في اليوم 308 من زمن الحرب التي لم يسبق لشعب آخر منذ وجود الإنسان على الأرض أن ذاق مثل ويلاتها كانت الأطقم الطبية في قطاع غزة تواصل بشق الأنفس إنقاذ مزيد من الجرحى، ونقل الكثير من الشهداء الذين ارتقوا في أشرف ساحات الحرية. وقال المستشار الثقافي للسفارة الفلسطينية في القاهرة، ناجي الناجي، إن الاحتلال الإسرائيلي يعمد إلى تدمير كل شيء في قطاع غزة، مشيرا إلى أن هناك جزءاً من تراث غزة الدائم الذي يعود إلى مئات العقود تمت إبادته بالكامل، ومنه كنائس أثرية كانت من أوائل الكنائس التي بنيت في التاريخ المسيحي، ومساجد، جميعها تشكل تاريخ وتراث وهوية المدينة. وأوضح الناجي أن الأمر يتطلب تحرك كل القائمين على الثقافة في العالم، قائلا: “هذا عالم أصم، يشاهد فقط، فعندما مُس تمثال من قبل في إحدى الدول الآسيوية، انقلبت الأرض في ذلك الوقت، ولكن الآن نتحدث عن إبادة شعب كامل وإبادة تاريخه وثقافته، وهذا العالم يكتفي فقط بالنظر إليه”. وأشاد بفعاليات التضامن مع القضية الفلسطينية، التي تقام في القاهرة بشكل دائم، معتبرا أنها توجه رسالة قوية للعالم؛ لأن الفلسطينيين دائما يرون مصر رمانة ميزان هذه الأمة، لذلك فإن انطلاق هذه الفعاليات من القاهرة، يكون له أثر طيب جدا في نفوس الفلسطينيين، وهذه الفعاليات بمثابة مناشدة قوية بضرورة الإيقاف الفوري للحرب، وإيجاد حل لقضية الأسرى وما يتعرضون له من انتهاكات غير مسبوقة، قائلا لـ”الشروق”: “هذا الصوت عندما يخرج من مصر والقاهرة يكتسب قوة، ويُشعر العالم أجمع بأهمية مناصرة الحقوق الوطنية للفلسطينيين، وهذه الدعوات للتذكير بعدالة القضية الفلسطينية، وضرورة اتخاذ مواقف قوية، حتى يشعر العالم ويوقن تماما أن هذا الفلسطيني الذي يناضل على أرضه ليس وحده”.
أبدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، دعمه الكامل للبيان المشترك الصادر عن قادة مصر وقطر والولايات المتحدة، الذي يدعو إلى إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين في قطاع غزة، وأكد الرئيس الفرنسي، أن الحرب على غزة يجب أن تتوقف، وأن يكون ذلك واضحا للجميع. كما أعلنت الحكومة اللبنانية تأييدها الكامل للبيان المشترك الذي أصدرته مصر والولايات المتحدة وقطر، والذي يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وثمنت الجهود الكبيرة التي بذلتها الأطراف الثلاثة لإيجاد حل سلمي للأزمة المتفاقمة في المنطقة. وأكد البيان اللبناني أن الحكومة تدعم مبادرة وقف إطلاق النار التي تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق السلام في قطاع غزة، كما أشاد بالمساعي المبذولة لوضع إطار شامل يهدف إلى وقف الأعمال القتالية وإنهاء التصعيد العسكري.
ليس آخرهم
لم يكن اغتيال إسماعيل هنية، أول الاغتيالات ولن يكون آخرها، فمنذ عام 1948 إلى اليوم نفذت الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الإسرائيلية قرابة الثلاثة آلاف عملية اغتيال لسياسيين وقادة وعلماء فلسطينيين وعرب وأجانب، عدا مئات الآلاف ممن استشهدوا في خضم الحروب والاعتداءات التي شنها الكيان عبر تاريخه الأثيم. تابع الدكتور أيمن النحراوي في “الشروق”: قبل قيام الكيان كانت عصابات شتيرن الصهيونية، التي أسسها البولندي أبراهام شتيرن، تشنّ الهجمات على القرى العربية لإحراقها وتهجير سكانها، وعمل المذابح ضدهم، كما كانت تشن هجماتها على الجنود البريطانيين لإثناء بريطانيا عن الوقوف في وجه الفظائع المرتكبة ضد الفلسطينيين، والقبول بالمخططات الصهيونية، وأثناء ذلك لقي شتيرن مصرعه على يد البريطانيين، فردت منظمة شتيرن باغتيال اللورد موين الوزير البريطاني لشؤون الشرق الأوسط في القاهرة عام 1944. كان الكونت السويدي فولك برنادوت هو الضحية التالية لعصابات الكيان الصهيوني، وهو أحد أفراد العائلة الملكية السويدية، واختارته الأمم المتحدة عام 1948 ليكون وسيطا في فلسطين، فقدم برنادوت خطته للسلام وتضمنت بقاء مدينة القدس بأكملها تحت السيادة العربية، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم واستعادة ممتلكاتهم، وكتب في تقاريره للأمم المتحدة يطلب مساعدات دولية لهؤلاء اللاجئين. أثارت بنود الخطة غضب قادة الكيان الصهيوني فأجمعوا أمرهم على تصفية الكونت برنادوت واغتياله، وبالفعل اتفقت منظمة أرجون الصهيونية برئاسة مناحم بيغن ومنظمة شتيرن برئاسة إسحق شامير على ذلك، ونفذت الاغتيال في سبتمبر/ايلول 1948، وحتى اليوم لم يقم ملك السويد أبدا بزيارة إسرائيل التي قتلت عمه الكونت برنادوت في عملية دموية إرهابية غادرة.
