أكدت تقارير إعلامية هولندية أن إدارة مسجد "بلال" في ألكمار الهولندية، قررت إيقاف الإمام المغربي الهولندي "يوسف مصيبيح" عن مهامه في الإمامة والخطابة بشكل فوري وفعال، وذلك على خلفية زيارته الأخيرة لإسرائيل ولقائه بالرئيس الإسرائيلي "إسحاق هرتسوغ" ضمن وفد ضم قيادات إسلامية أوروبية.

ووفق ذات المصادر، فقد أكد مجلس إدارة المسجد عبر بيان رسمي له أن "إدارة المسجد لم تكن على علم بالمسار الذي قام به الإمام، ولا بالزيارة التي قام بها إلى إسرائيل"، مشيراً إلى أن هذه الخطوة جاءت بعد تصريحات ومواقف سياسية أثارت جدلاً واسعاً داخل المجتمع المحلي.

وأضاف البيان أن "التصريحات التي أدلى بها الإمام والزيارة التي قام بها شكلت صدمة كبرى للمجلس، ما دفع هذا الأخير إلى اتخاذ قرار تعليق عمل الإمام فوراً ومنعه من أداء كافة الأنشطة داخل المسجد".

كما شدد المجلس على أن "العلاقة الرسمية بين المسجد والإمام قد انتهت تماماً منذ ذلك الحين"، داعياً الجميع إلى احترام خصوصية المسجد وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، قبل أن يحذر من أن أي محاولة للتأثير أو التدخل ستُقابل بإجراءات قانونية صارمة.

إلى جانب ذلك، أكد مجلس إدارة مسجد "بلال" انتهاء التعاون بشكل كامل مع الإمام يوسف مصيبيح، وعدم وجود أي صلة رسمية بين الطرفين، معلناً أن الخطوات القادمة سيتم الإعلان عنها لاحقاً.

يُذكر أن زيارة الإمام مصيبيح لإسرائيل ولقائه بالرئيس "هرتسوغ"، ضمن وفد إسلامي أوروبي، أثارت موجة من الانتقادات داخل الأوساط المجتمعية، مما أدى إلى هذه الأزمة الحادة التي تعصف بالعلاقة بين الإمام وإدارة المسجد.