أخبار عاجلة

رمطان لعمامرة بين دبلوماسي يستنجد به اليوم ويطرد في الغد الموالي

إلى جانب الرئيس عبدالمجيد تبون، جلس الأمين العام لوزراة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، عمار بلاني، حول مأدبة غداء على شرف جوزيف بورل، ليحل محل وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة ، المُغيب عن المشهد السياسي والدبلوماسي والأعلامي، منذ أزيد من شهر، لأسباب لم تكشف عنها مصالح رئاسة الجمهورية والوزراة الأولى.

ولغاية اللحظة، لم يكشف عن أسباب وخلفيات هذا الغياب، ما إذا كان يتعلق بخلاف بين الرئيس عبدالمجيد تبون والوزير رمطان لعمامرة، الذي مرت مسيرته الدبلوماسية في السنوات الاخيرة بمواقف محرجة للغاية، أم أن الأمر يتعلق بـ »استقالة » كما روّج لها مؤخراً..

وذكر موقع أفريكا أنتلجنس أن « خلافًا يكون قد وقع بين محيط الرئيس عبد المجيد تبون ووزير الخارجية رمطان لعمامرة، بعدولم تتضح بعد، أس رفض الرئاسة اعتماد القائمة التي وضعها لحركة السفراء والقناصلة. »

ويجري الحديث منذ فترة عن عزلة الوزير لعمامرة في مقابل بروز نجم الأمين العام لوزارة الخارجية عمار بلاني الذي استقبل العديد من المسؤولين الأجانب في الفترة الأخيرة نيابة عن لعمامرة.

وما زاد في الشكوك حول مصير لعمامرة، تغيّبه عن الدورة العادية الـ159 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، المنعقد اليوم الأربعاء في العاصمة المصرية القاهرة، حيث كُلف سفير الجزائر في مصر عبد الحميد شبيرة بتمثيل البلد في الاجتماع الوزاري العربي.

وكان الرئيس عبد المجيد تبون قد أعطى الانطباع في لقائه الإعلامي الأخير، بأنه ينوي إجراء تعديل حكومي بسبب استيائه من ضعف أداء بعض الوزارات وتقديمها أرقاما تقريبة وتسييرها للقطاعات بشكل لا يستبق الأحداث.

وكان لعمامرة، قد أعيد للواجهة سنة 2021 بعد غياب عن المناصب، وشهدت فترة تحركات كثيفة خاصة باتجاه افريقيا في إطار إعادة توجيه الدور الدبلوماسي الجزائري نحو القارة السمراء.

واختفى الوزير رمطان لعمامرة، عن الأنظار والساحة السياسية، بعد سقوط نظام بوتفليقة، الذي عيّنه نائباً للوزير الأول، في حكومة نورالدين بدوي، قبل أن تعينهُ الحكومة السويدية، عضوًا في مجلس معهد ستوكهولوم لأبحاث السلام الدولي.

وأعلن لعمامرة يومها بنفسه عن خبر التحاقه بالمعهد المرموق، عبر حسابه على تويتر، مشيرًا في تغريدته إلى أن المجتمع الدولي يواجه أكثر من أيّ وقت مضى، تحديًا فكريًا يتطلب تعزيز رؤية مشتركة للسلام البشري.

وجاء تعيين لعمامرة في مجلس إدارة معهد ستوكهولم، أيامًا بعد اعتذاره عن تولي منصب المبعوث الأممي الدائم في ليبيا ، بعد تحفظ قوى دولية عليه، وهو ما أثار جدلًا واسعًا في الجزائر.

كما رحب السفير جان إلياسون، رئيس مجلس إدارة المعهد، بالتحاق لعمامرة قائلًا: « نحن فخورون للغاية بالتحاق السفير لعمامرة. إنه رجل يحوز المعرفة والخبرة العميقة المكتسبة من حياته المهنية الطويلة والمميزة، ولا سيما في القضايا الرئيسية للسلام والأمن مثل الوساطة وحلّ النزاعات ».

وسابقاً شغل لعمامرة منصب الأمين العام لوزارة الخارجية الجزائرية، وعمل سفيرًا للجزائر في دول النمسا والبرتغال والولايات المتحدة، كما قام لعمامرة بأدوار قيادية في جهود الوساطة في العديد من الصراعات في أفريقيا، خاصة في ليبيريا ومالي، وأهّله ذلك ليشغل بين عامي 2008 و2013، منصب مفوض السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي.

وفي السنوات الأخيرة، قاد لعمامرة الدبلوماسية الجزائرية لمدة أربع سنوات في منصب وزير الشؤون الخارجية في عهدي بوتفليقة وعبدالمجيد تبون، كما شغل منصب نائب الوزير الأوّل في آخر حكومة، أيامًا قبل استقالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.

ثم شغل بعدها لعمامرة منصب الممثل السامي للاتحاد الأفريقي لإسكات البنادق في أفريقيا بحلول عام 2020، كما عمل كعضو في المجلس الاستشاري الرفيع المستوى للأمين العام للأمم المتحدة بشأن الوساطة.

وعاد لعمامرة للواجهة، بعد تعيينه وزيراً للشؤون الخارجية، في حكومة الرئيس عبدالمجيد تبون، خلفاً لصبري بوقادوم، قبل أن تعود صورته السياسية لنقطة الصفر مجدداً لأسباب، لم يكشف عنها رسمياً، لكنها تعددت من طرف محللين، منهم حتى من ربطها، ببيانه المتعلق بقضية فرار الناشطة أميرة بواروي، في مضمون، خالفه فيه بيان القضاء.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

جزائري

من احرار الجزائر

الحكومة الجزائرية لا تبحث عن وزير خارجية يخدم الصالح العام للمواطن الجزائري و انما منذ مدة و هي تبحث عن وزير خارجية ينافس وزير خارجية المروك و يخدم بالاساس البوزبال و اضعاف المروك لكنها لم تجده و قد غيرت عدة وزراء خارجية لكن بدون جدوى و تريد تنصيب بلاني لانه يتقن سب المروك لكن هيهات ان يخدع رؤساء افريقيا و لو ارشائهم بالملايير من الدولارات لانهم عرفوا قضية الصحراء الغربية بانها مجرد قضية خلقتها الجزائر لاضعاف جارها المروك. و بصفتي كمواطن جزاىري حر لا تهمني قضية البوزبال فعليه الرحيل من وطني و محاربة المروك داخل الصحراء الغربية و لا اسمح بدفع دينار واحد من خزينة وطننا لتلك العصابة التي اكلت كل رزقنا منذ نصف قرن و تركت شبابنا عاطلا يبحث عن لقمة عيشه و لو في الدول الاوروبية و عبر قوارب الموت مضحين باعمارهم و عند وصولهم الضفة الاخرى يعيشون متشردين في عواصهم يقتاتون من المزابل و يبيتون تحت القناطر . في حين دول الخليج البترولية تنعم بالخيرات و لا تجد مواطنا خليجيا واحدا عاطلا و لو وجدناه عاطلا نجده يتقاضى اضعاف ما يتقاضاه الطبيب عندنا.