يستهدفون العباقرة
سياسة الاغتيالات والتصفية إذن، هي سياسة ثابتة للكيان الصهيوني، وهي سياسة لها مجال متنوع من الأهداف تتضمن وفقا للدكتور أيمن النحراوي اغتيال العلماء مثل، مصطفى مشرفة وسميرة موسى ويحيى المشد وسعيد بدير، وعالمي الذرة الإيرانيين محسن زادة ومصطفى أحمدي، والعلماء والمهندسين الفلسطينيين مثل يحيى عياش وفادي البطش وجمال الزبدي وغيرهم.. أما عن قادة المقاومة الفلسطينية فالقائمة تطول لتشمل غسان كنفاني وعلي حسن سلامة وأبو جهاد خليل الوزير وفتحي الشقاقي وأبو علي مصطفى والشيخ أحمد ياسين، ومحاولة اغتيال خالد مشعل بالسم في الأردن، وأخيرا ما تشير إليه أصابع الاتهام عن دور الكيان الصهيوني في وفاة ياسر عرفات نفسه. يعتقد الكيان الصهيوني أنه بالقتل والاغتيال سيقضي على القضية الفلسطينية، ناسيا أن المقاومة فكرة وأن الجهاد عقيدة، وأن الأجيال الفلسطينية تشهد جرائمه وتسجلها في عقولها وقلوبها، جيلا بعد جيل، لتستمد منها مددا للمقاومة والصمود. والجلي الواضح أننا أمام كيان شديد الخطورة، ينتهج سياسة عدوانية دموية ثابتة منذ أكثر من خمسة وسبعين عاما، وفي الظروف العصيبة الراهنة في قطاع غزة ومنطقة الشرق الأوسط يواصل الكيان الصهيوني سياسته بالحرب الدموية والاغتيالات، بما ينذر بإشعال المنطقة وتأجيج الحرب والصراع بصورة غير مسبوقة، تنذر بأسوأ العواقب والتداعيات. تظن إسرائيل واهمة أنها انتصرت من قبل وأنها ستنتصر اليوم وغدا بهذه الأساليب الوحشية، غير مدركة أن العالم تغير من حولها، بعد أن بات يشاهدها كل يوم وهي متلبسة بالجرم المشهود، فباتت في نظر معظم شعوب ودول العالم دولة منبوذة بفعل ما تقترف من جرائم وأعمال الإبادة الجماعية الوحشية والاغتيالات. ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وإلى اليوم تحقق إسرائيل من وجهة نظرها نجاحا باهرا، يتمثل في قيام جيشها بقتل أكثر من أربعين ألفا من المدنيين الفلسطينيين، وإصابة أكثر من مئة وخمسين ألفا بجروح خطيرة ستتركهم بإعاقات بدنية ومشكلات صحية ونفسية إلى نهاية حياتهم، فضلا عن تدمير معظم منازل ومباني قطاع غزة، لقد انتصرت إسرائيل بالفعل انتصارا مشهودا، انتصر جيشها على المدنيين العزل من الشيوخ والنساء والأطفال. ويبدو أن تلك الأرقام فتحت شهية نتنياهو ومؤيديه من عتاة الصهاينة المتطرفين لمزيد من الدماء.
صفعة للعدو
يمثل اختيار السنوار صفعة قوية لإسرائيل، ورسالة مفادها أن حماس مستمرة في القتال، وأن كل الفصائل الفلسطينية في رباط قوي ولا خلاف يضرب أوصالها، فالرجل حسب عبد الغني الحايس في “القاهرة 24” من يقود العمليات على الأرض، وصاحب القرار في وقف القتال، وأصبح لديه القرار السياسي والعسكري، داعما موقفه باختيار خليل الحية نائبا له، ورسالة قوية بأن حماس مستمرة ومتمسكة بموقفها الرافض لأي حل سوى حل الدولتين. ما جعل أحد المسؤولين الصهاينة يطالب بضرورة سرعة تصفية السنوار مهما كانت النتائج، رغم تزايد حالات الفزع والهلع داخل إسرائيل حكومة وشعبا، لأنه بعد مرور اكثر من 10 أشهر على أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وإسرائيل تنتقل من فشل إلى فشل، يبحثون عن نصر زائف، رغم كل شهدائنا الذين تخطوا 39 ألفا ومصابينا، وحالة الدمار الشامل التي أصابت القطاع، ما زالت حماس والفصائل قادرة على المواجهة، وما زالت إسرائيل عاجزة عن التوصل إلى جميع أسراهم. وأن أزمة نتنياهو ستطول إلى أن يرحل، فلن تكف مظاهرات أهالي الأسرى، وهم يفقدون الأمل بتعنت المجرم الصهيوني ومحاولاته وقف أي تفاوض للوصول إلى حل، ولكنه واصل أكاذيبه في الكونغرس، مستنجدا بأن الحرب لصالح الولايات المتحدة، وأن القضاء على حماس أصبح وشيكا لو تمت مساعدتكم لإسرائيل، وهناك وضع شروطة لوقف الحرب في غزة وحدد منفردا مستقبلها، وسط تصفيق من أعضاء الكونغرس عديمي الإنسانية، الذين صموا آذانهم وعميت عيونهم عن كل ما حدث في غزة وللأهلها.
نصر أو شهادة
لن يبكي الفلسطينيون ولن يستسلموا وهم يعلمون أن القتال مستمر، مرددين نموت أو ننتصر حتى نصل إلى حل عادل ونهائي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. القرار الآن كما يتوقع عبد الغني الحايس أصبح على أرض غزة، فالسنوار يدير العملية بأكملها على الأرض، كقدرته على إدارة الفصائل الفلسطينية، والوحيد الذي يستطيع أن يدير التفاوض وينهي القتال لأنه يجمع بين القرار السياسي والقرار العسكري. كما جاء اختيار السنوار في وقت تتزايد التهديدات على إسرائيل من كل الجبهات، وأن موجة الاغتيالات التي يمارسها العدو الصهيوني لن تضعف المقاومة، كما أن إيران وعدت بالرد على مقتل هنية على أراضيها، ولم تنسَ اغتيال رجلها قاسم سليماني، وكذلك حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، والحشد الشيعي في العراق وسوريا، فالجبهات كلها مفتوحة ومستعدة، والمحرك في يد ايران. والمنطقة أصبحت متأهبة لتوسع دائرة الصراع بشكل أعمق، وإسرائيل تدرس بضربة استباقية لإيران التي تتوعدها بالرد الحاسم، وأصبح لها الثقل في المعادلة، خصوصا أن السنوار في صف محور المقاومة. ورغم تخوف البعض من أن السنوار ليس لديه القدرة على التفاوض، ولا يملك مرونة هنية وشركائه، وأن الخلاف بين محور الإخوان ومحور المقاومة شاسع، خصوصا أن إيران قد تكون لها الغلبة في صنع القرار الآن. السنوار جاء يحمل في يدية السلاح وفي اليد الأخرى الحل، اما القتال أو انسحاب إسرائيل من القطاع، فمع صمت العالم وتعنت الولايات المتحدة، وفشل المنظمات الأممية والدولية والإنسانية والحقوقية على وقف كل تلك الانتهاكات الصهيونية لا خيار أمام المقاومة، نموت ولا نستسلم. نتمنى أن تصل الأمور إلى نصابها ويتم وقف إطلاق النار والاعتراف بالدولة الفلسطينية.
عالم يحترق
الحقيقة التي انتهى عندها بلال الدوي في “الوطن” تقول: إن طوق النيران حول منطقة الشرق الأوسط وليس حول مصر، نعم هناك طوق من النيران يحيط بمنطقة الشرق الأوسط، حاملتا طائرات أمريكية – روزفلت وآيزنهاور – في شرق البحر المتوسط، وحاملة طائرات بريطانية وأخرى فرنسية تستقران في شرق البحر المتوسط في المكان القريب من الحدود البحرية مع قطاع غزة ولبنان، إضافة إلى غواصات ألمانية، و(19) قاعدة عسكرية في باب المندب، وقوات أمريكية في عدد من دول المنطقة، يوجد فيها آلاف الجنود الأمريكيين والطائرات الحديثة، زخم عسكري أمريكي لم يسبق له مثيل في دول الخليج.. فضلا عن وجود كبار قيادات وزارة الدفاع الأمريكية بصفة دائمة في منطقة الشرق الأوسط، خاصة قائد المنطقة الوسطى، زيارات متواصلة ومستمرة يقوم بها ماكجورك كبير مستشاري الأمن القومي لشؤون الشرق الأوسط في البيت الأبيض.. كل هذا له أسباب علنية ومنها: ضمان أمن إسرائيل وتأمين إمدادات البترول والغاز. مصر موقفها واضح منذ بداية المواجهات في قطاع غزة عقب أحداث (7 أكتوبر/تشرين الأول) الماضي، وللحق فإن موقفها من القضية الفلسطينية ثابت من رفضها لكل أشكال الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة وتطالب الاحتلال بالتوقف الفوري عن القصف وضرورة وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية وإتمام عملية تبادل الأسرى، وتطالب بحصول الأشقاء الفلسطينيين على حقهم المشروع في إقامة دولة فلسطينية مُستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على أراضي ما قبل (5 يونيو/حزيران 1967)، مصر دائما تقول إنه لا أمن ولا سلام ولا استقرار في منطقة الشرق الأوسط إلا بحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
وجه قبيح
إذا كانت السياسة الأمريكية تنحاز بشكل دائم إلى جانب إسرائيل في صراعها مع الأطراف العربية، بل وغير العربية، فإن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يمثل من وجهة نظر الدكتور مصطفى عبد الرازق في “الوفد”، الوجه القبيح لهذه السياسة، خاصة تلك المتعلقة بتطورات ما بعد 7 أكتوبر/أكتوبر. بالطبع لا يمكن إنكار تأثير يهوديته على مواقفه لكنه وهو على رأس الدبلوماسية الأمريكية يمارس ذلك بشكل بعيد عن كل أشكال الدبلوماسية. يبدو لك أن الرجل لا يعرف «حمرة الخجل» وليس لديه أي استعداد لأن يعرفها، هو نموذج فج وواضح وفاضح للتأييد الكفيف- الأعمى- لإسرائيل. المشكلة أنك لدى محاولة التعامل مع تلك المواقف لتبيانها ستجد أنها كثيرة، فالرجل يملأ الدنيا ضجيحا بتصريحاته متنقلا بين عواصم العالم يمنة ويسرة، شرقا وغربا، وكلماته تخرج من فيه بكل هدوء وثقة وبرود أعصاب من دون إحساس بأنها تصادم العقل والمنطق. آخر تلك التصريحات التي أدلى بها الأربعاء الماضي وراح فيها يؤكد أنه على الرئيس الجديد للمكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار أن يقرر بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وجه المغالطة أن الرجل يعلم وكل صبي أو طفل يلم بالسياسة في الولايات المتحدة، أن العقبة في وجه وقف إطلاق النار هو نتنياهو.. حتى إن البيت الأبيض بعد أن فاض به الكيل راح يعلن أن الأخير لو لم يستجب لجهود هذه العملية سيعلن أنه السبب في عدم التوصل إلى اتفاق. أهالي الأسرى في إسرائيل يكيلون الاتهامات لنتنياهو بأنه السبب، فريق التفاوض الإسرائيلي لوقف النار اختلف معه بسبب موقفه المتعنت ورغبته في عرقلة المهمة حتى تحقيق ما يتصوره نصرا عسكريا في غزة.
يحتقرنا للأسف
حتى في تلك الدعوة لوقف النار فإن بلينكن لا يرى أن تلك الخطوة وسيلة لوقف نزيف الدماء وعمليات الإبادة التي تجري في غزة.. لا.. بلينكن لا يرى فيها سوى وسيلة لإطلاق سراح الرهائن، أما غير ذلك فليذهب الكل إلى الجحيم. أما على صعيد المواجهة الإيرانية الإسرائيلية المرتقبة والتي تنذر بحرب شاملة في المنطقة، فإن الرجل الذي يتابع تحركاته الدكتور مصطفى عبد الرازق لا يخالف كتاب القواعد التي وضعها لنفسه، ويحدد أسس التعامل مع ما يخص مصلحة إسرائيل، ومنطقه أنه ينبغي عدم تصعيد الصراع في المنطقة، والكلام موجه لطهران، وهو- بلينكن- يبذل الغالي والرخيص من وقته مع دول المنطقة وغير المنطقة من أجل إرساء هذه القاعدة. هو لا يرى فيما قامت به إسرائيل من اغتيال هنية على أرض إيران، اعتداء على سيادة دولة، وعملا يستوجب الرد، ولكنه يرى أنه يجب على القيادة الإيرانية أن تبتلع هذه العملية ـ الإهانة ـ بمنطق عفا الله عما سلف، حتى نجنب المنطقة مزيدا من الهجمات. ولا يتردد بلينكن في أن يلقى علينا عظاته – ليس من الجبل، وإنما من بلاده – فيدعو كل الأطراف في المنطقة إلى إدراك مخاطر الحسابات الخاطئة.. دون أن يعطينا الفرصة لنسأله ما إذا كانت عملية الاغتيال على أرض إيرانية تدخل في تلك المخاطر أم لا؟ وإذا كانت فهل لها من حساب أو وقفة؟ ولماذا لا ترد إيران مثلا على العملية، ثم نبدأ من جديد مرحلة أخرى من محاولة إدراك مخاطر الحسابات الخاطئة التي يدعونا إليها بلينكن؟ المشكلة أن بلينكن يعمد إلى استخدام سياسة العصا والجزرة، فبينما ينطق فمه بكلمات التهدئة تمسك يده آلة التهديد باستمرار بلاده في الدفاع عن إسرائيل ضد هجمات تشنها الجماعات الإرهابية. وليكون السؤال: ماذا لو ألجمنا ردود أي فعل لمثل تلك الجماعات واقتصرت الهجمات على الانطلاق من إيران وحدها.. فهل تتخلى واشنطن عن الدفاع عن إسرائيل؟ كلام بلينكن لا يحترمنا ولا يرانا من الأصل.. للأسف
خير الخطائين
جبلت النفس البشرية على ارتكاب الخطأ، ولذلك قال المصطفى صلى الله عليه وسلم “كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون”، ولذلك جاءت التوبة وفقا لما اطلعنا عليه صلاح صيام في “الوفد” منحة ربانية ليعود العاصي، ويرجع المذنب، ويثوب المتجاوز إلى رشده، وقصص التائبين كثيرة يؤخذ منها الأمل والتفاؤل قبل العظة والعبرة، ومنها قصة أحد أئمة التابعين، مالك بن دينار والسبب في توبته رؤية، يقول: في يوم من الأيام اشتقت أن أتزوج ويكون لدي طفل، فتزوجت، وأنجبت طفلة سميتها فاطمة، أحببتها حبا شديدا، وكلما كبرت فاطمة زاد الإيمان في قلبي، وقلت المعصية في قلبي، ولربما رأتني فاطمة أمسك كأسا من الخمر، فاقتربت منى فأزاحته وهي لم تكمل السنتين، وكأن الله يجعلها تفعل ذلك، وكلما كبرت فاطمة زاد الإيمان في قلبي وكلما اقتربت من الله خطوة ابتعدت شيئا فشيئا عن المعاصي. وظل على تلك الحال حتى توفيت فاطمة في سن ثلاث سنوات، وكان لوفاتها أعظم الأثر في حياته، فلم يكن لديه من الإيمان ما يجعله يصبر على ذلك الابتلاء الشديد، فما كان يتصور فراقها يوما، وما أن ماتت حتى انقلبت حياته رأسا على عقب، وعاد أسوأ مما كان، وأصبح لا يفارق الخمر، حتى جاء يوم قال له شيطانه: «لتسكرن اليوم سكرة ما سكرت مثلها من قبل». يقول: «فعزمت أن أسكر وظللت طوال الليل أشرب وأشرب، فرأيتني تتقاذفني الأحلام حتى رأيت تلك الرؤيا، رأيت كأن يوم القيامة وقد أظلمت الشمس، وتحولت البحار إلى نار وزلزلت الأرض، واجتمع الناس إلى يوم القيامة والناس أفواجا وأفواجا.
أم الكبائر
واصل صلاح صيام سرد رؤيا مالك بن دينار عقب أن شرب الخمر ووقف للعرض يوم القيامة: رأيت وأنا بين الناس وأسمع المنادي ينادي: فلان ابن فلان هلم للعرض على الجبار، فأرى فلانا هذا وقد تحول وجهه إلى سواد شديد من شدة الخوف، حتى سمعت المنادي ينادي باسمي هلم للعرض على الجبار، فاختفى البشر من حولي، وكأن لا أحد في أرض المحشر، ثم رأيت ثعبانا عظيما يجري نحوى فاتحا فمه، فجريت أنا من شدة الخوف فوجدت رجلا عجوزا ضعيفا فقلت له أنقذني من هذا الثعبان، فقال لي: يا بنى أنا ضعيف لا أستطيع، ولكن اجرِ في هذه الناحية لعلك تنجو، فجريت حيث أشار لي والثعبان خلفي فوجدت النار تلقاء وجهي، فقلت: أأهرب من الثعبان لأسقط في النار؟ فعدت مسرعا أجري والثعبان يقترب، فعدت للرجل الضعيف وقلت له: بالله عليك أنجدني أنقذني، فبكى رأفة بحالي، وقال: أنا ضعيف كما ترى لا أستطيع فعل شيء ولكن اجرِ تجاه ذلك الجبل، لعلك تنجو فجريت للجبل والثعبان سيخطفني، فرأيت على الجبل أطفالا صغارا، فسمعت الأطفال كلهم يصرخون: يا فاطمة أدركي أباك أدركي أباك، فعلمت أنها ابنتي، ففرحت أن لى ابنة ماتت وعمرها ثلاث سنوات تنجدني من ذلك الموقف، فأخذتني بيدها اليمني ودفعت الثعبان بيدها اليسرى، وأنا كالميت من شدة الخوف، ثم جلست في حجري كما كانت تجلس في الدنيا وقالت لي يا أبت: «أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ»؟. فقلت أخبريني عن هذا الثعبان، قالت هذا عملك السيئ أنت كبرته ونميته، حتى كاد يأكلك، أما عرفت يا أبي أن الأعمال في الدنيا تعود مجسمة يوم القيامة؟ وذلك الرجل الضعيف هو العمل الصالح أنت أضعفته ولولا أنك أنجبتني ولولا أنى متُّ صغيرة ما كان هناك شيء ينفعك.. فاستيقظت من نومي وأنا أصرخ: قد آن يا رب، قد آن يا رب، فاغتسلت وخرجت لصلاة الفجر.
لعل وعسى
لفت انتباه عبد المحسن سلامة في “الأهرام” أثناء وجوده في أحد المنتجعات السياحية وجود أعداد كبيرة من السائحين الأجانب الذين لا يزالون يعشقون القراءة، ويستمتعون بها، ويعتبرونها ضمن الأوقات الممتعة على الشواطئ وعلى حمامات السباحة. الملاحظة ليست جديدة، لكنها تلفت الانتباه باستمرار، وبحكم تكوينى وشغفى بالقراءة، أحاول دائما أن أرصد تلك الظاهرة، ومدى استمراريتها، رغم كل التطورات التكنولوجية الحديثة، ليقفز إلى ذهني على الفور سؤال قديم جديد حائر: لماذا تغيب هذه الفضيلة عنا كمصريين وعرب، ولماذا هي مستمرة لدى الأجانب حتى وهم يستمتعون بالمياه والشمس والأوقات السعيدة؟ أكثر من 90% من الموجودين في الفندق كانوا من جنسيات أجنبية مختلفة (روسيا، وألمانيا، وتركيا، وجنسيات أخرى)، وتعمدت أثناء وجودي حول حمام السباحة أن أرصد الظاهرة بحكم عملى الصحافي، وذهبت إلى إحصاء العدد الذي كان يستمتع بالقراءة في المكان الذي كنت فيه، ووجدت أن هناك أكثر من 15 من السائحين والسائحات في مكان واحد يستمتعون بالقراءة في الكتب والمجلات أثناء وجودهم حول حمام السباحة، في حين لم أجد مصريا أو عربيا واحدا للأسف الشديد يمسك بكتاب أو مجلة، رغم وجود عدد من المصريين والأجانب في المكان نفسه. ملاحظة قديمة جديدة تستوقفني دائما، وأطرحها للنقاش مع الزملاء الصحافيين والمثقفين خلال الجلسات الحوارية الخاصة والعامة، وللأسف الشديد يتم طرح إجابات غير مكتملة دائما تتعلق بالتطور التكنولوجي، وتفشي استخدام التليفونات المحمولة، وإحلال أدوات جديدة محل الأدوات التقليدية من الكتب والمجلات والصحف. هي فعلا إجابات غير مكتملة لأن التطور التكنولوجي أقوى بكثير في تلك الدول عن عالمنا العربي، وهم صانعو التكنولوجيا، ونحن نستخدمها فقط، وبالتالي فإن الإجابات غير مكتملة وتحتاج من كل الجهات المعنية، خاصة وزارات التعليم، والتعليم العالي، والثقافة، والشباب والرياضة رؤية جديدة في هذا المجال. أتمنى أن يقوم الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية بفتح نقاش جاد ومثمر في تلك القضية مع الوزارات المعنية لعل وعسى نجد إجابات مكتملة.
إيمان فضحتهم
كل يوم يكشف الغرب كما أخبرنا خالد إدريس في “القاهرة 24″، عن وجهه القبيح وازدواجيته في التعامل مع الأحداث والوقائع على الساحة العالمية، هم دعاة زيف، يتحركون وفق المصالح والأهواء لا يعرفون الإنسانية ولا حقوق الإنسان، يقولون ما لا يفعلون، وما القوانين الدولية والكيانات التي تحكم العالم كالأمم المتحدة أو مجلس الأمن إلا ستار للديمقراطية والحرية والعدالة الزائفة، أُنشئت لتدعم البطش والغشم والاعتداء والبلطجة بقراراتها غير الفاعلة. واقعة اللاعبة الجزائرية إيمان خليف في أولمبياد باريس، كشفت وهم محاربة التنمر، هؤلاء الذين عبثوا بصورة العشاء الأخير للمسيح عليه السلام وأشركوا المتحولين والشواذ في حفل افتتاح الأولمبياد، وتنمروا على بطلة الجزائر، وزعموا أنها متحولة جنسيا، وخرج علينا كبار كهنة الغرب بتصريحات ومنشورات أفرغت القضية من طابعها الرياضي إلى طابع سياسي قذر، لينكشف زيّف المتحضرين ودعاة المدنية. هاجمت رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، الملاكمة الجزائرية التي هزمت مواطنتها المصارعة أنجيلا كاريني في 46 ثانية وشككت في أهليتها، وادعت أن النزال لم يكن عادلا لأن الملاكمة الجزائرية، تمتلك صفات ذكورية. وانضم الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري الحالي للانتخابات الرئاسية دونالد ترامب هو الآخر لفريق المتحاملين على خليف بنشره عبر منصة إكس صورة لإيمان مع تعليق هل توافق على منع المتحولين جنسيا من ممارسة الرياضة النسائية؟ ليجيب نعم أم لا، إذا كانت الإجابة بنعم، أود أن أتابعك.
