أخبار عاجلة

الجيش المالي يقتل العشرات من الجهاديين بدعم روسي

قال الجيش في مالي إنه قتل أكثر من 200 من الإسلاميين المتشددين في عملية بوسط الدولة الواقعة في غرب أفريقيا، في أحدث اشتباك خلال شهر من العنف المتصاعد.
واستهدفت الضربات التي نفذتها القوات البرية والجوية في آواخر مارس منطقة مورا التي يقول الجيش إنها معقل للجماعات المتشددة التي تشن هجمات مسلحة منذ عشر سنوات من أجل السيطرة على مناطق في وسط وشمال مالي.
وقال بيان عسكري "هذه العملية تأتي في أعقاب معلومات دقيقة للغاية أتاحت تحديد مكان عقد اجتماع بين عدة (فصائل مسلحة) في مورا".
وتشهد مالي اضطرابات منذ عام 2012 عندما استغل إسلاميون مرتبطون بالقاعدة تمردا قاده الانفصاليون الطوارق وسيطروا على شمال البلاد. واستخدمت جماعات محلية تابعة لتنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة المنطقة نقطة انطلاق لشن هجمات في بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين مما أسفر عن مقتل الآلاف.
وأودت موجة عنف من قبل تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى في مارس بحياة مئات المدنيين. ورد الجيش بضربات جوية ونشرت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي وحدتين في المنطقة.
وعبّرت منظمات حقوقية عن قلقها بشأن محنة المدنيين المحاصرين في مرمى النيران أو المتهمين خطأ بأنهم متشددون.
كما ياتي هذا النجاح العسكري بعد ايام من تسلم الحكومة التي يسيطر عليها العسكريون مروحيات قتالية من روسيا لدعم جيشها.
وتسلم وزير الدفاع ساديو كامارا رسميا مساء الأربعاء مروحيتين وجهاز رادار ومعدات عسكرية أخرى وصلت على متن طائرة شحن روسية إلى قاعدة عسكرية في مطار باماكو.
وتنضم هذه الشحنة العسكرية الجديدة لأربع مروحيات أخرى وأسلحة وفرتها روسيا التي تحتفظ بعلاقات وثيقة مع العسكريين الذين استولوا على السلطة في هذا البلد الأفريقي الفقير في 2020.
وزودت روسيا المجلس العسكري الحاكم في مالي بما يطلق عليهم رسميا مدربين عسكريين، وهم أفراد تقول فرنسا إنهم تابعون لشركة "فاغنر" العسكرية الروسية المعروفة بقربها من الرئيس فلاديمير بوتين.
ودفع التقارب بين العسكريين في مالي والكرملين، القوات الفرنسية وحلفاءها الأوربيين لإعلان سحب قواتهم من هذا البلد في فبراير الفائت.
ومنذ 2013، تساعد فرنسا السلطات المالية على مواجهة الجهاديين لكن العلاقات توترت منذ سيطرة الجيش على السلطة وعقد اتفاقيات مع الروس.
وكانت مالي ضمن 35 بلدا امتنعت عن التصويت على قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة في مارس دان الغزو الروسي لأوكرانيا بأغلبية كبيرة وطالبت الكرملين بوقف عملياته العسكرية فورا.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

كل التسهيلات المتوفرة لتدخل الڤينغير الروسي في مالي ومنطقة الساحل هي بدعم من النظام الجزائري ولا شك سيدفع بمرتزقة ما يسمى بالبوليزاريو في هذا المستنقع...