أخبار عاجلة

«حزب الله» يرد على خرق إسرائيلي جديد بإطلاق صاروخ

بعدما رفع كل من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري من وتيرة اتصالاتهما للجم الخروقات الإسرائيلية، يفترض أن تبدأ لجنة مراقبة وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 عملها في أقرب وقت بعد وصول ممثل فرنسا في اللجنة غيوم بونشان لينضم إلى الجنرال الأمريكي وممثلي كل من لبنان وإسرائيل والأمم المتحدة.
ومواكبة للاتصالات الهادفة إلى وقف الانتهاكات الإسرائيلي لقرار وقف النار، سارعت وحدات الجيش اللبناني إلى اختصار المهلة الزمنية وتوسيع انتشارها في الجنوب، وأقامت حواجز في بعض القرى خارج المنطقة الحدودية المحاذية للخط الأزرق وتولت تفجير ذخائر غير منفجرة من مخلفات العدوان الإسرائيلي في حقل تفجير القليلة قضاء صور.
وفي خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار، أطلق الجيش الإسرائيلي قذيفة مدفعية على سهل مرجعيون. فيما استهدفت مسيّرة آلية مدنية في مجدل زون، وحلقت مسيّرة أخرى على مستوى منخفض في أجواء مدينة صور وفوق بنت جبيل وعيناتا. ورد حزب الله على الخرق بإطلاق صاروخ على الجليل.
ونسف جيش الاحتلال بعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء منازل ومباني في بلدة الخيام حيث سُمع دوي الانفجار في أنحاء الجنوب.
ونفذ جيش الاحتلال عمليات تمشيط بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة على الخيام وكفركلا، بالإضافة إلى قصف مدفعي على كفركلا.وتردد أن قوة إسرائيلية أطلقت النار على مجموعة من الجيش اللبناني خلال تفقدها مرفأ الناقورة.
وجدد المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي توجيه تحذير عاجل إلى سكان جنوب لبنان جاء فيه: «أذكركم انه حتى إشعار آخر يحظر عليكم الانتقال جنوبًا إلى خط القرى التالية ومحيطها: شبعا، الهبارية، مرجعيون، أرنون، يحمر، القنطرة، شقرا، برعشيت، ياطر، المنصوري». وزعم «أن الجيش لا ينوي استهدافكم ولذلك يحظر عليكم في هذه المرحلة العودة إلى بيوتكم من هذا الخط جنوبًا حتى إشعار آخر، كل من ينتقل جنوب هذا الخط ـ يعرض نفسه للخطر».
وأضاف «يرجى عدم العودة إلى القرى التالية: الضهيرة، الطيبة، الطيري، الناقورة، أبو شاش، ابل السقي، البياضة، الجبين، الخريبة، الخيام، خربة، مطمورة، الماري، العديسة، القليعة، ام توته، صليب، ارنون، بنت جبيل، بيت ليف، بليدا، بني حيان، البستان، عين عرب مرجعيون، دبين، دبعال، دير ميماس، دير سريان، حولا، حلتا، حانين، طير حرفا، يحمر، يارون، يارين، كفر حمام، كفركلا، كفرشوبا، الزلوطية، محيبيب، ميس الجبل، ميسات، مرجعيون، مروحين، مارون الراس، مركبا، عدشيت القصير، عين ابل، عيناتا، عيتا الشعب، عيترون، علما الشعب، عرب اللويزة، القوزح، رب ثلاثين، رامية، رميش، راشيا الفخار، شبعا، شيحين، شمع، طلوسة».

خروقات إسرائيل

في غضون ذلك، نقلت «القناة 12» الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنه «سيكون رد إسرائيل أشد قسوة في أي خروقات مقبلة من «حزب الله» وبعدها سيكون الرد دراماتيكياً». وأشار المسؤولون إلى انه «بقرار مدروس قررنا عدم القصف في بيروت هذه المرة رداً على انتهاكات حزب الله». ورأوا أن «قرار الرد كان التركيز على أهداف جنوب الليطاني وشماله مع مراعاة سقف التصعيد».

