تلفت الانتباه كثيرا الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف الى موريتانيا الثلاثاء الماضي والنتائج التي أسفرت عنها مثل التنسيق والتشاور السياسي. ويراقب المغرب الزيارة لأنها قج تزيد من الأزمة بين الرباط ونواكشوط على خلفية أنبوب الغاز.
وخص أحمد عطاف موريتانيا بأول زيارة له منذ توليه الدبلوماسية الجزائرية خلفا لرمطان لعمامرة، وأبرز الاعلام الجزائري القضايا التي جاءت في أجندة اللقاء والاتفاقيات الموقعة حول تعزيز العلاقات في مختلف القطاعات وإنشاءآلية للتنسيق السياسي ثم التشاور في القضايا الثنائية والاقليمية.
ولفت إرساء آلية التشاور السياسي انتباه المراقبين، وخصصت قناة فرانس 24 حيزا أمس بين خبير مغربي وموريتاني لنقاش للزيارة وانعكاساتها على قضايا المنطقة مثل التطبيع وملف الصحراء الغربية. ويرى المراقبون أن هذه الزيارة ستجعل تغلغل إسرائيل في المنطقة عملية صعبة. وكانت إسرائيل، وبعد الفشل في التسلل الى تونس، قد بدأت تراهن على التسلل الى موريتانيا.
وتثير الزيارة الجانب المغربي الذي لا يرى بعين الارتياح طبيعة العلاقات التي ينسجها البلدان، ويسود الاعتقاد أنها على حساب مصالح المغرب ومحاولة تهميشه. واستبقت الزيارة استمرار انتعاش الأزمة بين المغرب وموريتانيا. وكانت موريتانيا كثفت من لقاءات مسؤولي جبهة البوليزاريو، واستقبلهم نهاية الشهر الماضي الرئيس الموريتاني محمد الغنزواني، وهو ما جعلها غرضة للنقد الشديد من الصحافة المغربية.
ويرى المغرب بامتعاض صامت كيف لا ترغب موريتانيا الحسم في قبول أنبوب الغاز القادم من نيجيريا لينتهي في المغرب، ويعتقد المغاربة في انخراط موريتانيا في الانضمام الى التنسيق الجزائري-التونسي ليكون بديلا عن المغرب العربي.
وكان الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني قد برمج زيارة الى المغرب، وبدوره برمج الملك محمد السادس زيارة الى موريتانيا، وتم إلغاء الزيارتين إلى أجل غير مسمى، ولا يوجد تبادل لزيارات بين الوزراء.
تعليقات الزوار
لا تعليقات