لا نريد ان نقول انها مهمة مستحيلة و لكن الاكيد انها على درجة من التعقيد , بالامس بدأ وفد عن جامعة الدول العربية زيارة الى الجزائر لبحث الاستعدادات اللوجستية التي تسبق انعقاد القمة العربية ما يعني و أن فرص انعقاد القمة تتجاوز فرص الغائها ..و الاكيد أن التعويل على ما بقي من الوقت قبل لموعد المرتقب في مارس القادم لحل كل الخلافات العربية القائمة مسألة فيها نظر و تحتاج للكثير من الواقعية في التعاطي مع الاحداث بعيدا عن العواطف و الشعبوية .. الاكيد أيضا أن بين هذه الملفات ملف المصالحة الفلسطينية الذي يعود الى السطح الاحداث مع تواتر الانباء عن توجه الفصائل الفلسطينية الى الجزائر تلبية لدعوة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لاعادة احياء المفاوضات و تحقيق اختراق ظل عصيا حتى الان لانهاء القطيعة ووضع حد للانقسام الذي طال امده بين الاخوة الاعداء و الذي كلف القضية الفلسطينية حتى الان الكثير و ترك تداعياته على اكثر من ملف في العلاقات العربية العربية نتيجة الصراع المستعر بين فتح و حماس منذ اكثر من عقد و نصف فشلت معه كل الجهود المعلنة و الخفية في رتق الجراح النازف و اعادة ترتيب البيت الفلسطيني و معه اعادة ترتيب الاولويات بان الاحتلال و لا شيئ غيره يستوجب الاستنفار و رص الصفوف .. لسنا نريد استباق الاحداث او تحميلها ما لا تحتمل فالواقعية و التجارب الفاشلة تفترض توقع كل السيناريوهات لسبب لا نخاله يغيب عن مراقب او ملاحظ و هو بالتاكيد لا يرتبط بصدق النوايا الجزائرية في هذه الدعوة ,فالجزائر كانت من اطلق على لسان الراحل هواري بومدين مع فلسطين ظالمة او مظلومة حتى و ان كنا على قناعة بان فلسطين لا يمكن ان تكون ظالمة , و منها ايضا كان اعلان الاستقلال في 1988 و لكن و هنا مربط الفرس في تعدد الاطراف و القوى الاقليمية و الدولية المتنفذة و اولها سلطة الاحتلال الرافضة لهذه المصالحة التي لا تخدم مصلحة اسرائيل و هو ما يدفع الى توقع كل شيئ للدخول على الخط و اجهاض المسار قبل انطلاقه ..مرة اخرى الامر لا يرتبط ايضا بشماعة المؤامرة التي تبقة من الحقائق القائمة في القضية الفلسطينية بما يعني ان تكاليف الانقسام و الصراع تبقى دوما اهون و اقل على الاحتلال من مواجهة القوى الفلسطينية موحدة تحت راية واحدة في مواجهتها للاحتلال و لجرائم الاستيطان و التهويد و المصادرة والتهجير و القتل اليومي … المشهد الاقليمي و الدولي على درجة من التعقيد و الخطورة مع تداعيات القطيعة بين الجزائر و المغرب و تداعيات الملف الليبي و الحرب في سوريا و الحرب في اليمن و تباين المواقف و المصالح منها من عاصمة عربية الى اخرى.. بالامس كشفت مصادر جزائرية مطلعة وصول اول الفصائل الفلسطينية ممثلة في حركة فتح بقيادة الدكتور عزام الاحمد الى الجزائر تمهيدا لاجراء مشاورات منفصلة قبل المؤتمر الجامع الذي يفترض ان يلم شمل الفصائل الفلسطينية الخمسة و هو ان حدث سيحسب أولا للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الذي كان وجه دعوة لمختلف الفصائل الفلسطينية الى مؤتمر للمصالحة و ذلك خلال زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل نهاية العام الماضي 2021 الى الجزائر و سيكشف ثانيا عما يمكن لقمة الجزائر المرتقبة في مارس القادم ان كتب لها ان تتم تحقيقه من اختراقات في هذه المرحلة الخطيرة على مستوى اكبر ثلاثة ملفات كان الرئيس الجزائري اعلنها في وقت سابق و هي استعادة القضية الفلسطينية موقعها على الاجندا بعد انطلاق قطار التطبيع و التصدي للاختراق الاسرائيلي في افريقيا و تدشين عودة سوريا الى الجامعة العربية و هي ملفات لا يبدو انها تحظى باجماع بين الدول العربية المنقسمة في مسألة التطبيع كما في مسألة عودة سوريا رغم مضي عشر سنوات على اندلاع الحرب في هذا البلد .. و اذا كان من السابق لاوانه استباق الاحداث و تحميل هذه الخطوة الاولى لوصول حركة فتح الى الجزائر و ضرورة