أخبار عاجلة

ظهور شعار حركة تحرير لقبايل MAK في مسلسل “الدامة” يشعل نظام العصابة

 تسبب ظهور شعار حركة تحرير منطقة القبايل الانفصالية Mak، و التي يتزعمها “فرحات مهني” أثناء عرض إحدى الحلقات من مسلسل “الدامة”، في جدال كبير داخل الجزائر، سرعان ما انتقل إلى الإعلام الدولي، وناقشه صحفيو العديد من القنوات الدولية تفاصيل هذا الأمر بالكثير من الاستغراب و انتقدوا التضييق على الفن و حرية الإعلام داخل الجزائر، و خصصوا لذلك حصصا إخبارية.

و تسببت تلك التغطية في التعريف أكثر بحركة  “MAK“، خصوصا و أن النظام الجزائري لم يتجاهل تلك اللقطة و طالب بتفسيرات من شركة الإنتاج، و وجهت اتهامات ثقيلة للمخرج الذي جرى تحميله تبعات ظهور شعار الحركة الانفصالية، خلال الحلقة الأولى من عرض المسلسل و بالضبط في الدقيقة 19 و45 ثانية.

      الشعار الذي أثار غضب سلطات البلاد و تسبب في نقاش ساخن على كل المنصات، ظهر مكتوبا على جدار منزل أثناء تصوير المسلسل لأحداث عنيفة و خلافات بين أفراد في مشهد بحي جزائري شعبي، كون قصة المسلسل تسلط الضوء على الحياة المزرية و القاسية بهوامش المدن الكبيرة للجزائر، و ظهور الشعار أعطى الانطباع إلى أن الأحياء الفقيرة في الجزائر و التي يقطنها ثلاثة أرباع الجزائريين، ناقمين على سلطات البلاد و يدعمون الانفصال بكل قواهم و يؤمنون به، من خلال تدوين شعار منظمة أصبح لها وجود قوي على المستوى الداخلي بالجزائر و الخارجي بأوروبا و باقي العالم، بعدما أصدرت الحركة دستورها و أصبح لها حكومة منفى، و تتم الإجراءات من أجل دخول ملفها اللجنة الرابعة للأمم المتحدة من أجل تصفية الاستعمار.

 و قال عدد من ممثلي سلطات البلاد في الجزائر، و منهم أمنيون، أن ظهور الشعار فيه رسائل قوية، و أنه من الصعب القول بأن المخرج “يحيى مزاحم” لم ينتبه هو وطاقمه و الممثلون و التقنيون خلال عرض الحلقة عشرات المرات لتنقيحها…، إلى وجود الشعار و الانتباه إلى ظهوره في المسلسل.

و أضاف أحد المعلقين بأن ظهور الشعار يعني اختراق الإعلام الرسمي للبلاد من طرف الحركة الإنفصالية لتحرير القبايل، و أن هذا المسلسل الذي أنتج من أموال الشعب الجزائري و أصبح يروج لحركات انفصالية، هو دليل على أن الحركة أصبح لها حضور قوي داخل الأحياء الفقيرة و داخل الإعلام الرسمية للبلاد، و أنها تحضى بالتأييد و التعاطف العشبي، و أنها أصبحت تمثل رمزا معينا للمسحوقين، و أن في الجزائر جهات نافذة تسعى لتقوية شوكة الحركة و تحويلها إلى واقع معاش داخل البلاد.

الخطير حسب المتتبعين الجزائريين أن السلطات في البلاد لا تمتلك حلولا من أجل محاربة تفشي الفكر الانفصالي لمنطقة القبايل حتى لدى عموم الجزائريين، و بالخصوص داخل الأحياء المهمشة و الناقمة على النظام، و يؤكدون أن تلك الفئات يرون في انفصال لقبايل انعتاق من سطوة النظام العسكري، و فرار من جحيم الطوابير و سياسة التجويع التي تنهجها السلطات منذ انتخاب الرئيس “تبون”.

اضف تليق

Leave this empty:

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات