مازالت أزمة ارتفاع أسعار المحروقات بالمغرب تزامنا مع انخفاضها دولياـ تكشف الكثير من الخبايا والمفاجآت عن طريقة تعامل أرباب المحروقات مع مطالب المواطنين الملحة بخفض هذه الأسعار على غرار باقي الدول.
وكشفت محادثة قيل إنها مسربة لمجموعة على تطبيق التراسل الفوري “واتساب”، منسوبة إلى أرباب محطات توزيع المحروقات، ” اتفاق هؤلاء من أجل الإبقاء على سعر المحروقات الحالي، والذي بلغ مستويات قياسية رغم تراجع سعر البرميل عالميا” بضوء اخضر من الحاكمين للبلد أي الدولة العميقة.
وحسب ما دار في المجموعة المذكورة، والمسماة “L’UNION FAIT LA FORCE” والتي تضم 440 عضوا، فقد اتفق أعضاؤها على أنه لن يكون هناك تغيير في أثمنة المحروقات إلى حين نفاذ مخزون المحطات كاملا”، وهو ما يعني بشكل فعلي الإبقاء على نفس الثمن الحالي و تجاهل النداءات المتواصلة للمواطنين والمختصين بضرورة خفض سعر المحروقات، والإبقاء على التسعيرة الحالية إلى نفاذ المخزون الذي يقدر بـ60 يوما(شهرين) من تاريخ تعبئته.
كما أن أعضاء المجموعة المنسوبة لأرباب المحروقات، نبهوا بعضهم البعض إلى ضرورة إشهار الأثمنة في لوحات محطات الوقود، نظرا لما تكتسيه من مخالفة للقانون و أنه يمكن أن يشكل مثار دعوى قضائية ضدهم، وذلك بعدما عمدت محطات وقود في أماكن متفرقة ومتزامنة إلى إطفاء لوحاتها الرقمية الخاصة بالأسعار، في وقت سابق، وهو الأمر الذي استنكرته الجامعة الوطنية لحماية المستهلك معتبرة أنه “اتفاق مسبق من أرباب المحروقات وفيه مخالفة للقانون”.
واعتبر متابعون، تفاعلوا مع هذه المحادثات المسربة، أنها “أكبر دليل على تواطؤ أرباب المحروقات على الأسعار التي يشهرونها في لوحاتهم الإلكترونية وأنها لا تخضع فعليا لأسعار السوق الدولية، كما أنها توضح بالملموس مدى جشع أرباب المحروقات وسعيهم لتحقيق أرباح فاحشة ولو على حساب المواطن البسيط”.
ويأتي هذا تزامنا مع انتشار وسم “هاشتاغ” على مواقع التواصل الإجتماعي بالمغرب، للمطالبة بخفض أسعار البنزين إلى 8 دراهم و ثمن الغازوال إلى 7 دراهم، بعدما بلغت مستويات قياسية بسبب عوامل دولية و وطنية أسهمت جميعها في غلاء المحروقات و الأسعار بشكل عام، وهو ما يدفع إلى التساؤل عن مدى حقيقة هذه التسريبات؟ أم هي محاولة لتشتيت الأنظار عن لوبي المحروقات وإظهار أن أصحاب محطات التوزيع هم المسؤولون عن الإبقاء على الأسعار المرتفعة دون أية مراعاة للإنخفاض الحاصل بالسوق الدولية؟
الهاشتاغ الموسوم بـ dh_Essence8 و #7dh_Gazoil تمت مشاركته حوالي مليون مرة، و ذلك بعد يومين من انتشاره فقط. بعضُ من شارك الهاشتاغ، أضاف له #Dégage_Akhannouch "اخنوش ارحل" وهو الأمر الذي رأى فيه البعض تحميلا للمسؤولية لهذا المسؤول الحكومي على اعتبار أنه من أباطرة المحروقات في المغرب ومسؤول عن حماية القدرة الشرائية للمغاربة، كما أنه أحد أبرز الفاعلين في قطاع المحروقات، لامتلاكه مجموعة اقتصادية تضم شركة تحتكر أزيد من 40 في المائة من سوق المحروقات في المغرب.
تعليقات الزوار
لا تعليقات