انتظار تاكيد مشاركة بقية الفصائل الى الجزائر و ما يمكن ان تؤول اليه المفاوضات بين الفرقاء فان الاكيد انه لا شيء يمكن ان يدفع الى الافراط في التفاؤل او الاعتقاد ان المصالحة الفلسطينية الفلسطينية مسألة محسومة سيتغير معها المشهد بمجرد انتهاء لقاء الفصائل المعنية خلال الايام القادمة في الجزائر .. كثيرة اذن هي التساؤلات التي ما انفكت تتردد منذ دعوة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون للفصائل الفلسطينية الى مؤتمر جامع في الجزائر قبل موعد القمة العربية في مارس القادم فليس سرا ان اكثر من من وساطة و اكثر من محاولة لجمع الاخوة الاعداء اصطدمت على ارض الواقع بالمواقف المتصلبة للاطراف المعنية , وباءت بالتالي بالفشل كل المحادثات بل انها أجهضت قبل حتى ان تبدأ و كان اخرها محاولات احياء قنوات التواصل الفلسطيني الفلسطيني من الاردن الى مصر خلال الصائفة الماضية قبل ان تعود الى الجمود , فالخلافات بين اكبر فصيلين فتح و حماس ما انفكت تتعقد منذ 2005 لتبلغ ما بلغته من قطيعة على كل المستويات الجغرافية والبشرية و الاجتماعية بعد ان بات لكل “دولته “و “حكومته” و “شعبه”.. ويمكن القول أنه من حق الاحتلال ان يفخر بانه نجح في تحقيق ما لم تحققه له كل الحروب و الاعتداءات التي شنها على الفلسطينيين و على شعوب المنطقة و التي منحته فرصة الاستراحة و ترك مسؤولية الاقتتال و التدمير و الخراب لغيره لاستنزاف قدرات و جهود ابناء الشعب الفلسطيني في معارك وهمية غاب عنها خطر الاحتلال و جرائمه اليومية .. هذه التطورات و غيرها تاتي فيما يبدو ان الرئيس الجزائري يستعد للسفر الى مصر و ربما الى السعودية لتهيئة الارضية لحل ازمات طال امدها و ذلك في الوقت الذي يجري وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمارة جولته في الرياض … الارجح ان ما ستؤول اليه لقاءات الجزائر ستحمل معها بعض الاشارات و الرسائل عن قمة الجزائر و حظوظها في ازالة بعض الادران من المشهد العربي المتعفن … الانطلاقة ستكون اذا مع وفد حركة فتح بقيادة عضو المجلس الثوري للحركة عزام الأحمد بمعية عضو اللجنة المركزية محمد المدني ودلال سلامة، على أن يصل وفد حماس لاحقا ثم الجبهة الشعبية فالجبهة الديمقراطية، وتكون حركة الجهاد اخر الوفود التي ستصل نهاية الشهر الحالي الى الجزائر استجابة للدعوة التي كان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اطلقها في السادس من ديسمبر الماضي.. وحسب ما تم تسريبه فان الجزائر تركت للفصائل تحديد ممثليها وعدم التدخل في قائمات المشاركين , وحتى يتم ضمان الحد الادنى من التقارب بين الفصائل فان المفاوضات ستكون كل على حدة قبل جمع كل الاطراف..التطور المهم الحاصل حتى الان ان مختلف الفصائل اعلنت استجابتها للدعوة و استعدادها للمشاركة فعسى ان تكون نهاية الانقسام عاجل غير اجل تنفرج معه العقد و تنفتح الافاق لاستعادة البوصلة و تجنيب الاجيال الفلسطينية المتعاقبة مزيد الماسي و الاحباط و الياس … اسيا العتروس
تعليقات الزوار
كذبون
المبارة القادمة سيكون الاحتفال بتحرير فلسطين من الكامرون. السحر والشعودة سلاح كذبون والبوال شمحزيقة.
L ALGERIE QUI N A PU REGLER SES PROBLEMES INTERNES ENTRE LE HIRAK LE GOUVERNEMENT ET LES CAP ORAUX QUI VEULENT TOUJOURS AVOIR LE GR AND POUVOIR ET BAFOUER LES DROITS DU PEUPLE ALGERIEN L ALGERIE NE POURRA JAMAIS REUSSIR A DISSIPER LES PROBLEMES ENTRE PALESTINIENS CAR DEPUIS TRES TRES L GTEMPS L EGYPTE N A PU REGLER LE DIFFERENT ENTRE LES FRERES PALESTINIENS ET CE MALGRE LES TRES DIFFERENTES REUNI S EN EGYPTE MAIS EN VAIN RIEN N A ETE FAIT CAR CHAQUE PARTIE RESTE FERME DANS SES POSITI S D C L ALGERIE EST LOIN DE LA SOLUTI DES PROBLEMES DE NOS FRERES PALESTINIENS L ALGERIE EST EN BAS DE L ECHELLE M DIALE ET NE VEUT PAS ACCEPTER CE FAIT