خرج المدعو عبد المحسن أبو جلبيب، وهو إرهابي ضمن “تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، لتفنيد الحجج التي ساقتها الجزائر بخصوص الحرائق المفتعلة بغابات منطقة القبائل خلال الصيف الماضي، متهما الجيش الجزائري بالوقوف وراءها من أجل محاصرة الجماعات الإرهابية.
وفي شريط مصور بثّه موقع “مؤسسة الأندلس”، الذراع الإعلامية للتنظيم الإرهابي، قال المدعو عبد المحسن أبو جلبيب إن الحرائق أشعلها الجيش الوطني الشعبي الجزائري لإرغام الإرهابيين على الخروج من الجبال، وحرمانهم من الغطاء الذي توفره لهم الغابات.
وأضاف الإرهابي عينه أن “الحرائق ليست طبيعية، بل سببها البشر، تحديدا الجيش الوطني الشعبي”، مورداً أن “الجيش حاصرهم في الجبال بعتاد عسكري كبير وقوات بشرية كثيرة”، مردفا أن “الحرائق تهدف إلى محاصرة أعضاء التنظيم”.
وشهد شرق الجزائر حرائق كبيرة التهمت عشرات الهكتارات، خصوصا بمنطقة الأوراس. كما قضت النيران على مساحات كبيرة من غابات الأرز في محمية الشريعة على بعد 60 كيلومترا غرب العاصمة.
وكتب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، على حسابه الرسمي بـ “تويتر”: “ببالغ الحزن والأسى، بلغني نبأ استشهاد 25 فردا من أفراد الجيش الوطني الشعبي بعد أن نجحوا في إنقاذ أكثر من مئة مواطن من النيران الملتهبة بجبال بجاية وتيزي وزو”.
وقررت الجزائر “إعادة النظر” في علاقاتها مع المغرب، متهمة الرباط بالتورط في الحرائق الضخمة التي اجتاحت شمال البلاد، وفق بيان صدر عن الرئاسة الجزائرية.
وقال البيان إن “الأفعال العدائية المتكررة من طرف المغرب ضد الجزائر (تطلبت) إعادة النظر في العلاقات بين البلدين، وتكثيف المراقبة الأمنية على الحدود الغربية”.
تعليقات الزوار
لا تعليقات