أخبار عاجلة

وسم “ارحل يا سيسي” يتصدر منصات التواصل

دفعت موجة الغضب الذي شهدتها مصر بسبب الخطة التي أقرتها الحكومة بتخفيف أحمال الكهرباء وقطع التيار لمدة 3 ساعات يوميا بالتناوب بين المناطق والأحياء في كافة أنحاء البلاد، الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوجيه الحكومة للحد من فترات الانقطاع.

وقال مصدر رفيع المستوى إن السيسي يتابع عن كثب أزمة انقطاع الكهرباء لتخفيف الأحمال.

ونقلت قناة “إكسترا نيوز” المحسوبة على السلطة عن المصدر الذي لم تسمّه، قوله إن السيسي أصدر توجيهاته للحكومة بالعمل الفوري لاتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من فترات الانقطاع والتوزيع العادل لها، مع التركيز على إنهاء الأزمة تماما في أقرب وقت ممكن.

جدول تخفيف الأحمال

كشف مصدر مسؤول بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية، عن أن مركز التحكم القومي لـ”شبكة الكهرباء” تلقى تعليمات بعودة العمل وفقا لجدول تخفيف الأحمال المعلن بواقع ساعتين فقط على كل مشترك، وذلك نتيجة توفر كميات من إمدادات الوقود.

وقال المصدر، إنه سيتم البدء في تنفيذ جدول تخفيف الأحمال بدءا من الساعة 3 عصرا حتى الساعة 7 مساء، اليوم الثلاثاء، لافتا إلى أن هناك تنسيقا مع وزارة البترول لضخ كميات إضافية من الوقود لتلبية احتياجات المواطنين من الطاقة، وفقا لما نشرته وسائل إعلام محلية.

واردات الغاز

كانت وزارتا الكهرباء والبترول تقدمتا بالاعتذار لجموع الشعب المصري عن الإجراءات التي جرى الإعلان عنها بشأن زيادة فترات تخفيف الأحمال الكهربائية إلى 3 ساعات يوميا.

ولفتت الوزارتان إلى أن الخطط الموضوعة مسبقا بالتنسيق بين الوزارتين لتحديد الكميات الإضافية المطلوبة من الوقود اللازم لمجابهة زيادة الاستهلاك فى أشهر الصيف، والتي قامت وزارة البترول بالفعل بالتعاقد على هذه الكميات منذ فترة واستلامها طبقا للتوقيتات المخططة.

وتابع البيان: “إلا أنه وفي ظل استمرار الارتفاع الشديد فى درجات الحرارة عن المعدلات الطبيعية لهذه الفترة، والذي تعانى منه العديد من دول المنطقة، فإن هذا يتطلب استمرار خطة تخفيف الأحمال التي بدأ تطبيقها منذ أمس بمقدار ساعة إضافية وذلك حتى نهاية الأسبوع الحالي للحفاظ على التشغيل الآمن والمستقر لشبكة الغاز ومحطات إنتاج الكهرباء”.

وأضافت أنه جرى اتخاذ إجراءات عاجلة وفورية لاستيراد وضخ شحنات وكميات إضافية من الغاز والمازوت لمجابهة الاستهلاك المتزايد في ظل استمرار الموجة الحارة المبكرة.

وسم “ارحل يا سيسي”

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبات برحيل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بعد أزمة الكهرباء.

وتصدر وسم “ارحل يا سيسي” قائمة الوسوم الأعلى تداولا على موقع “إكس”، وشارك الوسم أكثر من 11700 من مستخدمي الموقع من المصريين، الذين أعادوا نشر تصريحات للرئيس المصري تحدث فيها عن أن أحد إنجازاته هو بناء محطات كهربائية حمت البلاد من انقطاع التيار الكهربائي، كما تداول مستخدمو “فيسبوك” صورا لأحياء ومناطق في محافظات مختلفة وهي مظلمة بسبب انقطاع الكهرباء.

يذكر أن أزمة الكهرباء كانت أحد أسباب خروج المصريين في 30 يونيو/ حزيران 2013، ضد الرئيس الراحل محمد مرسي.

وانتقد إعلاميون مصريون محسوبون على نظام السيسي، انقطاع الكهرباء. وكتبت الإعلامية لميس الحديدي على موقع “إكس”: “لو الكهرباء بتقطع 4 ساعات في محافظة بورسعيد، فكيف الحال في محافظات الصعيد، قطع الكهرباء يعنى قطع المياه والتليفون والإنترنت وخراب الأجهزه الكهربائية، من سيعوض الناس، وفي النهاية هل هناك أفق للحل؟ لازم نعرف أين الطاقة الشمسية؟”.

وفي تغريدة أخرى كتبت الحديدي: “يعني ايه قطع الكهرباء 4 ساعات في حرارة 43 و بدون مواعيد محددة؟ هناك مرضى وطلاب يدرسون ومواطنون يحبسون في المصاعد الكهرباء ليست رفاهية، هذا حق المواطن ودور الدولة، الناس أهم من أرقام الموازنة الصماء”.

