أخبار عاجلة

محامون من جنوب افريقيا يقاضون واشنطن ولندن بسبب بدعم اسرائيل في حربها المدمرة على غزة

يعتزم 50 محاميًا من جمهورية جنوب إفريقيا مقاضاة الإدارة الأميركية والحكومة البريطانية، على خلفية "تواطؤهما بالجرائم التي ترتكبها إسرائيل في فلسطين" فيما يأتي ذلك بعد رفع بريتوريا قضية ضد الدولة العبرية في محكمة العدل الدولية اثارت غضب القادة الإسرائيليين.
وتهدف المبادرة التي يقودها المحامي ويكوس فان رينسبورغ، إلى محاكمة المتواطئين في الجريمة أمام محاكم مدنية وذلك بالتعاون مع محامين بالولايات المتحدة وبريطانيا.
وبدعم من زملائه الحقوقيين، بدأ رينسبورغ الذي بعث رسائل إلى دول مختلفة والمحكمة الجنائية الدولية خلال الأسابيع القليلة الماضية للمطالبة بمحاكمة المجرمين الإسرائيليين وأنصارهم، التحضير لمقاضاة حكومتي الولايات المتحدة وبريطانيا.
وفي تصريح صحفي قال المحامي الاثنين، إنه "يجب تحميل الولايات المتحدة مسؤولية الجرائم التي ارتكبتها". مضيفا "قرر العديد من المحامين الانضمام إلى مبادرتنا، العديد من الذين انضموا مسلمون، لكنني لست كذلك. إنهم يشعرون بالمسؤولية يريدون المساهمة بهذه القضية".

وأفاد رينسبورغ أنه "لا أحد يحمّل الولايات المتحدة مسؤولية جرائمها التي ارتكبتها ولا أحد يهتم بذلك، وما حدث في (الغزو الأميركي عام 2003) العراق مثال على ذلك".
وأردف قائلا: "الولايات المتحدة مشغولة بإنفاق مزيد من الأموال ومزيد من الموارد لارتكاب الجريمة. لا أحد يقول لها كفى".
وقدمت الولايات المتحدة دعما عسكريا كبيرا للجيش الإسرائيلي في الحرب الدائرة على قطاع غزة من ذلك تقديم كميات كبيرة من القذائف والذخائر التي استهدفت منازل المدنيين في القطاع.
وكانت محكمة العدل الدولية عقدت في لاهاي، الخميس والجمعة، جلستي استماع علنيتين للنظر بدعوى رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب "جرائم إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وفي 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي، رفعت جنوب إفريقيا دعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية، تتهم فيها إسرائيل بارتكاب "جرائم إبادة جماعية" في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب شرسة منذ أكثر من 3 أشهر.
وايدت العديد من الدول الدعوى المقدمة من قبل جنوب افريقيا ضد إسرائيل فيما توعدت شخصيات إسرائيلية بارزة على غرار وزير الدفاع الإسرائيلي السابق افيغدور ليبرلمان بريتوريا بدفع ثمن باهض على الشكوى محرضا اليهود على مغادرتها والتوجه لإسرائيل بذريعة معاداة السامية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الأحد 23 ألفا و968 قتيلا، و60 ألفا و582 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات