شرعت الإمارات اليوم الأربعاء في تنفيذ مشروع صيانة لخطوط مياه مدمرة في قطاع غزة، الذي يشهد حربا إسرائيلية منذ نحو 10 أشهر، فيما تنضاف هذه المبادرة إلى العديد من المبادرات التي أطلقتها أبوظبي منذ اندلاع الحرب على غزة من أجل تخفيف الكارثة الإنسانية في القطاع. 

ويأتي هذا المشروع ضمن 'عملية الفارس الشهم 3'، الذي تموله دولة الامارات بالتعاون مع بلدية خان يونس ومصلحة مياه بلديات الساحل، التي أطلقتها منذ 5 نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2023، بناء على توجيهات رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية.
وتشرف على تنفيذ المشروع شركة مُختصة لإيصال المياه إلى سكان المحافظة، الذين يعانون من صعوبة وصول المياه بسبب انهيار البنية التحتية وتدمير الشبكات والآبار في مُختلف المناطق.
ووفق المصدر ذاته، تسعى 'عملية الفارس الشهم 3' إلى توفير المياه لكافة المناطق من خلال المشاريع الإنسانية، خصوصاً المناطق المُكتظة التي تحوي أعدادا كبيرة من النازحين، الذين وصل عددهم 900 ألف نسمة في مدينة خان يونس.
وأضافت أن التمويل الإماراتي للبلدية يستهدف إصلاح الخطوط وضخ المياه لهم، بالإضافة لتواصل حملة توزيع المياه والصهاريج التي تتوجه لمختلف مراكز الإيواء ووصل عدد المستفيدين منها 70 ألف مُستفيد.
وتعاني مدينة خان يونس من شُح المياه، بعد تدمير 25 بئرا بشكل كلي و12 بئرا بشكل جزئي خلال فترة الأحداث بالمدينة، وبلغت نسبة الأضرار في الشبكات الرئيسية 70 في المئة مما يشكل عائقاً أمام توفير المياه لآلاف العائلات الفلسطينية في المنطقة، في وقت تزداد فيه احتمالات انتشار الأوبئة والأمراض.
وبلغ عدد قوافل المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع ، التي أرسلتها الإمارات منذ انطلاق عملية ''الفارس الشهم 3'' إلى غزة 100 قافلة وكانت أولها في 24 نوفمبر/تشرين الأول 2023.
كما بلغت حمولة القوافل أكثر من 20 ألف طن نقلتها ما يقارب 1000 شاحنة من خلال معبر رفح، بالإضافة إلى تسيير 4 قوافل بعد اجتياح رفح في مايو/أيار الماضي بحمولة تقدر بـ320 طنا، شملت خيام إيواء وطرودا غذائية مستهدفة النازحين والمتضررين إلى جانب دعم القطاع الصحي بمساعدات طبية عاجلة بما يزيد عن 16 طنا.
وتبذل الإمارات المتحدة جهودا من أجل تخفيف معاناة سكان غزة وكانت سباقة في مد يد العون للفلسطينيين من خلال تقديم أطنان من المساعدات، واستقبلت دفعات من الأطفال الجرحى ومرضى السرطان لعلاجهم في مستشفياتها، فضلا عن إرسالها مشتشفى ميدانيا وآخر عائما لتقديم الدعم الصحي للمصابين في الحرب، في انتظار إيجاد ممرات إنسانية مع تواصل غلق معبر رفح. 
وكانت أول قافلة مساعدات إماراتية قد وصلت برا إلى شمالي قطاع غزة، في التاسع من شهر أبريل/نيسان الماضي، تحمل أكثر من 370 طنا بينها مواد غذائية وطبية ومكملات غذائية للأطفال وملابس ومواد إيواء.
ووصل إجمالي المساعدات الإغاثية التي أرسلتها ابوظبي إلى شمال غزة برا عبر معبر كرم أبوسالم وجوا عبر عملية 'طيور الخير' إلى نحو 2102 طن خلال شهر رمضان، في مبادرة تأتي بتوجيهات من رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
كما نفذت وزارة الدفاع الإماراتية عملية الإنزال الجوي الـ29 لمساعدات إنسانية وإغاثية شمالي قطاع بالتعاون مع قوات جوية مصرية تزامنا مع عيد الفطر وأفادت بأنها شملت "طرود كسوة العيد وتحتوي على الملابس والأحذية والألعاب والحلويات ومنتجات متنوعة لكافة أفراد الأسرة".
وجرى الإسقاط فوق المناطق المعزولة التي يتعذر الوصول إليها شمال غزة عبر 5 طائرات حملت 85 طنا من المساعدات الغذائية والإغاثية وبذلك ارتفع إجمالي المساعدات التي تم إسقاطها بطائرات إماراتية ومصرية، منذ انطلاق عملية "طيور الخير" في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إلى ألف و732 طنا، حسب وزارة الدفاع الإماراتية.