تحركات برلمانية

ووصلت الأزمة إلى أروقة البرلمان، وألقى عدد من النواب بيانات عاجلة حول انقطاع التيار الكهربائي، انتقدوا فيها الحكومة وطالبوها بإيجاد خطة بديلة.

وأعلن النائب ضياء الدين داود، تقدمه ببيان عاجل إلى المستشار حنفي جبالي، رئيس البرلمان، موجه لرئيس مجلس الوزراء بشأن أزمة انقطاع التيار الكهربائى يوميا، لمدة وصلت في بعض المناطق داخل المحافظات لست ساعات.

وقال النائب في البيان العاجل، إن الحكومة منتهية الولاية ورئيسها المكلف، يعلن عن خطة ترسيخ الفشل الحكومي بمعاقبة الشعب المصري بقطع الكهرباء لمدد أطول وصلت في بعض المناطق لست ساعات.

وأضاف أن “الأمر الذي لم يعد متقبلا وينذر بخطر اجتماعي”.

كما تقدم النائب أحمد بلال، ببيان عاجل عمّا وصفه بفساد محطات الطاقة الشمسية، وعدم ربطها بالشبكة القومية للكهرباء.

وقال إنه “استمرارا لمسلسل الفشل الحكومي في إدارة البلاد، وتحميل الشعب مسؤولية هذا الفشل تماما كما حدث في حقل ظُهر، والذي تسبب فشل الحكومة بإداراته في حدوث فجوة كبيرة في إنتاج الغاز نتج عنها قطع الكهرباء عن الشعب بأكمله يوميا، وإهدار النقد الأجنبي بدلا من زيادته باستمرار التصدير من الحقل”.

وأضاف: “استمرارا لهذا الفشل، فإن الحكومة مسؤولة كذلك عن إهدار أموال القروض وفوائد الدين التي دفعتها ومازالت تدفعها من قوت الشعب المصري، لإقامة مشروعات طاقة شمسية، وطاقة رياح لم يتم ربطها حتى الآن بالشبكة القومية للكهرباء، وهو ما كان سيساهم في أزمة الكهرباء الحالية، تماما كما حدث في محطة الطاقة الشمسية في رشيد وحلوان التي لم يتم استلام الأخيرة رغم الانتهاء منها وتم استلام الأولى. في كل الأحوال لم يتم ربطها بالشبكة القومية للكهرباء في فساد وإهدار صريح للمال العام”.

وتابع: “كذلك الأمر مع محطة الرياح في خليج السويس، الأمر الذي يجعل كافة المشروعات التي أقامتها الدولة ذات الصلة بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح محل تساؤل حقيقي عن مدى إسهامها في الشبكة القومية للكهرباء، وفي هذه الأزمة خاصة أنها مولت بالكامل من أموال القروض التي دفع ثمنها وثمن خدمة الدين الخاص بها الشعب المصري من قوت يومه ومن صحته بل ومن حياته”.

من جانبه أكد المستشار علاء الدين فؤاد، وزير شؤون المجالس النيابية، أن الحكومة تتعهد أمام مجلس النواب، أنه اعتبارا من أول شهر يوليو سيتم تقليل تخفيف الأحمال بقدر الإمكان.

ولم تقتصر أزمة الوقود على قطاع الكهرباء، بل امتدت إلى قطاع الأسمدة التي تعتمد على الغاز الطبيعي في مدخلات الإنتاج.

شركة الأسمدة

وأعلنت شركة أبو قير للأسمدة عن توقف مصانعها الثلاث عن الإنتاج بسبب انقطاع إمدادات الغاز الطبيعي من إسرائيل، وتأثر مخزون شبكة الغاز بالسلب.

وأرجعت الشركة في بيان لها اليوم، انقطاع الإمدادات إلى ارتفاع مستويات استهلاك الطاقة بسبب موجة الحر غير المسبوقة.

وكانت شركة أبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية قد حققت أرباحاً بلغت 12.142 مليار جنيه خلال الفترة من يوليو حتى مارس 2024، مقابل أرباح بلغت 12.539 مليار جنيه في الفترة المقارنة من العام المالي الماضي.

وتراجعت إيرادات الشركة خلال الفترة إلى 14.041 مليار جنيه، مقابل 17.3 مليار جنيه في الفترة المقارنة من العام المالي الماضي.

وتعاني قطاعات الكهرباء والأسمدة في مصر، بعدما انخفضت واردات البلاد من الغاز الطبيعي الإسرائيلي، بداية من الشهر الجاري بنسبة 26% لتبلغ ما يقارب 850 مليون قدم مكعب حاليا، مقابل 1.15 مليار قدم مكعب يوميا.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات