حذرت الحملة التونسية للمقاطعة ومناهضة التطبيع من استضافة سفينة قادمة من ميناء حيفا الفلسطيني الذي تحتله إسرائيل، مطالبة بسن قانون يجرم التطبيع مع الأخيرة.
وأكدت، في بيان على موقع فيسبوك أن الموقع الرسمي لشركة الرحلات البحرية Oceania Cruises كشف عن عبور سفينة قادمة من ميناء حيفا المحتلّ نحو ميناء حلق الوادي بتونس، وذلك في اليوم التاسع من رحلتها البحرية الموافق ليوم 4 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025.
واعتبرت أن “هذه الرحلة، التي تنطلق من ميناء خاضع لسلطة الاحتلال الصهيوني ويوجد على متنها مستوطنون، تعني عمليًا رسو السفينة على الأراضي التونسية لمدة يوم كامل، أي دخول المستوطنين إلى أراضينا، وهو ما يمثّل تطبيعا صريحا ومحاولة خطيرة لإكساب شرعية زائفة للكيان الصهيوني المحتلّ، في الوقت الذي مازال شعبنا في فلسطين، ولبنان وسائر الدول العربية، يتكبّد عناء هجماته الإرهابيّة المتواصلة وعنهجيّته التي طالتنا جميعا”.
ودعت إلى “عدم استقبال هذه السفينة في الموانئ التونسية، احتراما لإرادة شعبنا وانحيازًا لموقفه التاريخي الداعم للقضية الفلسطينية”.
كما طالبت بـ”سنّ قانون واضحٍ يجرّم كل أشكال التطبيع بمختلف أنواعه مع الكيان الصهيونيّ”.
وكانت الحملة نددت، قبل أيام، بمشاركة الفنانة التونسية هند الزواري في “فعالية ثقافيّة تطبيعية” في فرنسا، تُقام بمناسبة تدشين مطعم ثقافي “فلسطيني–إسرائيلي”، وتندرج ضمن “مشروع ثقافي تطبيعي مُقنَّع بخطاب التعايش السلمي”.
ويأتي ذلك في وقت أعلنت فيه منظمات وأحزاب تونسية عدة عن مبادرات جديدة تطالب بإصدار قانون يجرم التطبيع، تزامنا مع عريضة نيابية لاستئناف مناقشة المشروع داخل البرلمان.
تعليقات الزوار
لا تعليقات