بعد ان وجدت نفسها خارج الزمن ،عادت جبهة البوليساريو لتصدر بيانا وصفته “بالمقترح الموسع”، محاولة تقديمه كإطار جديد للنقاش حول قضية الصحراء المغربية.

ويعكس البيان الذي جاء باهتا ومضللا، ارتباك الجبهة ومحاولتها المكشوفة لتمييع النقاش والالتفاف على الحقائق الميدانية والسياسية الراسخة، كما لا يحمل أي جديد يُذكر.

كما يندرج وفقا لمراقبين، ضمن سلسلة مناورات قديمة تتبناها المخابرات الجزائرية التي تسعى، من خلال واجهتها الانفصالية، إلى الهروب من جدية المقاربة الدولية الجديدة، خاصة الموقف الأمريكي الحازم الرامي إلى إحلال السلام والاستقرار في شمال إفريقيا على أساس الحل الواقعي والجاد المتمثل في مبادرة الحكم الذاتي التي طرحتها المملكة المغربية.

وتحاول البوليساريو، التي وجدت نفسها معزولة دبلوماسيا ومتجاوزة ميدانيا، من خلال هذه البيان استعادة بعض الحضور الإعلامي المفقود، عبر شعارات بالية ومواقف لا تجد صدى لدى المنتظم الدولي, حيث ان الواقع الإقليمي يؤكد أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي باتت الإطار الوحيد الذي يحظى بتأييد واسع باعتبارها حلًّا عمليًا، عادلًا، ونهائيًا للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

إلى ذلك يرى مراقبون، ان ما تسميه الجبهة “بالمقترح الموسع” لا يعدو كونه محاولة بائسة لإطالة أمد نزاع استنزف المنطقة لعقود، في وقت تمضي فيه المملكة المغربية بخطى ثابتة نحو التنمية الراسخة في أقاليمها الجنوبية، وترسيخ الأمن والاستقرار في محيطها الإقليمي، انسجامًا مع رؤية واضحة تحظى باحترام المجتمع الدولي وثقته.