قرر مجلس الأمن الدولي، بالإجماع إنهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي (مينوسما).

وقال مجلس الأمن الدولي، في بيان أصدره بالإجماع، إن « انسحاب البعثة الأممية لحفظ السلام في مالي (مينوسما)، التي يبلغ عددها حوالي 15 ألف فرد (عسكري ومدني) سيبدأ اعتباراً من أول جويلية المقبل، وينتهي بحلول 31 ديسمبر المقبل ».

وستتولى الحكومة العسكرية الانتقالية المالية مسؤولية حماية المدنيين بعد الانسحاب، حسب المصدر نفسه.

وكان الإعلان متوقعا بعد أن ألغت مالي موافقتها على استضافة البعثة في 16 جوان الماضي.

وبهذا الخصوص، قال عليون تاين، الخبير المستقل للأمم المتحدة بشأن مالي، في تصريح صحفي، « يجب توخي الحذر لضمان ألا يؤدي انسحاب مينوسما إلى خلق فجوات فيما يتعلق بحماية المدنيين، ومراقبة حقوق الإنسان ».

وجاء التصويت على الانسحاب بعد أسبوعين من وصف وزير الخارجية المالي عبد الله ديوب مهمة الأمم المتحدة التي بدأت عام 2013 بأنها « فاشلة »، وطلب أمام مجلس الأمن الدولي إنهاءها فورا.

وتتمركز القوات الأممية في شمالي البلاد، التي تنتشر بها جماعات مسلحة تابعة لتنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين.

وتعد مينوسما البعثة التي تكبدت أكبر الخسائر في صفوف قوات حفظ السلام الأممية، حيث قتل 275 فردا في البعثة منذ إنشائها في 25 أبريل 2013.