قالت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، إن ما أعلن عنه عن غضب رئيس الجمهورية على حكومته، يعودُ في الأساس إلى أزمة النظام الحالي الموروث عن الحزب الواحد.
وأوضحت حنون في نشاط لحزبها، أن غضب الرئيس بسبب عدم إنجاز الحكومة للمشاريع في وقتها وتقديمها أرقامًا مغلوطة، هي مسألة تتعلق بعدم وجود رقابة شعبية على السلطة.
وأبرزت المتحدثة أن التجدد السياسي الحقيقي وإعادة التركيب المؤسساتي من خلال الفصل الحقيقي بين السلطات الذي يكرس استقلالية العدالة، هي الشروط الوحيدة الكفيلة بفرض الشفافية في تسيير شؤون البلاد.
وعقّبت حنون أن الأغلبية هي أيضًا غاضبة بسبب الأوضاع الاجتماعية والسياسية، لكن الفرق بينها وبين الرئيس أنه يملك السلطة لتوقيف المسار التقهقري الجاري حاليًا، على حد وصفها.
من جانب آخر، ذكرت حنون أنه من العيب والعار أن يوجد في السجون الجزائرية مواطنون توانسة فقط لأنهم أتوا للتبضع من بلادنا والذهاب لحال سبيلهم.
وتساءلت: "هل يعقل أن يصنف شراء 5 لترات زيت كقضية مضاربة؟"، قبل أن تجيب "هذا انحراف خطير جدًا ولا يشرفنا نهائيًا خاصة بعد أن رأينا الصور المفجعة للنساء التونسيات اللواتي كُنّ يبكين".
وكانت حنون تتحدث عن الأحكام الأخيرة الصادرة في حق تونسيين اتهموا في الجزائر بالمضاربة في سلع مدعمة، حيث تم اعتقالهم وأصدرت المحكمة الابتدائية في حقهم حكما بـ10 سنوات سجنا تم تخفيضه لـ5 سنوات في الاستئناف.
تعليقات الزوار
لا تعليقات