حلف الشيطان
المثير للعجب والاشمئزاز من وجهة نظر خالد إدريس تعليق مالك منصة إكس إيلون ماسك، إذ قال إن مشاركة خليف في الألعاب الأولمبية أمر غير عادل، في تعليقه على منشور للمؤلف البريطاني ريتشارد داوكينز أورد فيه أن رجلين في لباس أنثى مسموح لهما بمصارعة نساء حقيقيات، زاعما أن البنية الجسدية لإيمان خليف تُشبه الرجال، ومن غير العدل أن تنافس نساء على حد زعمه. وتبارى إعلامهم المدلس كصحيفتي “دايلي ميل” البريطانية و”لا راثون” الإسبانية في التنمر على بطلة الجزائر، حيث وصفتا الملاكمة الجزائرية إيمان خليف بأنها رجل بيولوجيا، وانتقدتا السماح لها بالمشاركة في أولمبياد باريس، معللين ذلك برفض مشاركتها في بطولة العالم العام الماضي، بسبب وجود مستويات عالية من هرمون التستوستيرون لديها. ردود أفعال أغلب حكومات الدول الأوروبية وأمريكا تجاه ما يحدث في فلسطين ومواقفها من الحرب الروسية الأوكرانية، وبعض الوقائع والأحداث الرياضية والسياسية أسقطت عنهم أقنعة الإنسانية والمثالية الزائفة، وكشفت نواياهم العدوانية والهدامة تجاه دول العالم الثالث والدول غير الأعضاء في أحلافهم الشيطانيّة. حقيقة الغرب الزائف ونزعاتهم الاستعمارية واضحة كالشمس منذ سنوات طويلة، ولكنهم يتلونون ويغيرون الأساليب من عصر لآخر، يدسون السم في العسل، يجنّدون العملاء ويغسلون العقول في دورات دعم الديمقراطية، ويستخدمونهم في تنفيذ مخططاتهم لضرب استقرار العديد من الدول وتقسيمها، يضغطون بورقة الحريات وهم أبعد ما يكون عنها.. الغرب أصحاب حضارة هشة يمكن تهكيرها وإسقاطها في لحظات، وكل ما لديهم من أسلحة وإمكانيات تكنولوجيا تعجز أمام جنود الله من أعاصير ورياح وزلازل وفيضانات وعواصف، وعلينا أن نعقل الأمور ونتدبر ما يحدث حولنا ونسترجع التاريخ حتى لا نكرر أخطاءنا.
طرف خفي
سأل صديق لصبري المرجي مدير تحرير “الأهرام” والكاتب في “المشهد”، عن سبب ابتعاده عن دائرة الأضواء، رغم ما يتمتع به من موهبة: سألني يوما سائل عن سبب بُعدي عن الأضواء في بلاط صاحبة الجلالة، رغم أنني – حسب قوله – أملكُ أدوات الكاتب الجيد من حُسن العبارة، وجودة السبك، والقدرة على التعبير، فأجبته بأنه يُسأل عن ذلك غيري من ذوي القرار، الذين صاروا (فاعلا) في صناعة الأحداث، بينما نحن فيها مُجرد مفعول به، أو معه أو فيه، ولم نصل حتى لدرجة المفعول لأجله وليستْ الصحافةُ وحدها، هي التي تعاني تلك الأزمة، أو قل الطامة – طامة الاستعانة بذوي الولاء، وليس الخبرة – التي يشيبُ لها الولدان، وتضع بسببها كلُّ ذات حمل حملها، بل هي أزمةُ معظم – أن لم يكن – كلِّ مؤسسات ومصالح مصر المحروسة، إذ صار مسوغُ الاختيار أن يكون المُختار من ذوي الولاء وليس الكفاءة، حتى إن هوتْ الدولةُ إلى أسفل سافلين فصرنا، نرى على رأس المؤسسة أو المصلحة مسؤولا شهاداته محل نظر، وآخرَ مرتشيا، وثالثا، عرف من أين تؤكل الكتف، فركب موجة حمله إلى برِّ الأمان، وانطلق كالسّهم من الرمية، يصنع لنفسه ثروة ومجدا، لم يكن يحلم به هو ولا أبوه، ولسان حاله يقول: إنما أوتيته على علمٍ عندي. ونتيجة ذلك كله، ألفينا سقوطا مدويا على كلّ الأصعدة. ففي الرياضة ما زال يُطاردنا (صفر المونديال)، والدليل