أخبار عاجلة

إسرائيل تواصل خرق اتفاق وقف النار في لبنان

انحسرت إلى حد ما الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب لبنان من دون أن تتوقف بعدما نفّذ “حزب الله” ردا دفاعيا أوليا تحذيريا على الخروقات المتمادية لمنع إسرائيل من فرض معادلاتها ولبعث رسالة إلى الجهات المعنية بضرورة استعجال مهمة لجنة الرقابة والبدء بتنفيذ الآلية جنوباً تفادياً لانهيار الهدنة.

وعشية جلسة لمجلس الوزراء، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي “أن الاتصالات الدبلوماسية مستمرة وتكثفت بالأمس لوقف الخروقات الإسرائيلية لقرار وقف إطلاق النار والانسحاب من البلدات اللبنانية الحدودية”. وقال: “لقد شددنا خلال هذه الاتصالات على اولوية استتباب الأوضاع لعودة النازحين إلى بلداتهم ومناطقهم وتوسعة انتشار الجيش في الجنوب”، موضحاً “أن إعلان قيادة الجيش الحاجة إلى تطويع جنود متمرنين في الوحدات المقاتلة في الجيش يندرج في سياق تنفيذ قرار مجلس الوزراء بزيادة عديد الجيش لتعزيز انتشاره في مختلف مناطق الجنوب”.

وكان رئيس الحكومة اجتمع بوزير الدفاع الوطني موريس سليم وبحث معه شؤون وزارته. كما اجتمع بوزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب وبحث معه نتائج الاتصالات الدبلوماسية الجارية واطلع منه على نتائج مشاركته في “المؤتمر الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة” الذي عقد في القاهرة.

وعلى الجانب الإسرائيلي، قال رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو “نحن في حالة وقف إطلاق نار مع “حزب الله” وليس نهاية الحرب، وننفذ وقف إطلاق النار بقبضة من حديد ونتحرك ضد أي انتهاك سواء كان بسيطًا أو جسيمًا”.

أما وزير الحرب يسرائيل كاتس فحذر من أنه إذا انهار وقف إطلاق النار مع “حزب الله”، فلن يفرّق جيشه بين لبنان والحزب. وحثّ كاتس خلال زيارة للحدود الشمالية “الحكومة اللبنانية على تفويض الجيش اللبناني للقيام بدوره، وإبعاد “حزب الله” عن الليطاني وتفكيك بنيته التحتية بالكامل”، مضيفاً “إذا انهار وقف إطلاق النار، فلن يكون هناك أي استثناء للدولة اللبنانية. سننفذ الاتفاق بأقصى قدر من التأثير وعدم التسامح. إذا كنا حتى الآن نفرّق بين لبنان وحزب الله، فلن يظل الوضع هكذا”.

جديد الانتهاكات

وفي جديد الانتهاكات لوقف إطلاق النار، استهدفت مسيّرة إسرائيلية بلدة بيت ليف في قضاء بنت جبيل. وأطلق الجيش الإسرائيلي رشقات رشاشة باتجاه بلدة مجدل زون في القطاع الغربي. وسقطت قذيفة مدفعية على سهل مرجعيون خلف محطة التكرير. وتوغلت دبابة “ميركافا” من مثلث تل نحاس باتجاه المثلث الفاصل بين ديرميماس – برج الملوك- كفركلا، وتوقفت على مسافة لا تقل عن 200 متر قرب حاجز للجيش اللبناني المتمركز في بلدة برج الملوك. وأعلن الدفاع المدني في الجنوب عن استشهاد راعي ماشية بغارة شنتها مسيرة إسرائيلية، الثلاثاء، على بلدة بقضاء حاصبيا التابع لمحافظة النبطية.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن “الراعي جمال محمد صعب استشهد في بلدة شبعا بقضاء حاصبيا جراء صاروخ أُطلق من قبل مسيرة إسرائيلية”، دون تقديم تفاصيل إضافية.

 

كذلك، أغارت مسيرة على أطراف دير سريان وعلى أحد المعابر المعروفة باسم “جسر القصير” من اتجاه بلدة زيتا الحدودية. وفتح الجيش الاسرائيلي نيران رشاشات تجاه حي السيار في بلدة حبوش.

وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، في بيان، أن الغارة الإسرائيلية على بلدة حاريص، أدت في حصيلة محدثة إلى سقوط 6 ضحايا وإصابة شخصين بجروح.

وتوسّعت الاستهدافات إلى دمشق حيث قتلت غارة إسرائيلية مسؤول ملف “حزب الله” في الجيش السوري، سلمان جمعة، على طريق مطار دمشق.

وفي سياق متصل، أشارت “القناة 12” الإسرائيلية نقلاً عن مصادر مطلعة إلى ان الضغوط الأمريكية منعت إسرائيل من مهاجمة بيروت.

من جهة أخرى، وجّه المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي إنذارًا عاجلًا إلى اللبنانيين، وقال عبر منصة “أكس”: “أذكركم انه حتى إشعار آخر يحظر عليكم الانتقال جنوبًا إلى خط القرى التالية ومحيطها: شبعا، الهبارية، مرجعيون، أرنون، يحمر، القنطرة، شقرا، برعشيت، ياطر، المنصوري”. وزعم: “جيش الدفاع لا ينوي استهدافكم ولذلك يحظر عليكم في هذه المرحلة العودة إلى بيوتكم من هذا الخط جنوبًا حتى إشعار آخر”. وأضاف “كل من ينتقل جنوب هذا الخط يعرّض نفسه للخطر”.

ويسري منذ فجر الأربعاء الماضي وقف لإطلاق النار بين “حزب الله” وإسرائيل. وينصّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية الولايات المتحدة وفرنسا، على انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان خلال 60 يوما يسحب خلالها “حزب الله” قواته إلى شمال نهر الليطاني (30 كيلومترا من الحدود) ويفكّك البنى التحتية العسكرية التابعة له في جنوب لبنان.

ومنذ سريان الهدنة، واصلت إسرائيل خرقها لوقف إطلاق النار، مع تعرض بلدات، خصوصا الحدودية منها، لقصف مدفعي ورشقات رشاشة.

وأعلن “حزب الله”، أمس الإثنين، أنه نفّذ “ردّا دفاعيا أوليا تحذيريا” مستهدفا موقعا عسكريا إسرائيليا في منطقة حدودية تحتلها اسرائيل، “على إثر الخروقات المتكرّرة” للهدنة.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات