هل تأخرت إيران في الرد على العدوان الإسرائيلي باغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية في طهران، أم أنها تعد لرد قوي مع الأخذ بعين الاعتبار هجمات قد تتعرض لها، هذه من ضمن الأسئلة التي تتعلق بالرد الإيراني ضد الكيان، حيث يبدو أن طهران ترفع من مستوى الدفاع الجوي ومنها الحصول على عتاد روسي متطور في هذا الشأن.
يوم 1 أبريل/ نيسان الماضي، قصفت إسرائيل الممثلية الدبلوماسية في دمشق واغتالت عددا من المسؤولين من الحرس الثوري، وجاء الرد فجر 14 أبريل الماضي، أي بعد أسبوعين تقريبا. وجرى اغتيال زعيم حركة حماس يوم 31 يوليو الماضي، والآن قد مر أسبوعان على العملية، وقد يأتي الرد الإيراني وقد لا يأتي حسب الروايات ونوعية مصادرها. ويروج التيار الصهيوني- العربي لرواية ضعف إيران واحتمال عدم ردها أو ردها بشكل محدود، بينما يأخذ الخبراء العسكريون على محمل الجد التهديدات الدولية تجاه إيران بما في ذلك البيت الأبيض. وعلاقة بالفرضية الثانية وهي الرد المرتقب، توجد عوامل تؤجل الرد وهي:
أولا، تريد إيران، وفق تصريحات عدد من مسؤوليها، الرد بشكل قوي ليكون هذا الرد العسكري عقابا ودرسا لإسرائيل حتى لا تكرر الاعتداء المرة المقبلة.
ثانيا، عملية الرد العسكري تتطلب دراسة متأنية، ومن ضمن الأمثلة، الرد الأمريكي على تفجيرات 11 مارس الإرهابية تطلب أسابيع من الإعداد العسكري. وعليه، تدرك إيران أن ردها قد يكون مقدمة لدخول في حرب إقليمية يجب أن تستعد لها جدا، فوراء إسرائيل الغرب برمته، بينما لا توجد أي دولة وراء إيران أو حزب الله بل إن الدول العربية تخلت عسكريا عن فلسطين وخذلتها سياسيا.
ثالثا، قد تكون إيران حصلت على أنظمة دفاع جوي روسي متطورة مثل إس- 400 أو على الأقل إس- 300 وأخرى صينية لمواجهة الرد الإسرائيلي والغربي، وتعمل على نصبها لتعزيز الأنظمة المتواجدة مسبقا لديها. وكانت إيران قد طلبت من روسيا أسلحة نوعية.
ويبقى التساؤل هو: هل الرد الإيراني قد يتسبب في حرب إقليمية؟ ذلك أن هناك احتمالين أمام الولايات المتحدة والدول غربية، رد إيراني سيستهدف البنيات التحتية العسكرية بصواريخ باليستية وفرط صوتية ومئات من الطائرات المسيرة “الدرون” لإنهاك الدفاع الجوي الإسرائيلي والغربي والتسبب في نسبة عالية من الخسائر، أو رد عسكري كبير يستهدف حتى المدنيين والبنيات التحتية المدنية والعسكرية وسيكون الرد على إيران عنيفا، بما في ذلك قيام الولايات المتحدة وبريطانيا بقصف قواعد عسكرية في إيران نفسها لوقف هجمات طهران، وسيترتب عنه حرب إقليمية.
وتستعد واشنطن للأسوأ، لهذا نشرت عددا من السفن الحربية الإضافية في البحر الأحمر وشرق المتوسط لاعتراض الصواريخ الإيرانية. كما أن الأسطول الغربي الموجود في البحر الأحمر وشرق المتوسط سيشارك في اعتراض صواريخ إيران.
في غضون ذلك، يبقى اندلاع حرب إقليمية من عدمه مرتبطا بمستوى وقوة الرد الإيراني على إسرائيل بسبب جريمة اغتيال إسماعيل هنية.
تعليقات الزوار
الرد الذي لن يأتي
هاهاها ياكاتب المقال إحترم عقولنا،بالله عليك هل هناك دولة لها عدو يتربص بها وتكون غير مستعدة للرد عليه فورا،إيران هي دولة ضعيفة عسكريا،وليس عندها إلا الصواريخ والمسيرات ليست بالتقنية والقوة العالية،أمام القوة النارية والتكنولوجيا الإسرائليلية،فإن قتلت ولو عشرون أو ثلاثون إسرائليا،لأحرقوا طهران ومعها جنوب لبنان،أنت لا ترى حجم الآلة العسكرية الإسرائلية ومعها الأمريكية والبريطانية والفرنسية والإيطالية،آلة عسكرية تحرق نصف الكرة الأرضية،فلو أراد ملالي إيران ومعهم حزبهم بلبنان يلقون مصير حماس التي أبيدت،فليقتلوا فقط ثلاتون إسرائلي،نصب أنظمة دفاع جوي تحتاج ال شهور لتكون فاعلة وتحتاج الى تداريب وتنسيقات وشبكات إتصال خاصة،يارجل إذا كانت طائرة الرئيس سقطت،لم يستطيعوا إيجاد مكان سقوطها الا بطريقة بدائية عبر شم رائحة بنزين الطائرة،يارجل أترك كلام القنوات مثل الجزيرة والتصريحات الإيرانية واللبنانية الإستعراضية،أقول لك،لقد أعطت حماس فرصة تاريخية لإسرائيل بهجومها الغبي يوم السابع من أكتوبر لتنزيل الإستراتيجية الغربية التي يتم التخطيط لها سنوات بما سمي بالشرق الأوسط الجديد،فإيسرائيل وشعبها اليوم في حالة تأهب قصوى للحرب،ولن يوقفوا الحرب الا إذا أزالوا أي تهديد لتربع إسرائيل على عرش الشرق الأوسط،الآن إقتربوا من نهاية إبادة حماس وحاضنتها الشعبية،وسوف يبدأون في إبادة الحزب الشيعي اللبناني وصواريخه،وهذا مايقلق إيران ويجعلها تهدد بالرد،لكن ضربات قوية ومتتالية من الآلة العسكرية الأمريكية والبريطانية والفرنسية والإيطالية على قواعد ومقرات ومصانع الحرس الجمهور الإيراني تجعله ينكمش ويصمت،كما فعلت إسرائيل مع الحوثي الذي كان يترنح ويتعنتر،فإذا بضربة واحدة على ميناء الحديدة وإحراقه بمافيه،جعلته ينكمش ويصمت ويعرف قدر نفسه.فإختفى وإختفت مسيراته معه،يارجل يجب أن تعرف أن إسرائيل مجهزة ملاجئ بكل مايحتاجه الإسرائيلي ولو جلس بها شهور،ولن يقتل إسرائيلي واحد ولو إحترق الشرق الأوسط بكامله،فلا داعي للتطبيل لدولة لاتقتل ولا تتعنتر إلا على العرب،وكن متأكذ أنها لن ترد،لأنه لن يمت فارسي واحد من أجل العرب
تنبح ولا تعض
إيران تتوعد فقط...حتى يلبي الغرب حاجاتها على حساب ضحايا فلسطين
الشيعة والصهاينة سواسية
واهم من يضن بأن إيران عدوة لاسرائيل ،انها السياسة التي تعني فن الاكاذيب ،عندما هاجمت امريكا العراق السني دعمتها إيران واكملت المهمة بتمكين الشيعة من حكم العراق ،والان ايران تساعد إسرائيل من إبادة السنة في فلسطين ،هل انتقمت ايران لاغتيال جنرالها سليماني ؟ هل انتقمت ايران لاغتيال علماءها النووين في ايران ؟
الرد المغفول
بكل بساطة إيران لم ترد على اغتيال هنية لأنها هي من قتله المجوس الغدارين لاثقة فيهم فقد قتلو عمر وعلي والحسين فهل يصعب عليهم قتل هنية
المنافقون
ايران ومعها القوة الحازقة (الضاربة) للنظام الفاشي الجزائري يتفننون فقط في الادعاءات الخاوية ويقولون ما لا يفعلون (المنافقون) اتجاه القضية الفلسطينية . فلمن تتسلح ايران والجزائر اذا لم يوجهوا اسلحتهم لاسرائيل . هل قامت ايران او الجزائر بهجتماع على اسرائيل منذ اندلاع النزاع الاسرائيلي الفلسطيني . متى قدمت الجائر اسلجة للفلسطينين كما تقدمها لمنظمة البوليزاريو الارهابية داخل جمهورية تندوف لضرب الجيران الامازيغي العربي المسلم. نعلة الله على المنافقين الذين يدعون القوة مع المسلمين وسيموتون بالضعف مع اليهود