الحضورُ غير المشرف في دورة الألعاب الأولمبية في فرنسا، التي سيطرت على مشاركات اللاعبين فيها مجاملاتٌ رخيصة، من مظاهرها مشاركةُ لاعبة حامل في الشهر السابع، وقطعا هناك آخر عنده تمزقٌ عضلي، وثالث يعاني عِرق النّسا، ورابع من اللومباجو، وهلمّ جرّا، ومن ثم صار الفوزُ بميدالية من صفيح أمنية بعيدة المنال، لن نراها حتى يبلغَ الجملُ سمَّ الخِياط، أو يخرج (العجل من بطن أمه). وفي الفن، انسحق الفنُ الراقي أمام الأصوات النشاز، ومناظر العري والإباحية، التي تدعمها الشللية والواسطة، ولا عزاء للمُعترضين، حتى إنْ ماتوا بغيظهم وفي الإعلام، صرنا نجد مذيعا ألثغ، ومذيعة بكماء، وثالثا، يعاني التأتأة، ورابعا لا يكف عن الجعجعة، والصوت العالي، ونسي أن أنكرَ الأصوات صوتُ الحمير، حتى المؤسسات الدينية، لم تسلم من سوس الخراب، فظهر فيها عاطلون يبحثون عن الشاذ، والاستثناء، ويريدون جعله أصلا، وهو ما يضرب الدين في مقتل، ويثير البلبلة والفتن.
حدث في باريس
سادت الصدمة أوساط الرياضيين وجمهور أولمبياد باريس على إثر تقارير نشرتها الصحف الفرنسية، عن إلقاء الشرطة الباريسية القبض على المصارع المصري محمد السيد الشهير بـ «كيشو»، أحد أعضاء البعثة الأولمبية المصرية، بعد أن قام بالتحرش بإحدى النساء وهو مخمور. وكشف مؤمن ياقوت الجارحي في “المصري اليوم” عن أنه من المقرر أن يعقد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضية، اجتماعا مع المهندس ياسر إدريس رئيس اللجنة الأولمبية المصرية، لاتخاذ إجراءات عاجلة بشأن واقعة تحرش محمد السيد كيشو لاعب منتخب مصر للمصارعة، الذي ودع منافسات أولمبياد باريس 2024 في أول ظهور له. وكانت صحيفة «لو باريزيان» الفرنسية قد كشفت في تقرير عن احتجاز مصارع مصري مشارك في أولمبياد باريس لدى الشرطة الفرنسية بتهمة الاعتداء الجنسي. وأضافت الصحيفة: «حوالي الساعة 4:30 صباحا، ألقت الشرطة القبض على الرياضي وهو في حالة سكر تام على الطريق السريع العام، ويُزعم أنه وضع يده على جسد امرأة في الشارع أثناء مغادرته مقهى OZ، حيث قضى جزءا طويلا من أمسيته»، لافتة إلى فتح مكتب المدعي العام في باريس تحقيقا بشأن الواقعة.. وغرد منذ فترة الرئيس الفرنسي عبر موقع التغريدات القصيرة «تويتر»: سيتم تصنيف التحرش في الشوارع كجريمة في القانون. بشكل ملموس، ستتم معاقبته بغرامة ثابتة قدرها ثلاثة أضعاف المبلغ، 300 يورو، لتكون رادعة وفعالة.
تعليقات الزوار
زمن الغدر والتشفى
مصطفى كمال وصهيونيته و ميشال عفلق وبعثه وجمال عبد الناصر وعروبته والقاسم المشترك هو المسيحية ، فيروس العرب والعروبة ، الهاء العرب بمستقبلهم الدى صنعه لهم الاستعمار (سايكس بيكو ) والكل فرحون بما لديهم ، كفى استعارة فى كل شيء من الكتابة الى حصان طروادة طروادة الدى اصبح /أفراس طروادة .
زمن الغدر والتشفى
مصطفى كمال وصهيونيته و ميشال عفلق وبعثه وجمال عبد الناصر وعروبته والقاسم المشترك هو المسيحية ، فيروس العرب والعروبة ، الهاء العرب بمستقبلهم الدى صنعه لهم الاستعمار (سايكس بيكو ) والكل فرحون بما لديهم ، كفى استعارة فى كل شيء من الكتابة الى حصان طروادة الدى اصبح /أفراس طروادة فى بلاد الغربان.