أخبار عاجلة

كيف ترسم روسيا طريقها نحو الساحل الأفريقي عبر ليبيا؟

يتصاعد نفوذ روسيا يوما بعد آخر في القارة الأفريقية بشكل عام وفي ليبيا بشكل خاص، حيث تعيد موسكو رسم خريطة نفوذها منذ خسارة وجودها في سوريا عقب سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر 2024
فمنذ سقوط نظام بشار الأسد وحتى يومنا الحالي بدأت روسيا تدريجيا في تحريك قطعها العسكرية نحو رقعة جديدة وتحديدًا باتجاه شرق ليبيا، لتفتح بذلك فصلاً جديدًا من التمدد العسكري الروسي في شمال أفريقيا وداخل القارة.
وبعد عودة أجواء التوتر السياسي والأمني إلى ليبيا عقب الاقتتال الذي شهدته طرابلس خلال الشهر الماضي، رجح مراقبون استفادة اللاعبين الخارجيين من حالة من عدم الاستقرار في ليبيا حيث تتيح لهم تحقيق مصالحهم في منطقة البحر المتوسط وأفريقيا.
ودلل مراقبون على صحة هذا الكلام باندلاع الاشتباكات في طرابلس في أعقاب زيارة اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، إلى موسكو للمشاركة في فعاليات إحياء ذكرى مرور 80 عاماً على النصر على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية (1939 ـ 1945) في التاسع من مايو/أيار الماضي.
وبشكل أوسع يمكن القول إن روسيا قد اختارت القارة الأفريقية كمنطقة استراتيجية للمنافسة مع القوى الغربية والولايات المتحدة، حيث أن ليبيا تقع في قلب تلك الاستراتيجية.

قواعد ليبيا

يشير مراقبون إلى أن سيطرة قوات حفتر على بعض المطارات والموانئ في شرق ليبيا، تشكّل نقاط انطلاق لمواصلة توسع النفوذ الروسي في أفريقيا، في ظل انعدام البدائل نظراً لتباين الرؤى بين روسيا والجزائر، وتعثر عملية إنشاء القاعدة البحرية الروسية في السودان، وما يشهده الداخل السوداني من موجة جديدة من الاقتتال الداخلي، مما لا يترك أمام روسيا بديلاً يغنيها عن الاستمرار في الاعتماد على حفتر، خصوصاً أن النشاط العسكري عبر البوابة الليبية قد يزداد في حالة التهدئة في أوكرانيا.
وفي السياق يوضح تقرير نشرته مجلة «منبر الدفاع الإفريقي» التابعة للقيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا «أفريكوم»، إلى أن موسكو تسعى منذ أواخر عام 2024 إلى إعادة رسم خريطة تحالفاتها ونفوذها، بعد تراجع حضورها العسكري والسياسي في سوريا نتيجة انهيار نظام بشار الأسد.
ووفقًا للتقرير، اختارت روسيا ليبيا كبوابة عبور جديدة نحو القارة الأفريقية، حيث بدأت بإعادة نشر قوات ومعدات عسكرية ثقيلة في شرق البلاد.
ويؤكد صحة هذا الحديث تجديد روسيا قاعدة جوية مهجورة في الصحراء بليبيا، في إشارة إلى قاعدة معطن السارة، لاستخدامها كخط إمداد موثوق للقوات الروسية العاملة في غرب أفريقيا، حيث تراقب روسيا وتدرس شبكة التنافسات الإقليمية والتحالفات المعقدة في شمال أفريقيا، للاستعداد لأي تحركات مضادة من قِبل الأطراف ذوي المصالح من القوى الغربية.
ويوفر الوجود في قاعدة معطن السارة محطة تزود بالوقود للطائرات العسكرية الروسية المتجهة إلى غرب أفريقيا حيث تنشط قوات الفيلق الأفريقي كما أن قربها من الحدود المصرية والسودانية يمنحها أهمية استراتيجية خاصة، بحسب المقال.
والأكثر أهمية أنها قريبة من الحدود مع تشاد حيث تركز موسكو جهودها لبسط النفوذ منذ انسحاب القوات الفرنسية والأمريكية التي كانت متمركزة هناك. ومع استياء تشاد من الغرب يتنامى النفوذ الروسي هناك، إلى جانب العجز الملحوظ للحلفاء الغربيين عن تقديم مساعدات عسكرية فعالة في النضال ضد تمرد المجموعات الإرهابية والجهادية.
وقد بدأت روسيا في نقل قوات سورية ومتعاقدين إلى معطن السارة، منذ كانون الأول/ديسمبر الماضي، في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، بعدما أعادت إحياء وصيانة القاعدة المهجورة هناك.
وينبغي أن نشير هنا إلى تأمين خط الإمداد من طبرق عبر معطن السارة والطريق إلى السودان من قِبل كتيبة (طارق بن زياد) بقيادة صدام حفتر وبالنظر إلى صعوبة الوضع في القاعدة المهجورة، لفت المقال إلى اتصال بين القوات الروسية وبعض المجتمعات القبلية المحلية في المنطقة.
وربط معهد دراسات الحرب الأمريكي بين تحركات روسيا المستمرة لنقل أصولها العسكرية من سوريا إلى شرق ليبيا، والرغبة في تعزيز وتقوية الرابط والاتصال بين شركائها في كل من ليبيا والنيجر وتشاد، والسيطرة على مسارات التهريب غير المشروعة بين الدول الثلاث.
وفي سياق متصل يقول الباحث في الشأن العسكري أندرو ماكريغور، من مؤسسة جيمستاون البحثية، إن روسيا باتت تستخدم قاعدة الخادم الجوية، الواقعة على بُعد نحو 100 كيلومتر شرق بنغازي، كمنصة متقدمة لعملياتها في المنطقة، مشيرًا إلى أن هذه القاعدة تحولت إلى مركز لتخزين الأسلحة وتهريب الموارد ذهابًا وإيابًا من منطقة الساحل الأفريقي.
وأضاف ماكريغور، في تحليل نشر في نيسان/أبريل الماضي، أن روسيا تكرر اليوم ما وصفه بأحد أبرز إخفاقات العقيد معمر القذافي في ثمانينيات القرن الماضي، حين حاول استخدام السلاح السوفييتي لبسط نفوذ ليبيا في منطقة الساحل، متابعًا الكرملين يعيد الآن استثمار نفس القاعدة الجوية التي استخدمها القذافي للهجوم على تشاد.
وفي الإطار أكدت تقارير إعلامية، أن روسيا بدأت بالفعل في تحريك معدات عسكرية ثقيلة من سوريا إلى ليبيا. ففي ايار/مايو 2025، انطلقت طائرة شحن ضخمة من طراز أنتونوف-124 من قاعدة جوية سورية إلى الخادم ومنها إلى باماكو (عاصمة مالي) وواغادوغو (عاصمة بوركينا فاسو)، وفق سجلات الرحلات الجوية.
وعلى الرغم من عدم وضوح طبيعة الحمولة، فإن حجم الطائرة يسمح بنقل طائرات ومعدات مدرعة ومنظومات دفاع جوي، وقد أظهرت تقارير أن هذه الشحنات غالبًا ما تتجه لدعم أنظمة الحكم العسكرية في دول الساحل، حيث لا تزال جماعات المرتزقة الروس حاضرة بقوة.
فيما كشفت جريدة «لوموند» الفرنسية عن توثيقها لثماني رحلات جوية بين سوريا وليبيا خلال الفترة من كانون الأول/ديسمبر 2024 إلى كانون الثاني/يناير 2025. وأشارت، نقلاً عن قنوات مرتبطة بجماعات روسية شبه عسكرية على تطبيق تلغرام إلى شحنات أسلحة متنوعة، من بينها مدرعات ثقيلة سبق استخدامها في الأراضي السورية.

دلائل وبراهين

وتظهر صور أقمار اصطناعية جديدة التقطت في حزيران/يونيو وجود ما لا يقل عن خمس طائرات نقل عسكرية في مطار الكفرة جنوب شرق ليبيا، على بُعد كيلومترات قليلة من المثلث الحدودي مع السودان ومصر.
ويأتي هذا الاكتشاف بعد اتهامات الخرطوم الأخيرة لحفتر والإمارات العربية المتحدة بسبب تقديمها الدعم اللوجستي والعسكري المزعوم لقوات الدعم السريع العاملة في السودان.
فيما وثقت صور أقمار صناعية، التقطت خلال الأشهر الماضية، أعمال بناء مكثفة في منطقة معطن السارة النائية، وهي عبارة عن واحة صغيرة في منطقة الكُفرة محاطة بطرق صحراوية، ويصعب الوصول إليها برا.
وتظهر الصور أن روسيا قامت بإعادة بناء مدرج وبنت منشآت للتخزين وزادت من قدراتها اللوجستية. وكانت آخر مرة استخدمت فيها القاعدة هي عام 2011، حيث تمركزت فيها قوات الرئيس السابق معمر القذافي.
لكن ما يمنح هذه المنطقة أهمية استراتيجية كبيرة هو وجود قاعدة عسكرية ليبية قديمة بها، تضم العديد من المستودعات القادرة على استيعاب عدد من الطائرات، بالإضافة إلى ما لا يقل عن ثلاثة مدارج هبوط.
كما كشفت صور آخرى قيام روسيا بنقل معدّات عسكرية متطورة من قواعدها بسوريا إلى قاعدة في الشرق والجنوب الليبي، الخاضعة لسيطرة الجيش الليبي، وقامت بتعزيز حضورها في أفريقيا.
وكشف تقرير صادر عن معهد نيولاينز أن روسيا قد تدرس الانسحاب من سوريا والتوجه نحو ليبيا كبديل لتعزيز نفوذها في شمال ووسط أفريقيا.
ويأتي هذا التوجه المحتمل – وفقاً للتقرير- في ظل تقلبات المشهد الأمني السوري وسقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول/ ديسمبر2024، مما قد يؤدي إلى خسارة روسيا لمنشآت عسكرية حيوية كانت تعتبر معقلاً رئيساً لها في المنطقة.
وأشار التقرير إلى أن سوريا كانت تمثل محوراً رئيسياً للأنشطة الروسية في أفريقيا، بفضل قاعدتها الجوية في حميميم والقاعدة البحرية في طرطوس، التي كانت نقطة إستراتيجية حيوية لصيانة السفن وردع حلف الناتو، ومع احتمال خسارة هذه المواقع، ترى موسكو في ليبيا بديلاً عملياً، خاصة مع تراجع النفوذ الأمريكي والأوروبي في شمال ووسط أفريقيا.
وأوضح التقرير أن روسيا تدعم خليفة حفتر منذ عام 2015 بهدف تأمين الوصول إلى استثمارات الطاقة الكبيرة واتفاقيات القواعد العسكرية.
واستند التقرير إلى صور من الأقمار الاصطناعية تثبت استمرار التعزيزات الروسية لقواعدها الجوية الليبية، بما في ذلك قاعدة الخادم الجوية وقاعدة القرضابية قرب سرت.
وأبرز التقرير وجود تحديات تواجه هذا التحول المحتمل، حيث يتطلب التوجه نحو ليبيا استثمارات مالية كبيرة، مما قد يجهد خطوط الإمداد الروسية، كما أن الوضع السياسي في ليبيا أكثر تعقيداً مع وجود العديد من اللاعبين الدوليين مثل تركيا وإيطاليا والإمارات وقطر ومصر.
ولفت التقرير إلى أن الولايات المتحدة فقدت نفوذها أمام روسيا والصين في منطقة الساحل، داعياً إلى ضرورة الضغط على روسيا للانسحاب من سوريا لزعزعة استقرار شبكتها الأفريقية، وإشراك النظام السوري الجديد لتعزيز الاستقرار في المنطقة.

مواجهة النفوذ الروسي

وفي شباط/فبراير الماضي، أجرت قوات أفريكوم تدريبات عسكرية في ليبيا، شملت قاذفات بي-52 إتش إلى جانب قوات عسكرية من شرق وغرب البلاد، تهدف إلى دعم توحيد المؤسسة العسكرية، وكبح نمو النفوذ الروسي.
وقد تزامنت التدريبات العسكرية الأمريكية مع اتصالات منتظمة بين حفتر ونائب وزير الدفاع الروسي، يونس بك يفكوروف، المسؤول عن عمليات الفيلق الأفريقي، وعدد متزايد من الروس المتمركزين في قاعدة براك الشاطئ الجوية.
وتتركز المخاوف الأوروبية حول النفوذ الروسي، ومحاولة بوتين استغلال أزمة الهجرة من ليبيا كما فعل في شرق أوروبا، حيث شن ما وصفه مسؤولو الاتحاد الأوروبي حربا هجينة على الكتلة تتضمن تسليح الهجرة.
وتتهم الدول الأوروبية روسيا وبيلاروسيا بتسهيل عمليات العبور غير النظامي للمهاجرين وطالبي اللجوء إلى بولندا وليتوانيا، بهدف الضغط على الحكومات الأوروبية.
ومؤخرا قال تقرير أوروبي إن إيطاليا واليونان نبهتا حلفاءهما في حلف شمال الأطلسي إلى مناورات عسكرية روسية رُصدت في ليبيا، حيث يُثير هذا التدخّل قلقهما، نظرًا لقربهما الجغرافي.
وفي قمة حلف شمال الأطلسي الناتو أواخر حزيران/يونيو، كانت روسيا القضية الأهم، وفي هذا الصدد نبهت روما وأثينا أعضاء الحلف إلى أمرٍ آخر غير الحرب في أوكرانيا، إذ تُرسّخ موسكو وجودها بشكلٍ متزايد، ليس فقط في الشرق، بل أيضا في الجنوب الليبي، حسب موقع سات سير سات البلجيكي في تقرير له.
ووفقا لوزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني، فإن الهدف هو استبدال القاعدة البحرية الروسية في سوريا، خاصةً بعد سقوط بشار الأسد، حليف الرئيس فلاديمير بوتين وفي سعيها لتحالفات جديدة في البحر الأبيض المتوسط، أفادت التقارير أن موسكو تضع نصب عينيها ليبيا نظرا لموقعها الاستراتيجي.
وعاد الموقع البلجيكي إلى ايار/مايو 2024، حين أشارت مذكرة صادرة عن مجموعة كل العيون على فاغنر الاستقصائية إلى أن روسيا تنقل جنودًا ومقاتلين روسًا إلى ليبيا منذ ثلاثة أشهر ثم جرى نشر ما يقرب من 1800 روسي في البلاد، دعمًا لخليفة حفتر.
والهدف، وفقًا لكل العيون على فاغنر، هو تنصيب حكومات موالية لموسكو في شرق وغرب أفريقيا، في حين نجحت روسيا بالفعل في تنصيب أنظمة موالية لها في مالي وبوركينا فاسو والنيجر. لذا، تعتقد المجموعة أن موسكو قد تواصل هذا النهج مع تشاد وليبيا، بهدف تقسيم أفريقيا إلى نصفين.
ولمواجهة هذا النفوذ يقول مركز صوفان للأبحاث إن المكاسب الجيوسياسية التي حققتها روسيا بتوسع نشاطها في ليبيا وداخل قارة أفريقيا بشكل مجمل دفع الولايات المتحدة إلى إعادة النظر في عزلها خليفة حفتر.
وأوضح المركز، في تقرير مطول، أن المسؤولين الأمريكيين لم يكن لديهم الحافز الكبير للتعامل مع حفتر بعد حرب العاصمة التي بدأت في نيسان/أبريل العام 2019، كما لم تكن ليبيا أولوية لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأولى أو في السنوات الأولى من إدارة الرئيس السابق جو بايدن.
ويخشى القادة الغربيون من أن روسيا تنوي استخدام توسع حضورها العسكري في القارة الأفريقية كوسيلة ضغط على أوروبا، وتعزيز جهود بوتين الأوسع لتقويض الغرب عالميًا، حسب المركز.
ولمواجهة المكاسب الجيوسياسية الروسية، أعادت واشنطن موقفها في عزلها لحفتر، وقد مهد تقرير خبراء «ناتو» الصادر في ايار/مايو العام 2024، والذي يحدد أول استراتيجية جنوبية رسمية للتحالف، الطريق للعمل مع شخصيات مثل حفتر من خلال اقتراح التعاون مع شركاء جنوبيين بدون مطالبتهم بتبني القيم الأوروبية.
وفي السياق ذكرت صحيفة «بوليتيكو» أن المفوض الأوروبي للشؤون الداخلية والهجرة، ماغنوس برونر، دعا إلى استئناف المباحثات مع خليفة حفتر، في إطار جهود الاتحاد الأوروبي للحد من تنامي النفوذ الروسي في ليبيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن برونر اعتبر التهديد الروسي المتزايد في ليبيا دافعًا رئيسيًا للتفاوض مع حفتر، مؤكداً أن «الاتحاد الأوروبي لم يعد يملك رفاهية تجاهل هذا الخطر»، مضيفًا أن جميع الخيارات يجب أن تكون مطروحة لمنع موسكو من استغلال ملف الهجرة كسلاح سياسي ضد أوروبا.
ونقلت «بوليتيكو» عن برونر قوله إن هناك خشية حقيقية من أن تسعى روسيا لتكرار ما فعلته سابقًا في شرق أوروبا، حين استخدمت تدفقات المهاجرين كأداة للضغط السياسي، مشيرًا إلى أن ليبيا قد تكون ساحة جديدة لهذا النوع من التأثير.
وأبرزت الصحيفة أن تصريحات برونر تعكس توجهًا أوروبيًا متناميًا نحو إعادة فتح قنوات الاتصال مع حفتر، على الرغم من التحفظات السابقة لبعض القادة الأوروبيين بشأن التعاون معه.
وأكد المفوض الأوروبي، وفق بوليتيكو، أن «قنوات الاتصال الفنية مع حفتر لا تزال قائمة وتعمل بكفاءة»، في إشارة إلى استمرار التنسيق في ملفات حيوية، على رأسها ملف الهجرة والأمن الإقليمي.
في الختام، تمثل ليبيا اليوم نقطة ارتكاز مركزية في الاستراتيجية الروسية للتمدد في أفريقيا. فمع توظيف موسكو لعلاقتها مع خليفة حفتر، واستغلال حالة عدم الاستقرار في ليبيا، ومع تراجع نفوذها في سوريا، أصبحت ليبيا قاعدة أمامية لانطلاق العمليات الروسية نحو عمق القارة، خاصة في دول الساحل والصحراء. وفي ظل استمرار هذا التوجه، تبدو ليبيا مرشحة لتكون ساحة صراع جديدة بالوكالة بين روسيا والقوى الغربية، ما يضع مستقبل الأمن والاستقرار في شمال أفريقيا على المحك.

نسرين سليمان 

اضف تليق

Leave this empty:

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات