أخبار عاجلة

صدمة في إسرائيل بعد نشر “حزب الله” مشاهد استطلاع بمسيرات الهدهد في أجواء الإحتلال

نشر “حزب الله” ما قال إنها مشاهد لاستطلاع جوي شمال إسرائيل، حصلت عليها طائرات مسيرة تابعة له دون أن يرصدها الجيش الإسرائيلي.

جاء ذلك في مقطع فيديو بثه الحزب عبر منصة “تلغرام”، تحت عنوان: “مشاهد استطلاع جوي لمناطق في شمال فلسطين المحتلة عادت بها طائرات القوة الجوية في المقاومة الإسلامية (الحزب)”.

وتظهر في مطلع الفيديو لقطات جوية لبعض المستوطنات الإسرائيلية، بينها كريات شمونة ونهاريا، و”مجمع الصناعات العسكرية لشركة رفائيل، والتي تضم عددا كبيرا من المصانع والمخازن وحقول التجارب”، وفق ما أرفقه الحزب مع المقطع.

كما يجري فيها “تصنيع وتجميع أنظمة الدفاع الجوي الفعال، لا سيما القبة الحديدية، وتبلغ مساحتها 6.5 كيلومترات مربعة، وتبعد عن الحدود اللبنانية 24 كيلومترا”، وفق المصدر نفسه.

وتظهر في المقطع، مشاهد رصد للشركة، أعقبها نفق اختبار محركات صاروخية ومخازن صواريخ للدفاع الجوي، ومنصة قبة حديدية، وجميعها منتشرة في مناطق كثيفة الأشجار.

وعرض الفيديو أيضا لقطات قال إنها لمصانع التحكم والتوجيه والمباني الإدارية للشركة نفسها، ورادار للتجارب الصاروخية.

ثم ظهر “تكتل عمراني عالي الكثافة يحاذي ساحل خليج حيفا، ويقع شمال المدينة المحتلة”، وفق ما كتبه “حزب الله” أثناء عرضه للمشهد الذي يصور أبنية عمرانية موزعة على مساحات واسعة، يتخللها “شارع يتسحاق بن تسفي”.

وقال الحزب إن عدد سكان التكتل يبلغ نحو 250 ألف مستوطن، ويضم 6 مدن وأحياء كبرى، وتبلغ مساحته نحو 20 كيلومترا مربعا ويبعد عن الحدود 28 كيلومترا.

كما عرض الفيديو مشاهد لما قال إنها لمجمعات تجارية وأبراج حدائق أبراهام، ومنطقة ميناء حيفا التي “تضم منشآت عسكرية أهمها قاعدة حيفا العسكرية وميناء حيفا المدني ومحطة كهرباء ومطار”.

إلى جانب ذلك، ظهرت ما قال الحزب عنها “هنغارات صيانة السفن في الميناء ومبنى وحدة الحوسبة ومبان تابعة لوحدة الغواصات، إلى جانب سفينة دعم لوجيستي وزوارق ديغورا وساعر 6 وساعر 4.5 وساعر 5، ورصيفي الكرمل ومزراحي، وخزانات نفط”.

ولوحظت أثناء عرض الفيديو حركة نشطة للسيارات بين الطرق والأبنية التي رصدتها طائرات الحزب الاستطلاعية.

جدير بالذكر أن المسميات الواردة أعلاه هي كما وردت مكتوبة في مقطع الفيديو الذي بثه “حزب الله”.

 

الإعلام العبري يعلّق

وفي تعقيبها على الفيديو، قالت القناة 12 العبرية: “من غير المعروف ما إذا كان حزب الله التقط صوراً عبر الأقمار الصناعية أو تلاعب بها”.

وأشارت إلى أنه “في الفيديو، الذي تبلغ مدته 9 دقائق والذي تمت الموافقة على نشره من قبل الرقابة (في إسرائيل)، يمكن رؤية سلسلة من الأماكن الحساسة في الجليل”.

وتابعت القناة: “من بين أمور أخرى، يُظهر الفيديو توثيقًا لأنظمة الدفاع الجوي، والتي تشمل بطاريات القبة الحديدية، وقاعدة بحرية وخليج حيفا”.

واعتبرت أن “نشر الوثائق يبعث برسالة إلى استعدادات التنظيم للحرب”.

بدورها، قالت القناة 13 الإسرائيلية إن “حزب الله نشر لقطات لطائرة مسيرة تم تصوريها في منطقة خليج حيفا”.

أما هيئة البث العبرية الرسمية فقالت: “خليج حيفا ومنشآت استراتيجية في الشمال: حزب الله ينشر صورا من طائرة مسيرة حلق بها باتجاه الأراضي الإسرائيلية”.

