أخبار عاجلة

انتهاكات بالجملة في مخيمات تندوف تحت حراب البوليساريو بغطاء عسكري جزائري

كشف أحد القادة السابقين لجبهة بوليساريو الانفصالية عن عدد من الانتهاكات التي مارستها الجبهة في مخيمات تندوف عبر استغلال الأموال الطائلة التي تتحصل عليها من الجزائر الدولة الداعمة لها ما يؤكد المعطيات التي قدمتها المغرب حول تجاوزات لا تزال يمارسها قادة الانفصاليين في المخيمات بحق الصحراويين المحتجزين تحت حراب الجبهة بغطاء جزائري.

وقال القيادي السابق في الجبهة المحجوب السالك مؤسس تيار "خط الشهيد"، المعارض للقيادة الحالية للبوليساريو وفق ما نقله موقع " هسبرس" المغربي ان الجبهة تحصلت على مبالغ مالية هامة من الجزائر للتغطية على عدد من الانتهاكات وشراء صمت بعض الضحايا لكنها نزلت في حسابات بعض القيادات، كما أنها سطت على المساعدات المالية التي تحصل عليها من طرف منظمات دولية بعد إيهامها بأنها ستنشئ بها مؤسسات اجتماعية.

وتتحكم قيادة بوليساريو في المنح والمساعدات الأوروبية وقد وظفت ما حولته من أموال لشراء الذمم داخل المخيم، فكانت تغدق بسخاء على الموالين لها بينما تحرم من يعارضونها من أبسط ضرورات الحياة في محاولة لتركيعهم واخضاعهم لسلطتها.

وكانت تقارير دولية بما فيها تقرير أممي قد كشفت في السنوات الماضية عن استيلاء قادة في الجبهة الانفصالية على أموال طائلة من تلك المخصصة لدعم الصحراويين اجتماعيا والذين يعانون ظروفا صعبة وكثير منهم ممن يعارضون طروحات بوليساريو، فيما أكدت مصادر من داخل مخيم الاحتجاز أن توزيع المساعدات يخضع لمعيار الولاء. 

كما اكد تقرير سابق صادر عن مكتب محاربة الغش والاحتيال الأوروبي (أولاف)، أن جانب من المساعدات الإنسانية المقدمة من قبل الاتحاد الأوربي إلى اللاجئين الصحراوين في مخيمات تندوف بالجزائر، يتم تحويلها بطريقة منظمة منذ سنوات.
وقال السالك في تسجيلات صوتية تم تداولها بين عدد من قيادات سابقة في الجبهة رافضة لنهج المصالحة التي تتبعها القيادة الحالية ان هنالك " نهج لاستغلال دعوات المصالحة للمتاجرة بها" مضيفا " الأموال التي يحصلون عليها باسم البوليساريو تذهب في جيوب القادة وفي الحسابات المصرفية بالعملة الصعبة".

وحمل الجزائر مسؤولية التستر على الانتهاكات التي تحصل في مخيمات " تندوف" التي تقع على أراضيها مضيفا "الأمم المتحدة والمنظمات الدولية تؤكد مسؤولية الدولة الجزائرية عما يحصل في المخيمات التي تقع تحت سلطتها وضمن حدودها".

وكشف ان الأموال التي منحتها الجزائر لقادة الجبهة الانفصالية لشراء صمتهم بتعويض ضحايا الانتهاكات بلغت حوالي 540 مليار دينار جزائري "حوالي 3 مليار دولار" مشيرا بان الأموال تم نهبها.

ووصف السالك القيادة الحالية "بالمجرمة والمتسلطة والفاسدة" مشيرا بانه نجح في فضح انتهاكاتهم نافيا إمكانية نجاح أية مصالحة مع القيادة الحالية لعدم وجود نوايا صادقة.

وليست هذه المرة الاولى التي يكشف فيها قادة سابقون انتهاكات القيادة الحالية للبوليساريو في مخيمات تندوف فيما تحركت السلطات المغربية منذ سنوات لتسليط الضوء على معاناة الصحراويين في المخيمات وهي واحدة من القضايا التي سبق للرباط أن طالبت الهيئات الأممية بمعالجتها وبوضع حد لخروقات جبهة البوليساريو الانفصالية بحق ساكني المخيمات بجنوب الجزائر.

ويطالب المغرب رسميا هيئات الأمم المتحدة المعنية بشؤون اللاجئين بفتح تحقيق دولي حول وضعيات المواطنين وأغلبهم من الأقاليم الجنوبية المغربية في مخيم تندوف بالأراضي الجزائرية.
وأشارت مصادر من داخل المخيم إلى تعرض الصحراويين في تندوف إلى انتهاكات جسيمة وأن معتقلين في سجن يطلق عليه اسم الذهبية كانت أنشأته قيادة الجبهة الانفصالية، يعيشون في ظروف مزرية.

واكدت مواقع إخبارية مغربية أنه سبق لعدد من المعتقلين في سجن الذهبية أن تحدثوا عن انتهاكات طالتهم بعد خروجهم في احتجاجات للمطالبة بإصلاحات داخل مخيمات اللجوء، ودعوا المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين إلى التدخل من أجل صون كرامتهم.

وتؤكد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن عدد سكان مخيمات تندوف (5 مخيمات) يبلغ 80 ألف شخص يعتبرهم المغرب أشقاء محتجزين في ظروف مزرية.
وتتهم السلطات المغربية الجبهة الانفصالية بتحويل المساعدات الإنسانية التي يمنحها المجتمع الدولي للمخيمات إلى قيادة البوليساريو عبر بيعها في أسواق الجزائر لتحقيق الإثراء الشخصي، وهو ما كانت تدعو الرباط دائما إلى التحقيق فيه.

في المقابل نجح المغرب في الترويج لمشروع الحكم الذاتي دوليا وهو ما يمثل حلا حقيقا وواقعيا للملف وينهي معاناة القاطنين في مخيمات تندوف.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

مولود الشنقيطي

1920

لا أحد يعرف العدد الحقيقي للمرتزقة سوى المخابرات العسكرية الجزائرية، لأنها هي من تعمل منذ 1976على تجميع الازواد والمورتانيين والماليين والتشاديين بالاضافة للصحراويبن المختطفين من الصحراء المغربية، ولاتسمح لأي منضمة او هيءة دولية باحصاءهم او حتى التواصل معهم بانفراد، والمغرب لايعترف إلا ب1920 صحراوي لازالو محتزين بمخيمات تندوف وهدا هو لب المشكل لأن الجزاءر لاتستطيع تجنيس المرتزقة لحل المشكل لأنهم سيشكلون خطرا على أمن الجزاءر