شهدت كل من العاصمتين تونس والرباط، اليوم الجمعة، مسيرات داعمة لغزة ورافضة لاجتياح رفح في قطاع غزة، وسط استمرار صمت الشارع الجزائري بدواعي منع وحضر المسيرات خوفاً من تحولها لحراك سياسي.
حيث شارك التونسيين، في مسيرة مساندة لقطاع غزة، وتنديد بـ”الصمت على المجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين”، وتحاكم بموجبها تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية للمرة الأولى منذ تأسيسها، بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية” ضد سكان القطاع.
ورفع المشاركون في المسيرة شعارات بينها “إلى الأمام إلى الأمام.. مع غزة لا استسلام”، و”غزة تصرخ يا للعار.. ويني (أين) أمة المليار”، و”يا غزة لبيناك.. شعب تونس كلو معاك”.
وفي السياق، قال ممثل عن حزب التحرير خلال المسيرة إن “الاحتلال ارتكب المجازر وقتلوا النساء الأطفال ومنعوا الطعام والشراب، وكل ذلك يُنقل إلى العالم بالبث الحي المباشر إمعانا وإذلالا”.
وتشهد البلاد بشكل أسبوعي تظاهرات مساندة لسكان قطاع غزة، تنظمها أحزاب وجمعيات ومنظمات وهيئات تونسية.
كما شهدت عدد من مدن المغرب عقب صلاة الجمعة، داعين إلى ضرورة توقف الجيش الإسرائيلي عن اجتياح مدينة رفح، جنوبي القطاع.
وهي المسيرات التي دعت إليها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة (غير حكومية) “طالبوا الدول العربية والإسلامية بإجراءات عملية ضد إسرائيل لوقف الحرب”.
ونظمت الهيئة هذه الفعاليات للجمعة الـ19 على التوالي منذ بدء حرب إسرائيل على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، وحملت عنوان “أوقفوا اجتياح رفح.. ارفعوا الحصار”.
وشهدت عدة مدن مثل فاس، وسيدي يحيى الغرب، وبني ملال، وأكادير، وقفات ومسيرات تضامنية مع غزة، رفع خلالها المشاركون العلم الفلسطيني ولافتات مساندة للقضية الفلسطينية وداعمة للمقاومة.
وردد المشاركون شعارات تطالب المجتمع الدولي بوضع نهاية لـ”تجويع سكان غزة والحيلولة دون تهجير المدنيين”.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية” للمرة الأولى منذ تأسيسها.
تعليقات الزوار
لا تعليقات