دعت منظمة شعاع لحقوق الإنسان، المعنية برصد الوضع الحقوقي في الجزائر، السلطات الإسبانية إلى رفض طلب تسليم البرلماني الجزائري عبد القادر جديع، عضو مجلس الأمة المنتخب سنة 2019 عن ولاية ورقلة، والذي يقيم منذ فترة في إسبانيا بعد اضطراره إلى مغادرة البلاد قسرًا بسبب ما وصفته المنظمة بـ”الملاحقات القضائية والسياسية” التي تستهدفه منذ سنوات.
ويعد عبد القادر جديع أحد الوجوه السياسية المعروفة في الجنوب الجزائري، حيث انتخب عضوًا في مجلس الأمة ضمن الثلث المنتخب عن ولاية ورقلة، واشتهر بمواقفه المنتقدة لسياسات السلطة، ما جعله عرضة، وفق منظمات حقوقية، لضغوط ومتابعات قضائية دفعته إلى اللجوء إلى الخارج طلبًا للحماية.
وطالبت المنظمة الحقوقية السلطات الجزائرية في بيان عممته على وسائل الاعلام، بـ”إلغاء الحكم التعسفي الصادر في حق جديع، ووقف جميع الملاحقات القضائية بحقه، وضمان سلامته وسلامة أسرته”، مؤكدة ضرورة “الكف عن توظيف القضاء كأداة لتصفية الخلافات السياسية”.
وحذرت المنظمة من أن استمرار مثل هذه الممارسات يشكل “انتهاكا لاستقلال القضاء وحرية العمل البرلماني في الجزائر، ويقوض مصداقية التزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان وسيادة القانون”.

تعليقات الزوار
لا تعليقات