في غزة، كان يوم أمس الخميس هو الـ447 لحرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، اقترفت فيه قوات الاحتلال سلسلة مجازر دامية، كان أبرزها مجزرة راح ضحيتها خمسة صحافيين في النصيرات، وخمسة شهداء من الطاقم الطبي والفني في مستشفى كمال عدوان.
وحتى وقت كتابة هذا التقرير، فاق عدد الشهداء الفلسطينيين جراء هجمات الاحتلال الـ44 منذ فجر الخميس، حسب ما ذكرته شبكة “الجزيرة”، وأضيف إليهم استشهاد ثلاثة أطفال حديثي الولادة، بسبب البرد وتدني درجات الحرارة، خلال الساعات الـ 48 الماضية في قطاع غزة.
وفيما واصلت هذه القوات ارتكاب المجازر والقتل بحق العائلات، في مدينة غزة ما أدى إلى ارتقاء شهداء بينهم أطفال ونساء، استمر الحصار الإسرائيلي على بلدات شمال قطاع غزة، والتي تتعرض هي الأخرى لهجمات دامية منذ بدء العملية العسكرية المتواصلة منذ 83 يوماً، واستشهد 5 من الكوادر الطبية والفنية في غارات إسرائيلية على محيط مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي إن الجيش الإسرائيلي يرتكب “جرائم حرب مكتملة الأركان” عبر توظيف تقنيات عسكرية متطورة، من بينها روبوتات متفجّرة.
ميدانيا، تبنّت المقاومة في قطاع غزة تنفيذ عمليات استهدفت فيها قوات الاحتلال المتوغلة، فيما أعلن جيش الاحتلال عن مقتل ضابط برتبة رائد في منطقة “محور نتساريم”.
وقالت “كتائب الشهيد عز الدين القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، في بيان من بياناتها أمس، إنها استهدفت قوة إسرائيلية قوامها 7 جنود، في مخيم جباليا شمالي القطاع، بعبوة شديدة الانفجار، وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح.
في هذا الوقت، وعلى خلاف التوقعات السابقة بإمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة قبل نهاية العام الجاري، تراجعت هذه الآمال مجدداً، وسط مخاوف من فشل المفاوضات الجارية، على غرار مرات سابقة، بسبب التعنّت الإسرائيلي وفرض شروط جديدة.
ولا تزال المفاوضات غير المباشرة بين حركة “حماس” وإسرائيل تُدار برعاية الوسيطين المصري والقطري بطريقة سرية.
غير أن المعلومات المتوفرة تشير إلى أن الخلافات في هذا الوقت تتركز على انسحابات جيش الاحتلال من عدة مناطق في القطاع، وحول أسماء الأسرى الذين تطلب “حماس” إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من التهدئة، وترفض إسرائيل إطلاق سراحهم.
تعليقات الزوار
لا تعليقات