دعا ماهر المذيوب، المستشار الإعلامي لرئيس حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إلى التوسط لدى السلطات التونسية للإفراج عن الغنوشي.
وتوجّه المذيوب برسالة إلى تبون، تلقت “القدس العربي” نسخة منها، قال فيها: “بمناسبة زيارة وفد مجموعة الصداقة البرلمانية الجزائرية التونسية لبلادي العزيزة تونس، يشرفني أن أحمل هذا النداء لفخامتكم”.
وأوضح بقوله: “الأستاذ راشد الغنوشي شخصية وطنية تونسية، عُرفت بحرصها على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي والمصالحة الشاملة، واستلهمت الكثير من فكر الإمام عبد الحميد بن باديس. ولطالما اعتبرته قيادات جزائرية وطنية عامل توازن وضمانًا للاستقرار ومسار التحوّل الديمقراطي في تونس، وعنصرًا مساعدًا على استقرار المغرب العربي”.
وأضاف المذيوب: “اليوم، يمضي الغنوشي أكثر من 945 يومًا رهن الإيقاف، على خلفية كلمة دعا فيها إلى وحدة التونسيين وتماسك نسيجهم الاجتماعي (…) وإطلاق سراحه وعودته إلى أهله حرًا وعزيزًا سيكون خطوة كبيرة نحو تعزيز السلم الأهلي، ومصدر طمأنينة لشعبنا ومنطقتنا”.
وختم المذيوب رسالته بقوله: “أطرح هذا الرأي بروح الأخوة الصادقة والاحترام التام لسيادة الجمهورية التونسية، وإيمانًا بأن صوت الحكمة- الذي طالما كان الركيزة الأهم للجزائر الحديثة- سيظل مصدر إلهام لشعوب المنطقة”.
وقبل أيام، أصدرت محكمة تونسية حكما يقضي بسجن الغنوشي، المعتقل منذ عامين ونصف، لمدة عامين مع غرامة مالية بقيمة 70 ألف دولار على خلفيّة تبرعه بقيمة الجائزة الدولية لنشر المبادئ الغاندية للسلام والتسامح إلى منظمة الهلال الأحمر التونسي، وهو ما رفع عدد أحكام السجن الصادرة بحقه إلى أكثر من أربعة عقود.

تعليقات الزوار
لا تعليقات