أفادت جمعية مغربية مختصة في مساعدة المهاجرين غير النظاميين الاثنين أنه عثر على جثامين 12 مهاجرا من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، في الفترة ما بين 6 و12 كانون الأول/ديسمبر، توفي عدد منهم “بسبب البرد والجوع”.
وقال رئيس “الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة” حسن عماري لوكالة فرانس برس إن “مندوب وزارة الصحة في جرادة (شمال شرق) أكد لنا وجود ستة جثامين” في 6 كانون الأول/ديسمبر. وفي زيارة ثانية لهذه المدينة يوم 12 كانون الأول/ديسمبر “أكد لنا اكتشاف ست جثث أخرى”.
ونقل عماري عن مسؤولين في مستشفى بجرادة، التي تقع على الحدود المغربية الجزائرية، أن هؤلاء الضحايا يحتمل أن يكونوا توفوا “بسبب البرد والجوع”.
ورجح بأن الأمر يتعلق بمهاجرين كانوا يحاولون العبور نحو بلدان أخرى في شمال إفريقيا انطلاقا من المغرب، أو أنهم قدموا مؤخرا من الجزائر.
وأوضح أن من بينهم امرأة وشاب (20 عاما) من غينيا كوناكري، إضافة إلى شابة من نيجيريا (29 عاما) وآخر من الكامرون (26 عاما).
وأضاف أن الجمعية “تسجل عاما بعد آخر ارتفاع الوفيات في هذه المنطقة”، حيث تنخفض درجات الحرارة حتى ناقص 5 بين منتصف تشرين الثاني/نوفمبر ونهاية كانون الثاني/يناير، بينما لا يملك معظم المهاجرين غير النظاميين إلا ملابس خفيفة.
وأشار إلى أن من الأسباب المحتملة الأخرى لوفاة هؤلاء المهاجرين خطورة ما أسماه “خندق الموت”، وهو عبارة عن خندق على الجانب الجزائري للحدود (بعمق 4 أمتار وعرض 4,5 متر) تغمره المياه عندما تتساقط الأمطار، ويحاذيه سياج عال من الجانب المغربي، وذلك لمنع المهاجرين من العبور.
وسجلت الجمعية وفاة 76 مهاجرا غير نظامي في هذه المنطقة منذ 2017.
وذكر عماري أن الجمعية، التي يوجد مقرها في مدينة وجدة (شمال شرق)، سبق أن نبهت السلطات المغربية والجزائرية إلى “خطورة هذا الخندق” ودعتها إلى احترام “الحق في الحياة”.

تعليقات الزوار
لا تعليقات