يدخل صحفيو وعمال يومية الوطن شهرهم العاشر دون أجور ويختتمون شهرهم الثالث من الاضراب المفتوح، بعد إضراب أسبوعي لمدة شهر، ثم تعليقه قصد « منح الفرصة للإدارة لإيجاد حل للوضعية المالية للمؤسسة » حسب بيان الفرع النقابي آنذاك
الوضعية ما زالت على حالها « إنهم ينتظرون ولا ندري ماذا » يقول صحفي من الوطن سألناه إن كان هناك تطور في وضعية هذه الصحيفة التي إرتبط بها المشهد الاعلامي الجزائري لثلاثة عقود. « الكرامة » هو آخر شعار رفعه الصحفيون والعمال بلغات متعددة، على صفحتهم في فيسبوك، كآخر وسيلة لإسماع صوتهم. بينما قررت إدارة المؤسسة مواصلة إصدار الصحيفة، دون الصحفيين والعمال المضربين
وفي غياب حلول للأزمة المالية للمؤسسة الناجمة عن تجميد حساباتها على مستوى بنك القرض الشعبي الجزائري، قامت إدارة « الوطن » برفع دعوى استعجالية لدى غرفة النزاعات الاجتماعية لمحكمة سيدي أمحمد، قصد إلغاء إضراب العمال والصحفيين، دون نتيجة، بينما ستنظر نفس الغرفة في موضوع القضية لاحقا. في المقابل شرعت مفتشية العمل في إصدار محاضر عدم الصلح للعمال والصحفيين فرديا، قصد تمكينهم من التوجه بدورهم إلى القضاء للحصول على حقوقهم الاجتماعية
موازاة مع هذه الوضعية، مازالت الادارة تطرق الأبواب بحثا عن قرار يسمح برفع التجميد عن حسابتها والعودة إلى السير العادي، دون نتيجة كذلك. « كل الذين إتصلنا بهم يعترفون أن الوضعية غير معقولة، لكن عندما نصل إلى التنفيذ لا أحد يستطيع إتخاذ القرار » يقول أحد المساهمين الذين تحدثنا إليهم في الموضوع، كأن هناك إجماع على ضرورة غلق هذا العنوان وطي صفحة من تاريخ الصحافة الجزائرية، لكن لا أحد يريد أن يسجل القرار بإسمه، سواء من جهة السلطة أو من جهة إدارة « الوطن ».
تعليقات الزوار
لا تعليقات