قال هشام عبود الصحفي والناشط السياسي المعارض، إنه اختار تسمية مؤلفه الجديد "جزائر العرايا"، للتعبير عن الوضعية الكارثية التي وصل إليها النظام بالجزائر، مبرزا أنه تعبير يوحي بأن من يحكمون الجزائر قد تخلوا عن جميع القيم، ومفادها أن "من يقال له العاري يقصد به العار من الأخلاق، والذي لا دين ولا ملة ولا أخلاق"، وأن ما يحدث في الجزائر اليوم لا يمكن تصديقه ولهذا كتبه في مؤلف جديد ليبقى شهادة للتاريخ.
وأضاف في ندوة من تنظيم المعهد العالي للصحافة والاتصال، لتقديم كتابه الجديد " جزائر العرايا"، بالدار البيضاء، أنه سعيد أن يحل ضيفا على عائلة أستاذه محمد طلال، والذي درس على يديه عندما كان محمد طلال لاجئا بالجزائر في فترة سابقة بها.
وأكد مُؤسس صحيفتي "مون جورنال" باللغة الفرنسية و"جريدتي" باللغة العربية، ان الجزائر سقطت للحضيض لان من يحكم فيها لا يعرفون قيمتها، مما دفع الكثير من الجزائريين للهروب من بلدهم.
واعتبر عبود أن من يحكمون الجزائر اليوم لا علاقة لهم بالجيش الجزائر الحر الذي ساهم في بناء الدولة الجزائرية بمشاركته في بناء المؤسسات والطرق وغيرها، حين أن من يحكمون اليوم الجزائر جماعة سماسرة لأشباه رجال الأعمال على ارتباط بالجنرالات الذين يتوصلون بنصيبهم من الفساد ودمروا الجزائر لدرجة أن مؤسسات الدولة تم تدميرها بشكل فقدت فيها قيمتها، حيث ضاعت القوانين وفسد الجيش وفقدت رئاسة الجمهورية دورها من خلال استقدام شخص وتعيينه كرئيس والوقل بإنه تم انتخابه.
وأبرز في هذا الباب أن الرئيس تبون رئيس مزور، استقدم ليكون رئيسا ولم يستطع القيام حتي بحملة انتخابية ببرنامجه، وأن من يدعمون تبون كانوا أكثر من المتنافسين معه، بمشاركة ضعيفة وإجراء انتخابات شكلية ومزورة على دورتين.
وفي ما يتعلق بالبرلمان الجزائري ومجلس الأمة والولايات والبلديات، أفاد عبود أنه لا يمكن الحديث عن الطابوهات في هذه المؤسسات ومناقشة قضايا الناس.
وفي معرض تدخله قال عبود أن أوضح دليل على خرق الدستور أن تبون أقسم على القرآن لاحترام الدستور، وبعد خمس دقائق من قسمه أعلن أنه سيغير الدستور، الذي أقسم على احترامه، مشيرا إلى العدد الكبير من المسؤولين العسكريين الذين تتم متابعتهم في قضايا فساد.
وشدد على أن الجزائر تم تحويلها الى سجن كبير لأن الجزائريين أصبحوا ممنوعين من مغادرة التراب الوطني، مذكرا بهروب المسؤول عن الأمن الداخلي الذي فر على متن زورق للهجرة السرية نحو إسبانيا، مما يعني أن الجزائر أصبحت بلدا متخصصا في تجارة المخدرات من كوكايين وحشيش لأنها محكومة من عصاية "العرايا" على حد تعبير هسام عبود.
تعليقات الزوار
لا تعليقات