وقد حضرت مسألة الخروقات في عين التينة بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ونائبه الياس بو صعب الذي أكد «أن هذه الاعتداءات ليس لها سبب أو تبرير، إنما هي تبيّن كذب العدو الإسرائيلي حيث يدعي أنه يقوم بها مدافعاً عن نفسه، فيما الاتفاق الذي تم لا يسمح له القيام بما يقوم به وهو يحاول تبرير نفسه أمام المجتمع الدولي تحت ذريعة الدفاع عن نفسه، إنما في الحقيقة هي أعمال عدائية وخرق للاتفاق، والاتفاق كما هو موجود لا يسمح له القيام بهذه الاعتداءات».
وأوضح بو صعب «ما سمعته من دولة الرئيس بري انه في الايام القليلة المقبلة سينطلق عمل لجنة المراقبة ومع انطلاق عملها الأمور سوف تنضبط بشكل أفضل وهذا الاتفاق أنجز من اجل ان يبقى وأنجز من اجل ان ينجح، وأعتقد إن شاء الله في الأيام القادمة سوف تتغير هذه المعطيات واللجنة تصبح فعالة وتنعدم الخروقات والاعتداءات على اللبنانيين».
تزامناً، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر صحافي على هامش اجتماع حلف شمال الأطلسي في بروكسل «ان وقف إطلاق النار في لبنان صامد رغم الحوادث التي وقعت أخيراً» وأشار إلى «أن آلية المراقبة تعمل كما كان مخططاً» موضحاً «نحن نستخدم الآلية التي وضعت عندما يتم الإعراب عن مخاوف بشأن انتهاكات».

وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اليوم الأربعاء إنه لمس حرصا من أمريكا وفرنسا على معالجة خروقات إسرائيل لوقف إطلاق النار التي تحصل منذ أسبوع.
وقال ميقاتي، خلال جلسة مجلس الوزراء أمس «مضى أسبوع على وقف إطلاق النار وما زلنا نرى الخروقات الإسرائيلية التي تحصل وهي بلغت حتى الآن أكثر من ستين خرقاً. وقد لمست من خلال اتصالاتي مع الدول التي شاركت في التوصل إلى وقف إطلاق النار وتحديدا الولايات المتحدة وفرنسا حرصا على معالجة هذا الموضوع».
وأعلن أنه «حصل في اليومين الأخيرين تثبيت أكيد لوقف إطلاق النار، ونأمل أن يتحول إلى استقرار دائم رغم أننا نتخوف ونحذر من خروقات تعيدنا إلى أجواء القلق». وتابع ميقاتي «كلنا ثقة بأن يكون للقرار العربي الداعم لوقف إطلاق النار، نتيجة مباشرة على الدور الدبلوماسي الموازي للدور السياسي في التعاطي مع التطورات بعقلانية وواقعية سياسية».
وأضاف «إننا نتطلع بثقة لدعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري وتحديد التاسع من يناير/كانون الثاني موعداً لانتخاب رئيس للجمهورية وكلنا رجاء أن يكون للبنان رئيس جديد يجمع ويحمي ويصون، ويلتقي حوله اللبنانيون».
يذكر أن كل من الولايات المتحدة وفرنسا ساهمتا بترتيب اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، وفق لقرار مجلس الأمن رقم.1701 ودخل قرار وقف إطلاق النار حيز التنفيذ فجر 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

جلسة للحكومة في صور

إلى ذلك، ترأس ميقاتي جلسة مجلس الوزراء التي واكبت المستجدات الراهنة. ولم تتم دعوة قائد الجيش العماد جوزف عون إلى هذه الجلسة لأنه سيُدعى إلى جلسة تُعقَد في ثكنة بنوا بركات في صور يوم السبت مبدئياً لإظهار التضامن مع أهالي الجنوب وتأكيد الوقوف إلى جانبهم. وقال رئيس الحكومة في مستهل الجلسة «مضى اسبوع على وقف اطلاق النار وما زلنا نرى الخروقات الإسرائيلية التي تحصل وهي بلغت حتى الآن اكثر من ستين خرقاً. وقد لمست من خلال اتصالاتي مع الدول التي شاركت في التوصل إلى وقف اطلاق النار وتحديداً الولايات المتحدة وفرنسا حرصاً على معالجة هذا الموضوع. من هنا حصل في اليومين الاخيرين تثبيت أكيد لوقف اطلاق النار، ونأمل ان يتحول إلى استقرار دائم، رغم اننا نتخوف ونحذر من خروقات تعيدنا إلى اجواء القلق».

بلينكن: الاتفاق «صامد» رغم الخروقات… وميقاتي مرتاح لـ«الحرص الأمريكي ـــــ الفرنسي»

وأضاف: «لبنان السلام والكرامة يقول للعائدين إلى أرضهم وبلداتهم، إن الحكومة ستواكب عودتكم الكريمة وتبذل جهدها لتحصين وجودكم ودعم صمودكم الاجتماعي والعمراني في بلداتكم. كما نقول لأصدقاء لبنان: كل الشكر والتقدير لجهودكم ودعمكم المعنوي والإغاثي، متطلعين معاً إلى مزيد من التفاعل والتضامن.
أما للبنانيين المنتشرين فنقول لبنان لكم وانتم للبنان، فتعالوا للإسهام في ورشة النهوض وبناء الأمل، بثقة صلبة وعزم شديد وإيمان قوي بهذا الوطن المثال».
وكان ميقاتي التقى في السراي وزير الاشغال العامة والنقل علي حمية الذي أطلعه على حسن سير العمل في كافة المرافق التابعة لوزارة الاشغال العامة واهمها مطار رفيق الحريري الدولي. وقال «كما نعلم فإن كل شركات الطيران طلبت معاودة تسيير رحلاتها من بيروت وإليها، وبالتالي نحن نعطي موافقات في اليوم ذاته حتى أننا بدأنا بإعطاء الموافقات منذ يوم الأربعاء الماضي في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، وان شاء الله حتى منتصف الشهر الحالي تكون معظم رحلات الشركات العربية والأجنبية منتظمة قبل عيدي الميلاد ورأس السنة».

المرافئ البحرية

وأضاف: «أما بالنسبة للمرافئ البحرية فهي تعمل على قدم وساق خلال الحرب وبعدها وما زلنا نعمل على القاعدة ذاتها وهي توفير الخدمة السريعة لكل التجار على مساحة الوطن. كذلك، أطلعنا دولته على موضوع الطرقات، فوزارة الأشغال العامة والنقل بدأت منذ اليوم الأول لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان بفتح كل الطرقات، والورش ما زالت تعمل في بعض المناطق لا سيما في النبطية وفي محافظة الجنوب، علماً اننا ايضاً بدأنا بالعمل في منطقة الضاحية الجنوبية وفي محافظة بعلبك – الهرمل والبقاع الغربي منذ الاربعاء الماضي، ويمكننا القول إن كل طرقات لبنان تقريباً باتت سالكة».
وتابع: «كذلك، أطلعنا دولته على موضوع المعابر الحدودية بالتفاصيل ونحن نعمل الآن على المعابر الشمالية بعد أن أصبح معبر المصنع سالكاً». وختم «العدو الإسرائيلي قام بقصف جسور على الأنهر، وهذا الأمر يحتاج إلى وقت وجهد مضاعف واعتمادات مالية وهي متوفرة من قبل الدولة اللبنانية، ولكن الموضوع يحتاج إلى بعض الوقت، وهذا الأمر هو محور نقاش ومتابعة أسبوعية مع الرئيس ميقاتي».

الحاجة للتضامن الوطني

في المواقف، سجّل المطارنة الموارنة «ارتياحًا حَذِرًا بعد بدء سريان وقف إطلاق النار» وعوّلوا «على حكمة الجانب اللبناني في التعاطي معه، متأسفين على الخروقات الحاصلة، وآملين من المجتمع الدولي ولجنة المراقبة الدولية العمل على احترام بنود إتفاقية وقف إطلاق النار واستتباب الأمن في لبنان وخصوصًا في الجنوب، وتكريس عودة المواطنين إلى مدنهم وبلداتهم وقراهم».
وحيّا مجلس المطارنة الذي اجتمع برئاسة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي «أبناءهم وبناتهم الذين أحسنوا استضافة إخوانهم في المواطنية إبان أزمة النزوح، وشكروا الهيئات والجمعيات الروحية والمدنية والبلديات التي مدّت يد العون لهم في محنتهم العابرة، مُتطلّعين إلى أن يكون ذلك شاهدًا يُحتذى في مدى الحاجة إلى التضامن الوطني وإلى تجديد الإيمان بالعيش المُشترَك».
وشكر مجلس المطارنة «الدول الشقيقة والصديقة على المُساعَدات التي قدّمتها للبنانيّين أثناء الحرب ويأملون متابعة هذا الاهتمام بمساعدتهم في إعادة إعمار ما خلّفته الحرب، وتوقّع من الحكم المقبل السهر على التنفيذ كما هو واجب في الدول المسؤولة عن شعبها، بعيدًا عن شبح الفساد والمحسوبيات الذي بات مُتجذراً في العمل العام».

حزب الله يهدد بالعودة إلى المعركة بالصواريخ البعيدة والقريبة

من جهته قال نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله محمد قماطي “إن المقاومة قادرة على العودة إلى المعركة بالصواريخ البعيدة والقريبة. وعلى الجميع أن ينظر إلى الخطر القادم من الشرق… والسؤال من يدافع عن لبنان كما دافعت عنه المقاومة والجيش؟”. وأضاف “لست متفائلاً بموضوع انتخاب رئيس للجمهورية على الرغم من جدية الموضوع والسبب هو غياب الأكثرية المطلوبة… نحن مرتاحون لأننا حسمنا مرشحنا منذ زمن وهو سليمان فرنجية ولكن لا يبدو أن الطرف المقابل لديه مرشح لرئاسة الجمهورية”.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات