أثارت تسريبات جديدة منسوبة لنادية عكاشة، المديرة السابقة للديوان الرئاسي، جدلاً واسعاً لدى الطبقة السياسية في تونس.

ونشر “حساب موثّق” على تويتر لنادية عكاشة، الثلاثاء، سلسلة من التغريدات، اتهمت فيها عكاشة الرئيس قيس سعيد بـ”التجسس” على قيادات عسكرية باستخدام برنامج “بيغاسوس” الإسرائيلي، كما اتهمته بمنع لقاح كورونا عن التونسيين.

وجاءت التغريدات تعليقا على ورود اسم عكاشة، الموجودة منذ أشهر خارج تونس، ضمن قائمة المتهمين بالتآمر على أمن الدولة.

  

 وبعد بضع ساعات، أكدت عكاشة أنه تم “اختراق” حسابها، ليتم حذف الحساب بشكل كلي، لاحقا.

وتفاعل عدد كبير من التونسيين مع التدوينات المنسوبة لعكاشة، حيث كتب الدبلوماسي السابق أحمد القديدي “أخطر ما قالته اليوم نادية عكاشة هو اتهام سعيد بالجنون والتآمر على تونس بارتكابه جريمة إخفاء التلاقيح وقتل التوانسة”.

وقال النائب السابق ياسين العياري إن ما كتبته عكاشة معروف لدى التونسيين، وخاصة فيما يتعلق بـ”العشرين ألف تونسي الي ماتو و هو مسكر على التلقيح، العمالة للمخابرات المصرية الي ركبها على العسكر التونسي، علاقته مع إيران، التلاقيح الإماراتية، تعطيله لمصالح التوانسة و سعيه الناجح في إنه ليبيا و قطر ما يعطيوش فلوس لتونس باش ما تتحسبش للمشيشي، خدمة دول و أجهزة على الفايسبوك باش وصل للدور الثاني و القائمة لا تنتهي”.

وكتب المحامي والناشط السياسي عماد بن حليمة “نادية عكاشة أنت عبثت بالقصر وشريكة في كل الجرائم، وشهادتك الآن لا تعفيك من المسؤولية بعد أن ارتميت في أحضان المخابرات”.

ودون الحقوقي جمال الدين الهاني “ماكينة النظام عملت حسابات وهمية وخلطت الصحيح بالخطأ من أجل الإيهام أن حساب نادية عكاشة مزيف وأن الناس لا تعطي مصداقية للمنشورات متاعها، ولكن اللعبة مكشوفة”.

وأضاف في تدوينة أخرى “أيا كان الهدف من منشورات عكاشة، فهي مادة دسمة للمعارضة. المهم ألا تواصل المعارضة في إقناع أنصار سعيد، لأنهم أعداء منقسمون بين مريض إيديولوجي ومريض مصلحي وحالات مرتبطة بالصحة العقلية. وأن تذهب المعارضة نحو استهداف الانقلاب قانونيا. فالأغلبية اليوم معها”.

 

وهكذا تناولت وسائل الإعلام التونسية التسريبات المنسوبة لعكاشة:

 

 

 

 

وقبل أشهر، قضت محكمة تونسية بسجن نادية عكاشة لمدة عام وشهرين على خلفية تسريبات صوتية لها اعتُبرت مسيئة لعائلة الرئيس قيس سعيد.