استنكر الرئيس التونسي قيس سعيد حرق المصحف الشريف معتبرا أن هذا العمل الإجرامي هو استفزاز لمشاعر المسلمين وانتهاك لحرمة مقدساتهم.
وأكد قيس سعيد أن من اختار هذا التوقيت بالذات والمسلمون يحتفلون بعيد الأضحى المبارك يشجع الإرهاب باسم حرية مزعومة، ويغذي التطرف، ويدّعي بعد ذلك أنه يحارب الكراهية والصراع بين الأديان.
ومزّق المتطرف السويدي سلوان موميكا (37 عاما) ذو الأصول العراقية نسخة من المصحف، وأضرم النار فيها عند مسجد ستوكهولم المركزي، بعد أن منحته الشرطة السويدية تصريحا بتنظيم الاحتجاج إثر قرار قضائي.
من جهة أخرى، أكد الرئيس التونسي على سيادة الدولة التونسية وعلى ثوابت الدبلوماسية في تونس وذكر بما ورد في توطئة دستور 25 يوليو 2022 من أن الشعب التونسي يرفض أن تدخل دولته في أي تحالفات في الخارج كما يرفض أن يتدخل أحد في شؤونه الداخلية.
وأشار سعيد إلى أن السياسة الخارجية لتونس تنبع من اختيارات الشعب لا ممن يتوهم أنه وصي عليه، أو أنه قادر أن يملي عليه ما لا يرتضيه، قائلا: "الشعب التونسي متمسك باستقلاله ومستميت في الدفاع عن حريته وعزته وكرامته".
والأربعاء الماضي، رفضت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني اتهامات وجهتها إليها قوى يسارية معارضة بالتفاوض مع رئيس الجمهورية قيس سعيد وسعي حكومتها الحثيث لتعجيل اتفاقية شراكة أوروبية.
وقالت ميلوني في معرض ردها على المعارضة بمجلس النواب عشية القمة الأوروبية "دعونا لا نتطرق إلى موضوع الأنظمة الاستبدادية، لأنني لا أقبل دروسا من أولئك الذين ساروا جنبًا إلى جنب مع كوبا الشيوعية بقيادة فيدل كاسترو ومع جميع الديكتاتوريات الشيوعية الأخرى في العالم".
وقالت رئيسة الوزراء "أنصح بالحذر من كلمات تستخدم في هذه الأمور، ما نحاول فعله مع تونس هو تجنب عجز دولة عن سداد الديون، وهي قبل كل شيء جارة".
وأضافت موجهة حديثها لصفوف المعارضة: "نسعى لفعل ذلك من أجل التونسيين وهذا لا يهمكم لأنكم تختلقون من كل شيء قضية سياسية".
تعليقات الزوار
لا تعليقات