أخبار عاجلة

مسعد بولس مستشار ترامب يخلط أوراق الجزائر حول قضية الصحراء المغربية

أكد مسعد بولس مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه كان واضحا خلال لقائه الرئيس عبدالمجيد تبون أثناء الزيارة التي أداها الأسبوع الماضي إلى الجزائر، بتشديده على أن واشنطن تعتبر أن مقترح الحكم الذاتي تحت سيادة الرباط، في الصحراء المغربية هو الحل الوحيد لحسم القضية، وفق صحيفة "الوطن الجزائرية"، فيما يبعث هذا الموقف برسالة تحذيرية إلى الجانب الجزائري من مغبة نفاد صبر إدارة ترامب في حال عدم القبول بهذه التسوية والاستمرار في عرقلة الجهود الهادفة إلى طي هذا الملف.

وقال بولس إنه جدد خلال لقائه تبون ووزير خارجيته أحمد عطاف دعوة ترامب كافة أطراف النزاع إلى الانخراط فورًا في المناقشات، على أساس مقترح الحكم الذاتي المغربي كإطار وحيد، للتفاوض على حل مقبول.

ويعكس هذا التصريح ضغطا أميركيا وأمميا على الجزائر وجبهة بوليساريو التي تدعمها وتمول أنشطتها العدائية للقبول بهذا الحل و الانخراط بجدية في مناقشته.

وتكتمت الجزائر على تفاصيل المباحثات التي دارت بين بولس وتبون بشأن هذه القضية، ما يشير إلى ارتباكها، في وقت تتوجس فيه من اتساع قائمة الدول الداعمة لسيادة المغرب على صحرائه، فيما تشير التطورات المتسارعة إلى أن المملكة تقترب أكثر من أي وقت مضى من حسم قضيتها.

ولافت للنظر أن بولس حدد خلال لقائه تبون وعطاف بوضوح المسار الذي تراه واشنطن الأنسب للمفاوضات المستقبلية، مما يقلل من مساحة المناورات أو طرح بدائل أخرى قد تعرقل التقدم نحو إنهاء النزاع المفتعل.

وكان ترامب قد جدد خلال رسالة وجهها إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش التأكيد على التزام واشنطن بدعمها الراسخ لمقترح الحكم الذاتي المغربي في الصحراء، مشددا على أنه "الحل الجدي وذي المصداقية والواقعي لتسوية عادلة ودائمة لهذا النزاع"، وفق وكالة المغرب العربي للأنباء.

وتدرك الولايات المتحدة أن الجزائر ليست مجرد داعم لبوليساريو، بل هي طرف رئيسي ومؤثر في النزاع، لذلك، فإن أي حل لن يكون ممكنًا دون انخراط جزائري إيجابي وهو ما تؤكده زيارة بولس إلى البلد الواقع في شمال إفريقيا ولقائه بالرئيس تبون ووزير الخارجية.

وقد يؤدي الضغط الأميركي على الجزائر إلى ربط التعاون والمساعدات بموقفها من قضية الصحراء، فيما تشير بعض التحليلات إلى أن التصنيف المحتمل لبوليساريو كمنظمة إرهابية من قبل مجلس الشيوخ الأميركي قد يؤثر على العلاقات والصفقات في حال لم يتخل الجانب الجزائري عن دعمه للجبهة الانفصالية.

وعلى الرغم من تمسك الجزائر بموقفها الحالي، فإن الضغط الدولي المتزايد، خاصة مع التغييرات في موازين القوى الإقليمية والدولية، قد يدفعها إلى إعادة تقييم استراتيجيتها في هذا الملف وبالتالي القبول بمقترح الحكم الذاتي، إما بشكل كامل أو مع محاولة التفاوض على تفاصيله لضمان بعض المكاسب.

وتولي إدارة ترامب أهمية بالغة لحسم نزاع الصحراء لقناعتها بأنه يشكل عامل عدم استقرار في شمال إفريقيا وبلدان الساحل الإفريقي، وهي مناطق حساسة تعاني من تحديات الإرهاب، والجريمة المنظمة، والهجرة غير الشرعية. 

ويعتبر المغرب حليفًا رئيسيًا للولايات المتحدة في المنطقة، ويلعب دورا بارزا في بسط الاستقرار ومكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخباراتية، فيما يُعتبر دعم واشنطن لسيادة المملكة على صحرائها جزءا من تعزيز هذه الشراكة الإستراتيجية.

وتستعد الولايات المتحدة لضخ استثمارات هامة في الأقاليم الجنوبية التي تتمتع بإمكانيات هائلة خاصة في مجال الطاقات المتجددة، كما تضع اللمسات الأخيرة على افتتاح قنصلية لها في الداخلة، في إطار حرصها على ترجمة موقفها على أرض الواقع.

وترى واشنطن في المغرب، وخاصة الصحراء، بوابة استراتيجية للولوج إلى أسواق أفريقيا، فيما تتوافق هذه المقاربة مع الرؤية المغربية لتطوير المنطقة كمنصة اقتصادية تربط المملكة بعمقها الأفريقي.

اضف تليق

Leave this empty:

شارك

تعليقات الزوار

هو ثاني

لا وزن لاقيمة لا هيبة

شتي فين وصلتكم التويتة ديال الموسخ ترامب. وفكها دبا يالكرغولي، فلوس اللبن داهم زعطوط. لا بلادكم تقدمت لا بوصبع استفد و بان عليه الخير ، هدا ثمن الغدر و الخيانة لي عهدناكم بها ، فهمتو دبا معنا اليد الممدودة