تتواصل فعاليات الدورة التاسعة من المهرجان الثقافي الدولي للفنّ التشكيلي بالجزائر حتى السادس من ديسمبر/كانون الأول الجاري، بمشاركة 120 فنّانًا يمثلون 34 دولة، إضافة إلى مشاركة 22 رواقًا دوليًّا و8 أروقة جزائرية.
وقال حمزة بونوة، مدير المهرجان "'ما وراء الحدود' ليس مجرّد عنوان لهذا المهرجان، بل هو دعوة للانفتاح، وتجسيد لما يمكن للخيال أن يحقّقه من خلال توفير مساحة متحرّرة من القيود الجغرافية".
وأضاف أن المهرجان يضمّ معرضًا دوليًّا للفنّ المعاصر موجّهًا بصورة خاصّة نحو سوق الفنون، باعتباره أحد المحاور الأساسية لتطوير الحركة الفنيّة ودعم الاقتصاد الثقافي، وفضاءً للانفتاح على أسواق الفنون العالمية. وقد جمع المعرض تجارب فنيّة معاصرة لفنانين قدموا من دول عدّة، على غرار تونس، وليبيا، والكويت، ومصر، وقطر، وإيران، والمملكة المتحدة، والكاميرون، ونيجيريا، ولاتفيا، وتركيا، وإيطاليا، والصين، ما جعله فضاءً مفتوحًا على رؤى إبداعية عالميّة متنوعة.
وأشار إلى أنّ دولة فلسطين شاركت برواق فنيّ ضمّ أعمال ستة فنانين معاصرين، هم: سارة ماراكا، وجريس شهاد، وعبد القادر بسلات، وهبة طنوس، ونور شما، ومروان نصار.
وأوضح أن المهرجان خصّص رواقًا لفناني المهجر الجزائريين، ضمّ أعمال 11 فنّانًا جزائريًا. كما شملت فعاليات المهرجان جلساتٍ حواريّة، كانت أولها بعنوان: "الفنّ الأفريقي المعاصر… بين الاعتراف الدولي والتحديات المحليّة"، وشارك فيها كلّ من كريس أودو، الدبلوماسي الثقافي من نيجيريا، والدكتور محمد فتحي أبوالنجا الفنان التشكيلي من مصر، ولوريان يوغانغ الفنانة التشكيلية من الكاميرون، وكريستوف برسان صاحب رواق ومنظّم معارض من فرنسا.
أمّا الجلسة الثانية، فحملت عنوان: "الذكاء الاصطناعي… مصدر إلهام أم مجرّد أداة للإبداع الفنّي؟"، وشارك فيها ياسمين صاري، المصمّمة المعمارية من الجزائر، والدكتور وسام عبدالمولى، أستاذ الفنون الجميلة من تونس.
وتناولت الجلسة الثالثة موضوع المخيال والهويّة وجغرافيا التلقّي في الفنّ، وذلك من خلال تقديم تحليل معمّق للديناميات الاقتصادية والرهانات الجغرافية التي تؤثّر في تداول الأعمال الفنيّة واستقبالها عالميًا.
وفي الجلسة الرابعة، ناقش المشاركون كيفية تفاعل مختلف الفنون البصرية والسمعية والأدائية في توليد عاطفة جماعيّة تتخطّى الحدود الإدراكية.
والمهرجان الثقافي الدولي للفنّ التشكيلي اهتمّ بالجانب التكويني، حيث خصّص العديد من الورش التدريبية والفنية للتعريف بكيفية العمل كأمين معارض أو محافظٍ لفعاليات ثقافية وفنية.

تعليقات الزوار
لا تعليقات