أخبار عاجلة

غياب العلم التونسي خلال لقاء سعيّد مع السيسي يثير سخط سياسيون ونشطاء تونسيون

انتقد سياسيون ونشطاء تونسيون غياب العلم التونسي خلال لقاء جمع الرئيس قيس سعيّد مع نظيره المصري عبدالفتاح السيسي.
وكانت الرئاسة التونسية نشرت فيديو وصورا جول لقاء سعيد والسيسي، على هامش قمة باريس من أجل ميثاق مالي عالمي جديد، حيث لوحظ وجود العلم المصري فقط.

وكتب الخبير الأممي السابق عبد الوهاب الهاني “خطأ دبلوماسي مشين وتغييب غير مبرر للعلم التونسي المفدى أمام نظيره المصري في حضرة رئيس الجمهورية التونسية. ففي غياب العلم المفدى، لا يمكن لرئيس الجمهورية أن يجالس نظرائه من الدول الشقيقة والصديقة بانتصاب أعلامهم فقط. ودور رئيس الجمهورية هو الدفاع عن السيادة الوطنية واستقلالية القرار الوطني ورفع الراية الوطنية أينما رحل أو حل، لأنه في مهمة رسمية لتمثيل الدولة التونسية طيلة ولايته وليس في جلسة دردشة خاصة”.
وأضاف “ولا يمكن بأية حال من الأحوال أن تنضوي تونس تحت أي راية قطرية أخرى مهما كانت، بما في ذلك راية مصر الشقيقة. حيث تفطن الرئيس عبد الفتاح السيسي لإحضار راية بلاده إلى جانبه، فيما تناسى مدير البروتوكول الرئاسي التونسي إحضار العلم المفدى التونسي. وسواء تعلق الأمر بهفوة عفوية أو بزلة مقصودة، فهو عمل مشين، وتقصير لا يُغتفَر، وأمر موحش في حق العلم المفدى والسيادة والوطن”.

وتساءل أحد النشطاء “أين علم تونس؟ في العرف الدبلوماسي في لقاء رؤساء الجمهوريات يجب وضع علم البلدين”، ودعا ناشط ثانٍ لمحاسبة المسؤول عن البروتوكول في الرئاسة التونسية.
وكتب ناشط آخر “لم يكن بورقيبة أو بن علي يجلسان مع أي رئيس دول في العالم من غير أن يكون علم تونس بجانبهما. لكن سعيد الذي يعتبر تونس جزء من دول أخرى (أمة مغاربية وأخرى عربية وإسلامية وإفريقية) لا يمكن أن يعرف قيمة علم وتاريخ هذه البلاد . ثمة أمة واحدة فقط هي الأمة القرطاجية”.

وقبل سنوات، استنكر عدد كبير من السياسيين والنشطاء “خطأ بروتوكوليا” مشابها يتمثل بغياب العلم التونسي خلال لقاء جمع الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة.
وبررت الرئاسة التونسية حينها هذا الأمر بالقول إن البروتوكول الرسمي المصري يمنع وضع أي علم آخر غير العلم المصري في قاعة اللقاءات الرئاسية.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات