فُجعت مدينة “بوسعاد” من ولاية المسيلة الجزائرية (شرق) صبيحة أمس، السبت، بنبأ صادم مفاده مقتل “الطفل جود” الذي بالكاد يبلغ من العمر 4 سنوات على يد ثلاثيني له سوابق إجرامية، حسب ما ذكرت صحيفة “النهار أونلاين” المحلية.

ونقلاً عن مصادر النهار أونلاين، فقد كان الطفل جود مفقوداً منذ صباح الجمعة، من أمام العمارة التي يقطن بها في حي “بن دقموس ببوسعادة”.

قبل أن يتم العثور عليه صبيحة يوم أمس، السبت، متوفيا داخل أحد الشقق المجاورة بمنزله.

ونقلت الصحيفة الجزائرية عن عمّ الطفل جود المقتول قوله: “وجدناه مكتفا بدون ملابس.. والجاني كان يخطط لتقطيعه”.

وعلى مستوى السلطات المعنية، أفادت مصالح الأمن الوطني في وقت لاحق أنها تمكنت من القبض على خاطف الطفل جود في ذات الشقة. مشيرة أنّ الجاني “جارُ الطفل جود”، وهو في الثلاثينات من عمره كما أنه صاحب سوابق قضائية.

وسم “إعدام القاتل مطلب شعبي” يجتاح الجزائر

مجدداً، عاد مطلب تطبيق عقوبة الإعدام في الجزائر إلى الواجهة بقوة خلال الساعات الماضية بعد اختطاف ومقتل الطفل جود بطريقة وُصفت على نطاق واسع بـ “الوحشية” و”اللإنسانية”.

وتحت وسم “إعدام القاتل مطلب شعبي”، طالب نشطاء ومؤثرون جزائريون، رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بتفعيل عقوبة الإعدام في البلاد والمجمدة منذ سنة 1993، خاصة ضد من يختطف الأطفال ويقتلهم، وأيدهم في ذلك متعاطفون وجزء كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي

 

.جدير بالذكر أن قانون العقوبات والقانون العسكري في الجزائر ينصان على عقوبة الإعدام في 17 حالة، لكن تنفيذ أحكام الإعدام توقف سنة 1993 وتم تخفيضه آليا إلى السجن مدى الحياة.

إلى ذلك وفي غضون ساعات، تصدّر وسم “إعدام القاتل مطلب شعبي” الترند في موقع “تويتر” بالجزائر.

فكتبت “روزا تاسعديت زموري” مؤكدة أن ماحدث للطفل جود يمكن أن يحدث لكل طفل جزائري “يجب أن نكون يدا واحدة اليوم وليد الناس غدوة وليدك”.

وأضافت “اليوم لا مفر من تفعيل القصاص وإعدام هؤلاء الوحوش في الساحات العامة، ليكونوا عبرة لغيرهم ولتذهب حقوق الإنسان إلى الجحيم إن كان ثمنها حياة أبنائنا”.

 

“نسرين” هي الأخرى عبّرت عن أسفها وامتعاضها لعدم تنفيذ حكم الإعدام في الجزائر.

وقالت “مادام لا توجد ضغوطات او اتفاقيات تمنع تطبيق حكم الاعدام واش رانا نستناو لوقتاش نبقاو ساكتين وحنا نشوفو اولادنا يقتلو بطريقة وحشية بدون اسباب والقتلة يروحو يعيشو ياكلو و يشربو بقية حياتهم في السجن “.

 

أما “لقرع محمد” فاستشهد بآية القصاص من القرآن وقال “{وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن. لابد من الحد حتى يخاف ويبرتدع المجرمون”.

وفي سياق متصل، عبّر “سليم” عن أسفه للطريقة التي تتعامل بها السلطات مع ردع المجرمين خاصة في قضايا قتل الأطفال واغتصابهم.

وقال “كل عام الظاهرة تتكرر: يخرج بالعفو الرئاسي ويطير روح ويعاود يرجع يحكموه 10 ولا 20 سنة والعجلة دور. القصاص سنة الله في عباده مش موضوع انسانية وما انسانية وينعل بو لي جاب حقوق الانسان تاع الشعر نشالله تشلوط منا ليوم غدوة”.