أخبار عاجلة

بريطانيا وأستراليا وكندا والبرتغال تعلن الاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية

أعلنت كل من بريطانيا وأستراليا وكندا والبرتغال الأحد اعترافها بالدولة الفلسطينية.

جاء ذلك في بيانات رسمية صادرة عن الدول المعنية التي سبق لها أن أكدت اعتزامها الاعتراف بدولة فلسطين، بالتزامن مع انطلاق أعمال الدورة 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الأحد الاعتراف رسميا بدولة فلسطين، في تحوّل جذري في السياسة الخارجية للمملكة المتحدة.

وقال ستارمر في كلمة مصوّرة نشرت على منصة إكس “اليوم، لإحياء الأمل بالسلام للفلسطينيين والإسرائيليين، وحل الدولتين، تعلن المملكة المتحدة رسميا الاعتراف بدولة فلسطين”.

ويحمل هذا القرار ثقلا رمزيا بالنظر للدور الرئيسي الذي لعبته لندن في قيام إسرائيل كدولة حديثة في أعقاب الحرب العالمية الثانية.

 

وقال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي اليوم الأحد إن بلاده اعترفت رسميا اليوم بدولة فلسطينية.

وذكر ألبانيزي في بيان مشترك مع وزيرة الخارجية بيني وانغ أن أستراليا تعترف إلى جانب كندا وبريطانيا بفلسطين في إطار جهد لإحياء زخم حل الدولتين الذي يبدأ بوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح المحتجزين هناك.

وأضاف البيان أن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يجب ألا يكون لها أي دور في فلسطين.

وأضاف: “بهذا تعترف أستراليا بالأهداف المشروعة للشعب الفلسطيني”، مجددا دعم أستراليا لحل الدولتين.

من ناحيته، قال رئيس الوزراء الكندي مارك كارني إن كندا اعترفت بدولة فلسطينية.

وقال كارني في بيان “تعترف كندا بدولة فلسطين وتعرض العمل في شراكة لتحقيق الوعد بمستقبل سلمي لدولة فلسطين ودولة إسرائيل. وترى كندا هذا الإجراء جزءا من جهد دولي متضافر للحفاظ على إمكانية حل الدولتين”.

وقال كارني “الاعتراف بدولة فلسطين، بقيادة السلطة الفلسطينية، يعزز جهود الساعين للتعايش السلمي وإنهاء حكم حركة حماس. هذا لا يمنح الإرهاب أي شرعية ولا يُعد مكافأة له، إضافة إلى ذلك، لا يشكل بأي حال من الأحوال مساسا بدعم كندا الراسخ لدولة إسرائيل وشعبها وأمنها، وهو أمن لا يمكن ضمانه إلا ببلوغ حل شامل يقوم على (مبدأ) الدولتين”.

وأضاف كارني أن السلطة الفلسطينية قدّمت “تعهدات مباشرة” لكندا بإصلاح نظام الحكم الذي تتبعه وإجراء انتخابات عامة في 2026 لا يكون لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) “أي دور فيها” ونزع سلاح الدولة الفلسطينية.

وأضاف كارني “ليس لدى كندا أوهام: هي تعلم بأن هذا الاعتراف ليس حلا سحريا. لكنه ينسجم تماما مع مبادئ تقرير المصير والحقوق الأساسية للفرد المدرجة في ميثاق الأمم المتحدة، والسياسات التي تدعو كندا إلى تبنّيها منذ أجيال”.

 

ومساء الأحد، أعلن وزير الخارجية البرتغالي باولو رانخيل، الأحد، اعتراف بلاده رسمياً بفلسطين كدولة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها رانخيل، خلال تواجده في الممثلية الدائمة للبرتغال لدى الأمم المتحدة.

وقال في هذا الصدد: “اليوم؛ 21 سبتمبر/أيلول 2025، تعترف الدولة البرتغالية رسمياً بدولة فلسطين. وقد صدر بيان الاعتراف بدولة فلسطين بقرار من مجلس الوزراء، ويحظى بدعم الرئيس والأحزاب السياسية الممثلة في برلماننا”.

وأكد رانخيل، أن حل الدولتين بين إسرائيل وفلسطين “هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم”.

وأضاف: “الاعتراف بدولة فلسطين يتوافق مع تنفيذ النهج الأساسي والمستمر والمتفق عليه للسياسة الخارجية البرتغالية”.

ترحيب فلسطيني

ورحّب الرئيس الفلسطيني محمود عباس باعتراف كل من بريطانيا وكندا وأستراليا بدولة فلسطين، واعتبرها “خطوة على طريق السلام العادل والدائم”.

وقال عباس في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا)، إن الاعتراف يشكّل “خطوة هامة وضرورية على طريق تحقيق السلام العادل والدائم وفق قرارات الشرعية الدولية”.

وأكد الرئيس الفلسطيني أن اعتراف بريطانيا “بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ونيل حريته وتجسيد استقلاله سيفتح المجال أمام تنفيذ حل الدولتين لتعيش دولة فلسطين إلى جانب دولة إسرائيل بأمن وسلام وحسن جوار”.

كما اعتبر حسين الشيخ نائب الرئيس الفلسطيني الإعلان عن الاعتراف بدولة فلسطين “يوما تاريخيا وانتصارا دوليا للحق والمعاناة والقهر”.

وقال الشيخ في بيان: “شكرا بريطانيا وكندا وأستراليا على الاعتراف بدولة فلسطين، هذا يوم تاريخي في حياة الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة”.

وأضاف أن الاعتراف “انتصار دولي للحق والحقوق والمعاناة والتشرد والقهر، حيث ينتصر العالم لإنسانيته وللعدل والسلام وحق الشعوب في تقرير مصيرها”.

وأشار إلى أن الخطوة تمثل ثمرة صبر وثبات وصمود وتضحيات الشعب الفلسطيني.

في السياق، قالت فارسين أغابكيان شاهين وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن الدول التي اعترفت بدولة فلسطينية هذا الأسبوع تتخذ خطوة لا رجعة فيها تحافظ على حل الدولتين وتجعل الاستقلال والسيادة الفلسطينية أكثر قربا.

وقالت فارسين للصحافيين في رام الله “آن الأوان. غدا موعد تاريخي يجب أن نبني عليه. هذه ليست النهاية”.

وأضافت “هي خطوة تجعلنا نقترب من (حلم) السيادة والاستقلال. ربما لا تفضي إلى إنهاء الحرب (الإسرائيلية على غزة) غدا لكنها خطوة إلى الأمام. ونحن بحاجة إلى البناء عليها”.

ووصف حسام زملط، رئيس البعثة الفلسطينية في لندن، القرار بأنه “اعتراف طال انتظاره” وهو “لا يتعلق بفلسطين، بل يتعلق بوفاء بريطانيا بمسؤولية جليلة”.

وأضاف في بيان “يمثل (الاعتراف) خطوة لا رجعة فيها نحو العدالة والسلام وتصحيح الأخطاء التاريخية”.

كما رحب قيادي في حركة حماس بالاعتراف، معتبرا أنه “انتصار للحق الفلسطيني”.

وقال محمود مرداوي إن هذه “التطورات تمثل انتصاراً للحق الفلسطيني وعدالة قضيتنا، ورسالة واضحة أن الاحتلال مهما تمادى في جرائمه لن يتمكن من طمس حقوقنا الوطنية”.

تنديد إسرائيلي

أثار اعتراف كندا وأستراليا والمملكة المتحدة بدولة فلسطين، غضبا في إسرائيل، حيث دعا وزراء في الحكومة للرد بفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الاعتراف بدولة فلسطينية هو “مكافأة كبيرة للإرهاب” على حد زعمه.

وأضاف في بيان “أبعث برسالة أخرى إليكم: هذا لن يحدث. لن تُقام دولة فلسطينية غربي نهر الأردن”.

وذكر نتنياهو أن رد إسرائيل سيُعلن عند عودته من الولايات المتحدة، حيث من المقرر أن يلتقي بالرئيس دونالد ترامب.

في فيديو نشره مكتبه، قال نتنياهو “على مدى سنوات منعت قيام هذه الدولة الإرهابية على الرغم من ضغوط هائلة مورست، سواء داخل البلاد أو على المستوى الدولي”، وأضاف “لقد ضاعفنا عدد المستوطنات اليهودية في يهودا والسامرة (الاسم التوراتي للضفة الغربية) وسنستمر في هذا المسار”.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن الاعتراف بدولة فلسطينية “ليس سوى مكافأة لحماس الجهادية”.

وأفادت الوزارة، في منشور على تطبيق إكس، دون أن تذكر الدول الثلاث بالاسم صراحة، بأن “قادة حماس أنفسهم يقرون علنا بأن: هذا الاعتراف هو نتيجة مباشرة، وثمرة لمذبحة 7 أكتوبر / تشرين الأول” على حد زعمها.

واختتمت وزارة الخارجية الإسرائيلية منشورها بالقول: “لا تتركوا الأيديولوجيا الجهادية تملي عليكم سياستكم”.

