قال وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية في الخارج رمطان لعمامرة، إن الجزائر بإمكانها أن تأذن مرة أخرى للطائرات العسكرية الفرنسية فوق أراضيها.
جاء ذلك في مقابلة أجراها رئيس الدبلوماسية الجزائرية، اليوم الجمعة، مع إذاعة فرنسا الدولية.
وقال لعمامرة إنه “لا يستبعد أن تأذن الجزائر مرة أخرى بتحليق طائرات عسكرية فرنسية فوق أراضيها.”
وأكد وزير الخارجية الجزائري، أنه فيما يتعلق بالوضع في مالي، “لا مصلحة للمجتمع الدولي في البقاء منقسمًا بينما تعرف الجماعات الإرهابية كيفية تنسيق أعمالها”.
وأوضح أنه”ما يزال هناك مجال لتحكيم العقل والقيام بخطوات لإفساح المجال أمام المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته”.
وأعلن رئيس الدبلوماسية الجزائرية استعداد الجزائر لتنظيم حوار أخوي بين مالي والإيكواس.
وأشار لعمامرة إلى أن العلاقات بين الجزائر وفرنسا “في مرحلة تصاعدية”.
وفي أكتوبر 2021، كشف الجيش الفرنسي، أن الجزائر بدأت في منع تحليق طائرات عسكرية فرنسية في مجالها الجوي أثناء عبورها إلى منطقة الساحل الإفريقي.
جاء ذلك بعد أيام من استدعاء الجزائر سفيرها في باريس للتشاور، احتجاجا على تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وصفت بالمسيئة لتاريخ البلاد.
وتحلق طائرات عسكرية فرنسية منذ 2013 في الأجواء الجزائرية للعبور إلى منطقة الساحل الإفريقي.
ومنذ أكتوبر الماضي، نشبت أزمة بين الجزائر وفرنسا على خلفية تصريحات ماكرون، تخللتها تصريحات شديدة اللهجة من الرئيس الجزائري تجاه فرنسا.
وعلق الرئيس الفرنسي ماكرون على ردود الفعل الجزائرية، بالقول إنه يتأسف لسوء الفهم لتصريحاته.
وقبل أيام، تلقى الرئيس عبد المجيد تبون اتصالا من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، بحثا فيه العلاقات الثنائية.
وذكر بيان لرئاسة الجمهورية أن ماكرون جدد دعوة تبون لحضور القمة الأفريقية الأوروبية، التي تحتضنها العاصمة البلجيكية.
تعليقات الزوار
لا تعليقات