ونشرت هيئة البث وبعض وسائل الإعلام الإسرائيلية مقطع الفيديو.

وتتزامن هذه التطورات مع زيارة يجريها المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين إلى لبنان، قادما من إسرائيل، ولقائه رئيسي الحكومة نجيب ميقاتي والبرلمان نبيه بري في بيروت.

وقال المبعوث الأمريكي في كلمة بعد اللقاء: “نمر بأوقات صعبة ونريد حلولا حاسمة للوضع على الحدود (جنوب لبنان)”.

وأضاف هوكشتاين الذي تدعم بلاده إسرائيل في حربها على الفلسطينيين، أن “التوصل لوقف إطلاق النار في غزة، من شأنه أن يؤدي أيضا إلى إنهاء التصعيد الحدودي بين لبنان وإسرائيل”.

إعلان مُسبق

وقال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في نوفمبر تشرين الثاني إن الجماعة ترسل طائرات مسيرة فوق حيفا لإجراء عمليات مراقبة.

وفي وقت سابق، أعلن “حزب الله” اللبناني، الثلاثاء، استهدافه دبابة إسرائيلية بهجوم جوي على موقع عسكري، وتحقيق “إصابة مباشرة”.

وقال الحزب في بيان إن مقاتليه “استهدفوا ظهر الثلاثاء دبابة ميركافا داخل موقع حدب يارين ‏بمسيرة انقضاضية، وأصابوها إصابة مباشرة”.‏

وأشار الحزب إلى أن ذلك يأتي “دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادا لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌‌‌‏والشريفة”.

يأتي ذلك بينما قالت هيئة البث العبرية الثلاثاء: “سقط صاروخ في منطقة زراعية جنوب (مستوطنة) المطلة (شمال)، ما أدى الى اندلاع حريق هناك”.

وقالت الهيئة الرسمية إنها المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق صواريخ من لبنان بعد 48 ساعة من الهدوء.

وفي الأسابيع الأخيرة، شهد “الخط الأزرق” الفاصل بين إسرائيل ولبنان تصعيدا لافتا، ودعت الولايات المتحدة مرارا إلى احتوائه.

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وتقول الفصائل إنها تتضامن مع غزة، التي تتعرض منذ 7 أكتوبر لحرب إسرائيلية خلفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط مجاعة قاتلة ودمار هائل.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

غزاوي

مجرد تساؤل.

مجرد تساؤل. ما ها هي رسائل الهدهد !!!؟؟؟ في مقال نشرته "الشروق" الجزائرية، يوم:18/06/2024، تحت عنوان:" مُسيّرات “الهُدهد”: صور حقَّقت أهدافها"، جاء فيه ما نصه: 1- تقليصا واضحا للهوة التكنولوجية التي كانت في السابق تفصل الكيان الصهيوني عن جيرانه، وزيادة في قوة الردع لدى الطرف المقاوم. 2- تصوير أكثر من موقع للقبة الحديدية ومقلاع داوو والعصا السحرية ومنظومة السهم، بدون أن تستطيع كل هذه المنظومات التي يزعم الكيان أنها الأكثر فعالية في العالم من رصدها. 3- يكفي أن نعرف طبيعة الأهداف التي رصدها “الهدهد” لكي نُدرك طبيعة الرسالة الموجهة لـ”هوكستين” وهو يتفاوض مع القيادات اللبنانية حول مصير هذه الجبهة وعلاقتها بما يحدث بغزة. 4- أي هجوم واسع على بيروت بطائرات F35 الأمريكية أو بصواريخ أخرى والعمل على تدمير بنيتها التحتية أو المساس بأمن المدنيين بها، سيُقابل بالمثل، والأهداف محدّدة الآن وعلى المباشر. 5- انتهى زمن إخضاع المنطقة بقوة السلاح، وإذا أردتم ألا تشتعل جبهة لبنان أكثر، وأن تتوقف المقاومة اليمنية والعراقية عن ضرب الأهداف المشروعة التي حدّدتها، عليكم بوقف العدوان على غزة، وتمكين الشعب الفلسطيني من العيش بسلام." انتهى الاقتباس وأضيف لما سلف رسالة أخرى للذين استأسدوا بالكيان لحماية عروشهم أو لتهديد الجيران، أن الهدهد أثبت فعلا أن الكيان "بيت عنكبوت"، وما روج له من تكنولوجيا وقوة مجرد فقاعات إعلامية، ولو دعم الغرب له، وخذلان العرب المطبعين للمقاومة لأصبح في خبر كان.