ودعا وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير إلى أن تضمّ إسرائيل الضفة الغربية المحتلة.

وقال بن غفير في بيان إن “اعتراف بريطانيا وكندا وأستراليا بدولة فلسطين… يستوجب اتخاذ خطوات فورية مضادة (تتمثل) بفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على يهودا والسامرة (الاسم التوراتي للضفة)، وتفكيك السلطة الفلسطينية”.

وأضاف “أعتزم تقديم مقترح لفرض السيادة في جلسة الحكومة المقبلة”.

أما وزير الثقافة والرياضة ميكي زوهار فقال في تدوينة على منصة شركة “إكس” الأمريكية: “اعتراف كندا وأستراليا والمملكة المتحدة بدولة فلسطينية هو إعلان فارغ تفوح منه رائحة معاداة السامية وكراهية إسرائيل”، على حد زعمه.

وأضاف أن “الرد الأنسب هو تطبيق السيادة الإسرائيلية على يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية) وغور الأردن”.

كما هاجم رئيس الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) أمير أوحانا، رئيس الوزراء البريطاني ووصفه بـ”المنافق”، وفق هيئة البث العبرية.

فيما ذهب وزير تطوير النقب والجليل إسحاق فاسرلاوف إلى إنكاره الوجود الفلسطيني بشكل كامل، وقال في تدوينة على منصة شركة “إكس” الأمريكية زاعما أن “أرض إسرائيل تخص الشعب الإسرائيلي فقط – لا يوجد شعب فلسطيني ولا دولة فلسطينية”.

بدوره، اعتبر زعيم حزب “أزرق- أبيض” المعارض بيني غانتس أن “الاعتراف بالدولة الفلسطينية يقوي حماس ومحور إيران، ويطيل الحرب، ويقلل فرص إعادة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين)”.

وأضاف في تدوينة على منصة شركة “إكس” الأمريكية: “يتوقع من قادة الدول الغربية، الذين يهمهم تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، ألا يستسلموا للضغوط السياسية الداخلية، بل يزيدوا الضغط على حماس لإطلاق المختطفين (الأسرى الإسرائيليين) وإنهاء سيطرتها على الحكم في غزة”.

اضف تليق

Leave this empty:

شارك

تعليقات الزوار

السنكوح

فلسطين تعترف باسرايل

الاعترافات بدولة فلسطين شكليه بعد مرور 70سنة وسننتظر سبعين سنه اخرى لتنفد هدا الحلم وهنا امريكا ستفعل الفيتو وكل شيء سيتبخر هدا هو الواقع فلسطين ستكون دوله عدد سكانها 10 مليون او اكتر مع احتساب الشتات بالخارج فكيف سيعيش الفلسطيني في قطعة ارض صغيره جدا بالنسبه لعددهم فاين هي المصانع وهل بامكان الدوله ستوفر العمل والسكن والصحة والتعليم والامن ما هي مواردهم لاشيء الفلسطيني حاليا عايشين بالمساعدات وبي اموال الميليشيات الارهابيه الفلسطيني لو كان دكي ياخدون حكم داتي مع ايسرايل احن الف مره من الانظمام الى جامعة الخرطي الا عربيه وسيكون للفلسطيني قيمه في العالم الدول العربيه حالهم مضحك ومريض بالخلافات وواقع الحال يقول هدا السودان وحربه الاهليه اليمن المعترومدمر لبنان ومشاكله مع الداخليه مع امراء الحروب جنبلاط وبري زيد عليم نعيم قاسم حزب الله المغرب والجزاير في خلاف ليبيا مقسمه لدولتين تونس دوله خربانه سوريا بدون تعليق لازالت تبحت عن الاستقرار موريتانيا دويله معتره ومتخلفه بدون منتكلم على دول الخليج ومشاكلهم المهم هده المنظومه الخربانه والمشتته ستنظم لهم دوله فلسطين مساحتها 1oo كلم طولي وعشره عرض ستسكن ها 10ملايين زلمي وهل هدا ممكن المهم لا تقه في الغرب وسنبقى نحلم الى يتحقق الحلم وهدا ما نتمناه اليوم قبل غدا الشعوب العربه مستحمر ومبردعه عباس قال امام العالم بان فلسطين تعترف بايسرايل وعندها الحق في العيش بسلام فوق ارضها فلمادا الشعوب المبردعه يخرجون في مظاهرات التي لاتسمن ولا تغني فلسطين صداع راس لا يمكن حله ببساطه لان الامور متشابكه ونتمنى ان تحل ويعم السلام