أعلنت الشركة التونسية للكهرباء والغاز (حكومية) اليوم الجمعة أنها اضطرت إلى القطع الدوري للكهرباء بعد تسجيل ذروة قياسية في الطلب المتزايد على التيار الكهربائي في وقت تشهد فيه البلاد موجة حرّ.
وتواجه تونس منذ أيام موجة حر، إذ تجاوزت درجات الحرارة المعدلات الاعتيادية بنحو 10 درجات لتفوق الـ45 درجة في العديد من محافظات البلاد، فيما تسببت الموجة في انقطاعات متكررة للكهرباء إثر تضرر محولات كهربائية وعدد من الكابلات.
وقال مدير التعاون والاتصال بالشركة التونسية للكهرباء منير الغابري في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء إن "موجة الحر غير المسبوقة التي تشهدها تونس حاليا تسببت في ارتفاع الطلب على استهلاك الكهرباء نظرا للاستعمال المفرط للمكيّفات".
وتابع أن "الموجة تسببت في اضطرابات محلية وظرفية في التزويد بالكهرباء على بعض المناطق إثر تضرر بعض الخطوط والمحوّلات الكهربائية تحت وطأة الحر مع تزامن الطلب المفرط على الكهرباء"
وأفادت الشركة في بيان لها بأنها "سجلت بالفعل ذروة قياسية جديدة للاستهلاك الخميس في حدود الساعة الواحدة ظهرا، بلغت 4825 ميغاواط" وأرجعت تزايد الطلب على الكهرباء إلى الاستخدام المكثف لأجهزة التبريد.
ودعت الشركة المواطنين في مثل هذه الأوضاع المناخية الاستثنائية التي تمر بها البلاد إلى مزيد المساعدة بترشيد الاستهلاك وإرجاء استعمال بعض الأجهزة خارج أوقات الذروة (من الساعة 11 صباحا إلى الساعة 4 بعد الزوال) ونصحتهم بتعديل المكيف على درجة لا تزيد عن 26.
وتعاني تونس عجزا في الطاقة وكانت أعلنت قبل أشهر عن خطط لمشروعات من بينها الربط الكهربائي مع إيطاليا قبل عام 2027 وإنتاج 50 في المئة من الكهرباء من الطاقات المتجددة.
وتوقع مستشار بالمنظمة العالمية للأرصاد الجوية استمرار موجات الحر الشديد في جزء كبير من العالم خلال أغسطس/آب، بعدما شهدت الأسابيع القليلة الماضية تسجيل درجات حرارة قياسية.
وقالت المنظمة هذا الأسبوع إنها تتوقع أن تتجاوز درجات الحرارة في شمال أفريقيا والبحر المتوسط وأميركا الشمالية وآسيا الأربعين درجة مئوية لعدة أيام هذا الأسبوع مع تفاقم موجة حارة.
وقال جون نيرن كبير مستشاري المنظمة المعني بالحرارة الشديدة "علينا أن نتوقع أو على الأقل أن نستعد لاستمرار موجات الحر الشديد خلال أغسطس/آب".
تعليقات الزوار
لا تعليقات