أخبار عاجلة

بونويرة يسقط أوراق التوت عن عورة بارون المخدرات الجنرال شنقريحة

لا تزال هذه السنة ترعبنا ببداياتها الهيتشكوكية، ذلك أن أركان الدولة الجزائرية تعيش زلزالا مدمرا بعد فضيحة فجرتها تصريحات الجندي برتبة مساعد أول "قرميد بونويرة"، الذي شغل الرأي العام الجزائري عند فراره إلى تركيا و لا زال يشغل الرأي العام بعد تصريحاته الأخيرة التي قيل أنها من داخل سجنه بالبليدة

 

هذا الرجل الذي لقب داخل الثكنات الجزائرية بوزير الدفاع الفعلي في عهد الراحل "القايد صالح"، و كان خازن أسرار الجيش الجزائري و مرعب كبار القادة العسكريين، و تم إرجاعه إلى الجزائر في صفقة كلفت نظام "تبون" ملايين الدولارات، إذ عمد في تسريب بالصوت و الصورة من داخل الزنازين الحديدة لسجن لبليدة العسكري المحكم، إلى اتهام قائد الأركان الحالي "سعيد شنقريحة" بامتهان تجارة المخدرات و صوره في ثوب البارون.

 

و قال "بونويرة" أن داخل الجيش يوجد كارطيل كامل التنظيم يديره "شنقريحة" مع كبار الجيش الجزائري، و أن قائد الأركان الجزائري الحالي كان يأتي بالسلاح الكلاشنيكوف من ليبيا، و يدفنه ثم يستدعي الإعلام ليخبرهم أنهم عثروا على مخزن أسلحة الجهاديين...

 

و تقول المصادر أن هذا التسريب حصل بعد اختفاء أخبار "بونويرة" و لم يُعثر عليه في سجن لبليدة وسط حديث عن وفاته تحت التعذيب، ليتدارك عسكر الجزائر الأمر بإصدار المحكمة لحكمها بالإعدام...، في إنتظار التطورات التي سيتسبب فيها هذا التسريب و كيف سيتقبله الرأي العام الجزائري و الدولي، مع العلم أنه - حتى كتابة هذه الأسطر- قد بدأت أيدي العبث تطيح بالخصوم داخل دواليب الدولة الجزائرية بين كبار القادة إخمادا لثورة قد تبدأ من داخل الجيش.

 

وتحدث "بونويرة" عن فساد المؤسسة العسكرية منذ سنة 2018، ما دفع  الراحل "القايد صالح" إلى إصدار أوامر من أجل فتح تحقيقات في الموضوع، همت بالأساس قضايا تتعلق بتهريب المخدرات والسلاح في منطقة الصحراء، مشيرا إلى أن نتائج التحقيق المعلن عنها في يوليوز 2019، أسفرت عن تورط 31 عقيدا، من بينهم العقيد "محجوبي" من مديرية أمن الجيش، الذي بدوره، اعترف باستفادة "شنقريحة" من 25 مليار دولار سنويا من عمليات التهريب والاتجار في المخدرات والأسلحة. 

 

وأوضح "بونويرة"، أن "شنقريحة" سبق له أن اتصل به من أجل التوسط له عند "أحمد قايد صالح"، من أجل تغيير تعيينه من منطقة الصحراء، خوفا من المحاسبة والزج به في السجن، حيث تمت بالفعل تلبية طلبه، مضيفا أنه كان من المقرر الزج به في السجن في شتنبر2019، إلا أن دخول الجزائر في فترة حساسة، جراء “الحراك الشعبي، منع ذلك.

 

وقال "بونويرة" إنه بعد وفاة "القايد صالح"، وتسلم "شنقريحة" مكانه، طلب منه هذا الأخير، العمل معه، إلا أنه رفض ذلك لعلمه مسبقا بتورطه في قضايا التهريب والمخدرات، موضحا أنه سارع إلى اتخاذ جميع الإجراءات من أجل ذهابه إلى تركيا في حوالي منتصف مارس 2020، بعد علمه برغبة "شنقريحة" في تصفيته جسديا، مضيفا أن هذا الأخير، استدعى العقيد "بوقرة" من أجل تبييض ملفه لدى وكيل الجمهورية العسكري بالبليدة، وأمره بإعادة سماع أقوال 31 عقيدا من مديرية الجيش والدرك الجزائري وتغييرها، مقابل إعفائهم من أية تهمة قضائية أو الزج بهم في السجن.

 

قضية "بونويرة" سنعود إليها بالتحليل الدقيق بعد الحصول على كامل المعطيات، و التأكد من سلامتها كمادة إعلامية و كحقائق ثابت، خصوصا و أن مجموعة من القادة العسكريين الصحراويين، و على رأسهم "محمد لمين البوهالي"، كانت تربطهم علاقات خاصة مع "السعيد شنقريحة"، أيام كان قائدا للناحية العسكرية الثالثة التي يقع تحت نفوذها مخيمات تندوف.

حسام الصحراء للجزائر تايمز

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

يشتد الصراع في الجزائر بين الجينرالات

#عاجل المبعوت الأممي ""ستيفان دي ميستورا"" يلغي زيارته التي كانت مقررة للجزائر، بسبب الإنفجار الذي هز مركز شرطة ثكنة "" باش جراح"" و الأوضاع الأمنية التي يبدو أنها غير مستقرة و بدأت تخرج عن السيطرة ، و سيكتفي المبعوت الأممي بزيارة ""موريتانيا"" التي كانت مبرمجة كمحطة أخيرة في جولته ..

السلاوي

وظهر الحق

تبون وشنقريحة يتهمون المغرب باغراق الجزائر بالحشيش ناسين أن اكبر وأهم شخص في الجزائر هو بارون للمخدرات وملفه ثقيل لدى لجان دولية مخصصة في تتبع بارونات المخدرات في العالم