مع عجز جيش الاحتلال الاسرائيلي، عن تحقيق انجازات حقيقية على الأرض في قطاع غزة، لجأ لتأليف “فيلم هندي”، يزعم فيها “تحرير” مجندة إسرائيلية، من الأسرى لدى حركة حماس.
وبحسب بيان مشترك للجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) “تم، الليلة، إطلاق سراح المجندة أوري مجيديش، خلال عملية برية”.
وأضاف “تم إجراء الفحوصات الطبية للمجندة وحالتها جيدة والتقت بعائلتها”. على ادعاءات البيان الإسرائيلي
وجاء بيان الجيش بعد ساعات من نشر كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس فيديو أثار ضجةً كبيرة في إسرائيل، تظهر فيه 3 أسيرات يحملن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مسؤولية ما جرى في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، ويطالبنه بتحرير كل الأسرى الإسرائيليين مقابل الأسرى الفلسطينيين.
“فيلم تحرير مجندة إسرائيلية”
ورأى ناشطون أن ما نشره جيش الاحتلال، عن “تحرير مجندة” لا يعدوا كونه “فيلم هندي” و “مسرحية هابطة”، للتغطية على فيديو الأسيرات الإسرائيليات الثلاثة الذي بثته “القسام”، وفيه ظهرت مستوطنة تصرخ في وجه نتنياهو وتطالب بالتحرك للإفراج عن الأسرى في غزة .
ودللّ نشطاء على ذلك، برفض وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يؤآف غالانت، الإجابة على سؤالٍ حول كيفية تحرير المجندة، خلال مؤتمرٍ صحفي مساء الإثنين.
وأكد “غالانت” أن المجندة لن تصرح أبداً للإعلام. ما يؤكد أنّ خبر الاعلان عن “تحرير المجندة” كاذب .
كما ادعى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أيضاً “تحرير” مجندة كانت محتجزة لدى حماس. دون ان يتطرق إلى أي تفاصيل
ورفض الناطق بلسان جيش الاحتلال في مؤتمر صحفي بعد مؤتمر غالانت ونتنياهو، اعطاء اي تفاصيل عن طريقة “تحرير” المجندة.
وكشف نشطاء أن اسم المجندة “Ori Megidish”، في قائمة رسمية بأسماء الأسرى الإسرائيليين لم يكن موجوداً، وبعدها أضاف الاحتلال الاسم، ونشروا فيديو بالقائمة قبل التعديل.
وما يؤكد أن خبر “تحرير المجندة” هو مسرحية اسرائيلية، أن جميع من افرجت عنهن كتائب القسام من أسيرات، تحدثن لوسائل الإعلام العبرية، غير أن الأمر مختلف في حالة هذه المجندة -إن صحّ أنها كانت أسيرة من الأساس- .
كما وصل نشطاء إلى حساب “أوري” على فيسبوك، وتبيّن أنها قد نشرت منشوراً على فيسبوك بتاريخ 10/12، أي بعد 5 أيام من عملية طوفان الأقصى، فكيف تم أسرها!!؟.
ويعتقد أن ما يزيد على 239 إسرائيليا أسرتهم كتائب القسام في معركة طوفان الأقصى بينهم عسكريون برتب رفيعة.
من جهته، قال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، إنّ ما أعلنه نتنياهو اليوم هو محاولة للتشويش في وجه الضغوط الداخلية عليه.
وأضاف أنّ الحديث عن تحرير مجندة إسرائيلية يهدف للتشويش على رسالة المحتجزات.
واعتبر أنّ نتنياهو يواصل بث الأكاذيب للتهرب من فشله وعجزه.
وقال قاسم إن حماس مستعدة للإفراج عن كل الأسرى لديها مقابل جميع أسرانا لدى الاحتلال.
تعليقات الزوار
لا تعليقات