حذر الرئيس التونسي قيس سعيّد مما سماه “شوط ثانٍ” من وعد بلفور (المتعلق بمنح وطن قومي لليهود في فلسطين)، في إشارة إلى وجود مخطط لتهجير سكان قطاع غزة إلى الدول المجاورة.
وخلال استقباله، الجمعة، لوزير الخارجية نبيل عمار، قال سعيد إن “الحركة الصهيونية العالمية تسعى إلى تغيير خارطة الشرق الأوسط كاملة، فالأساطيل المتوجهة إلى شرق المتوسط والحشد العسكري غير المسبوق يدلّ على أن الأمر لا يتعلق بفلسطين السليبة وحدها بل بتقسيم جديد أو بشوط ثان لبلفور جديد”، وفق البيان الرئاسي.
ودعا إلى “تكثيف العمل الدبلوماسي مع كل القوى الوطنية في الداخل ومع كل الأحرار في العالم لوقف هذه المذابح وللتصدي لكل محاولات التهجير حتى لا تعيش فلسطين والأمة كلها نكبة جديدة كنكبة سنة 1948. كما دعاه، أيضا، إلى الانتباه من شرعية جديدة كاذبة مزيفة تزيد من معاناة الشعب الفلسطيني”.
وشدّد سعيد على أن “كل شعوب العالم اليوم تريد أن تغير مسار التاريخ، بعد أن سقط النقاب عن نظام عالمي مازال يحنّ واضعوه إلى تقسيم العالم بين شعوب متحضرة وأخرى همجية أو وحشية”.
وجدد موقف تونس الثابت من “الحق الفلسطيني في استعادة كل فلسطين وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.
ويتظاهر آلاف التونسيين منذ أيام للتنديد بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، في وقت يستعد فيه البرلمان لمناقشة قانون “منع التطبيع” مع دولة الاحتلال.
تعليقات الزوار
لا تعليقات