نوافذها جراء الغارات السابقة.

ونشر النازحون لقطات تظهر غرق مناطق النزوح والأضرار التي لحقت بخيامهم، حيث اضطرت بعض الأسر للاختباء تحت ركام المنازل المدمرة أو في أسفل بنايات تعرضت للدمار. وشوهدت أعداد كبيرة من النازحين تمشي على الأقدام في برك المياه بحثًا عن مأوى.

نزوح داخل النزوح

وقالت بلدية غزة إن المنخفض الجوي يفاقم الأزمة الإنسانية، وسط دمار البنية التحتية وغياب الإمكانيات، مؤكدة أن طواقمها تواجه تحديات جسيمة نتيجة تدمير شبكات الصرف الصحي ومياه الأمطار. وحذرت من أن الوضع الحالي يُهدد آلاف الأسر، خاصة مع تلف عدد كبير من خيام الإيواء، ما يعرض النازحين لمخاطر التشرد مجددًا. ودعت المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية إلى التدخل العاجل، وتوفير المعدات والآليات اللازمة، وتأهيل شبكات الصرف الصحي، وتوفير مساكن مؤقتة بشكل فوري.

في مدينة خان يونس، غمرت الأمطار تجمعات كبيرة من الخيام لسكان المناطق الشرقية والذين دمرت منازلهم سابقًا. وقال النازح إبراهيم أبو صلاح إنه اضطر لتثبيت أوتاد خيمته من جديد بعد أن اقتلعتها الرياح الشديدة، فيما غرقت معظم خيام الجيران.

من جانبها، أكدت وفاء أبو دقة، نازحة منذ مارس الماضي، أن حياتهم تتحول إلى “جحيم” مع كل هطول مطر، مضيفة: “الخيمة وقعت والمياه غرقت كل شيء، وكل مرة نقدم مناشدات، لكن لا أحد يستجيب”.

الأعنف قوة

يعد منخفض “بايرون” أعنف منخفض جوي يضرب غزة منذ بداية الموسم الحالي، مصحوبًا بكتلة هوائية باردة، وأمطار غزيرة مع عواصف رعدية وزخات برد وهبات قوية تصل إلى 50 كم/ساعة، ومتوقع استمرار تأثيره حتى الجمعة.

 

وقال محمود بصل، الناطق باسم الدفاع المدني، إن القطاع يعاني بشكل كارثي، مطالبًا المنظمات الدولية بالتدخل لتخفيف الأزمة الإنسانية. وحذر من انهيار المباني الآيلة للسقوط، وأكد أن مخيمات الإيواء في المناطق المنخفضة ستغرق بالكامل.

تستمر مأساة النازحين في كل منخفض، لإقامتهم في خيام مهترئة ومناطق ضيقة، مع استمرار إسرائيل في منع إدخال 300 ألف خيمة إيواء، ورفضها إدخال الغرف المؤقتة للنازحين الذين دمرت الحرب مساكنهم، ويقدر عددهم بأكثر من مليون مواطن يقيمون في مناطق ضيقة تحت سيطرة إسرائيل على أكثر من نصف مساحة القطاع.

وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” أن الظروف الإنسانية في غزة لا تزال مزرية، وأن الاحتياجات تفوق قدرة المجتمع الإنساني على الاستجابة، مشيرًا إلى أن الطقس البارد يفاقم الاحتياجات الهائلة للمأوى ومستلزمات الشتاء.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73678 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
الله غالب 2025-12-11 00:29:56 أمريكا تدرس فرض عقوبات على وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين

قال مصدران مطلعان إن مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يجرون مناقشات في مرحلة متقدّمة بشأن فرض عقوبات متعلقة بالإرهاب على وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ما يثير مخاوف قانونية وإنسانية بالغة داخل وزارة الخارجية الأمريكية.

وتعمل الأونروا في غزة والضفة الغربية ولبنان والأردن وسوريا، حيث تقدّم مساعدات وخدمات تتعلق بالتعليم والرعاية الصحية والاجتماعية إلى جانب توفير المأوى لملايين الفلسطينيين.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73677 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
شؤون عربية ودولية 2025-12-11 00:27:28 محكمة بلغارية ترفض طلب لبنان تسليم روسي متهم في انفجار مرفأ بيروت

رفضت محكمة بلغارية طلب لبنان تسليم مالك سفينة روسي على صلة بانفجار مرفأ بيروت عام 2020، مشيرة إلى عدم وجود ضمانات أمنية كافية من السلطات اللبنانية.

ويملك إيغور غريتشكين، وهو رجل أعمال روسي مقيم في قبرص، سفينة نقلت المواد المتفجرة التي استخدمت في انفجار مرفأ بيروت في أغسطس/ آب 2020 الذي أسفر عن مقتل أكثر من 220 شخصا.

وتم القبض على غريتشكين في بلغاريا في سبتمبر/ أيلول  تمهيدا لتسليمه إلى لبنان، حيث تطلبه السلطات بتهمة الضلوع في الكارثة.

وقالت يكاترينا ديميتروفا، محامية جريتشكين، للصحافيين بعد جلسة لم يسمح للإعلام بحضورها “وفقا للمحكمة، لم يقدم لبنان أدلة كافية لضمان عدم الحكم عليه بالإعدام، أو عدم التنفيذ في حال صدور حكم بالإعدام”.

ودمر الانفجار، وهو أحد أكبر الانفجارات غير النووية في التاريخ، أجزاء كبيرة في بيروت وخلف عشرات الآلاف من المشردين. وتم وضع غريتشكين على قائمة المطلوبين لدى الشرطة الدولية (الإنتربول) بناء على طلب لبنان في عام 2020.

 مسؤول الادعاء: سأطعن على الحكم

قال أنجيل كانيف، مسؤول الادعاء المشرف على القضية، إنه سيطعن على الحكم مشيرا إلى أن وزير العدل اللبناني والمحكمة العليا والمدعي العام قدموا جميعا الضمانات المطلوبة.

وأضاف كانيف للصحافيين “أرى أن أسباب التسليم موجودة”.

وردا على سؤال حول اعتراض بلغاريا على احتمال صدور عقوبة الإعدام بحق جريتشكين، قال مصدر قضائي لبناني إن بيروت لا تستطيع تغيير قوانينها على أساس كل حالة على حدة لكنها تعمل على إيجاد طريقة لطمأنة بلغاريا. وأضاف أن بيروت تعتزم الاستئناف على القرار الصادر اليوم.

وقال المصدر القضائي إن قاضي التحقيق المسؤول عن القضية لا تزال أمامه الفرصة لاستجواب جريتشكين بنفسه في بلغاريا.

وأضاف لرويترز أن ذلك يمثل انتصارا في الوقت الحالي لأن أهم شيء هو أن يتم استجوابه حتى نتمكن من معرفة الحقيقة والمساءلة.

ولا تزال التحقيقات في لبنان مستمرة منذ سنوات لمعرفة أسباب الانفجار وما إذا كان قد وقع إهمال من كبار المسؤولين في البلاد. ويقول أقارب وأسر القتلى والمصابين إن التدخلات السياسية هي السبب وراء تعثر التحقيقات.

وجرى تغيير قاضي التحقيق الأول بعد توجيهه اتهامات إلى عدد من كبار المسؤولين. ولاحقا وجه خليفته القاضي طارق البيطار اتهامات إلى ساسة كبار لكنهم رفضوا الخضوع للاستجواب ونفوا ارتكابهم مخالفات مما أدى إلى تجميد التحقيق.

واستأنف البيطار التحقيقات هذا العام واستجوب عددا من المسؤولين خلال الأشهر الماضية لكنه لم يصدر بعد لائحة اتهام أولية طال انتظارها.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73676 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
Confidentiel سري للغاية 2025-12-11 00:30:25 في الجزائر الجديدة قمع المواطنين والصحافيين أصبح ماركة مسجلة باسم عصابة الجنرالات

تُعتبر حرية التعبير من الحقوق الإنسانية الأساسية التي تكفلها المواثيق الدولية للمواطنين إلا أن بلادنا المغبونة تشهد تراجعًا مهولا في هذا المجال حيث يتم اعتقال الصحفيين والمعارضين السياسيين لمجرد إبداء آرائهم في السياسة الكارثية للنظام الجنرالات ولمجرد التعبير عن أفكارهم المعارضة لعصابة قصر المرادية حيث يعكس هذا القمع حالة من الخوف والترهيب لدى عجائز الجنرالات من فقد سلطتهم وثرواتهم وامتيازاتهم الشيء الذي يدفعهم دفعا إلى إسكات الأصوات المنتقدة وخنق الأفكار الجديدة ولو بالاعتقالات وحتى القتل في كثير المرات…

فمند فجر الاستقلال والابتعاد عن حضن ماما فرنسا يتعرض العديد من الصحفيين والمعارضين السياسيين للاعتقالات والمضايقات والاختطافات وحتى للإغتيال بسبب تغطيتهم للأحداث السياسية مثل الحراك المبارك والاضرابات وغيرها من انتفاضات الشعب المقهور أو حتى لإنتقادهم البريئ للسلطات العسكر حيث تُستخدم قوانين مكافحة الإرهاب أو التشهير وسب رموز الدولة كسب المخنث تبون أوالبوال شنقريحة كأدوات لقمع حرية الصحافة وكتم افواه المواطنين مما يخلق بيئة معادية للصحفيين وللمواطنين الاحرار ولحرية التعبير وهذا الوضع المزري لا يقتصر على الصحفيين المحترفين والمواطنين العاديين فحسب بل يمتد أيضًا إلى المدونين والنشطاء الذين يسعون لنشر المعلومات عن الصفقات المشبوهة لعصابة الجنرالات التي يعقدها الجنرالات تحت موائد الخمر والحرام أو بالتعبير عن آرائهم الجريئة حول حال البلاد والعباد المزرية في الجزائر حيث تؤدي مثل هذه الممارسات القمعية إلى تآكل الثقة في المؤسسات الإعلامية وتحد من قدرة المجتمع على الوصول إلى المعلومات الدقيقة كما أن قمع حرية التعبير يعيق النقاش العام ويمنع تطور الديمقراطية في البلاد إذ إن استعادة كرامة الصحافة وحرية التعبير في البلاد تتطلب تضامنًا دوليًا ومحليًا بالإضافة إلى ضغط على النظام العجزة لوقف هذه الانتهاكات والممارسات القمعية والاعتقالات التعسفية فبدون حرية التعبير وكرامة المواطنين لا يمكن بناء مجتمع ديمقراطي يضمن حقوق جميع أفراده وسط جو يسوده الامن والأمان والسلم والاستقرار.

بلقاسم الشايب للجزائر تايمز

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73675 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
أخبار الجزائر 2025-12-10 01:45:05 تبون يترأس اجتماعًا حول مشروع فيلم الأمير عبد القادر والسينما الجزائرية

ترأس رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اجتماعا خصِّص لمشروع فيلم الأمير عبد القادر بصفة خاصة، ولبعث قطاع الصناعة السينماتوغرافية في الجزائر عمومًا.وحسب بيان لرئاسة الجمهورية، فقد حضر اللقاء السادة بوعلام بوعلام مدير ديوان رئاسة الجمهورية، كمال سيدي السعيد مستشار لدى رئيس الجمهورية مكلف بالمديرية العامة للاتصال، ومليكة بن دودة وزيرة الثقافة والفنون.كما حضر اللقاء أيضا، فيصل مطاوي مكلف بمهمة برئاسة الجمهورية بقطاع السينما، عبد القادر جمعة مستشار لدى وزيرة الثقافة والفنون، سليم عقار مدير مؤسسة الأمير عبد القادر، وأنور حاج إسماعيل منتج ومخرج.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73674 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
أصوات من المنفى 2025-12-10 01:41:28 محرقة سجن البرواقية: جراحٌ لم تلتئم بعد في ذاكرة جيلٍ عاش زمن الاستئصال والاعتقال والقمع

محرقة سجن البرواقية ليست مجرّد فصلٍ عابر في المأساة الجزائرية، بل واحدة من أعمق الجراح التي ما زالت تنزف في ذاكرة جيلٍ عاش زمن الاستئصال والاعتقال والقمع. في هذه السطور أستعيد، من خلال شهادة النقيب أحمد شوشان وما حملته من تفاصيل موجِعة، حكاية سجناء أُحرقوا أحياء ودُفنوا في صمت، لا لأجل البكاء على الأطلال، بل حتى لا تتكرّر الجريمة في ثوبٍ جديد، ولا يضيع حقّ الضحايا بين النسيان والصمت المتواطئ.

كانت دموعي تنهمر البارحة وأنا أستمع إلى شهادة الأخ أحمد شوشان، في إطار برنامج «حتى لا تتكرّر المأساة». كنتُ أكاد أصرخ من شدّة وقع الكلمات، لكنّي أمسكتُ نفسي وتحكّمتُ في مشاعري حتى لا أفسد بقيّة البرنامج، وبقيتُ متأثّرًا إلى النهاية. لم يكن الأمر مجرّد حوار عابر على الهواء، بل كان عودةً قسرية إلى زمنٍ كنّا نظن أنه ابتعد قليلًا، فإذا به يطلّ من جديد بكلّ تفاصيله الدامية.

لم يكن بكائي ضعفًا، بل كان شيئًا إنسانيًّا طبيعيًّا يصدر عن شخص عاش تلك المرحلة في سجن مفتوح؛ كنّا آنذاك نتألّم لما وقع لإخواننا، ونندّد في المظاهرات، ونرفض خطّ الاستئصال، ونبحث عن مخرج يحقن الدماء ويحفظ للناس كرامتهم. ومع ذلك، كان سقف الخيارات، في نظر الكثيرين، ينحصر بين حمل السلاح أو الهجرة، وكأنّ الوطن لا يفتح أبوابه إلا على نعشٍ أو قارب نجاة.

هزّني الأخ شوشان، الذي عاش تلك الحادثة عن قرب، وهو يذكرها ويروي تفاصيل الجريمة النكراء التي وقعت في سجن البرواقية: كيف تمّ إفراغ البنزين في القاعة التي كانت ممتلئة بالمساجين، وكيف أنّ ذلك العسكري الذي تجوَّر على آدميّته قذفهم بقذيفة، فاختلط اللهيب بالصراخ، وتحوّلت أجساد عشرين سجينًا إلى جثث متفحّمة في دقائق معدودة. لا حديث عن مفاوضات، ولا عن محاولة لحقن الدم، ولا عن احترام لأبسط حقوق الأسير… فقط قرار بإنهاء الملف بالنار.

حَتّى الذين نَجَوا من المحرقة وهم أحياء، ومع أنّ أجسادهم كانت تنزف دمًا من الشظايا المتطايرة والرصاص، قوبِلوا بالهراوات وقضبان الحديد! لكنّ هول الجريمة لم يقف عند لحظة القصف. فهؤلاء الذين احترقت أجسادهم لم تُنقل جثثهم إلى ذويهم حتى يودّعوهم ويقيموا لهم سرادق العزاء، بل وُضعوا في حفرةٍ وتمّ ردمهم كما تُردم الميكروبات؛ وكأنّ المطلوب ليس إسكات أصواتهم فحسب، بل محو آثارهم من الذاكرة أيضًا.

أمّا الشخص الذي حاول أن يمنع الجريمة قبل وقوعها، وأن يعلو بصوت العقل على صوت الرصاص، فقد تمّ ذبحه أمام مرأى الجميع على يد فئةٍ تمّ تحويلها إلى السجن قبل وقوع المحرقة، في مشهدٍ يلخّص كيف يُعاقَب من يحاول إيقاف آلة الموت.

وأنا أستمع إلى هذه التفاصيل، لم أجد أمامي إلا أسئلة موجعة تتزاحم في الداخل:أين كانت منظمات حقوق الإنسان في ذلك الوقت؟ أين كانت الأحزاب التي صدّعت رؤوسنا بخطابات الديمقراطية والتعدّدية واحترام الحريات؟ أين كانت دولة القانون التي تتحدّث عن استقلالية القضاء وحرمة النفس البشرية؟ كيف يمكن لمجزرة بهذه البشاعة أن تمرّ وكأن شيئًا لم يكن، فلا محاكمات حقيقية، ولا تحقيقات جادّة، ولا حتى اعتراف رسميّ شجاع بما وقع؟

إنّ صمت العالم عن مثل هذه الجرائم لا يقلّ فظاعةً عن ارتكابها؛ فالتواطؤ لا يكون دائمًا بإصدار الأوامر، بل كثيرًا ما يكون بغضّ البصر، أو بتبرير الجريمة، أو بالاختباء وراء شماعة «الحرب على الإرهاب» لتبرير كل تجاوز.

نحن لا نعيد، من خلال هذا البرنامج، فتح الجراح من أجل المتاجرة بالألم أو استدعاء الأحقاد؛ نحن نعلم أن كثيرين تعبوا من سماع أخبار الدم، وأنّ جيلًا جديدًا يريد أن يعيش حياته بعيدًا عن كوابيس الماضي. لكنّنا نؤمن في الوقت نفسه أنّ العبور إلى المستقبل لا يكون بدفن الذاكرة، بل بمواجهتها بشجاعة.

نحن نروي هذه الشهادات حتى لا تتكرّر المأساة، وحتى لا يضيع حقّ الضحايا بين زحام الشعارات والاصطفافات. أقلّ ما نستطيع فعله هو أن ندوّن تلك الجرائم، وأن نمنح أسماء من قُتلوا فرصةً أخيرة للظهور في سجلّ التاريخ، بدل أن يبقوا مجرّد أرقام في تقارير سرّية أو قبور بلا شواهد.

إنّ توثيق ما جرى في البرواقية وسركاجي وتازولت… وسجون أخرى ليس انتقامًا من أحد، بل هو محاولة لوضع حجر أساس لدولة تحترم الإنسان حقًّا، وتعي أن العدالة لا تسقط بالتقادم، وأن المصالحة الحقيقية لا تُبنى على النسيان القسري، بل على الاعتراف والمساءلة وضمانات عدم التكرار. فالأمم التي لا تواجه ماضيها تظلّ أسيرةً له، ولو ظنّت أنها تجاوزته.

قد يبكي المذيع على الهواء، وقد يختنق الشاهد، وقد يصمت بعض الضيوف حين تعجز اللغة عن حمل ما في الصدور، لكنّ هذه الدموع والصمت والارتباك كلّها جزء من الحقيقة، وجزء من ثمن أن تقول "لا" للجريمة بعد كل هذه السنوات.

سنبقى نفتح هذه الملفات، لا لنجلد أنفسنا، بل لنحمي أبناءنا من أن يعيشوا كوابيسنا في ثوبٍ جديد: شعارات مختلفة، ووجوه مختلفة، لكنّ المنطق نفسه، والسجون نفسها، والنار نفسها.

هذا أقلّ ما يمكن أن نقدّمه لأولئك الذين احترقوا في قاعةٍ مغلقة وهم يصرخون ولا يجدون من يسمعهم. اليوم نحاول أن نسمعهم متأخّرين، وأن نقول للأجيال القادمة: لقد كانت هنا محرقة… فلا تسمحوا بأن تُعاد.

نورالدين خبابه

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73673 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
الكلمة لكم 2025-12-10 04:55:11 الجزائر تفشل في تعطيل إدراج القفطان المغربي ضمن قائمة التراث غير المادي باليونسكو

لم يكن ما جرى، داخل قاعة اجتماعات لجنة التراث غير المادي باليونسكو، التي تعقد دورتها العشرين في نيودلهي، بالهند، في الفترة من 8 إلى 13 دجنبر الجاري، مجرد اختلاف تقني حول ترتيب بنود جدول الأعمال، بل كان مواجهة دبلوماسية مكشوفة حاولت فيها الجزائر فرض أمر واقع رمزي على حساب المغرب قبل أن تصطدم بجدار المساطر وتكتشف أن ما أُعدّ على أساس مناورة استباقية دقيقة انتهى إلى ارتباك علني وتراجع موثّق داخل محضر رسمي.

وخلال جلسة "اليونسكو"، بالأمس، الإثنين، كما هو الحال اليوم، الثلاثاء، دخل الوفد الجزائري وهو يحمل رهانه الأكبر المرتبط بكسر التسلسل الطبيعي للنقاشات وفرض الأمر الواقع حول التصويت على مقترحين يتعلقان بتعديل تسمية عنصرين مسجلين سلفا عبر إدخال كلمة "قفطان"، في محاولة لمنح الانطباع بأن الجزائر سجّلت القفطان باسمها قبل المغرب، أو على الأقل فتحت الباب قسرا لتسجيل مشترك يُفرَّغ المسعى المغربي من رمزيته السيادية.

حاولت الجزائر تقديم طلب تعديل ملف سابق وضعته سنة 2012 لبعض مكوناتها لإدخال إسم القفطان قبل ان ريناقش غدا بإسم المغرب،، وهي المحاولة التي رفضتها اليونيكسو.

لكن بالرجوع إلى الوثائق الرسمية والصور الصادرة عن موقع اليونسكو، يتبيّن بوضوح أن الملف المغربي كان مدرجا ضمن البند السابع، الخاص بملفات الترشيح الجديدة، وهو ترتيب دقيق لا يقبل القفز ولا التأويل، وهذا المعطى كان جوهريا في حسابات الجزائر، التي حاولت بكل ثقلها الدبلوماسي أن تسبق مناقشة هذا البند بتمرير مقترحيها، في عملية التفاف على التسلسل الإجرائي، والهدف هو خلق وضع رمزي متقدّم يضع المغرب في موقع الدفاع بدل المبادرة، ويمهّد لاحقا لاتهامه بـ"سرقة التراث" إذا ما خرج ملفه منفردا في اتجاه المصادقة.

غير أن المكتب التنفيذي للجنة، الذي يفترض فيه أن يكون الضامن لاحترام القواعد، لم يتجاوب مع هذا المنطق وأصرّ كما تُظهر الصور المعلّمة بالوثائق الرسمية، والفيديوهات المتعلقة بالاجتماع على احترام الجدول الزمني كما هو، أولا مناقشة البند السابع  ثم البند الثامن، وبعد ذلك فقط يمكن النظر في الطلب الجزائري وهو القرار الذي بدا إجرائيا في شكله، كان في عمقه ردّا سياسيا صريحا على محاولة فرض الاستثناء بالقوة.

هنا بالضبط، انفجر المشهد الذي يكشف حجم الارتباك الجزائري، ففي اللحظة الأولى، تعامل الوفد الجزائري مع قرار المكتب بنبرة تحدٍّ واضحة، وكأنه كان يراهن على أن جزءا من الدول الأعضاء سيعمل على كسر هذا القرار أو على الأقل فرض نقاش موازٍ يفتح الباب أمام التصويت، غير أن ما جرى داخل القاعة جاء في الاتجاه المعاكس تماما لما توقّعه الوفد.

فالمكتب اعتمد قراره بالإجماع، دون أي انقسام، كما أن الدول التي تدخلت داخل اللجنة لم تترك للجزائر سوى هامش ضيق جدا للمناورة. بنغلاديش والإمارات دعمتا التوجه الذي ينسجم عمليا مع المسار الذي يحمي الملف المغربي من القفز عليه، وإسبانيا اشترطت أن أي تصويت محتمل لا يمكن أن يتم إلا بطريقة سرية، وهو الموقف نفسه الذي عبّرت عنه نيجيريا وإثيوبيا. وفي لحظات قليلة وجدت الجزائر نفسها معزولة إجرائيا، ومحاصرة سياسيا وفاقدة لأهم ورقة كانت تراهن عليها وهي كسر التوافق داخل المكتب.

هذا التحول المفاجئ في ميزان القوة دفع الوفد الجزائري إلى خطوة غير مسبوقة في سياق الجلسة إذ طلب إيقاف الأشغال من أجل العودة إلى التشاور مع المركز في الجزائر، فكان اعترافا ضمنيا بأن المخطط لم يكن معدّا على أساس احتمال الرفض الجماعي، وأن الوفد دخل الجلسة وهو يتوقع أن تمرّ مناورة التصويت بسلاسة أو على الأقل أن تفتح نقاشا مريحا له داخل القاعة، لكن حين سقط هذا الرهان دفعة واحدة، لم يجد أمامه سوى الرجوع إلى الخلف بحثا عن مخرج سياسي يحفظ الحد الأدنى من السيطرة على الصورة.

عودة الوفد الجزائري إلى القاعة بعد التشاور حملت علامة التحول الأوضح، فبعد أن واجه المكتب في البداية بنبرة اعتراض عاد بعد دقائق فقط ليقول أمام الأعضاء إنه "يمثل دولة مسؤولة وتحترم قرارات المكتب"، في جملة تختزل حجم التراجع الذي فُرض عليه فيما لم يعد الحديث عن تصويت مستعجل ولا عن أحقية كسر الجدولة، بل عن احترام القرار الذي كان يُرفض قبل لحظات وبهذا المشهد، انتهت أول محاولة جزائرية لإرباك مسار ملف القفطان ليس عبر هزيمة تصويتية فقط، بل عبر سقوط تكتيك الاستعجال نفسه.

سياسيا، تكشف هذه الواقعة أن الجزائر تتحرك بمنطق السبق القسري الذي يقوم على خلق انطباع دولي زائف مفاده أنها سبقت المغرب إلى تسجيل القفطان أو على الأقل أنها فتحت معركة التسجيل المشترك قبل أن يُعرض الملف المغربي، فيما الرهان لم يكن ثقافيا بقدر ما كان رمزيا وسياديا لأن القفطان في هذا السياق يتجاوز كونه مجرد لباس تقليدي بل هو عنوان لهوية وطنية مغربية متجذرة منذ قرون وتسجيله باسم المغرب داخل اليونسكو يعني تثبيت هذا المعطى دوليا خارج منطق المزايدات والمناورات.

وما حدث اليوم يعني، عمليا أن المغرب نجح في إفشال مخطط جزائري في هذا الملف وهو مخطط فرض برمجة التصويت على المقترحين خارج ترتيب جدول الأعمال وهذه الهزيمة الإجرائية على بساطتها الظاهرية، تحمل دلالات ثقيلة لأنها تثبت أن معركة القفطان لن تُدار بمنطق الالتفاف السريع، بل بمنطق الملفات الثقيلة والحجج التقنية والتاريخية والمعايير الصارمة التي تفرضها اليونسكو.

وتكشف هذه الجولة أيضا أن الجزائر كانت تعوّل على لعب ورقة الزمن، أي استغلال لحظة وجود الملف المغربي داخل جدول الأعمال للدفع بورقة التعديل قبلها، لكن حين فشل هذا الدفع تحوّل الزمن نفسه إلى عبء عليها، واضطرت إلى القبول بأن يُناقش ملفها بعد مرور نقاش البند السابع أي بعد أن يُعرض الملف المغربي على أنظار اللجنة في موقعه الطبيعي.

الأخطر في هذه الواقعة ليس فقط فشل المناورة، بل سقوط الخطاب الذي كان يُهيَّأ في الخلفية فلو مرّ التصويت كما كانت تطمح الجزائر، لكان بالإمكان تسويق رواية مفادها أن القفطان دخل سجلها قبل المغرب أو أن المغرب رفض "التسجيل المشترك" وهو ما كان سيُستعمل لاحقا كسلاح سياسي وإعلامي في معركة "سرقة التراث" غير أن ما وقع اليوم قطع الطريق على هذا السيناريو من أساسه، وأعاد الصراع إلى مربعه القانوني الصرف.

في المحصلة، خرجت الجزائر بخسارة سياسية موثقة فقد فشلت في فرض توقيتها وفشلت في فرض تصويتها وفشلت في خلق صورة السبق، واضطرت في النهاية إلى التسليم بقرار المكتب الذي كانت تعترض عليه، وإلى تبرير هذا التسليم بخطاب "الدولة المسؤولة".

 أما المغرب، فقد خرج من هذه الجولة وقد ثبّت أهم مكسب تكتيكي في هذا الموسم من الصراع وهي حماية مسار ملفه من أي التباس إجرائي وإبقاء مناقشة القفطان داخل مساره الطبيعي حيث لا تنفع المناورات ولا يُحسم شيء إلا بالحجج والملفات الثقيلة.

وفي هذا الإطار، قال محمد البرنوصي الباحث مختص في الثقافة المادية والتراث المادي إن الحديث عن القفطان في السياق المغربي يتجاوز نتحدث كونه قطعة لباس عابرة أو عن شكل زخرفي متداول، بل نظام تاريخي متكامل تشكّل داخل الدولة المغربية نفسها.

وأوضح البرنوصي في حديثه لـ "الصحيفة" أن القفطان في المغرب يرتبط منذ القرن الخامس عشر على الأقل بورشات القصر السلطاني، وبنظام "المخزن" باعتباره منتجا للرمزية، حيث لم يكن القفطان يُخاط فقط للزينة، بل باعتباره لباس السيادة والرتبة الاجتماعية والتموقع داخل هرم السلطة، وهذا ما توضحه وثائق البلاط السعدي ثم العلوي لاحقا، حيث كان القفطان يُمنح كهبة سلطانية، ويُرتدى في طقوس البيعة والاستقبالات الكبرى، والمواسم الدينية والرسمية.

وأبرز المتحدث، أن الأهم أن القفطان المغربي لم يولد من مجرد تقاطع ثقافات عام، بل من تفاعل تاريخي خاص بالمجال المغربي بين التأثير الأندلسي الذي حملته الهجرات الكبرى بعد سقوط الأندلس وبين الحرف المحلية التي كانت راسخة في مدن مثل فاس ومراكش وسلا وتطوان وهذه المدن لم تكن مراكز خياطة فقط، بل مختبرات إنتاج للهوية الجمالية للمغرب، حيث تطورت تقنيات "السفيفة" و"الراندة" و"المعلم" و"التنبات اليدوي" كعلامات فارقة لا توجد بنفس البنية التقنية والرمزية خارج المجال المغربي.

ومن الناحية الأنتروبولوجية، أشار الخبير إلى أن القفطان في المغرب هو وثيقة اجتماعية تُقرأ من خلالها التحولات الطبقية وأنماط العيش، وموازين الجمال وحتى العلاقات بين المركز والهوامش فطريقة لبسه، ألوانه، عدد قطعه، ونوعية تطريزه كلها عناصر كانت تحدد الانتماء المجالي والمكانة الاجتماعية، من نساء القصور إلى العائلات العالمة والتجارية الكبرى وهذا الامتداد العميق والمتواصل هو ما يمنح القفطان المغربي صفة ‘الاستمرارية التاريخية’ التي تعتمدها اليونسكو معيارا أساسيا في تصنيف التراث غير المادي.

لذلك، فإن أي محاولة لفصل القفطان عن سياقه المغربي هي علميا، وفق المصدر ذاته "عملية اقتطاع قسري للتاريخ من بنيته الأصلية والتداول الجغرافي لا يصنع وحده هوية تراثية بل ما يصنعها هو التراكم وسلسلة الحِرف، والذاكرة الجماعية، والعلاقة العضوية بين اللباس والمجتمع الذي أنتجه وحافظ عليه عبر قرون والقفطان، بهذا المعنى الدقيق، هو ابن التاريخ المغربي قبل أي امتداد آخر، وابن الدولة المغربية قبل أي تداول إقليمي لاحق".

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73672 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
في الصميم 2025-12-10 01:19:59 قضية كريستوف غليز تشعل توترات جديدة بين الجزائر وفرنسا

تثير قضية الصحافي الفرنسي كريستوف غليز، المحكوم عليه بالسجن سبع سنوات في الجزائر بتهمة “تمجيد الإرهاب”، جدلا واسعا بين الجزائر وفرنسا، بعد أن تحولت من مجرد ملف قضائي إلى أزمة سياسية وإعلامية بين البلدين.

وقد أعاد الحكم الأخير الصادر عن محكمة تيزي وزو، والقاضي بتأكيد العقوبة بحق الصحافي البالغ من العمر 36 عاماً، تسليط الضوء على عمق التوترات الثنائية، وفتح الباب أمام ردود فعل حادة في باريس، قابلتها ردود معاكسة من صحف جزائرية رأت في الضجة الفرنسية حملة سياسية تستهدف مؤسسات الدولة الجزائرية.

وتعود القضية إلى مايو 2024 حين دخل غليز الجزائر تحت غطاء “السياحة” بهدف إنجاز تحقيق صحافي حول فريق شبيبة القبائل. وبعد فترة قصيرة، أوقف ووضع تحت الرقابة القضائية قبل أن تصدر في حقه، خلال يونيو من العام نفسه، عقوبة بالسجن سبع سنوات بتهمة “الإشادة بالإرهاب”، وهي تهمة تنفيها عائلته بشكل قاطع، وتؤكد أنها قامت بكل شيء “بهدوء” على أمل عدم تسييس الملف.

وبعد الاستئناف، أكدت محكمة تيزي وزو الحكم كاملا، ما أثار موجة غضب واسعة في فرنسا، بدءاً بالرئيس إيمانويل ماكرون الذي وصف الحكم بأنه “قاس” و“غير عادل”، مؤكداً أن باريس ستبحث عن “مخرج مناسب” للقضية.

وفي خضم الجدل، خرج رئيس حزب الجمهوريين برونو روتايو المعروف بمواقفه العدائية اتجاه الجزائر بتصريحات أثارت الكثير من التعليقات. ففي حديثه لقناة فرنسية، اعتبر وزير الداخلية السابق أن قضية غليز “تكشف اختلالاً عميقاً” في العلاقات الثنائية.

ورأى أن هذا الملف يعيد طرح تساؤلات حول العلاقة غير المتوازنة، لأنها -حسب قوله- علاقة “تنتظر فيها الجزائر الكثير، بينما لا تنتظر باريس شيئاً تقريباً”. ولم يتردد روتايو في استحضار ما قاله شقيق غليز، معتبراً أن العائلة “وقعت في الفخ” وأن صمتها الطويل لم يحقق أي نتيجة، ما يعني حسبه أن نهجه القائم على التشدد واستعمال “القبضة الحديدية” مع الجزائر هو الأجدى، على الرغم من أنه لم ينجح في الإفراج عن الكاتب الآخر بوعلام صنصال.

غير أن الموقف الفرنسي الرسمي بدا أكثر اتزاناً، إذ أكد وزير الداخلية لوران نونييز أنه ما يزال متمسكاً بزيارة الجزائر تلبية لدعوة رسمية، رغم إدانة غليز. وأوضح أن تحديد موعد الزيارة ما يزال في طور النقاش التقني، وأن التعاون الأمني بين البلدين “ضروري” ولا يمكن التراجع عنه. كما شدد على أن قضية غليز ستكون “عنصراً رئيسياً” في المحادثات مع نظيره الجزائري. وترافق ذلك مع دعوة من الإليزيه إلى العمل من أجل “إيجاد حل سريع” يمكّن الصحافي من العودة إلى فرنسا.

وفي مواجهة هذا السيل من الانتقادات الفرنسية، ظهرت ردود فعل قوية في الصحافة الجزائرية، نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية، ركزت على ما وصفته بأنه “حملة سياسية وإعلامية” تستهدف الجزائر أكثر مما تهتم بالصحافي نفسه.

صحيفة “لوسوار دالجيري” كتبت في مقال بعنوان “حين تغرق باريس في نفاقها!” أن فرنسا “تقدم الدروس” بينما تغضّ الطرف عن ممارساتها القضائية، واستحضرت حادثة توقيف موظف قنصلي جزائري في باريس على أساس إشارة هاتفية، معتبرة أن القضاء الفرنسي “أداة سياسية ووسيلة قمع”. كما ذكّرت بقضية اللاعب يوسف عطال الذي أدين بالسجن ستة أشهر مع وقف التنفيذ بسبب منشور تضامني مع غزة، واعتبرت أن فرنسا “تستعمل العدالة كغطاء أخلاقي لطبقة ما تزال تعتقد أنها تتحكم في العالم”.

أما صحيفة “الخبر”، فقد ركزت على ما وصفته بـ“الدعم الفرنسي الواضح لحركة الماك الإرهابية”، معتبرة أن غليز لم يكن يؤدي عملاً صحافياً بالمفهوم المهني، بل دخل الجزائر “متنكراً” بهدف تمرير “رواية انفصالية” لصالح الحركة، وأن ما جرى يندرج ضمن “مهمة محددة” مرتبطة بقنوات دعم فرنسية خفية. وأكدت الصحيفة أن رد الفعل الفرنسي يعكس “سلوكاً استعمارياً قديماً” يقوم على التدخل في الشؤون الداخلية للجزائر تحت غطاء الدفاع عن الحريات.

وبنبرة حادة، ختمت بعض الصحف الجزائرية بالقول إن “الجزائر لا تتلقى الدروس من أحد”، وإن باريس “تغضب لأن الجزائر لم تعد تنحني”، معتبرة أن الأزمة الحالية تعكس تحوّلاً استراتيجياً في ميزان القوة، وأن “الشعب الجزائري قرر النظر إلى الأمام دون وصاية”. ومقابل الخطاب الفرنسي الذي يرى في الحكم مبالغة، ترى هذه الصحف أن القضية “واضحة” وأن القضاء الجزائري مارس صلاحياته كاملة.

وفي خضم ذلك، نقل المحامي الجزائري باكوري عميروش تفاصيل عن لقائه بكريستوف غليز بعد إدانته الجديدة. ففي تدوينة له، قال عميروش إنه زار موكله في سجن تيزي وزو وكان يخشى أن يجده منهاراً بعد الحكم، لكنه فوجئ “برجل قوي” يمتلك “طاقة نادرة” وصفها بأنها استثنائية في مسيرته المهنية.

وأوضح أنه قضى معه نحو ساعة ونصف وجد خلالها “إنساناً صادقاً، طيباً، ومؤمناً ببراءته”، مضيفاً أنه تأثر بشدة بالدعم الكبير الذي يتلقاه، وأن هذا الدعم يمنحه “شجاعة وتصميماً” على تجاوز محنته لأنه “لم يشعر يوماً بأنه وحيد”. ولم يشر المحامي إن كان غليز سيطعن في الحكم، لأنه في هذه الحالة قد لا يستفيد من العفو الرئاسي الذي تسعى السلطات الفرنسية للحصول عليه، كون القانون الجزائري يخول للرئيس إصدار العفو فقط في الأحكام النهائية.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73671 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
أخبار المغرب 2025-12-10 01:13:35 عرس الكرة الإفريقية يعزز “السياحة الرياضية” في المغرب

يراهن المغرب على تحويل كأس أمم إفريقيا 2025 لكرة القدم إلى منصة لإبراز قدراته التنظيمية وتعزيز مكانته الاقتصادية، عبر توظيف البطولة القارية بوصفها محطة اختبار قبل استضافة مونديال 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال، وما يرتبط بذلك من مشاريع ضخمة في البنى التحتية واللوجستيات والسياسية.

وتنظم المملكة البطولة بين 21 ديسمبر/ كانون الأول 2025 و18 يناير/ كانون الثاني 2026، في فترة تتزامن مع عطلة أعياد الميلاد ورأس السنة، وهو ما يمنحها زخما سياحيا إضافيا إلى جانب الزخم الرياضي.

تطوير البنية التحتية

وفي تصريحات خلال الأشهر الماضية، أكد الوزير المكلف بالميزانية فوزي لقجع أن بلاده خصصت نحو 150 مليار درهم (15 مليار دولار) لدعم البنى التحتية المرتبطة بالنقل والملاعب والمطارات والطرق، في إطار استعدادات المملكة لكأس أمم إفريقيا ولتنظيم كأس العالم 2030.

وأوضح لقجع أن هذه الاستثمارات تدخل ضمن “رؤية استراتيجية تهدف إلى ضمان استدامة المشاريع وتعزيز الإشعاع الدولي للبلاد”، مع التأكيد على عدم تحميل الميزانية العامة أعباء إضافية، من خلال اعتماد “آليات تمويل مبتكرة ومقاربة قائمة على الشراكات متعددة المستويات”.

وأشار الوزير إلى أن هذه المشاريع “ستخلق ثروة وفرص عمل ونسبة نمو أكبر”، لافتا إلى أن المغرب ينظر إلى هذه البطولات بوصفها “رافعة اقتصادية تتجاوز الحدود الرياضية”.

رهانات اقتصادية

ويرى الباحث المغربي المتخصص في الاقتصاد الرياضي ياسين اعليا، أن الرهانات الاقتصادية للبطولة تتركز بالأساس في قطاعي السياحة والبنية التحتية، نظرا لقدرة الفعاليات الرياضية الكبرى على خلق ديناميات اقتصادية سريعة وواسعة النطاق.

وقال اعليا إن البطولة “ستقوي سياحة المناسبات والفعاليات الرياضية”، خصوصا أنها تقام في فترة تعرف تدفقا كبيرا للمسافرين خلال عطلة أعياد الميلاد، وهو ما يعزز جاذبية الوجهة المغربية.

وأضاف أن “قرب المغرب من أوروبا سيحفز الجاليات الإفريقية المقيمة هناك على الحضور ومساندة منتخباتها”، معتبرا أن هذه الشريحة من الجماهير تتمتع بقدرات إنفاق مرتفعة، ما سينعكس إيجابا على الفنادق والمطاعم وحركة النقل والاستهلاك المحلي.

كما أشار إلى أن “ارتفاع الحجوزات الجوية والفندقية” خلال الأسابيع الماضية يعكس توقعات قوية بموسم سياحي استثنائي في ديسمبر وبداية يناير 2026.

الإشعاع الدولي

وتعمل المملكة على رفع القدرة الاستيعابية للفنادق، وتحديث شبكة القطارات عالية السرعة باتجاه مراكش، إلى جانب تطوير مطارات الدار البيضاء وطنجة والرباط وفاس، بما يتناسب مع حجم التدفقات المتوقعة خلال البطولة.

وبحسب اعليا، فإن البعد الثاني للرهانات الاقتصادية يتمثل في “الإشعاع الدولي”، إذ تشكل البطولة “فرصة لتقديم الصورة الجديدة للبلاد كوجهة سياحية وبنية تحتية مؤهلة لاستضافة أحداث عالمية”.

وأكد الباحث أن النقل التلفزيون والإعلانات المصاحبة للبطولة سيشكلان منصة إضافية للترويج السياحي للمغرب عبر العالم.

وأشار إلى أن العائدات المباشرة من الإعلانات والبث التلفزيوني تقدر بنحو 112.84 مليون دولار لصالح الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، ستستفيد المملكة من 20 بالمئة منها وفق دفتر التحملات، أي ما يعادل نحو 22.5 مليون دولار.

وأشار إلى أن المغرب سيستفيد أيضا من “الحملات الترويجية الواسعة” الموازية للحدث، والتي تسهم في إشاعة ثقافة احتضان الفعاليات الكبرى وتعزيز الصورة الذهنية للبلاد.

وتعد البطولة، بحسب اعليا، بمثابة “بروفة نموذجية” قبل استضافة نهائيات كأس العالم 2030، وربما كأس العالم للأندية في العام نفسه، وهو ما يعزز الزخم الداعم للاقتصاد الوطني.

مخاوف الاستدامة

ورغم هذه المكاسب المتوقعة، يرى الباحث أن هناك “مخاوف اقتصادية حقيقية” ترتبط بمدى استدامة الاستثمارات الضخمة التي ترافق تنظيم الأحداث الرياضية.

وأوضح أن البنية التحتية للملاعب التي ستُشيَّد أو تُحدث لها توسعات قد تطرح إشكالا يتعلق بمدى استغلالها بعد انتهاء البطولة، في ظل تجارب دولية سابقة واجهت أعباء صيانة ثقيلة بعد الحدث.

كما حذر من أن “الطفرات النوعية في قطاع السياحة والأنشطة المرتبطة به قد تخلق إشكالا يتعلق باستدامة مناصب العمل”، لأن مستويات الطلب المرتفعة خلال البطولات لا تعكس بالضرورة نمطا اقتصاديا ثابتا أو قابلا للاستمرار.

ودعا اعليا الحكومة وصناع القرار إلى العمل على وضع خطط استباقية لضمان الاستدامة، وتعزيز التكامل بين البنية التحتية الرياضية والاقتصاد المحلي في الفترات اللاحقة.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73670 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
أخبار ليبيا 2025-12-10 01:08:19 لقاء السيسي – حفتر وتصعيد حماد يوسّعان دائرة التجاذب حول مذكرة التفاهم البحرية الليبية – التركية

تتكثف من جديد حلقات التجاذب الإقليمي حول مذكرة التفاهم البحرية الموقعة بين ليبيا وتركيا عام 2019، مع دخول القاهرة بصورة أكثر وضوحًا على خط الملف، وارتفاع نبرة ردّ الحكومة المكلفة من مجلس النواب على الضغوط اليونانية. وتأتي المعطيات الجديدة المتمثلة في لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وقائد قوات «القيادة العامة» خليفة حفتر في القاهرة، بالتوازي مع بيان شديد اللهجة أصدره رئيس حكومة بنغازي أسامة حماد، لتضيف طبقة جديدة من التعقيد إلى مشهد سبق وأن تناولته تقارير الأيام الماضية حول زيارة عقيلة صالح إلى أثينا، وتصريحات المسؤولين اليونانيين الرافضة للمذكرة البحرية، وكذلك الخلافات داخل مجلس النواب حول طريقة التعاطي مع هذه الضغوط.حسب صحيفة «غريك سيتي تايمز» اليونانية، فإن اللقاء الذي جرى الإثنين في القاهرة بين السيسي وحفتر لم يكن مجرد اجتماع بروتوكولي، بل لقاء بملفات ثقيلة في مقدمتها ترسيم الحدود البحرية بين مصر وليبيا. حضور نائب قائد قوات «القيادة العامة» الفريق صدام حفتر، إلى جانب رئيس المخابرات المصرية حسن رشاد، أعطى الاجتماع بُعدًا سياسيًا وأمنيًا واضحًا، واعتبرته الجريدة إشارة إلى استمرار الدعم المصري لمسار توحيد السلطة في ليبيا عبر الانتخابات، وفي الوقت نفسه محاولة لصياغة مقاربة مشتركة لملف شرق المتوسط وترتيباته البحرية.في هذا السياق، برز ملف ترسيم الحدود البحرية كأحد المحاور الرئيسية في اللقاء، حيث تقول الصحيفة اليونانية إن الطرفين اتفقا على التعاون في هذا الملف بما «يتفق مع القانون الدولي ويخدم المصالح المشتركة دون الإضرار بالدول الثالثة». غير أن القراءة اليونانية ترى أن أي تفاهم مصري – ليبي محتمل ستكون له انعكاسات مباشرة على مذكرة التفاهم التركية – الليبية، التي تعتبرها أثينا غير قانونية وتمس بمناطق تطالب بها في البحر المتوسط. وتشير الصحيفة إلى أن حفتر، بوصفه اللاعب المسيطر عسكريًا على أجزاء واسعة من الشرق الليبي، يمكن أن يؤثر بشكل حاسم في رسم الحدود البحرية التي تتداخل مع مناطق مشمولة بالمذكرة التركية – الليبية.وتضيف «غريك سيتي تايمز» أن اليونان «تراقب عن كثب» ما إذا كانت هذه النقاشات ستؤدي إلى تثبيت الخريطة التي أعلنتها القاهرة عام 2020 لمناطقها الاقتصادية الخالصة متجاهلة مذكرة التفاهم الليبية – التركية، أم أنها ستفتح الباب أمام محادثات ثلاثية محتملة تضم مصر وليبيا واليونان لتحديد «نقطة ثالثة مشتركة» للفصل بين مناطق النفوذ البحري. وفي هذا الإطار، جاءت تصريحات الناطقة باسم الخارجية اليونانية لينا زوشيو لتؤكد أن أثينا مستعدة للتفاوض على ترسيم المناطق الاقتصادية أو اللجوء إلى التحكيم أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، واصفة موقف مصر وليبيا بأنه «متوقع».هذا الحراك لم يبدأ من القاهرة، بل هو حلقة جديدة في سلسلة تحركات يونانية مكثفة تجاه بنغازي. ففي الأيام الماضية استقبل وزير الخارجية اليوناني جورج جيرابتريتيس رئيس مجلس النواب عقيلة صالح في أثينا، حيث جرى التركيز على الدعوة إلى عدم المصادقة على مذكرة التفاهم البحرية مع أنقرة. كما سبقت ذلك تصريحات لرئيس البرلمان اليوناني نيكيتاس كاكلامانيس دعا فيها صراحة إلى عدم التصديق على المذكرة ثم العمل على إلغائها نهائيًا، معتبرًا أن ذلك «في مصلحة ليبيا أولًا ثم اليونان»، وهي التصريحات التي انعكست سريعًا في الداخل الليبي على شكل جدل حاد، ظهر في بيان النائب الثاني مصباح دومة وما تلاه من رفض من قبل نواب رافقوا عقيلة إلى اليونان، مؤكدين في تصريحات سابقة أن ليبيا «دولة ذات سيادة» ولا تقبل الإملاءات الخارجية.في مواجهة هذه الضغوط، جاء بيان رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب أسامة حماد ليشكل أقوى رد سياسي من معسكر بنغازي على الموقف اليوناني. حماد استنكر ما وصفه بمحاولات ممثلي السلطة في اليونان توجيه “إملاءات” للسلطة التشريعية الليبية، واعتبر أن هذا السلوك يمثل تدخلًا صارخًا في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة كاملة، بل ذهب أبعد من ذلك حين ربط الضغوط اليونانية بما وصفه بكون القرار اليوناني «مرتهنًا» لإرادة الدول المانحة والمؤسسات المالية الدولية.وأكد حماد في بيانه أن ليبيا دولة ذات سيادة راسخة لا تقبل المساس بحقوقها البحرية ولا التشكيك في اتفاقياتها الثنائية “المشروعة”، معلنًا تمسك حكومته بحق ليبيا في منطقتها الاقتصادية الخالصة شرق المتوسط وفقًا للمواثيق الدولية. وشدد على أن حكومته لن تعترف بأي اتفاقات أو مفاوضات ثنائية أو إقليمية يمكن أن تبرمها السلطات اليونانية إذا كان من شأنها المساس بالمصالح والحقوق الليبية الثابتة، معتبرًا أن الخطاب السياسي الصادر من أثينا لا يخدم الاستقرار الإقليمي وحسن الجوار، بل يعكس توترًا سياسيًا داخليًا تحاول اليونان تصديره إلى الخارج عبر التصعيد الكلامي. وفي خطوة تعيد توجيه النقاش إلى المسار القانوني بدل السياسي، دعا حماد الجانب اليوناني إلى الجلوس مع «لجنة ترسيم الحدود البحرية» الليبية المختصة للمطالبة بما تعتبره حقوقًا، إن وُجدت، وفق قواعد القانون الدولي، بدلًا من الاكتفاء بما سماه «الخطاب الموجه للاستهلاك الداخلي». هذه الدعوة تتقاطع مع ما سبق أن أعلنه حماد نفسه من تشكيل لجنة فنية لمراجعة ترسيم الحدود البحرية في المتوسط، في محاولة لصياغة موقف ليبي تقني يمكن أن يُستخدم في أي مفاوضات لاحقة سواء مع اليونان أو مع دول أخرى معنية بملف شرق المتوسط.عند جمع هذه التطورات مع تقارير الأيام الماضية، يتضح أن المشهد تجاوز مجرد خلاف قانوني حول مذكرة التفاهم الليبية – التركية، ليصبح ساحة لتقاطعات أوسع: اليونان تحاول تقليص مساحة الاتفاق الليبي – التركي والبحث عن شركاء إقليميين في القاهرة وبنغازي، مصر تسعى لتثبيت موقعها كلاعب أساسي في ترتيب خرائط الطاقة والممرات البحرية؛ والسلطات الليبية المنقسمة تحاول استثمار هذا الاهتمام الدولي لتعزيز شرعيتها الداخلية وموقعها التفاوضي، وسط توازنات حساسة بين أنقرة وأثينا والقاهرة.في ضوء ذلك، يبدو أن لقاء السيسي – حفتر والتصعيد اللفظي في بيان حماد ليسا حدثين معزولين، بل محطة جديدة في مسار مفتوح من التجاذب البحري والدبلوماسي، قد يقود إما إلى تسويات تفاوضية عبر لجان فنية وتحكيم دولي، أو إلى مزيد من الاستقطاب في شرق المتوسط، حيث تتحرك خطوط الترسيم البحري بالتوازي مع خطوط التحالفات السياسية والعسكرية في ليبيا والمنطقة.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73669 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
أخبار تونس 2025-12-10 01:05:37 تونس تعتزم تجهيز مخزون إضافي من الغاز استعدادا للشتاء

اتفقت عدة وزارات وشركتا طاقة في تونس، على تخزين كميات إضافية من الغاز المنزلي، لضمان تزويد السوق دون انقطاع خلال الشتاء، وتفادي أزمة النقص التي شهدتها البلاد العام الماضي.

جاء ذلك خلال اجتماع ترأسه وزير التجارة وتنمية الصادرات سمير عبيد، بحضور ممثلين عن وزارتي الصناعة والداخلية، والمدير العام للشركة التونسية لصناعات التكرير، العفيف مبروكي، والمدير العام للشركة الوطنية لتوزيع البترول خالد بالتين، وعدد من المسؤولين، وفق وكالة الأنباء الحكومية “وات”.

وذكرت الوكالة، أن الاجتماع خلص إلى قرار بتجهيز مخزون إضافي على مستوى وحدات التعبئة، لضمان استمرارية تزويد السوق بالغاز على مدار اليوم دون انقطاع.

واستعرض الاجتماع الوضعية الحالية للتزويد في وحدات التعبئة بكل الولايات التونسية، وسط تأكيدات أن نسق التزويد يسير بشكل طبيعي ولم تسجل أي أعطال تقنية.

وأكد المجتمعون، أن الاستعدادات لهذا الشتاء انطلقت مبكرا، مقارنة بالعام الماضي.

وشملت الاستعدادات توريد كميات إضافية تحسبا لارتفاع الطلب خلال الشتاء وتعزيز طاقات الخزن و بالإضافة إلى عمليات الصيانة اللازمة التي قامت بها وحدات التعبئة، وفق وكالة الأنباء الرسمية

وكانت تونس قد شهدت خلال الشتاء الماضي في ديسمبر/ كانون الأول ويناير/ كانون الثاني الماضيين أزمة حادة في تزويد الغاز المنزلي، اضطرت خلالها البلاد إلى استيراد 22 ألف طن من الجزائر لتغطية النقص.

ووفق أرقام وزارة الصناعة والطاقة، يبلغ معدل الاستهلاك اليومي لقوارير الغاز المنزلي نحو 1600 طن، تُستخدم أساسًا في الطبخ والتدفئة.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73668 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
أسرار وقضايا ساخنة 2025-12-10 01:02:41 اتحاد الأئمة السنغالي يدين زيارة رجال دين إلى إسرائيل

أدان اتحاد الأئمة والوعاظ السنغالي “بشدة” زيارة مجموعة من رجال الدين المسلمين إلى إسرائيل.

وأصدر الاتحاد، الإثنين، بيانًا، تعليقًا على زيارة مجموعة من رجال الدين الأفارقة، بمن فيهم سنغاليون، إلى إسرائيل.

وأكد البيان أن رجال الدين السنغاليين المشاركين في الوفد لا يمثلون بأي حال من الأحوال أئمة البلاد ولا شعبها.

وأشار إلى أن الزيارة تتناقض بشكل واضح مع الموقف الرسمي للسنغال وموقف علماء الدين فيها تجاه فلسطين.

وذكّر بأن السنغال تترأس لجنة ممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف التابعة للأمم المتحدة، دون انقطاع منذ تأسيسها عام 1975.

وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن مجموعة من الأئمة والصحافيين من دول غرب إفريقيا الناطقة بالفرنسية دُعيت إلى القدس، في إطار برنامج نظمته وزارة الخارجية الإسرائيلية.

واستقبل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ المجموعة، التي تضم رجال دين وصحافيين من السنغال وتوغو وساحل العاج وبنين والكاميرون، في 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73667 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
شؤون عربية ودولية 2025-12-10 01:00:19 رئيسة هندوراس تندد بتزوير الانتخابات و ترامب يتدخل

نددت رئيسة هندوراس زيومارا كاسترو بتزوير نتائج الانتخابات الرئاسية و”تدخل” نظيرها الأمريكي دونالد ترامب الذي يدعم المرشح نصري عصفورة، متقدّما بفارق ضئيل على سلفادور نصر الله.

وبعدما بقيت عمليات الفرز متوقفة منذ السبت عند 88,6% من الأصوات، استؤنفت الإثنين.

وندد المرشح الليبرالي لرئاسة هندوراس سلفادور نصر الله الإثنين بـ”سرقة” الانتخابات لصالح خصمه.

وبحسب نتائج اللجنة الوطنية للانتخابات بعد فرز حوالى 99% من الأصوات، حصل رجل الأعمال اليميني ورئيس بلدية تيغوسيغالبا السابق نصري عصفورة (67 عاما) الذي حظي بدعم ترامب في تدخّل مباشر في الحملة، على 40,53% من الأصوات مقابل 39,16% للمرشّح اليميني الآخر، مقدّم البرامج التلفزيونية سلفادور نصر الله (72 عاما).

وكتب نصر الله على منصة إكس “هذه سرقة”، منددا بتلاعب بالنظام المعلوماتي خلال عمليات فرز الأصوات التي توقفت مرارا منذ انتخابات 30 نوفمبر/ تشرين الثاني.

وقالت كاسترو الثلاثاء خلال اجتماع عام في مدينة أولانتشو (وسط) “لقد ذهب الناس إلى صناديق الاقتراع وشاركوا بشجاعة وتصميم، لكننا شهدنا عملية اتسمت بالتهديدات والضغوط والتلاعب بنظام النتائج الأولية وتزوير الإرادة الشعبية”.

وأضافت أن نتائج هذه الانتخابات “باطلة” نظرا إلى ظهور تسجيلات صوتية خلال الحملة الانتخابية تحدثت فيها عضو في اللجنة الوطنية للانتخابات، ممثلة عصفورة، عن تلاعب بالعملية الانتخابية. وقد قُدّمت شكوى بهذا الشأن.

ونددت كاسترو بـ”الاحتيال” ودانت “تدخل رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب” الذي وفقا لها “هدد” الهندوراسيين بـ”تبعات” حتى لا يصوتوا لصالح ريكسي مونكادا، مرشحة الحزب الحاكم التي جاء في المركز الثالث.

وقالت رئيسة اللجنة الوطنية للانتخابات آنا باولا هال على منصة “إكس” إنه تم اتخاذ “تدابير فنية ضرورية مرفقة بتدقيق خارجي” للتثبت من التزام التنظيمات.

لكن نصر الله يؤكد أن حزبه الليبرالي كان متقدّما بفارق 20% على حزب عصفورة عند وقف عمليات الفرز مجددا الإثنين.

ويطالب نصر الله بتعداد جديد للأصوات “بطاقة بطاقة”، مؤكدا أن محاضر الاقتراع تظهر “نمط تزوير يتضمن عدم استخدام التعرف الببيومتري ووضع المحاضر بصورة تعسفية”.

“إلغاء تام”

أقرت اللجنة الوطنية للانتخابات بأنه بعد مضي أكثر من أسبوع على الانتخابات، ما زال يتعيّن التحقق من 2749 محضر اقتراع تُظهر “تناقضات”، وتمثل 14,5% من الأصوات الصحيحة.

ووفقا للقانون، أمام الهيئة مهلة حتى 30 ديسمبر/ كانون الأول لإعلان الفائز.

ويتقدّم عصفورة ونصر الله بفارق كبير على الرئيسة اليسارية المنتهية ولايتها زيومارا كاسترو من حزب “ليبري”، التي تحلّ في المرتبة الثالثة.

وطالب حزب ليبري الأحد بـ”إلغاء تام” للانتخابات منددا بـ”تدخل” أمريكي، ودعا إلى تجمعات وإضرابات.

وأكدت إدارة ترامب الإثنين أن الانتخابات كانت نزيهة وأنه ليس هناك “أي أدلة ذات مصداقية” تبرر الإلغاء.

وكان ترامب أعلن قبل الاقتراع دعمه لعصفورة الذي وصفه بأنه “الصديق الحقيقي الوحيد للحرية”.

في المقابل، عفا ترامب عن مرشد المرشح المحافظ، رئيس هندوراس السابق خوان أورلاندو هيرنانديز في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني بعدما حُكم عليه بالسجن 45 عاما في الولايات المتحدة بتهمة الاتجار بالمخدرات.

وطلب مكتب المدعي العام في هندوراس الإثنين من الإنتربول توقيفه.

وبررت اللجنة تعليق عمليات فرز الأصوات بمشكلات تقنية داخل المؤسسة الخاصة المكلفة بنقل النتائج ونشرها.

واتهم نصر الله الأحد “الفاسدين” بالتلاعب بعمليات الفرز.

من جانبه، رأى مارلون أوتشوا العضو عن المعارضة في اللجنة أن هذه المخالفات تجعل من الانتخابات الأخيرة “الأكثر تلاعبا والأقل مصداقية” في تاريخ هندوراس الديمقراطي.

وطالب مراقبو الانتخابات التابعون لمنظمة الدول الأمريكية السبت “بتسريع” عمليات فرز الأصوات في البلد البالغ عدد سكانه حوالي 10 ملايين نسمة.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73666 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
شؤون عربية ودولية 2025-12-10 00:56:12 بعد اعتراض دول عربية وإسلامية.. توني بلير لم يعد مرشحاً لـ”مجلس السلام” لإدارة غزة

نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” تقريرًا أعدّه أندرو إنغلاند ونيري زيبلر قالت فيه إن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير لم يعد مرشحًا لـ”مجلس السلام” الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضمن خطته المكونة من 20 بندًا لتحقيق الاستقرار في غزة.

وقالت الصحيفة إن بلير استُبعد بعد اعتراضات من دول عربية وإسلامية، وفق مصادر مطّلعة.

وكان بلير الاسم الوحيد الذي جرى تعيينه لعضوية المجلس عندما كشف ترامب عن خطته، في أواخر أيلول/سبتمبر، لإنهاء الحرب بين إسرائيل و“حماس”، واصفًا إياه بأنه “رجل جيد جدًا”. وفي ذلك الوقت، وصف بلير خطة ترامب بأنها “جريئة وذكية”، وأبدى استعداده لعضوية المجلس الذي سيرأسه الرئيس الأمريكي. لكن بعض الدول العربية والإسلامية اعترضت على تعيينه بسبب سمعته في الشرق الأوسط المرتبطة بمشاركته في الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، إضافة إلى المخاوف من تهميش الفلسطينيين في بنية الحكم ما بعد الحرب.

وتجنّب مكتب بلير التعليق، لكن أحد حلفائه رفض القول إن سبب استبعاده يعود لاعتراض دول في المنطقة. وقال الحليف إن أعضاء المجلس “سيكونون من قادة عالميين عاملين، وستكون هناك سلطات تنفيذية قليلة تحته”، مشيرًا إلى أن بلير، بصفته رئيس وزراء سابقًا، “ليس مؤهلاً لعضوية المجلس”. وتوقّع أن يكون بلير عضوًا في اللجنة التنفيذية للمجلس إلى جانب صهر ترامب جاريد كوشنر، ومبعوثه للشرق الأوسط وروسيا ستيف ويتكوف، إضافة إلى مسؤولين بارزين من دول عربية وغربية.

وكان ترامب قد أقرّ، في تشرين الأول/أكتوبر، بوجود معارضة لتعيين بلير، قائلاً: “أحببت دائمًا توني، ولكنني أريد التأكّد من أنه الخيار المقبول للجميع”.

وبعد مغادرته 10 داونينغ ستريت عام 2007، عمل بلير، الذي قاد الرباعية الدولية لفلسطين، على إعداد خطة لما بعد الحرب في غزة بجهد فردي، مستخدمًا مركزه “معهد بلير” لصقل الأفكار. كما تعاون خلال ولاية ترامب الأولى مع كوشنر، الذي عيّنه ترامب مبعوثًا للشرق الأوسط.

وقال شخص آخر مطّلع على النقاشات إن بلير قد يضطلع بدور مستقبلي في بنية الحكم بغزة، مضيفًا: “لا يزال بإمكانه القيام بدور مختلف، وهذا يبدو مرجحًا… الأمريكيون يحبونه والإسرائيليون يحبونه”.

وقد تعثرت خطة ترامب لإنهاء الصراع في غزة إلى حدّ كبير منذ إعلانها قبل أكثر من شهرين، في ظل وقف إطلاق نار هش وتقسيم القطاع بين مناطق تسيطر عليها “حماس” وأخرى تسيطر عليها إسرائيل.

وعندما أعلن ترامب خطته، قال إن أعضاء آخرين في “مجلس السلام” سيشملون رؤساء دول، وإن تعيينهم سيتم “في الأيام القليلة المقبلة”، لكن أي تعيينات لم تُعلن حتى الآن.

ومع ذلك، قال ترامب إن تنفيذ خطته يسير “على ما يرام”، وإن الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة غزة “قريب جدًا”، ملمّحًا إلى أن الإعلان عن تشكيل المجلس قد يكون وشيكًا.

وكجزء من هيكل إدارة غزة لما بعد الحرب، سيُنشأ مجلس تنفيذي برئاسة مبعوث الأمم المتحدة السابق ووزير الدفاع البلغاري الأسبق نيكولاي ملادينوف، وفق شخصين مطّلعين على التحضيرات. ومن المتوقع أن تنسّق هذه اللجنة بين مجلس السلام ولجنة تكنوقراط فلسطينية ستُكلّف بإدارة شؤون القطاع اليومية.

ويبدو دور ملادينوف مشابهًا للمهام التي كانت موصوفة لدور بلير باعتباره “سلطة تنفيذية عليا” تشرف على المرحلة الانتقالية في غزة بعد الحرب. ويُذكر أن ملادينوف، الذي يرأس حاليًا أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية في أبوظبي، شغل منصب المبعوث الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط بين 2015 و2020، وكان في كثير من الأحيان وسيطًا بين إسرائيل و”حماس”.

ولا يزال جزء كبير من خطة ما بعد الحرب في غزة غير واضح، بما في ذلك تشكيل لجنة التكنوقراط الفلسطينية، أو قوة الاستقرار الدولية المسؤولة عن الأمن. ولم تُعلن أي حكومة التزامها العلني بالمشاركة في هذه القوة، ولا يوجد وضوح بشأن ولايتها أو حجمها أو هيكل قيادتها، وفق دبلوماسيين. كما أنه ليس واضحًا كيف سيتم نزع سلاح “حماس”، التي أشعل هجومها في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 الحرب، والتي ما تزال تقاوم أي تحركات لنزع سلاحها.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73665 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
شؤون عربية ودولية 2025-12-10 00:53:29 غزيون ينتشلون ويدفنون أحبابا ارتقوا في حرب الإبادة

في ساحة مستشفى الشفاء في مدينة غزة، يقف المواطن الخمسيني عطا البراوي، وقد ارتسمت على وجهه آثار الحزن والدهشة، وهو يحاول تنظيم نفسه لاستقبال مهمة لم يكن يظن أنه سيعايشها مرة ثانية، وهي إعادة دفن جثمان ابنه. يقول بصوت مذبوح: “كنت أظن أنني دفنت ابني مرة واحدة، وأن الحزن انتهى عند ذلك اليوم”.

وجع يُنبش من جديد

يروي البراوي تفاصيل المأساة: “قبل عام ونصف كان ابني يرفع أثاث منزلنا على عربة نقل كي ننزح من حي الكرامة إلى جنوب القطاع، واستُشهد فوق السيارة بقصف طائرة كواد كابتر إسرائيلية”.

ويضيف لـ”القدس العربي”: “نُقل إلى مستشفى الشفاء، وبسبب الحصار الإسرائيلي للمستشفى في بداية الحرب، اضطررت لدفنه في محيطه”.

يتوقف عطا للحظة، كأنه يوزع الكلمات على قلبه قبل أن تخرج. “مشاعر الحزن لدي فُتحت من جديد، لقد دفنته منذ عام ونصف، والله دمعة أمه لم تجف بعد. هي مصابة بالسرطان، وأصابها الجنون حزنًا عليه، واليوم سنقوم بنقل جثمانه إلى المقابر الموجودة في حي الشيخ رضوان”.

ينحني قليلًا أمام القبر الذي دُفن فيه ابنه مؤقتًا، ويهمس: “كان ابني قريبًا من ربه، يعبد الله حق العبادة، ويعمل خيرًا للناس. كان محبوبًا بين الجميع، واستشهاده أحدث فاجعة في المنطقة التي يسكن فيها”. تنساب الكلمات بصعوبة، كما لو كانت تحاول ترويض ألم لا ينتهي.

ساحة الحزن المستمر

منذ أيار/ مايو 2024 تعمل طواقم الدفاع المدني في مدينة غزة على انتشال جثامين الشهداء المدفونين في المقبرة الجماعية بساحة مستشفى الشفاء باستخدام معدات بدائية، في عملية تُنفذ ببطء وحذر شديدين نظرًا لتدهور المكان وخراب أجزاء واسعة منه بعد الاقتحامين الإسرائيليين في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 وآذار/ مارس 2024.

وخلال تلك المهمة المتواصلة، تنسق “وزارة الصحة” مع ذوي الشهداء للتعرف عليهم ونقلهم إلى مقابر شرعية تراعي كرامتهم وحقهم في الدفن اللائق.

أعمال الانتشال التي تشهدها ساحة مستشفى الشفاء ليست مجرد نقل جثامين، بل هي استحضار لمشاهد الحرب، وإعادة فتح جراح غزية لم تلتئم بعد. فمنذ الاقتحام الإسرائيلي الأول للمستشفى في 15 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، دفن المواطن الفلسطيني الأربعيني سامر الحج جثامين أخت زوجته وأولادها في ساحة المستشفى.

يقول لـ”القدس العربي”: “أتينا لاستخراج جثامين أخت زوجتي وأولادها. دفناهم هنا قبل عام ونصف خلال الاجتياح الأول لمستشفى الشفاء”. ويتابع “وزارة الصحة طالبتنا بانتشال موتانا من ساحة المستشفى لتقوم بتوسعات في المستشفى. رأيت في منامي أنني سأفتح القبر وأجدهم كما هم، بكامل هيئتهم. شعورنا صعب للغاية”.

يؤكد سامر لـ”القدس العربي”: “العائلة بأكملها تشعر بحزن كبير عليهم. نحن نغضب من أجلهم، ولكن الحمد لله، كل واحد يأخذ نصيبه، ونحتسبهم عند الله شهداء”.

في كل ركن من أركان الساحة، تتردد هذه المشاعر، وكأن المستشفى ذاته يئن تحت ثقل الموت والذكريات.

يعيش المواطن الستيني خليل الشوا تجربة مشابهة. فقد دفن أولاد أخته في مستشفى الشفاء خلال الحرب أيضا. “الدبابات كانت تحاصر المستشفى، والقصف كان عنيفًا جدًا، واضطررنا لدفنهم هنا لأن الأسر التي في الشمال نزحت إلى الجنوب”، بينما لا تفارق عيناه المكان الذي تحوّل إلى قبور مؤقتة لعائلته. ويضيف: “أنا خال الأولاد، ولم يكن هناك أحد لدفنهم سواي”.

اليوم، يعيد خليل الشوا انتشال جثامين أحبّته لنقلهم إلى المقبرة القريبة من المستشفى العربي المعمداني. ويوضح لـ”القدس العربي”: “تحسّنت الأوضاع الآن، ونقوم بنقلهم إلى المقبرة بطريقة لائقة”.

دفن جماعي في ظل الحرب

شهدت غزة خلال الحرب عمليات دفن واسعة للجثامين في مقابر مؤقتة وجماعية، خصوصًا في المناطق المحاصرة بمدينة غزة وشمال القطاع، إلى جانب الدفن العشوائي في ساحات المدارس والمستشفيات والشوارع والأسواق، نتيجة عدم القدرة على الوصول إلى المقابر الرسمية.

وبحسب “المكتب الإعلامي الحكومي” في غزة، عثرت الطواقم الطبية في أيار/ مايو 2024 على مقبرة جماعية داخل مجمع الشفاء، جرى انتشال عشرات الجثامين منها.

وباشرت وزارة الصحة في غزة نقل الجثامين المدفونة داخل المجمع، ضمن جهود إعادة تأهيله وإقامة توسعات بديلة عن الأقسام التي دمرتها إسرائيل خلال حرب الإبادة.

وقال مدير مستشفى الشفاء الطبي محمد أبو سلمية: “إدارة مجمع الشفاء تعمل على إعادة تنظيم وتأهيل الخدمة الصحية من خلال إقامة توسعات ميدانية بديلة عن المباني والأقسام المدمرة”.

وأوضح لـ”القدس العربي” أن جميع الجثامين المتبقية في ساحة المستشفى ستعدّ مجهولة بعد اليوم الثلاثاء، وستنقل إلى مقبرة دير البلح. هذه الخطوة تأتي في سياق مساعي إعادة تأهيل المستشفى، لكن أثرها النفسي على ذوي الشهداء أكبر بكثير من أي إجراء إداري أو صحي.

شهادات الألم المستمر

يتذكر سامر الحج أولاد أخت زوجته الذين دفنهم قبل عام ونصف. يقول: “مشاعر الحزن تجددت لدينا مرة أخرى. شعورنا صعب جدًا. كانت تلك الأسرة تعز علينا كثيرًا”. ثم يضيف: “وإن شاء الله نجد مقبرة في مكان آمن، لتكريمهم بالدفن اللائق”.

أما خليل الشوا فيروي تفاصيل دفن أولاد أخته: “الدفن هنا كان نتيجة الظروف القاسية، كان لا بد من دفنهم مؤقتًا. الآن نعيدهم إلى مقابر شرعية”. ويشير إلى أن “الأوضاع تحسنت، لكن الألم لم يختفِ، كل دفن هو استحضار للحرب”.

ويتحدث عطا البراوي عن ابنه الشهيد: “أتذكر طيبته وأخلاقه العالية، استشهاده أحدث فاجعة في المنطقة التي يسكن فيها”. ويضيف: “كان محبوبًا من جميع الناس، ويفعل الخير، وفتح قبره هذا لنقل جثمانه فتح مشاعر الحزن القديمة لدي من جديد”.

الحزن يتجدد والذاكرة لا تموت

في هذا الصدد، يقول أمجد الشوا، مدير “شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية”، في تصريحات لـ”القدس العربي”، إن ما يجري في ساحة مستشفى الشفاء “ليس مجرد عملية انتشال للجثامين أو خطوة تنظيمية تتخذها الجهات المختصة”، بل هو كما يصفه “مواجهة جديدة مع الذاكرة الحية للحرب، ومع الجراح المفتوحة التي لم تندمل بعد”. ويؤكد أن كل جثمان يُستخرج “يحمل معه فصلًا كاملًا من المعاناة، ويعيد أوجاع العائلات التي عاشت أيامًا من الرعب والحصار والمجازر”.

ويضيف الشوا أن إعادة دفن الشهداء “ليست إجراء بروتوكوليًا، وإنما محاولة لإعادة الاعتبار لأناس حرموا حتى من حقهم في الوداع الأخير”، مشيرًا إلى أن العائلات التي فقدت أبناءها “لم تعرف الراحة منذ لحظة اندلاع الحرب، التي أودت بحياة عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وخلّفت أكثر من 170 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، ودمّرت ما يقارب 90 في المئة من البنى التحتية المدنية في قطاع غزة”.

ويتابع الشوا: “نحن أمام مأساة مركبة؛ فالعائلات لا تعيش فقط صدمة الفقدان، بل تجبر اليوم على فتح القبور من جديد”، ورأى أن هذه العملية الشاقة “تكشف حجم الكارثة الإنسانية التي خلفتها الحرب، وحجم الانهيار الذي طال كل مفاصل الحياة، من المستشفيات المدمرة إلى المقابر التي تحولت إلى ساحات بحث وألم”.

ويختم قائلاً: “يبقى السؤال الأعمق: كيف يمكن لمجتمع ذاق كل هذا الخراب أن يدفن الموتى مرة أخرى ويواصل العيش؟ في ساحة الشفاء تجد الإجابة في صمت الأمهات، وفي انحناءة الآباء فوق التراب، وفي كلمات المواطنين الذين يحاولون، كما لو أنهم ينتشلون أنفسهم، أن يعيدوا لأحبتهم كرامتهم الأخيرة ودفنًا يليق بذكراهم”.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73664 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
Confidentiel سري للغاية 2025-12-09 01:52:50 حسب عمي تبون الجزائر أول منظومة صحية في إفريقيا غارقة في السيدا والملاريا و الجرب والهرش…

أكد الأفاق والكذاب الرئيس المزور الذي سيقودنا إلى الهلاك حتما الشاذ تبون على أن الجزائر تمتلك لوحدها ما يزيد عن ثلث المؤسسات الصيدلانية في القارة الإفريقية وقال المخنث تبون في رسالته التي قرأها نيابة عنه الوزير الكلب سيفي غريب لدى افتتاح المؤتمر الوزاري الإفريقي حول الإنتاج المحلي للأدوية وغيرها من تكنولوجيات الصحة إنه من أصل649 مصنعا بالقارة الإفريقية يوجد حوالي 230 مصنعا بالجزائر فضلا عن أكثر من 100 مشروع جديد قيد الإنجاز بالإضافة إلى المستشفيات الحديثة المجهزة بآخر الأجهزة الطبية و العلاجية كما شدد رئيس عصابة العسكر على أن تنظيم هذا المؤتمر بالجزائر يهدف إلى تعزيز الصناعة الصيدلانية في إفريقيا لضمان الوصول العادل للأدوية واللقاحات لكل شعوب القارة من خلال أنظمة صحية مرنة والتمكن من الحصول على منتجات صيدلانية آمنة وفعالة وميسورة التكلفة.

كلام لو قلته لطفل صغير في الجزائر لبصق عليك وسب الوالدين والاجداد والاحفاد لأن هذا الطفل نفسه لم يجد الحليب الصحي الكافي لتغذيته في صغره ولأنه رئى أبويه يموتان أمام عينيه لنقص في أسطوانات الاوكسجين و انعدام حقن المضادات الحيوية التي ترتبط بإنقاذ أرواح البشر ناهيك عن الكلام عن انتشار الأوبئة القديمة في بلادنا وحصادها لآلاف الأرواح بلا حسيب ورقيب وآخرها داء الجرب او الهرش والذي انتشر بين التلاميذ والشيوخ والنساء كالنار في الهشيم وحتى لا ننسى القاتل الصامت فيروس السيدا الذي يصيب عشرات الآلاف من المواطنين عبر الجمهورية والملاريا والسل وغيرها من الأوبئة التي انعدمت من الوجود في الدول المتحضرة والنامية ومازالت عندنا تصول وتجول ولكي لا نطيل الكلام كثيرا نسال هنا المخنث تبون إن كانت بلادنا رائدة في مجال الطب والصحة بإفريقيا واننا نستحوذ على ثلثي ادوية إفريقيا ولو بالكذب فلم يذهب الشاذ تبون وابنائه وعصابة الجنرالات وحاشيتهم للتطبيب في ألمانيا وفرنسا و اسبانيا والمملكة المتحدة وغيرها من الدول الاروبية والغربية تاركين الشعب البائس يتعفن ويموت بمرضه ووبائه بلا دواء وبلا علاج لا يجد حتى الماء النظيف لغسل قذارته ناهيك عن الدواء للعلاج لإنقاذ حياته…

بلقاسم الشايب للجزائر تايمز

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73663 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
للأحرار فقط 2025-12-09 01:49:52 إحصائيات رسمية لمديرية الامن تشير الى كارثة مخدرات الجنرالات جعلت الجزائريين يقتلون ذويهم بدم بارد

شهدت الجزائر في الآونة الأخيرة ارتفاعا ملحوظا في الجرائم المرتكبة ضد الأصول وهو الارتفاع الذي أثبته إحصائيات رسمية خصوصا التقرير السنوي لمديرية الامن وهذا ما يطرح تساؤلات سوسيولوجية تستوجب الوقوف لدى هذه الظاهرة وفهمها من جميع الجوانب.

وبسبب أن الجنرالات هم في الأصل تجار المخدرات بالجزائر هناك إقبال جماعي على تناول وتعاطي المخدرات والإدمان عليها بين جميع الفئات والطبقات الاجتماعية وخصوصا لدى الشباب إذ أضحى إحدى أهم وأبرز المشكلات الاجتماعية لما لها من تبعات صحية سلبية على الفرد والمجتمع سواء من الناحية الاجتماعية والنفسية والاقتصادية فهي تشكل تهديدا حقيقيا يجعل الفرد المدمن في الغالب فردا غير سوي لأنه يصير غير قادر على تحمل المسؤوليات داخل الحياة المجتمعية ومجردا من القدرة على التحكم في أعصابه ومتذبذبا في مواقفه ناهيك عن التحلي ببعض المميزات كاللامبالاة وعدم الاكتراث بمشاعر الغير والتسرع وكثرة التردد والشعور بنوع من الإحباط والغربة وعدم القدرة على الإنتاج والخلق والابتكار والمساهمة الفعالة والإيجابية في الدورة الاقتصادية داخل المجتمع ما يجعل الفرد المدمن في حالة دورية مزمنة تلحق الضرر بالفرد والمجتمع نتيجة من تكرار استعمال العقار سواء الطبيعي أو المصنع وبرغبة قهرية أو ملحة تدفع المدمن للحصول على العقار والاستمرار في تعاطيه وبأي وسيلة مع زيادة في الجرعة لدرجة الاعتماد على المواد المخدرة والحاجة إليها بشكل دوري ومنتظم لدرجة يصبح المدمن ضعيف تحت تأثير سلطتها لدرجة لا يمكنه الاستغناء عنها وبمجرد نفاذ مفعولها يلجأ إلى البحث عنها وتصبح شغله الشاغل لأنه يعتمد عليها بغرض الشعور بالسعادة والانبساط وفي هذا السياق لفظت سيدة تبلغ من العمر 54 سنة أنفاسها الأخيرة الأحد الماضي إثر سقوطها المفاجئ من أعلى سلالم مسكنها الكائن بأولاد سويسي ببلدية الطاهير ولاية جيجل وحسب ما ذكرت مصادرنا فإن الضحية التي كانت في الطابق العلوي لمسكنها تهم بالنزول إلى الطابق الأرضي فتفاجأت بولدها البالغ من العمر 18 سنة يطالبها بأموال لشراء المخدرات فرضت اعطائه الاموال بحجة ان في الأمس سرق لها 5000 دينار جزائري وهو ما جعل الشاب يغضب ويغدر امه ويقوم بدفعها بقوة لتسقط ويرتطم جسمها بالأرض ما تسبب لها في إصابات وجروح خطيرة أودت بحياتها في عين المكان أمام دهشة وذهول أفراد عائلتها الذين سارعوا للاتصال بالشرطة وبمصالح الحماية المدنية التي تدخل عناصرها لإجلاء جثة الضحية بعد معاينتها من طرف مصالح الأمن المختصّة وتحويلها إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى الطاهير فيما البحث لازال قائما على الإبن الفار.

ح.سطايفي للجزائر تايمز

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73662 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
أخبار الجزائر 2025-12-09 01:42:31 عطاف يتباحث هاتفيا مع نظيره السوداني

تلقى وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، اتصالا هاتفيا من أخيه وزير خارجية جمهورية السودان، محي الدين سالم أحمد.وقد جرى، خلال هذه المكالمة، استعراض واقع العلاقات الجزائرية-السودانية وآفاق توطيدها خدمة للمصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.كما تم تبادل الرؤى والتحاليل بخصوص مستجدات وتطورات الأحداث الأليمة التي يشهدها السودان الشقيق.وبهذه المناسبة، أعرب وزير الخارجية السوداني عن شكره وتقديره وامتنانه للموقف الجزائري المشرف والداعم لوحدة وأمن واستقرار وسيادة السودان في هذه المرحلة الدقيقة والمفصلية من تاريخه.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73661 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
حدث و حديث 2025-12-09 01:38:42 نقاشات سياسية داخل البرلمان حول الوحدة الوطنية وحرية الرأي في الجزائر الجديدة

أثارت أحزاب سياسية ونواب في البرلمان في الجزائر، قضايا تتعلق بالوحدة الوطنية وحرية الرأي، في سياق نقاشات متصاعدة حول مستقبل الحياة السياسية على أبواب عام انتخابي ستشهده البلاد سنة 2026.

وجاءت هذه المواقف خلال اجتماعات حزبية ولقاءات تنظيمية، إضافة إلى جلسات نقاش داخل البرلمان، حيث برزت دعوات لتوسيع فضاءات العمل السياسي وضمان حماية حرية التعبير، إلى جانب التحذير من المخاطر المرتبطة بالأوضاع الإقليمية والداخلية.

وفي ولاية بجاية شمال شرق البلاد، أعاد حزب جبهة القوى الاشتراكية التأكيد على مواقفه المتعلقة بالدفاع عن الوحدة الوطنية والحريات العامة، خلال لقاء جمع قيادة الحزب بمنتخبيه المحليين. وفي السياق، شدد الأمين الوطني الأول للحزب يوسف أوشيش على أنّ الوضع الإقليمي والدولي يفرض على الفاعلين السياسيين تعزيز مسارات الحوار والانفتاح.

وذكر أنّ التحديات المطروحة تتعلق بالتوترات الإقليمية ومحاولات التدخل الخارجي، إلى جانب ما وصفه بحالة الغلق السياسي الذي ترافقه مخاوف اجتماعية متزايدة.

وأبرز أوشيش أنّ تمتين الوحدة الوطنية يتطلب مواجهة كل أشكال التطرف، بما فيها النزعات الانفصالية والخطابات الإقصائية، مؤكدا أن تعزيز الانسجام الوطني يستوجب رفض الممارسات التي تؤدي إلى تقسيم المجتمع أو ضرب مكوناته الثقافية واللغوية.

كما أعاد الحزب التأكيد على ضرورة إصلاح القوانين المنظمة للحياة العامة، وخاصة قانون الانتخابات وقانون الأحزاب، مع الدعوة إلى إلغاء النصوص التي يعتبرها الحزب مقيدة للنشاط السياسي، بما في ذلك الدعوة إلى مراجعة المادة 87 مكرر من قانون العقوبات، وهي المادة التي تتيح متابعة نشطاء بقضايا الإرهاب.

وفي السياق، تطرقت مداخلات المنتخبين المحليين إلى ملفات تتعلق بالمتابعات القضائية التي طالت عددا من منتخبي الحزب المعارض، مع التأكيد على ضرورة تعزيز اللامركزية وتمكين المجالس المحلية من صلاحيات أوسع لرفع فعالية التسيير. وفي ختام اللقاء، دعا الأمين الوطني الأول إلى مواصلة العمل الميداني والاستعداد للاستحقاقات التشريعية والمحلية المقبلة، معتبراً أنّ المشاركة الفعالة تمثل رهاناً سياسياً يتطلب تعبئة واسعة وعودة قوية للفاعلين السياسيين إلى الساحة.

من جهتها، ركزت جبهة العدالة والتنمية ذات التوجه الإسلامي في بيان صادر عن مجلس الشورى الوطني على قضايا الحريات والحقوق المدنية، إضافة إلى الوضع الاقتصادي والاجتماعي.

وفي بيان لها، انتقدت الجبهة ما وصفته بتنامي الغلق السياسي والإعلامي وتراجع فضاءات العمل النقابي، معتبرة أن هذه المؤشرات ساهمت في ارتفاع معدلات العزوف السياسي وتزايد مخاوف المواطنين من المستقبل.

ودعا الحزب إلى وضع حد للمتابعات القضائية المتعلقة بحرية الرأي، والإفراج عن الموقوفين في قضايا تتعلق بالتعبير، مؤكداً أن حماية المجتمع وصون حقوقه يجب أن تكون “أولوية للدولة”.

وتضمن البيان تأكيداً على ضرورة إصلاح المنظومة القانونية الخاصة بالانتخابات، بشكل يسمح بمشاركة الأحزاب دون عوائق ويضمن شروط النزاهة، مع التحذير من منح الإدارة صلاحيات إضافية على حساب الهيئة المستقلة للانتخابات. كما دعا إلى إصلاحات اقتصادية لمواجهة التضخم وتراجع قيمة العملة الوطنية، معتبراً أن تحسين القدرة الشرائية لا يتحقق من خلال رفع الأجور فقط، بل عبر التحكم في الأسعار ومعالجة الاختلالات الاقتصادية.

أما داخل البرلمان، فقد برزت مواقف نواب المجلس الشعبي الوطني خلال مناقشة مشروع القانون الأساسي للقضاء، حيث أثار عدد منهم قضايا تتعلق بحرية التعبير والمتابعات التي طالت صحافيين ومؤرخين وشخصيات أكاديمية.

وركزت مداخلات لعدد من النواب على ضرورة تجنب العقوبات السالبة للحرية في القضايا المتعلقة بالرأي، واستبدالها بالغرامات المالية متى تطلب الأمر ذلك، بما يحافظ على فضاء نقاش حر ويحمي في الوقت نفسه كرامة الأشخاص. وأكد نواب في مداخلاتهم، أنّ المرحلة الحالية “حساسة” وتستدعي مراجعة النصوص التي قد تؤدي إلى تضييق مساحات النقاش العمومي.

وقدّم النواب سلسلة من الملاحظات حول كيفية جعل إصلاح قطاع العدالة مواكباً لتطلعات المجتمع، خصوصاً في ظل رغبة واسعة في تعزيز ضمانات الحريات.

وفي صف الموالاة، أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي منذر بودن، بولاية تمنراست جنوب البلاد، على ضرورة حماية العمق الاستراتيجي للجزائر في ظل الأزمات التي تشهدها منطقة الساحل. وأكد أن الدولة “تولي أهمية خاصة لمناطق جنوب البلاد من خلال رصد مبالغ معتبرة لإنجاز مختلف المشاريع التنموية”، لافتا إلى أهمية مشروع السكة الحديدية ومختلف المشاريع الكبرى التي ستجعل من المنطقة قطبا اقتصاديا بامتياز، مبرزا أن برنامج حزبه يتضمن إنشاء مطار دولي كبير في هذه المدينة التي تعد بوابة افريقيا بامتياز.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73660 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
أخبار تونس 2025-12-09 01:34:11 العفو الدولية تطالب الرئيس التونسي بالإفراج عن معتقلي قضية التآمر

أطلقت منظمة العفو الدولية حملة مناشدة تدعو الرئيس التونسي قيس سعيد للإفراج عن معتقلي ما يُعرف بـ”قضية التآمر”.

وجاء في نص الرسالة الموجهة للرئيس سعيد: “نراسلكم للإعراب عن بالغ القلق إثر اعتقال الناشطة السياسية شيماء عيسى، والمحامي الحقوقي العياشي الهمامي، والمعارض البارز أحمد نجيب الشابي، واحتجازهم تعسفًا (…) بعد صدور قرار محكمة الاستئناف في تونس العاصمة بتأييد أحكام الإدانة الجائرة ضد 34 متهماً في هذه القضية”.

ورأت المنظمة أن السلطات التونسية “قوضت نزاهة المحاكمة عبر انتهاك الإجراءات القانونية الواجبة، بما في ذلك حرمان المتهمين المحتجزين من حقهم في المثول شخصيًا في المحكمة وإجراء الجلسات عن بُعد”.

وخاطبت العفو الدولية الرئيس سعيد بالقول: “نحثكم وحكومتكم على إلغاء أحكام الإدانة والسجن الصادرة جورا ضد جميع المتهمين، والإفراج الفوري، ودون أي شرط أو قيد، عن جميع المحتجزين لمجرد ممارسة حقوقهم الإنسانية السلمية. كما نحثكم على وضع حد للملاحقات القضائية ذات الدوافع السياسية ضد المنتقدين والمعارضين السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء”.

وتثير قضية التآمر جدلاً واسعًا داخل الأوساط السياسية والحقوقية في تونس وخارجها، في وقت تتهم فيه أطراف سياسية السلطات بمحاولة “وأد” المعارضة عبر اعتقال أبرز رموزها، وهو ما يعيد البلاد نحو مربع الديكتاتورية التي كانت سائدة قبل الثورة.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73659 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
أخبار ليبيا 2025-12-09 01:31:17 تصاعد الخلافات بين النواب الليبيين بعد زيارة عقيلة لليونان

من جديد يعود ملف العلاقات الليبية – اليونانية إلى واجهة الجدل السياسي، بعد موجة تصريحات متبادلة حملت هذا الأسبوع مؤشرات توتر متزايدة، ليس فقط بين طرابلس وأثينا، بل داخل المؤسسة التشريعية الليبية نفسها. فقد اتخد النائبان سعيد امغيب والمنتصر الحاسي موقفًا شديد اللهجة ضد ما ورد في بيان النائب الثاني لرئيس مجلس النواب، مصباح دومة، معتبرين أن ما طرحه بشأن زيارة عقيلة صالح إلى اليونان «محض ادعاء ولا يمت للحقيقة بصلة»، ومؤكدين أن بيان دومة تضمّن اتهامات ضمنية غير مبررة بحق رئيس البرلمان والوفد المرافق له. ويأتي هذا السجال في ظل زيارة رسمية غير مسبوقة لرئيس مجلس النواب إلى أثينا، طغى عليها النقاش حول مذكرة التفاهم البحرية الموقعة مع تركيا عام 2019، والتي تطالب اليونان بإلغائها، في حين يؤكد الجانب الليبي أنها اتفاقية سيادية لا يمكن لأي دولة التدخل فيها.وأكد النائبان أن عقيلة صالح حرص خلال لقائه المسؤولين اليونانيين على التأكيد الصريح بأن ليبيا دولة ذات سيادة كاملة، وأن أي محاولة لفرض إملاءات خارجية على المؤسسات الوطنية أمر مرفوض تمامًا، مشددين على أن الوفد الليبي نقل للجانب اليوناني الموقف الواضح بأن القرارات السيادية لا تخضع لضغط أو توجيه من أي طرف. كما عبّر امغيب والحاسي عن رفضهما القاطع للزج باسميهما في أي سياق سياسي غير حقيقي، داعيين إلى تحري الدقة وتجنب التصريحات التي تُلقي بظلال سلبية على عمل البرلمان.وكان مصباح دومة قد أصدر بيانًا مطولًا في وقت سابق، استنكر فيه تصريحات صدرت عن مسؤولين يونانيين، من بينهم رئيس البرلمان اليوناني نيكيتاس كاكلامانيس، الذي دعا خلال لقائه عقيلة صالح في أثينا إلى عدم التصديق على مذكرة التفاهم البحرية الموقعة بين ليبيا وتركيا، وصولًا إلى المطالبة بإلغائها نهائيًا في ما وصفه بأنه «لمصلحة ليبيا أولًا ثم اليونان». وقد اعتبر دومة هذه التصريحات تدخلًا مباشرًا في الشأن الليبي، وتماديًا في محاولة التأثير على القرارات السيادية للدولة الليبية. وأكد النائب الثاني أن الاتفاقيات التي تعقدها الدولة تخضع للقانون الدولي والأعراف الدبلوماسية، ولا يحق لأي دولة أن تملي على ليبيا موقفًا محددًا، سواء كان ذلك بشأن التصديق على الاتفاق أو التخلي عنه.وفي هذا الإطار، أوضح دومة أن ليبيا تحترم مبادئ حسن الجوار والعلاقات الثنائية القائمة على الاحترام المتبادل، لكنها ترفض تمامًا أي تصريحات تتجاوز حدود اللياقة الدبلوماسية أو تلمّح إلى إمكانية التأثير على خيارات ليبيا الداخلية. كما شدد على أن أي خلاف حول ترسيم الحدود البحرية يجب أن يُعالج عبر الأطر القانونية الدولية المعترف بها، وليس من خلال التصريحات الإعلامية أو محاولات الضغط السياسي. وختم بيانه بالدعوة إلى ضرورة التزام الجانب اليوناني بضبط النفس، واحترام سيادة ليبيا، والكف عن محاولات التدخل في شؤونها الداخلية، مؤكداً أن القرار الليبي يصدر عن مؤسساته الشرعية التي تمثل الشعب ولا يحتاج إلى توجيهات من عواصم أخرى.وتأتي هذه التصريحات المتبادلة في سياق نقاش مستمر منذ أشهر حول مستقبل مذكرة التفاهم البحرية الموقعة بين حكومة الوفاق السابقة وأنقرة عام 2019، والتي أرست إطارًا لترسيم مناطق النفوذ البحري بين البلدين. وكانت التقارير التي نشرناها في الأيام الماضية قد أوضحت أن اليونان تعتبر المذكرة «باطلة» لأنها – وفق رواية مسؤوليها – تتداخل مع جزرها وتتعارض مع قانون البحار، في حين تصرّ أطراف داخل ليبيا على أن الاتفاقية تمثل أداة سيادية لحماية مصالح البلاد في البحر المتوسط، ضمن سياق تحالفات متشابكة وتنافس إقليمي حاد. كما أشارت تقارير سابقة إلى أن أثينا تعمل في الأشهر الأخيرة على تكثيف ضغوطها الدبلوماسية لإقناع مجلس النواب الليبي بإسقاط المذكرة، في وقت تواجه فيه ليبيا انقسامًا سياسيًا لم يسمح حتى الآن بإقرار إطار موحد للسياسة الخارجية.وخلال زيارة عقيلة صالح الأخيرة لأثينا، أعاد وزير الخارجية اليوناني جورج جيرابتريتيس التأكيد على موقف بلاده الرافض للمذكرة البحرية، معتبرًا أنها «تنتهك المناطق الاقتصادية للجزر اليونانية وتخالف القانون الدولي». وقد نقلت صحيفة «كاثمريني» عن مصادر دبلوماسية أن الوزير شدد على ضرورة أن تعيد ليبيا النظر في الاتفاق، وأن تتخذ خطوات تمهد لإلغائه في مرحلة لاحقة. غير أن صالح، وفق ما نقلته مصادر برلمانية ليبية، أكد للجانب اليوناني أن أي اتفاقيات وقّعت أو ستوقّع مستقبلاً هي شأن ليبي داخلي يُبتّ فيه وفقًا للمصلحة الوطنية، وأن مجلس النواب يتحرك وفق صلاحياته الدستورية، وليس تحت تأثير أي ضغوط.وتطرح هذه التطورات أسئلة متجددة حول حجم التأثير الخارجي في رسم ملامح المشهد السياسي الليبي، خاصة في ظل غياب حكومة موحدة قادرة على إدارة العلاقات الدولية برؤية متناسقة. ومع أن اليونان تعتبر نفسها طرفًا معنيًا مباشرة بالخلاف البحري نتيجة التوسع التركي في شرق المتوسط، إلا أن ردود الفعل الليبية خلال الأسبوع الأخير تعكس حساسية متزايدة تجاه أي تصريحات يُنظر إليها كمسّ بالسيادة الوطنية. وقد بدا هذا الأمر واضحًا في مواقف النواب الذين اعتبروا أن مطلب أثينا بعدم التصديق على المذكرة، ثم إلغائها، يخالف قواعد التعامل بين الدول ذات السيادة.وتبدو الصورة الحالية امتدادًا للخلفيات التي تناولناها في تقارير سابقة، والتي سلطت الضوء على تصاعد التوترات الإقليمية حول شرق المتوسط، وعلى الانقسام الداخلي الليبي الذي يجعل من كل خطوة دبلوماسية مادة للسجال المحلي. ففي الوقت الذي تحرص فيه بعض الأطراف الليبية على إبقاء الانفتاح على اليونان قائمًا، تتمسك أطراف أخرى بضرورة الحفاظ على الاتفاقيات التي ترى أنها تخدم مصالح ليبيا الاقتصادية والاستراتيجية، خاصة في ظل صراع معقد على موارد الطاقة البحرية.ومع أن الخلافات داخل مجلس النواب ليست جديدة، إلا أن حدتها في هذا الملف تكشف عمق الانقسام حول كيفية إدارة العلاقات مع الأطراف الإقليمية، وحول مدى الموازنة بين الاعتبارات القانونية والدبلوماسية من جهة، والضغوط السياسية والاستراتيجية من جهة أخرى. كما تعكس تلك الخلافات حجم التحدي الذي يواجه مؤسسات الدولة في محاولة بناء موقف خارجي موحد في ظل الانقسام القائم.في المحصلة، يظهر أن زيارة عقيلة صالح إلى اليونان لم تسهم في تهدئة الملف البحري بقدر ما فتحت بابًا لسجال داخلي إضافي، بينما تستمر أثينا في السعي إلى تعديل الموقف الليبي من مذكرة التفاهم البحرية، دون أن تجد استجابة واضحة حتى الآن. وبينما تبقى الملفات السيادية حاضرة بقوة في النقاش الداخلي، تبدو ليبيا مطالبة أكثر من أي وقت مضى برسم سياسة خارجية موحدة تحمي مصالحها وتجنّبها الاستقطاب الإقليمي المتنامي.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73658 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
أخبار المغرب 2025-12-09 01:28:37 كاتبة إيطالية تحوّل حادثة سرقة في مراكش إلى قصة تضامن كبير ومحبة من المغاربة

حوّلت الكاتبة الإيطالية نيكوليتا بورتولوتي حادثة تعرضها للسرقة في مدينة مراكش إلى مشهد إنساني إيجابي يبرز تضامن المغاربة ومحبتهم غير المشروطة.

في المدينة العتيقة لمراكش، وقبل يوم واحد من العودة إلى إيطاليا، كانت نيكوليتا تقف برفقة مجموعة من السياح الآخرين (زوجها ووالدها وزوجة والدها). بدا الوضع عاديًا جدًا، مجموعة من السياح تتجاذب أطراف الحديث قبل زيارة معالم المدينة القديمة، فجأة انقلب الوضع رأسًا على عقب، وتحولت لحظة سياحية ممتعة إلى حادثة سرقة كادت أن تنهي حياة الضحية.

الدراجة النارية التي مرت مسرعة وسط الزقاق لم يكن سائقها ينوي العبور فقط، بل كان يضمر الشر. فقد أمسك مرافقه بحقيبة الكاتبة بقوة لخطفها من بين يديها، وانتهت العملية بسقوط السيدة أرضًا مغشيًا عليها. مشهد شبيه بالأفلام، لكنه واقع عاشته الكاتبة بمرارته وألمه.

تلقف الإعلام المحلي بغضب مقطع الفيديو الذي انتشر على نطاق واسع، فيما غزت التدوينات مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت عبارات السخط العمود الفقري لمضمونها، سخط من إقدام اللص على فعلة كادت أن تعصف بالصورة الجميلة للمغرب.

تحرك الأمن المغربي

وسارع الأمن المغربي إلى فتح بحث قضائي. وأسفرت التحقيقات الأولية لأمن مراكش عن توقيف شخص يبلغ من العمر 29 سنة، بعدما عثر بحوزته على هاتف محمول يُعتقد أنه سرق من الضحية. لاحقًا، وبمزيد من التحريات والتنسيق مع الدرك الملكي في ضواحي مراكش، تم تحديد هوية اثنين من المشتبه في تورطهما في عملية الخطف والسرقة. وأُوقف “الشريك الثاني” في ضواحي المدينة خلال عملية أمنية دقيقة ومحكمة.

الموقوف الرئيسي الذي ضبط بحيازة المسروقات خضع لتدبير السجن الاحتياطي بناءً على أمر من النيابة العامة، في انتظار استكمال البحث القضائي للكشف عن جميع ملابسات الواقعة وربما توقيف باقي المتورطين إن وُجدوا.

اهتمام وتضامن

من سرعة الأمن المغربي في توقيف الجناة إلى سرعة انتشار مقطع الفيديو، كان القلق سيد الموقف بالنسبة للمواطنين المغاربة الذين استنكروا ما أقدم عليه اللصوص، وأيضًا بالنسبة لزوار المغرب من السياح، خاصة الموجودين في مراكش.

الحادث الذي أثار غضبًا واسعًا بين المواطنين، كشفت ضحيته عن تفاصيله الأكثر عمقًا، الأحاسيس الداخلية والحميمية، إلى درجة وصفها للمغاربة المحيطين بها خلال محنتها بـ “شبكة إنسانية مذهلة”.

بداية رحلة التعافي الجسدي والروحي كانت من المستشفى المغربي، واستهلت به الكاتبة مقالتها أو خاطرتها على شكل تدوينة في صفحتها على “فيسبوك”، مشيرة إلى أنها أزالت الجبيرة عن يدها اليسرى لتتمكن من الكتابة “براحة أكبر”. وأضافت: “أخبرني زوجي بما حدث، فقد رأيت كل شيء أسود، بل بنيًا، وشعرت بألم شديد، وفقدت الوعي”.

تحكي الكاتبة عن تلك التفاصيل الصغيرة التي تصنع الفرق: “حملني زوجي برفقة أصحاب الدكاكين الحاضرين، ورجل خرج من كشكه على زاوية الشارع ليعرض عليّ المساعدة، إلى الرياض (إقامة تقليدية) حيث كنا نقيم”.

في المستشفى، تقول الكاتبة: “تحيط بي ممرضات شابات رقيقات يرتدين الحجاب، وطبيب بأيدي ساحرة، بابتسامة متعاطفة – ابتسامة كل المغاربة – خاط جرحي دون أن يؤذيني. وصل أفراد من الشرطة إلى المستشفى لتقديم البلاغ فورا. في الحقيبة بضعة دراهم وجميع الوثائق، هاتفي الجوال، وخاصة جواز سفري”.

أثنت الكاتبة على “شرطي لطيف جدًا” قدم لها ولزوجها تقريرًا سمح لهما بالعودة إلى إيطاليا في اليوم التالي. وأضافت عن التجربة: “حتى في ألم الغثيان، شعرت بعناية الله وعناية الناس حولي”.

المغرب كما عاشته الكاتبة

اكتشفت الكاتبة أثناء الانتظار لعدة أيام قبل مغادرة مراكش فرصة لرؤية بلد آخر وصفته بأنه “شبكة من اللطف والاهتمام والتضامن المؤثر من الجميع: أصحاب المطاعم، سكان الحي، أصحاب الفنادق، رجال الشرطة، المشردون، وسائقو سيارات الأجرة، كلهم يضعون أيديهم على قلوبهم عند رؤيتي، يصافحونني ويعانقونني ويقبلون رأسي”.

تنقلات الكاتبة برفقة زوجها على متن سيارات الأجرة أظهرت عالمًا آخر من التضامن، دعوتهما من طرف سائقي “التاكسيات” إلى بيوتهم لتناول الغذاء مع زوجاتهم وأطفالهم، مؤكدين: “نحن جميعًا نهتم بمعاملة السياح جيدًا، وهؤلاء اللصوص شوهوا صورة بلدنا”.

كما لاحظت الكاتبة المشاهد اليومية: “نساء يتجولن بسلام في المساء، يعملن، يركبن الدراجات النارية، يرتدين الحجاب الأنيق، والحياة مستمرة كما يجب”، وأكدت أن المغرب بلد متوازن ومتسامح، قريب جدًا منا (تقصد إيطاليا)، مشيرة إلى أن مثل هذه الحوادث قد تحدث في أي مكان في العالم، حتى في ميلانو، لكنها تجربة فردية لا تعكس روح المغرب عامة.

لحظات السفر الأخيرة

قبل العودة إلى إيطاليا، وصفت رحلة القطار من مراكش إلى الدار البيضاء (حوالي 240 كلم) بأنها رحلة جميلة، مريحة ومنضبطة، مع مقاعد قديمة مبطنة، وركاب مهذبون، وأشجار نخيل وحقول زيتون، وجبال الأطلس في الأفق.

وصفت الدار البيضاء بـ “بيضاء ونسمة من هواء المحيط”، والتقت بسائق تاكسي لطيف أعادهم إلى المحطة، وأخذهم لرؤية المسجد (مسجد الحسن الثاني) والبحر، مع عروض كريمة للإقامة والطعام.

عائدة إلى مراكش، تختم الكاتبة سرد رحلة كانت عبارة عن تجربة إنسانية جميلة مرت عبر جسر الألم: “مرة أخرى، الصحراء في الغسق، والناس يضحكون بسعادة، لطفاء مع بعضهم البعض، وفتيات حنونات، بعضهن يرتدين الحجاب وبعضهن بدونه، جميعهن يبتسمن”.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73657 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
شؤون عربية ودولية 2025-12-09 01:21:30 واشنطن تضغط على تل أبيب لبدء المرحلة الثانية من الاتفاق

تواصل إسرائيل تنفيذ مخططها العسكري الرامي إلى تثبيت احتلالها لأجزاء واسعة من قطاع غزة، حيث واصل جيش الاحتلال عمليات النسف والتدمير لمبانٍ جديدة تقع ضمن الخط الأصفر، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف استهدف تلك المناطق وأودى بحياة فلسطينيين.ويأتي ذلك في ظل ضغوط أمريكية تمارسها إدارة الرئيس دونالد ترامب على حكومة بنيامين نتنياهو لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق التهدئة في غزة.ونقلت شبكة “الجزيرة” عن القناة 12 العبرية أن ترامب يريد أن يعلن البدء بالمرحلة الثانية للاتفاق يوم الخميس المقبل.وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية إن نتنياهو سيلتقي ترامب يوم 29 كانون الأول / ديسمبر الجاري لمناقشة المراحل التالية في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.وتشكك أوساط إسرائيلية وعربية وفلسطينية في جدّية نتنياهو المضي قُدماً في خطوات جدّية لتنفيذ ما اتُفق عليه.وكان نتنياهو وجه انتقاداً مباشراً للمساعي الأمريكية لإنشاء قوة دولية مؤقتة في القطاع، وهي القوة التي أقرّها مجلس الأمن منتصف تشرين الثاني / نوفمبر الماضي، لتعمل حتى نهاية عام 2027، في إطار خطة التهدئة التي عُرفت بـ”خطة ترامب”.وتضع حكومة اليمين في إسرائيل هدفاً واحداً للمفاوضات هو تجريد المقاومة الفلسطينية من سلاحها، رغم أن الاتفاق نصَّ على انسحابات، وأشكال إدارة القطاع تحت ولاية “مجلس سلام” يترأسه ترامب نفسُه.وفي هذا السياق، نقلت صحيفة “فايننشال تايمز” عن مصادر أنه تم استبعاد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير من قائمة مرشحي عضوية المجلس، بعد اعتراض دول عربية وإسلامية.وتُثير مخططات إسرائيل في غزة خشيةَ الفلسطينيين الذين يتوجسون من اقتطاع مساحات منه، بعدما قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير الأحد إن “الخط الأصفر” سيكون حدوداً جديدة تحمي المستوطنات.ويقول الدكتور أحمد هشام حلس، رئيس المعهد الوطني للتنمية والبيئة لـ “القدس العربي”، إن المساحة التي تسيطر عليها قوات الاحتلال خلف الخط الأصفر تفوق نسبة 53 في المئة المُعلَنة من إجمالي مساحة القطاع.وتعمل إسرائيل على إقامة مناطق عازلة مُحتلة تفصل بينها وبين الدول العربية.كما بدأت وزارة الجيش الإسرائيلية بناء مقطَعين من العائق الأمني الممتد على الحدود الشرقية مع الأردن بطول 80 كيلومتراً في مرحلته الأولى، على أن يمتد المشروع كاملاً لمسافة 500 كيلومتر من جنوب الجولان حتى شمالي إيلات.وتسير خطط إسرائيل في غزة بالتوازي مع عمليات توسيع غير مسبوقة للاستيطان في الضفة، تكرس الضم الفعلي بحسب ما ذكرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية.وكانت الصحيفة تُعلّق على إعلان وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش تخصيص مبلغ يصل إلى 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان في الضفة خلال السنوات الخمس المقبلة.وفي القدس الشرقية المحتلة، وبعد ثلاثة أيام من عملية التصويت الأممي لتجديد ولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” لثلاث سنوات إضافية في نيويورك، صعّدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي هجومها على الوكالة الأممية، حيث اقتحمت المقرّ العام في حي الشيخ جرّاح في مدينة القدس المحتلة.وصادرت سلطاتُ الاحتلال المعدات ورفعت علم دولة الاحتلال بدلاً من علم الأمم المتحدة الأزرق.وحذّر مصدرٌ يعمل في الوكالة الأممية ورفض الكشف عن اسمه في حديث مع “القدس العربي”، من أن الاحتمالات تشير إلى أن قوات الاحتلال تريد هدم أجزاء من المبنى لصالح مشروع استيطاني يقع بالقرب منه.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73656 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
شؤون عربية ودولية 2025-12-09 01:16:41 شهود عيان يروون فظائع “فيلق أفريقيا” الروسي خلال معاركه في مالي بين قطع الرؤوس والاغتصاب

قال عشرات من المدنيين الذين فرّوا من القتال لوكالة أسوشيتد برس (أ ب) إن وحدة عسكرية روسية جديدة حلّت محل جماعة المرتزقة “فاغنر” ترتكب انتهاكات تشمل الاغتصاب وقطع الرؤوس، أثناء تعاونها مع جيش مالي لملاحقة المتطرفين.وأفاد اللاجئون بأن “فيلق أفريقيا” يستخدم الأساليب نفسها التي كانت تتبعها “فاغنر”، في روايات لم تُنشر في وسائل الإعلام الدولية حتى الآن. وعرض لاجئان مقاطع فيديو لقرى أُحرقت على يد “الرجال البيض”. وقال اثنان آخران إنهما عثرا على جثث أقارب مع فقدان الكبد والكليتين، وهي إساءة سبق أن ذكرت الوكالة حدوثها في مناطق ارتبطت بـ”فاغنر”.

وقال أحد زعماء القرى في مالي، الذي فرّ من المنطقة: “إنها سياسة الأرض المحروقة. الجنود لا يتحدثون إلى أحد. يطلقون النار على أي شخص يرونه. لا أسئلة ولا تحذير. لا يعرف الأشخاص حتى لماذا يتم قتلهم”.وأصبحت منطقة الساحل الشاسعة في غرب أفريقيا المكان الأكثر دموية في العالم من حيث نشاط الجماعات المتطرفة، مع مقتل آلاف الأشخاص. وتحولت الحكومات العسكرية في مالي وبوركينا فاسو والنيجر من التحالف مع الغرب إلى روسيا طلباً للمساعدة في قتال المقاتلين المرتبطين بتنظيم “القاعدة” أو تنظيم “داعش”.وعندما حلّ “فيلق أفريقيا” محل “فاغنر”، قبل ستة أشهر، كان المدنيون المنهكون يأملون بقدر أقل من الوحشية. وتقول الأمم المتحدة إن جميع أطراف النزاع ارتكبت انتهاكات بحقهم.لكن اللاجئين وصفوا موجة رعب جديدة على يد “فيلق أفريقيا” في هذه الأراضي الشاسعة والخارجة إلى حد كبير عن سلطة القانون، فيما قال محللون قانونيون إن موسكو تتحمل المسؤولية المباشرة.وحققت وكالة أسوشيتد برس وصولاً نادراً إلى الحدود الموريتانية، حيث فرّ آلاف الماليين، خلال الأشهر الأخيرة، مع تصاعد القتال. وتحدثت الوكالة مع 34 لاجئاً وصفوا عمليات قتل عشوائية وعمليات خطف واعتداءات جنسية. وتحدث معظمهم شريطة عدم الكشف عن هويتهم خوفاً من الانتقام.وقال زعيم القرية: “إنهم نفس الرجال، يتقاضون رواتب من الحكومة، ويواصلون المجازر. لا فرق بين فاغنر وفيلق أفريقيا”.ولم تعترف السلطات في مالي علناً بوجود “فاغنر” أو “فيلق أفريقيا”. لكن وسائل إعلام رسمية روسية نشرت، في الأسابيع الأخيرة، تقارير من مالي تشيد بـ”فيلق أفريقيا” لدفاعه عن البلاد من “الإرهابيين”، كما أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الوحدة تنشط “بناء على طلب السلطات المالية”، وتقدّم مرافقة ميدانية وعمليات بحث وإنقاذ وأعمالاً أخرى.ولم ترد وزارة الدفاع الروسية على أسئلة وكالة أسوشيتد برس.

إطلاق صفة “الكلاب” على السكان بالروسية

كانت الساعة مبكرة في الصباح عندما كانت موجالوا تعدّ الشاي الأسود الحلو، حين سمعت أصوات إطلاق نار. وبعد ثوانٍ، توقفت سيارتان أمام خيمتها، وكانتا مليئتين برجال بيض ملثمين يصرخون بلغة أجنبية.

موجالوا، وهي راعية ماشية من شمال مالي، قالت إنها شهدت نصيبها من الفظائع خلال عقد من العنف، لكنها أكدت أن أحداً لم يكن بوحشية هؤلاء الرجال.وقالت إن مسلحين كانوا يأتون من قبل، وكان أفراد الأسرة يفرّون عادة عند سماعهم قدومهم. لكن قبل ثلاثة أشهر، تمت محاصرتهم.وأوضحت أن الرجال وصلوا برفقة جنود ماليين وأمسكوا بابنها البالغ 20 عاماً، كوبادي. وسأله الجنود الماليون عما إذا كان قد رأى مسلحين. وعندما أجاب بالنفي، قاموا بضربه حتى فقد الوعي. ثم قام الرجال بذبحه أمام عيني موجالوا، وهي عاجزة عن التدخل.وأضافت أن الأسرة فرت، لكن المسلحين عثروا عليهم مرة أخرى، في أواخر أكتوبر/تشرين الأول.وفي هذه المرة، لم يطرحوا أسئلة. كانوا يرتدون أقنعة وملابس عسكرية. أخذوا كل ما تملكه الأسرة، من الحيوانات إلى الحُلي.وكانوا يكررون كلمة واحدة باستمرار، هي “بيس”، وهي كلمة روسية مهينة تعني “كلب”.وقالت إنهم جرّوا ابنتها أخادية البالغة 16 عاماً عندما حاولت المقاومة. ثم لاحظوا ابنتها الكبرى، فاطمة، فصرفوا النظر عن أخادية.وأخذوا فاطمة إلى خيمتها. ومن دون تفكير، أمسكت موجالوا بيد أخادية وبدأتا الهرب، تاركتين فاطمة خلفهما. ومنذ ذلك الحين، لم يسمعوا عنها شيئاً.وقالت موجالوا وهي ترتجف: “كنا خائفين جداً. نحن نأمل أن تصل إلى هنا في وقت ما”.ويقول خبراء إنه من المستحيل معرفة عدد الأشخاص الذين يقتلون أو يتعرضون للاعتداء في مالي، خصوصاً في المناطق النائية، في ظل القيود المتزايدة على وصول الصحافيين وعمال الإغاثة إلى البلاد.وقال سوكرو جانسيز أوغلو، ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في موريتانيا: “هناك الكثير من الأشخاص يتعرضون للاغتصاب والاعتداء والقتل. العائلات تتفكك، ولا شك في ذلك”. لكنه أضاف أنه “من الصعب أحياناً تحديد الجناة على وجه الدقة”.وقال هيني نسايبيا، من مشروع مواقع وأحداث النزاعات المسلحة، إن المدنيين، تحت ضغط من المسلحين ومن “فيلق أفريقيا” والمقاتلين الماليين، باتوا “بين المطرقة والسندان”.وأضاف أن الأشخاص الذين لا يلتزمون بأوامر الإخلاء التي تصدرها جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” يواجهون أعمالاً انتقامية. أما إذا فروا، فإن جيش مالي و”فيلق أفريقيا” يعتبرونهم متعاونين مع الجماعة.

تساؤلات حول “فيلق أفريقيا”

تكثفت التقارير عن الانتهاكات بحق المدنيين عندما انضمت “فاغنر” إلى الجيش المالي ضعيف التمويل في عام 2021. ووفقاً لمحللي أمن خاصين، دفعت مالي لروسيا نحو 10 ملايين دولار شهرياً مقابل مساعدة “فاغنر”. وعلى الرغم من أن الجماعة لم تكن رسمياً تحت قيادة الكرملين، فإنها كانت على ارتباط وثيق بأجهزة الاستخبارات والجيش الروسيين.وبدأت موسكو تطوير “فيلق أفريقيا” كمنافس لـ”فاغنر” بعد مقتل زعيمها يفغيني بريغوجين في حادث تحطم طائرة عام 2023، عقب تمرده المسلح القصير في روسيا الذي تحدّى حكم الرئيس فلاديمير بوتين.وهناك عدد أقل من الجهات الخارجية التي تراقب الوضع. فقد انسحبت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام من مالي في عام 2023 تحت ضغط حكومي. كما أن انسحاب مالي هذا العام من المحكمة الجنائية الدولية زاد من تعقيد الجهود الرامية إلى تتبع الانتهاكات. وكانت المحكمة الجنائية الدولية تحقق في الجرائم الخطيرة المرتكبة في مالي منذ عام 2012، حين بدأت المواجهات مع الجماعات المسلحة.وقال إدواردو غونزاليس كويفا، الخبير المستقل للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في مالي، لوكالة أسوشيتد برس إنه طلب مرتين هذا العام من السلطات العسكرية في البلاد الإذن بزيارة، وأرسل إليهم استبياناً، لكنهم لم يردوا.

وأضاف أن حكومة مالي تعتبر التحقيقات في الانتهاكات المزعومة “غير مناسبة ومضرّة بمعنويات القوات”، وذلك في أحدث تقرير قدمه إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في مارس/آذار، مشيراً إلى أن “تصاعد الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والانتهاكات من قبل جميع الأطراف يتسارع بسبب الإفلات من العقاب”.

الاسم فقط هو الذي تغيّر

عندما أعلنت “فاغنر” مغادرتها مالي، قرّر بعض اللاجئين العودة إلى ديارهم. لكن كثيرين وجدوا أنه لم يتغير شيء.وقال أحدهم، ويدعى بوكار، متحدثاً بنبرة استسلام وهو يحتضن ابنه الأصغر، إنه رأى جثثاً أزيلت منها الأعضاء.وقال إنه أحصى جميع الرجال الذين قتلوا أو اختطفوا على يد “فاغنر” وجيش مالي في بلدته ليري قبل فراره لأول مرة في عام 2023، وإن القائمة وصلت إلى 214 شخصاً.وقال عن “فيلق أفريقيا”: “تغيّر الاسم فقط. الملابس والمركبات والأشخاص بقوا أنفسهم. الأساليب بقيت نفسها، بل أصبحت أسوأ. لذلك غادرنا الوطن مرة أخرى”.

الحياة فقدت معناها

عندما جاء “الرجال البيض” إلى قرية كورماري، قبل أقل من شهر، قالت فاطمة إن الجميع فرّوا وبقيت هي.وعند سماع أصوات إطلاق النار، أصيبت ابنتها (18 عاماً) بنوبة وسقطت فاقدة للوعي. وبقيت فاطمة إلى جانبها، بينما كان الرجال ينهبون القرية ويطلقون النار على الفارين.وكان الرجال ينتقلون من منزل إلى آخر، يسرقون حُلي النساء ويقتلون الرجال. وعندما دخلوا بيت فاطمة، ظنّوا أن ابنتها ميتة وتركوا المنزل.ولم ترغب فاطمة في الحديث عما فعله “الرجال البيض” بها.وقالت وهي ترتجف: “هذا يبقى بيني وبين الله”.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73655 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
شؤون عربية ودولية 2025-12-09 01:12:39 احتياجات سكان غزة تفوق إمكانات وكالات الإغاثة

في الإحاطة اليومية التي قدّمها المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، والتي تناولت عددًا من الملفات الدولية، ركز على آخر التطورات المتعلقة بالأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، حيث تؤكد الأمم المتحدة أن الاحتياجات الإنسانية ما زالت تفوق بكثير قدرة وكالات الإغاثة على تلبيتها بسبب القيود المستمرة المفروضة على العمل الإنساني.

وأوضح دوجاريك أن فرق الإغاثة تواجه تحديات كبيرة، تشمل انعدام الأمن، وصعوبات التخليص الجمركي، وتأخير دخول الشحنات عبر المعابر أو رفضها، إضافة إلى محدودية الطرق المتاحة لنقل المساعدات داخل غزة. وأشار إلى أن هذه العوائق تعرقل بشكل مباشر توفير المأوى ومواد الشتاء والمياه والصرف الصحي والإمدادات الأساسية، في ظل ارتفاع الحاجة إليها مع انخفاض درجات الحرارة.

وذكر أن الجهات الشريكة العاملة في مجال حماية الأطفال وزّعت ملابس شتوية على أكثر من 217 ألف طفل منذ أكتوبر/ تشرين الأول. كما تعمل 30 منظمة صحية في شمال غزة، أي نحو ضعف العدد الذي كان موجودًا قبل وقف إطلاق النار، إضافة إلى خطط لإنشاء نقاط صحية جديدة مع استمرار عدم القدرة على الوصول إلى مستشفى كمال عدوان. كما ارتفع عدد مواقع التطعيم الروتيني من 22 إلى 33 موقعًا عبر القطاع.

وفي قطاع المياه والصرف الصحي، تواصل الفرق الفنية إصلاح الشبكات، بينما تعمل 11 مجموعة على تفريغ مصارف مياه الأمطار في المناطق المعرّضة للفيضانات. ومنذ بداية الشهر، تمكنت المنظمات الإنسانية من الوصول إلى 100 ألف شخص إضافي عبر توزيع حصص غذائية تشمل الدقيق والمواد الأساسية.

أما على صعيد التعليم، فأشار دوجاريك إلى الانتهاء من ترميم 65 فصلًا دراسيًا، مع اقتراب الانتهاء من 18 فصلًا آخر، تمهيدًا لاستئناف العملية التعليمية بعد انقطاع طال أكثر من عامين.

وحذّر المتحدث الرسمي من استمرار القيود على حركة العاملين الإنسانيين داخل غزة، إذ رُفضت الموافقة على دخول 295 متعاقدًا و28 موظفًا و21 عاملًا صحيًا في الفترة بين 13 أكتوبر/ تشرين الأول وحتى نهاية الأسبوع الماضي، ما يؤدي إلى تعطيل المهام الميدانية وإلغائها عند عدم توفر بدائل.

وأكد دوجاريك أن الأمم المتحدة تواصل مطالبة جميع الأطراف برفع القيود والسماح بوصول غير معوّق للمساعدات.

وكان موضوع اقتحام الأونروا قضية رئيسية في الإحاطة اليومية. فقد قرأ دوجاريك في بداية الإحاطة البيان الذي أصدره الأمين العام أنطونيو غوتيريش، والذي أدان فيه بشدة دخول السلطات الإسرائيلية الإثنين دون تصريح إلى مجمّع الأمم المتحدة في الشيخ جراح، الذي تشغله وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في القدس الشرقية المحتلة.

وجاء في بيانه: “يظل هذا المجمّع مقرًا للأمم المتحدة، وهو مصون ومحصن ضد أي شكل آخر من أشكال التدخل. وكما أكدت محكمة العدل الدولية مؤخرًا، فإن أي إجراء تنفيذي أو إداري أو قضائي أو تشريعي ضد ممتلكات وأصول الأمم المتحدة محظور بموجب اتفاقية امتيازات وحصانات الأمم المتحدة”.

ودعا الأمين العام إسرائيل إلى اتخاذ جميع الخطوات اللازمة فورًا لاستعادة حرمة مباني الأونروا والحفاظ عليها ودعمها، والامتناع عن اتخاذ أي إجراء آخر بشأن مباني الأونروا، بما يتماشى مع التزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة والتزاماتها الأخرى بموجب القانون الدولي، بما في ذلك تلك المتعلقة بامتيازات الأمم المتحدة وحصاناتها.

وسألت “القدس العربي” عن حادثة اقتحام مقر الأونروا في القدس ورفع العلم الإسرائيلي فوقه، وما إذا كان ذلك مرتبطًا بقرار الجمعية العامة الأخير بتمديد ولاية الوكالة ثلاث سنوات بغالبية 15 صوتًا. وردّ دوجاريك بأنه لا يملك معلومات حول دوافع الحادثة، ولا يمكن للأمم المتحدة التكهن بما دفع الأطراف إلى هذا التصرف. وعن سبب اكتفاء بيان المفوض العام للأونروا بوصف الحادثة دون إصدار إدانة صريحة، قال دوجاريك إن موقف الأمم المتحدة عبّر عنه الأمين العام بوضوح في بيانه، باعتباره المرجعية الأعلى داخل الأمانة العامة.

وسألت “القدس العربي” أيضًا عن التقارير التي أشارت إلى استشهاد فلسطينيَّين في قلقيلية اليوم، فأوضح دوجاريك أنه لم يطّلع عليها بعد.

وفي سؤال آخر حول الخطوات المتاحة للأمم المتحدة لمعالجة حادثة اقتحام مقر الأونروا، أكد دوجاريك أن الخيارات المتاحة قانونية وإدارية، وأن المكاتب الأممية في القدس أثارت الموضوع مع السلطات الإسرائيلية. وأضاف أن مكتب الشؤون القانونية في نيويورك سيتواصل مع البعثة الإسرائيلية لمعالجة الوضع، مؤكدًا أن على الدول الأعضاء احترام الاتفاقيات التي تكفل حماية مباني الأمم المتحدة وأموالها.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73654 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
شؤون عربية ودولية 2025-12-09 01:09:49 إسرائيل تبدأ بناء جدار على الحدود مع الأردن بكلفة 1.7 مليار دولار

أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، البدء في بناء جدار على طول الحدود مع الأردن، مشيرة إلى أن البداية ستكون بقسمين يمتدان على طول 80 كيلومترًا.

وقالت الوزارة في بيان: “وفقًا لسياسة وتوجيهات وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، بدأت مديرية الحدود وقسم الهندسة والإنشاءات بوزارة الدفاع، والقيادة الوسطى للجيش الإسرائيلي، ببناء أول قسمين من الجدار (على حدود الأردن)، بطول حوالي 80 كيلومترًا”.

وأضافت: “في المرحلة الأولى، سيركز العمل على الأودية ووادي الأردن، وبالتوازي مع العمل الميداني تواصل وزارة الدفاع والجيش الإسرائيلي التخطيط للأجزاء التالية، وصياغة مفهوم الدفاع الحدودي والوسائل اللازمة لذلك”، وفق تعبيراتها.

وادعت أن “خطة تعزيز الأمن القومي والسيطرة الاستراتيجية على الحدود الشرقية تشكل جزءا أساسيا من استراتيجية وزارة الدفاع، التي يروج لها المدير العام لوزارة الدفاع، اللواء (احتياط) أمير برعام”.

وعن تكلفة المشروع، قالت الوزارة إنها تصل لنحو 5.5 مليار شيكل (1.7 مليار دولار)، وتشمل إنشاء نظام متعدد الطبقات يمتد على طول حوالي 500 كيلومتر من جنوب مرتفعات الجولان (السوري المحتل) إلى شمال إيلات (جنوبي إسرائيل)”.

ونقلت عن كاتس قوله: “فور تولي منصبي (في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024)، حددتُ إنشاء الجدار على الحدود الشرقية كإحدى المهام المحورية لأمن إسرائيل، وسيعزز الجدار الجديد الاستيطان على طول الحدود، ويُقلل بشكل كبير من تهريب الأسلحة إلى الضفة الغربية (المحتلة)”، وفق ادعائه.

بدوره، قال عيران أوفير، رئيس إدارة الحدود في وزارة الدفاع: “سيكون هذا الجدار حدودًا ذكية، تتضمن سياجًا ماديًا ووسائل جمع معلومات، ورادارات، وكاميرات، ووسائل تكنولوجيا متطورة”.

وتابع أوفير: “بدأ العمل في قسمين، ونعتزم خلال الأشهر المقبلة إضافة قادة عمل في أقسام إضافية لزيادة وتيرة العمل”.

وفي 18 مايو/ أيار الماضي، قالت القناة 12 العبرية، إن المجلس الوزاري المصغر “الكابينت” صادق على بناء ما سماه “جدارا أمنيا” على الحدود مع الأردن، فيما توقعت حركة “حماس” حينها أن يكون مصيره الفشل.

وأرجعت القناة حينها هذه الخطوة إلى ما قالت إنهما حادثتا تسلل تمكن خلالهما أجانب من دخول إسرائيل دون أن ترصدهم السلطات.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73653 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
شؤون عربية ودولية 2025-12-09 01:07:44 شهيدان في قلقيلية برصاص الاحتلال وسط تصعيد عسكري وهدم واسع بالضفة الغربية

صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي عملياتها العسكرية في الضفة الغربية، إذ قتلت شابا في مدينة قلقيلية بعد ساعات من استشهاد آخر، ونفذت عمليات هدم استهدفت منازل ومنشآت، وتجريف أراض زراعية.

وأفادت الهيئة العامة للشؤون المدنية باستشهاد الشاب براء بلال عيسى قبلان (21 عاما) متأثرا بجروحه التي أصيب بها مساء الأحد، برصاص الاحتلال شرق قلقيلية، فيما لا يزال جثمانه محتجزا.

وكانت قوات الاحتلال المتمركزة عند المدخل الرئيسي (الشمالي) لبلدة عزون شرق قلقيلية قد أطلقت الرصاص الحي صوب مركبة كانت تسير بمحاذاة شارع قلقيلية – نابلس، ما أدى إلى استشهاد الشاب مؤمن نضال أبو رياش (19 عاما) من سكان مدينة قلقيلية، وإصابة الشاب براء قبلان بجروح خطيرة واعتقاله.

 

وذكرت مصادر محلية أن إطلاق النار ترافق مع استنفار عسكري في الموقع. ووصلت طواقم الهلال الأحمر إلى المكان، إلا أن جنود الاحتلال أجبروها على المغادرة. وكانت الجمعية قد أكدت في وقت سابق أن المعتقلين جريحان، وأحدهما بحالة خطيرة.

وأكد جيش الاحتلال أن جنوده في لواء المظليين – كتيبة 890 – أطلقوا الرصاص على ثلاثة فلسطينيين بزعم محاولتهم إلقاء الحجارة على شارع مركزي “ما يعرض حياة المستوطنين للخطر”.

وبعد إطلاق النار على المركبة، أغلقت قوات الاحتلال البوابة الحديدية المقامة عند المدخل الرئيسي لقرية النبي إلياس شرق قلقيلية المؤدي إلى بلدة عزون، وانتشر الجنود عند مدخل “عزبة الطبيب” المجاورة.

 

وفي القدس، أصيب شاب برصاص الجيش قرب جدار الضم والتوسع العنصري في بلدة الرام شمال المدينة المحتلة، بينما تواصل القوات حملة اعتقالاتها الواسعة في مدن وبلدات الضفة.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر بأن طواقمها تعاملت مع إصابة شاب برصاص حي في القدم قرب الجدار العنصري في بلدة الرام.

وفي سياق عمليات الهدم، نفذت سلطات الاحتلال هدمًا لمنزلي الشقيقين نضال وأحمد محمود عبد الخالق في قرية بدرس غرب رام الله، إضافة إلى بركس زراعي. وتبلغ مساحة كل منزل نحو 150 مترا مربعا ويقطنهما نحو 14 فردا.

وأشارت مصادر محلية إلى أن سلطات الاحتلال كانت قد أخطرت نضال بقرار الهدم قبل ثلاثة أشهر، وقدّم طعنًا على القرار، غير أن الهدم نُفّذ قبل صدور رد من المحكمة، رغم وقوع المنزلين داخل المخطط الهيكلي للقرية.

وفي نابلس، هدمت قوات الاحتلال مشطب مركبات في بلدة حوارة جنوبي المدينة. وأفادت المصادر بأن جرافة ترافق قوات الاحتلال اقتحمت المشطب وشرعت بهدمه، وهو يعود ملكيته للمواطن سلامة حماد.

وفي موازاة ذلك، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة طالت 20 مواطنا في طولكرم ونابلس ورام الله وبيت لحم والخليل.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73652 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
أصوات من المنفى 2025-12-08 01:12:38 اعتداء صارخ على الحريات الأكاديمية في جامعة بجاية الجزائرية

أعرف أن حالة الجامعة الجزائرية ليست على أحسن ما يرام، لكن أن تصل إلى وضع يتم فيه الاعتداء على أبسط الحريات الأكاديمية، فهذا ما لم أكن أتصور حدوثه في جزائر 2025 وفي جامعة بجاية بالذات، التي تم فيها رفض مناقشة أطروحة دكتوراه في قسم علم الاجتماع بجامعة عبد الرحمن ميرة ببجاية، حول الحركة الأمازيغية للطالب سمير لرابي المعروف بإنتاجه العلمي في الموضوع، بحجة وجود تقرير للشرطة تمنع مناقشة أطروحته ـ الطالب صاحب الأطروحة كذّب وجود هذا التقرير – وهو يتحدى إدارة الجامعة أن ترفع ضده قضية أمام العدالة بتهمة التشهير، إذا تأكد أن ما كتبه في رسالته التي وجهها للرأي العام الجزائري حول قضيته غير صحيح، لإيمانه بعدالة موقفه، وهو يذكر أنه وتحت ضغط إدارة الجامعة، تنازل عن حقوقه كباحث وأدخل تغييرات على محتوى الأطروحة، كما طُلب منه تحت الإكراه، حتى تتسنى له مناقشة بحثه الذي طال انتظاره.رغم هذا يقول الطالب الأمور لم تسر كما كان يأمل، وتم رفض مناقشة الأطروحة، بحجة جديدة هذه المرة تحت مسمى «حساسية الموضوع» المطروح (الحركة الأمازيغية كمكون أساسي من الحركات الاجتماعية) ومعاداة محتواها لقيم الدستور الجزائري ومنطوق مادته التاسعة تحديدا، وكأن المطلوب من الجامعة وفي أقسام العلوم الاجتماعية والإنسانية تحديدا ألا تناقش، إلا المواضيع غير الحساسة والمتفق عليها التي لا تثير النقاش والتساؤل.

يتم هذا في جامعة بجاية، التي عرفت إلى وقت قريب كحاضنة قوية للحركة الأمازيغية، بالنقاشات التي عرفتها والمواقف التي تبنتها الحركة الطلابية والنقابية داخل أسوارها لسنوات عديدة. أدت في الأخير إلى الاعتراف بهذا المكون الأساسي للشخصية الجزائرية، عبر دسترة اللغة الأمازيغية في الجزائر، خلال مرحلة التعددية على دفعتين -2002-2016. تأكيدا للتوافق الذي حصل بين الجزائريين حولها كلغة وطنية ثانية، عاشت لقرون في تناغم كبير مع اللغة العربية، في كامل التراب الوطني، وليس في منطقة القبائل فقط، التي كان لنخبها العصرية الفضل في رفع لواء المطلب لسنوات.نجاحات قد تفسِّر بروز هذا التيار الانعزالي داخل هذه المنطقة بالذات، وفي المهجر بين أبنائها المقيمين خارج التراب الوطني (الماك) الداعي لتقسيم التراب الوطني الذي يمكن أن يجد ضالته في مثل هذه الممارسات النشاز الحاصلة في جامعة بجاية، وهو يستغلها وينفخ فيها. وكأننا أمام نية للدفع بهذا الباحث المتميز بمواقفه الشجاعة نحو هذا التيار، الذي فشل في الحصول على قاعدة اجتماعية في منطقة القبائل. تيار دخل معه هذا الباحث السوسيولوجي الواعد في صراعات عديدة، وهو يدافع عن مواقف عقلانية واضحة تأكيدا للهوية الوطنية الموحدة للجزائريين، في الكثير من كتاباته الأكاديمية، وعلى الوسائط الاجتماعية العديدة. في وقت تعيش فيه الجامعة الجزائرية، حالة ترهل واضحة غابت فيها مقاييس التسيير البيداغوجي العقلاني، تحت ضغط الكم الذي لم تعد تعرف كيف تسيره وماذا تفعل به. عبر تسيير سيطر فيه البيروقراطي على البيداغوجي والعلمي، كما تبينه حالة عرقلة مناقشة رسالة الدكتوراه هذه في علم الاجتماع، التي كان يمكن أن تضيف الجديد في موضوع الحركة الثقافية الأمازيغية كأحد تجليات الحركة الاجتماعية في الجزائر. المفروض أن يبقى موضوع البت فيها من اختصاص هيئة التدريس المتخصصة وحدها، والهياكل البيداغوجية المخول لها قانونا وعرفا في إبداء الرأي العلمي.جامعة جزائرية غابت فيها مقاييس التسيير العقلاني للمورد البشري، تحولت في الغالب إلى مرتع للفساد تحت تأثير لوبيات نقابات طلابية ممثلة في ذلك «المسخ «الذي يسمى بالتنظيمات الطلابية. لم يبق تأثيرها محصورا على المستوى الطلابي والخدماتي في الأحياء الجامعية، بما يدره على قياداتها من ريع مالي، بل امتد إلى المجال البيداغوجي، الذي اخترقته عبر الضغط لتعيين مناصريها ضمن هيئة التدريس، في وقت تعرف فيها الجامعات توسعا في عدد أساتذتها. تحول التهديد بالإضراب لديها إلى عصا ترفع في وجه أي مسؤول يغامر باتخاذ مواقف لا تتوافق مع رغبات ومصالح هذه القيادات، التي يمكن أن تستمر لسنوات على رأس هذه التنظيمات، وهي تجمع بينها وبين مواقع حزبية، حفاظا على مصالحها داخل وخارج الجامعة.. ناهيك من التدخل السافر بالضغط على أسرة التدريس في قضية التقييم البيداغوجي لمريديها من الطلبة، لإنجاحهم بكل السبل القانونية وغير القانونية. اتحادات طلابية مخترقة بدورها من قبل طبقة سياسية حزبية ـ من الموالاة في الغالب- لا تتورع عن استعمالها بمناسبة العملية الانتخابية السياسية لصالح مرشحي السلطة، أكدته التجربة الانتخابية في البلد في مختلف المراحل. سيبقى النظام السياسي بتسييره الحالي في حاجة إليها ما لم يتم التخلص من هذا النوع من الانتخابات الفاقدة للمصداقية، تستعمل فيها حشود الطلبة كجمهور للتصفيق والتنقل من مهرجان انتخابي لآخر، مقابل سندويتش في آخر النهار.جامعة جزائرية لم تعد قادرة على استقطاب الكفاءات القليلة التي تنجح في إنتاجها في مختلف التخصصات، بما فيها الدقيقة والعلوم الاجتماعية والإنسانية على قلتها. تقوم بهدرها عبر توجيهها نحو المؤسسات التعليمية والبحثية الأوروبية والأمريكية التي تعرف كيف تستفيد منها، وكيف تثمنها، كما قد يحصل للطالب سمير لرابي الذي رفضت جامعة بجاية مناقشة أطروحته، وهي تصف موضوع بحثه ببلاهة بالموضوع «الحساس». عكس المؤسسة الأكاديمية الغربية التي لم تتوقف يوما عن الاهتمام به كموضوع بحث بما يخدم مصالحها، وهي تضعه تحت مجهر البحث، تعرف انه ما زال قابلا للتطور ليس في الجزائر فقط، بل في كل شبه القارة المغاربية، كما تؤكده الحالة الليبية، التي لم تنجح في اللحاق لغاية اليوم بالمنطق الإيجابي السائد مغاربيا، كما يظهر في الحالتين الجزائرية والمغربية..لتبقى الجامعة الجزائرية المغلقة عاجزة عن مسايرة التطورات العلمية، كما أكده ما روج في المدة الأخيرة حول تجميد الملتقيات الدولية في العلوم الاجتماعية من قبل الوزارة الوصية، بعد تحول هذه اللقاءات إلى مهرجانات مملة، من دون قيمة علمية في الغالب الأعم، لا تضيف أي جديد للبحث العلمي، إذا استثنينا شهادة المشاركة في الملتقى التي يخرج بها المشارك في مثل هذه «الزردات العلمية».

ناصر جابي

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73651 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
تحقيقات و ملفات 2025-12-08 01:10:04 تثبيت حكم على صحفي فرنسي يعقّد جهود التهدئة بين باريس والجزائر

وجهت الحكومة الفرنسية انتقادات كبيرة لقرار أصدرته محكمة جزائرية بتأييد الحكم بالسجن سبع سنوات على الصحفي الفرنسي كريستوف غليز رغم الجهود التي بذلتها لإقناع السلطات الجزائرية بتغيير الحكم فيما ستكون لهذه الخطوة تداعيات سلبية على العلاقات بين البلدين المتوترة أصلا رغم محاولات تجري لتجاوز بعض الملفات الخلافية.وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان "تأسف الوزارة لأن تعاونها الكامل مع السلطات الجزائرية والتوضيحات التي قدمها فريق الدفاع عنه لم تكن كافية لتغيير الحكم. ندعو إلى إطلاق سراحه ونأمل في التوصل إلى نتيجة مناسبة حتى يتسنى لم شمله مع أسرته بسرعة".وأضاف البيان أن فرنسا تكرر التزامها بحرية الصحافة في أنحاء العالم.

وتدهورت العلاقات بين البلدين منذ صيف 2024، عقب سلسلة من الأزمات السياسية والرمزية، امتدت من الخلاف حول الذاكرة الاستعمارية إلى ملفات الهجرة والأمن الإقليمي. وتبادل الجانبان الانتقادات الحادة واستدعاء السفراء، وسط مناخ من انعدام الثقة غير مسبوق في تاريخ العلاقات الثنائية.وقد أثار كذلك اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على صحرائه في انتصار دبلوماسي غير مسبوق للرباط حنق السلطات الجزائرية.  وفاقمت قضيتا غليز والكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، الذي حُكم عليه بالسجن لمدة طويلة أيضا، من حدة التوتر. وتوترت العلاقات كذلك بسبب رفض الجزائر استقبال أشخاص رحلتهم السلطات الفرنسية.إلا أن الرئيس الجزائري أصدر مؤخرا عفوا عن صنصال الشهر الماضي بطلب من قبل الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير فيما فهم أنها من ضمن خطوات تحسين العلاقات.وحاولت العديد من الجهات في البلدين العمل على تخفيف التوتر حيث زار وفد دبلوماسي رفيع تقوده آن ماري ديكوست الأمينة العامة لوزارة الخارجية الفرنسية الجزائر الشهر الماضي لاستئناف التواصل على أعلى المستويات كما قال رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسي، نيكولا ليرنر في تصريحات لإذاعة فرانس إنتر، أن الجزائر بعثت مؤخرًا بإشارات تعبّر عن استعدادها لإعادة فتح قنوات الحوار مع باريس.كما كشفت مصادر دبلوماسية فرنسية عن وجود جهود غير رسمية يقودها مسؤول جزائري سابق مقيم في فرنسا، لتقريب وجهات النظر وإعادة بناء الثقة بين العاصمتين. كما يجري الحديث عن اتصالات لترتيب لقاء محتمل بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الجزائري عبدالمجيد تبون على هامش قمة مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا هذا الشهر، في خطوة تعكس رغبة مشتركة لتفادي الانزلاق نحو القطيعة.لكن يبدو أن خطوة تأييد الحكم على الصحفي الفرنسي غليز لن تدعم هذا التوجه بل ستعمق الخلافات بشكل غير مسبوق. ويظهر أن جهات في السلطة الجزائرية ترفض بعض التوجهات للتقارب مع فرنسا وتقوم ببعث رسائل في هذا الاتجاه.ولم يكن فتح باب التهدئة مجرد تنازل من قبل الجزائريين، بل كان خياراً براغماتياً مدفوعاً بحسابات الكلفة السياسية والاقتصادية لاستمرار القطيعة لكن هذا التوجه لا يحظى بدعم كامل من سلطات متنفذة في الدولة الجزائرية على ما يبدو.وقالت منظمة مراسلون بلا حدود الناشطة في مجال حرية الصحافة إن غليز، الذي يعمل في مجلتي (سو فوت) و(سوسيتي) الفرنسيتين اعتُقل في مايو/أيار 2024 في تيزي وزو على بعد 100 كيلومتر إلى الشرق من الجزائر العاصمة حيث كان يعمل على تقرير حول الرياضة في منطقة القبائل.وأضافت المنظمة أن محكمة محلية وجهت إليه تهمة "الإشادة بالإرهاب" وأدين بها في يونيو/حزيران الماضي. ووفقا للخارجية الفرنسية فقد تم تأييد الحكم الأربعاء.وعلى الرغم من أن العلاقات بين البلدين لم تغادر مربع التوتر على امتداد الأعوام الماضية وربما تتعمق بتثبيت الحكم على الصحفي الفرنسي، تظل هناك مصالح مشتركة وحيوية تدفعهما إلى العودة للمباحثات، ومن أبرزها الأمن الإقليمي، حيث تتعاون الجزائر وفرنسا في قضايا الأمن ومكافحة الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء، وهذا التنسيق لا يمكن أن يستمر بفاعلية في ظل قطيعة دبلوماسية.كما تعتبر باريس شريكاً اقتصادياً وتجارياً مهماً للجزائر، لا سيما في قطاعات الطاقة (في سياق الأزمة الأوروبية للطاقة) والاستثمارات، بالإضافة إلى وجود جالية جزائرية كبيرة في فرنسا يجعل من الضروري وجود تنسيق قنصلي وسياسي دائم، خاصة فيما يتعلق بملفات الهجرة والتنقل.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73650 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية
نحكيلك حاجة 2025-12-08 01:07:10 إغلاق منصة رؤية يظهر الحدود الدقيقة بين القانون والسياسة في الجزائر

 أظهر الحكم القضائي الأخير الصادر بحق الصحفي الجزائري سعد بوعقبة ومسيّر منصة "رؤية" عبدالحليم حراوي طبيعة العلاقة المعقدة بين السلطة والإعلام المستقل في الجزائر. فالحكم، القاضي بثلاث سنوات سجناً مع وقف التنفيذ بحق بوعقبة وغرامة مالية قدرها مليون دينار، إضافة إلى الحكم المماثل بحق حراوي مع إغلاق منصة "رؤية" ومصادرة تجهيزاتها، جاء في سياق قانوني، لكنه أثار في الوقت ذاته جدلاً واسعًا لدى منظمات حقوقية دولية ومحلية ونشطاء يرون أن هذه الإجراءات تحمل أيضًا رسائل سياسية غير مباشرة.

وترى جهات حقوقية أن اللجوء إلى عقوبات مع وقف التنفيذ يمنح الحكم طابعا قانونيا شكليًا، لكنه يُستخدم –وفق تقديراتها– كآلية لاحتواء الانتقادات دون الدخول في مواجهة علنية مع الرأي العام. وتعتبر هذه الجهات أنّ الصيغة القانونية قد تخفف من حدة التداعيات الدبلوماسية، لكنها تنقل في المقابل رسالة إلى وسائل الإعلام المستقلة والمنصات الرقمية بأن تجاوز ما يوصف بـ"الخطوط الحمراء" قد يعرضها لملاحقات قضائية أو لإجراءات تنظيمية مشددة.

وتعود القضية إلى تصريحات أدلى بها بوعقبة لمنصة "رؤية" تناول فيها ملف أموال حزب جبهة التحرير الوطني، وهو ما اعتبرته شخصية من عائلة الرئيس الأسبق أحمد بن بلة مسيئًا لرموز الثورة. واستند الملف القضائي إلى مواد تتعلق بـ"إهانة وقذف رموز الدولة ورموز ثورة التحرير الوطني" و"نشر أخبار كاذبة أو مضللة". وبرأي ناشطين حقوقيين، فإن هذه المواد القانونية، رغم طابعها التنظيمي، تُستخدم أحيانًا لتحديد حدود النقاش المتعلق بالحزب الحاكم وتاريخه.

ويتجاوز الحكم الجانب الفردي ليطال المنصة الرقمية نفسها، حيث أدى إلى إغلاق "رؤية" ومصادرة معداتها. وترى منظمات حقوقية أن هذا الإجراء يعكس اتجاها لتقييد المساحات الرقمية المستقلة ومنعها من التحول إلى منصات حقيقية للتحقيق الصحفي أو نقاش الملفات الحساسة. وتعتبر أن ذلك يحمل طابعًا ردعيًا يستهدف ضبط الخطاب العام في البلاد.

وتذكر تقارير صادرة عن منظمات دولية أن الجزائر تواجه تحديات في ما يتعلق بحرية الإعلام، وتشير إلى حالات سابقة لاعتقالات أو ملاحقات طالت صحفيين ونشطاء رقميين بسبب منشورات أو تغطيات إعلامية. غير أنّ السلطات الجزائرية ترفض هذه الانتقادات، معتبرة أنها لا تعكس الواقع، وأن معظمها مبني على تقديرات سياسية وليست مهنية.

وفي المقابل، تؤكد السلطة التنفيذية في الجزائر أن الإجراءات المتخذة، سواء الإدارية أو القضائية، تندرج في إطار تنظيم المشهد الإعلامي والرقمي، وضبط الانفلات الحاصل على منصات التواصل الاجتماعي، لا سيما في ما يتعلق بنشر معلومات غير دقيقة أو مسيئة لأشخاص أو لرموز وطنية. وتوضح السلطات أنّ هذه الخطوات تأتي استجابة لخطاب رسمي يسعى إلى حماية المجال العام من التلاعب الإعلامي، وأن القرارات القضائية في هذا السياق مستقلة ولا تتدخل فيها السلطة التنفيذية، بل تصدر بناء على معطيات قانونية ووفق مسار قضائي كامل.

وترى الحكومة كذلك أن المنصات الرقمية أصبحت ذات تأثير كبير، وأن سوء استخدامها قد يؤدي إلى نشر معلومات تشكل ضررًا على الأفراد أو على السلم الاجتماعي، وهو ما يبرر –وفق رأيها– وضع ضوابط لضمان الاستخدام المسؤول، دون المساس بحرية التعبير المكفولة دستوريا.

في المقابل، يعتبر ناشطون حقوقيون أن الحكم بحق بوعقبة وإغلاق منصة "رؤية" يمثلان امتدادًا لنمط متكرر في التعامل مع وسائل الإعلام المستقلة. ويشيرون إلى أنّ القانون يُستخدم في بعض الأحيان كأداة لإعادة تشكيل حدود النقاش العام، في حين ترى السلطات أنّ تطبيق القانون لا يستثني أحدًا، وأن احترام الرموز الوطنية والمرجعيات التاريخية يشكل مبدأً أساسياً في الخطاب السياسي للدولة.

ويظهر الحكم أيضًا –بحسب مراقبين– التوتر الدائم بين مقتضيات التنظيم القانوني من جهة، ورغبة الإعلام المستقل في فتح ملفات سياسية وتاريخية حساسة من جهة أخرى. وبين هذين الاتجاهين، يجد الصحفيون والمنصات الرقمية أنفسهم أمام معادلة معقدة: ممارسة النقد المهني ضمن هامش مقبول، أو مواجهة ملاحقات قد تصل إلى إغلاق المنصات ومصادرة تجهيزاتها.

وفي النهاية، يعكس الحكم الأخير حالة التجاذب المستمرة بين السلطة وقطاع الإعلام، ويعيد طرح السؤال حول مستقبل حرية الصحافة في الجزائر، خصوصًا في ظل تحولات المشهد الرقمي وتنامي دور المنصات المستقلة. وبين إجراءات تعتبرها المنظمات الحقوقية تقييدية، وتصفها السلطات بأنها تنظيمية وضرورية لمنع الفوضى المعلوماتية، يبقى المجال الإعلامي الجزائري أمام تحديات كبيرة تتعلق بتحديد مساحات التعبير وحدود الرقابة وآليات الحفاظ على التوازن بين حماية الأفراد وصون حرية الرأي.

]]>
https://algeriatimes.net/detail/view/73649 الجزائر تايمز الجريدة الإكترونية