أخبار عاجلة

حزب «الصواب» الموريتاني يحتج على انتزاع ميكروفون التلفزيون الحكومي من مرشحه

احتج حزب الصواب الموريتاني (محسوب على بعثيي موريتانيا) على قيام مصور تابع للتلفزيون الحكومي بانتزاع ميكروفون، بصورة عنيفة، من رئيس لائحته الوطنية بيرام الداه اعبيدي خلال حديثه في مهرجان شعبي الإثنين في مدينة أطار شمال موريتانيا.
وتزامنت حادثة سحب الميكروفون مع انتقاد المترشح ولد اعبيدي للطريقة التي وصل بها الرئيس الغزواني للسلطة، مؤكدا “أنه وصل للسلطة بالتزوير”. وأكد عبد السلام حرمة رئيس حزب الصواب، في رسالة لرئيس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية “أن قيادة الحزب تابعت ما تعرض له مرشح الحزب على اللائحة الوطنية ومرشح الرئاسيات بيرام الداه اعبيدي في فاتح مايو (أيار) 2023، في مدينة أطار من عدوان ينافي أبسط أعراف المهنة وأخلاقها ويناقض الحس المدني السليم، إذ لا يتصور أن ينتزع مصور ميكروفونه عنوة من أيدي مرشح أثناء خطابه في مهرجان انتخابي مباشر”. وأضاف “إننا في حزب الصواب، تضيف الرسالة، نعتبر الأمر عدوانا سافرًا على حق المرشحين في نصيبهم من الإعلام العمومي، واستفزازا ذا طابع كيدي للمرشح وجمهوره الحاشد الذي التف حوله رغم الحر وسوء المناخ، ونحن ندعو لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لصون قيم التعددية من خلال حق المرشحين في الوصول إلى ناخبيهم عبر مؤسسات الإعلام العمومي، والحزم في تطبيق القوانين المتعلقة بضبط الأفراد العاملين فيه، وتنقية مؤسساته من ثقافة الرعب من قول الحقيقة وحرية التعبير”.
وكان الحزب قد تحدث عن تضرر جو التوافق الذي يطبع الحملة السياسية والإعلامية الممهدة للانتخابات الموريتانية الخاصة بالنواب ومستشاري الجهات والبلديات المقررة يوم 13 أيار/مايو الجاري.
وأكد في افتتاحية صفحته الرسمية على فيسبوك “أن الطيف السياسي المعارض استبشر بما أعلن عنه النظام من نية الانفتاح والحوار في الصيف الماضي، لكن الإعلانات كثيرا ما تتبخر خصوصا إذا لم ترافقها آليات مراقبة صارمة، كما هو حال الآمال التي عقدها الطيف السياسي المعارض على دور اللجنة المستقلة للانتخابات التي ولدت في جو من التوافق السياسي النسبي كان من المفترض أن يؤدي إلى حياد وشفافية يعيدان الثقة بين الفرقاء السياسيين، وقد تضررت هذه الثقة كثيرا خلال العهود السابقة”.
“لكن سير الأحداث، يضيف حزب الصواب، يشي إلى حد الساعة، بنتيجة عكسية وتتجه اللجنة بإيقاع حثيث على دروب مظلمة ميزت عمل اللجان الانتخابية السابقة، ولعل قرارها باستعجال وهرولة إلى اختيار عز الصيف والحر (منتصف مايو) تاريخا للانتخابات واعتماد مبدأ التسجيل عن بعد دون ضمانات تحول دون التلاعب به، كانا أولى خطواتها في الخروج عن مضمون التوافق السياسي رغم التحذيرات المتكررة من طرف أحزاب المعارضة “. وما عدا هذا الاحتجاج، يلاحظ أن الحملة السياسية الممهدة لانتخابات الثالث عشر من مايو النيابية والجهوية والبلدية تسير حتى الآن، في جو من الهدوء، ناجم عن التوافق الذي توصلت له الحكومة مع الأحزاب السياسية.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات