كشفت تقارير صحافية، عن خطة الاتحاد الجزائري لكرة القدم، للانقضاض على مدافع شباب نادي مارسيليا الفرنسي ومنتخب شباب تونس أنيس دوبال، الذي تطور مستواه في الآونة الأخيرة أكثر من أي وقت مضى، لدرجة نجاحه في إقناع المدرب الإيطالي روبرتو دي زيربي، في الانتظام بتدريبات الفريق الأول لأمراء الجنوب، ريثما يتم الدفع به في المباريات الرسمية في المستقبل غير البعيد.

ووفقا لما ذكرته منصة “Win Win” الرياضية، فإن الاتحاد الجزائري لكرة القدم، قد أدرج الظهير الأيسر لشباب مارسيليا دوبال، ضمن القائمة المستهدفة من أصحاب الجنسية المزدوجة لتعزيز جودة وكفاءة منتخب شباب الخضر، وذلك ليس فقط لأصول صاحب الـ18 عاما الجزائرية من الوالد، بل أيضا لحصول كشافة المنتخب والوسطاء على معلومات من مصادر مُقربة من صاحب الشأن، تُفيد بأنه ما زال منفتحا في ملف مستقبله الدولي، بالرغم من ظهوره في أكثر من مناسبة مع شباب نسور قرطاج -منتخب الوالدة-.

وجاء في نفس التقرير، أن رئيس الاتحادية الجزائرية وليد صادي، أعطى فريق الكشافة في فرنسا الضوء الأخضر لتكثيف المفاوضات مع الظهير اليافع وعائلته، في محاولة جادة وجريئة لإقناعه بفكرة الدفاع عن منتخب الوالد في المستقبل، حتى بعد موافقته في وقت سابق على تمثيل تونس في فئتي تحت 17 و20 عاما، وذلك يرجع إلى تأكد المسؤولين بأن أنيس لم يُغلق الباب أمام أبطال أفريقيا 2019، ما يعطي مؤشرات لإمكانية رؤيته بقميص ثعالب الصحراء، حال وافق على المشروع الرياضي المستقبلي للجزائر.

وكان أنيس دوبال، قد استكشف موهبته الكروية مع أطفال نادي ماريغنان جينياك الهاوي، ومنه حط الرحال إلى أكاديمية مارسيليا في العام 2019، ومنذ ذلك الحين ومستواه في تطور مستمر، إلى أن تحول إلى قطعة ثابتة في فريق الرديف والشباب الموسم الماضي، الذي ختمه بالمشاركة في 22 مباراة على مستوى القطاعين -الرديف والشباب- خرج منها بصناعة ثلاثة أهداف، الأمر الذي ساهم في تصعيده إلى تدريبات الفريق الأول بقرار شخصي من قبل دي زيربي، في انتظار الحصول على أول دقائق مع الكبار، على أمل أن تفتح له آفاقا أوسع سواء مع الفريق أو مع المنتخب الذي سيستقر على تمثيله دوليا.

ولا يعتبر دوبال، الناشئ الوحيد من أصول جزائرية الذي ينتظره مستقبلا مشرقا مع أصحاب قلعة “فيلودروم”، هناك أيضا ما يُعرف بـ”ظاهرة” شباب مارسيليا، سامي بجة (15 عاما)، الذي ارتبط اسمه في الأسابيع الماضية بأندية عالمية بحجم برشلونة ومانشستر يونايتد وبايرن ميونخ وميلان، بعد تسريب خبر اختلافه مع إدارة النادي على المشروع الرياضي المستقبلي، قبل أن يُغلق هذا الملف بموافقته على البقاء لمدة 3 سنوات، كخطوة استباقية قبل بلوغه السن القانونية لتوقيع أول عقد احترافي بعمر 18 عاما. وهو ما دفع المسؤولين في الاتحاد الجزائري للتواصل معه، لجس نبضه في فكرة اللعب لمنتخب الشباب على حساب منتخب مسقط رأسه الفرنسي.