دعا قائد المنتخب الجزائري رياض محرز إلى وضع حدّ للحملة الواسعة التي طالت أحد مرافقيه من رجال الحراسة لدى وصوله إلى مطار الجزائر، الثلاثاء الماضي، للمشاركة في مباراة التأهل إلى كأس العالم أمام الصومال.
وجاءت تصريحات محرز بعد موجة استياء واسعة أعقبت نشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يُظهر أحد مرافقي المنتخب الوطني وهو يوبّخ رجلا مسنا اقترب من النجم الجزائري لالتقاط صورة معه، لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين.
وقال محرز في تصريح أعقب مباراة الصومال: “رجل الحراسة لم يكن يقصد إهانة الشيخ، لأن هذا الأخير كان قد أخذ صورة من قبل وعاد من جديد. لا يجب أن نضخّم الأمور، فهذا الإنسان هو أيضا أب لأطفال وله عائلة، ولا يجب أن نكون قاسين عليه”، مضيفا: “دعونا الشيخ إلى المركز الذي نقيم فيه من أجل أن يأخذ صورا معنا”.
ويُظهر الفيديو المتداول الرجل المسن وهو يتقدم نحو محرز لالتقاط صورة تذكارية، قبل أن يتدخل أحد أعضاء طاقم المرافقة مرتديا البذلة الرسمية للمنتخب، مخاطبا إياه بعبارة “راك كبير”، التي اعتبرها كثيرون مهينة وغير لائقة بحق رجل في مثل سنّه.
وأثارت الواقعة استياءً واسعا على المنصات الرقمية، حيث اعتبر كثير من الجزائريين أن الطريقة التي جرى التعامل بها مع المسن تعكس غياب اللياقة والاحترام، فيما رأى آخرون أنها حادثة فردية لا ينبغي تعميمها.
وفي محاولة لتهدئة الأجواء، نشر محرز، رفقة زميله يوسف بلايلي، مقطع فيديو بعد يوم من الحادثة، وجّها فيه دعوة للرجل المسن للحضور إلى مقر إقامة المنتخب من أجل التقاط صور معهما، في خطوة حظيت بتقدير واسع من قبل أنصار المنتخب.
لكن الحادثة عادت إلى الواجهة بعد أن تحولت صور رجل الحراسة إلى مادة للتهجم والسخرية عبر مواقع التواصل، وهو ما دفع محرز إلى التصريح مجددا، مؤكدا رفضه للإساءة إلى أي شخص.
ولقيت مبادرة قائد “الخضر” إعجابا واسعا، كونها تجسد – بحسب كثيرين – قيم التسامح وتدعو إلى التعقّل واحترام الآخر.
تعليقات الزوار
لا تعليقات