اتفق الرئيس التونسي قيس سعيد ونظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على إعطاء دفعة قوية للعلاقات بين البلدين، خلال لقاء جمعهما أثناء مشاركتهما في المؤتمر الدولي للتنمية والهجرة الذي انعقد بروما الأحد.
وأشار سعيد إلى "ما يتوفر للبلدين من فرص واعدة لمزيد تطوير الروابط التاريخية بين تونس وأبوظبي، لا سيما في مجالات الطاقة المتجددة والبديلة وتحلية المياه والرعاية الصحيّة والتعليم وغيرها من القطاعات" وفق الرئاسة التونسية.
وأفاد بيان الرئاسة بأن "الشيخ محمد وسعيد أكدا الحرص على تعزيز التعاون بين البلدين لما فيه مصلحتهما وخير الشعبين".
وتبحث تونس عن منافذ لتنفيس أزمتها الاقتصادية والمالية، في ظل وصول اتفاقها مع صندوق النقد الدولي بشأن قرض بنحو ملياري دولار إلى طريق مسدود، بعدما رفض سعيد عددا من شروط الجهة الدولية المانحة يتصدّرها البدء في رفع الدعم عن المواد الأساسية والمحروقات، رافضا ما يعتبرها إجراءات مهددة للسلم الأهلي.
وأدى وزير الخارجية التونسي نبيل عمار مؤخرا جولة خليجية حملته إلى السعودية والإمارات بهدف جذب الاستثمارات إلى بلاده.
وتحصلت تونس الأسبوع الماضي على قرض ميسر من السعودية بقيمة 400 مليون دولار ومنحة تبلغ 100 مليون دولار ضمن جهود المملكة لمساعدة البلد على مواجهة أزمته الاقتصادية.
واستضاف المؤتمر الدولي للتنمية والهجرة بروما ممثلين من عدة دول من بينها تونس والإمارات وقبرص وليبيا والاتحاد الأوروبي.
واتفقت دول مطلة على البحر المتوسط وأخرى من الشرق الأوسط وأفريقيا على عدة خطوات لمحاولة إبطاء وتيرة الهجرة غير النظامية وتخفيف ضغوط تدفع المهاجرين إلى الخروج من بلادهم سعيا للوصول إلى أوروبا.
وبعد اجتماع استمر ليوم واحد ترأسته رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني أعلن التحالف الجديد التزامه بتضييق الخناق على تهريب البشر وزيادة التعاون في مجالات مثل الطاقة المتجددة لمكافحة تغير المناخ وتحسين مستقبل الدول الفقيرة.
وقال سعيد في المؤتمر إن بلاده لا ترحب بالشبكات العالمية للاتجار في البشر، داعيا إلى ضرورة وضع حد لما اعتبرها ظاهرة "الهجرة غير الإنسانية" والقضاء على أسبابها.
وارتفع عدد الوافدين إلى إيطاليا هذا العام مع وصول أكثر من 83 ألف شخص إلى شواطئها منذ بداية 2023 مقارنة بنحو 34 ألفا في الفترة نفسها العام الماضي.
وقالت ميلوني إن المؤتمر يهدف بشكل أساسي إلى دعم التنمية في أفريقيا عبر شراكات نافعة وطويلة الأمد تقوم على الاحترام المتبادل.
تعليقات الزوار
لا تعليقات