اهتزت عدة مدن في منطقة القبائل على وقع إضرابات واحتجاجات واسعة قادها تلاميذ الثانويات والمتوسطات استجابة لدعوة أطلقتها حركة “جيل Z”، التي دعت إلى التعبئة تحت شعار “من أجل كرامة وحرية الشعب”.
وحسب مصادر محلية وشهادات متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد شهدت اغلب المؤسسات التعليمية في ولايات تيزي وزو وبجاية وبومرداس شللاً شبه تام، بعد أن قاطع آلاف التلاميذ مقاعد الدراسة، في خطوة وُصفت بأنها بداية موجة احتجاج جديدة يقودها الشباب ضد ما يعتبرونه فساداً مستشرياً واحتكاراً للسلطة والثروة من قبل المؤسسة الحاكمة.
وردد المحتجون شعارات تدعو إلى إنهاء ما وصفوه بهيمنة المؤسسة العسكرية على الحياة السياسية وإلى تحقيق العدالة الاجتماعية وإسترجاع ثروات الشعب، مؤكدين أن حركتهم سلمية وتهدف إلى لفت انتباه الرأي العام إلى الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها المواطن الجزائري، خاصة فئة الشباب.
وتأتي هذه الاحتجاجات في سياق تصاعد الغضب الشعبي من الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وتراجع الثقة في الوعود الحكومية، وسط دعوات على المنصات الرقمية إلى توسيع نطاق الإضراب ليشمل قطاعات أخرى خلال الأيام المقبلة واسقاط النظام الحاكم.
تعليقات الزوار
لا تعليقات