دعا الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي “جيل زد” إلى التحرك لتغيير الأوضاع في تونس.

وتتواصل للأسبوع الثاني، الاحتجاجات المطالبة بتفكيك الوحدات الملوثة في المجمع الكيميائي في مدينة قابس (جنوب شرق) والتي تسببت بأضرار بيئية كبيرة، وخاصة مع تزايد حالات الاختناق اليومية التي يتسبب بها “مجمع الموت” كما يلقبه التونسيون.

وكتب المرزوقي على صفحته بموقع فيسبوك: “طرحت مسألة التلوث في قابس وضرورة إغلاق المصنع الكارثة إبان السنوات الثلاث لعهدتي، وذلك في إطار تفكير استراتيجي لتأهيل تونس لكارثة الاحتباس الحراري بكل تبعاته (التصحر، الماء، البحر، الحرائق)”.

واستدرك بالقول: “لكن ليتذكر الناس أن الدستور كان يمنحني العلاقات الخارجية والأمن القومي أي قيادة الجيش. أما الأمور الاقتصادية والاجتماعية فكانت من مسؤولية ثلاث حكومات -بمعدل حكومة كل سنة- كانت تناضل من أجل البقاء في ظروف إرهاب وإضرابات ومظاهرات لا تتوقف”.

وانتقد تحميل حكومة الترويكا مسؤولية عدم غلق المجمع الكيميائي، في حين أن فترة حكم الباجي قائد السبسي التي تمتعت بفترة استقرار لم تقم بهذا الأمر.

وتساءل المرزوقي حول عدم قيام الرئيس قيس سعيد بإصدار أمر يقضي بالإغلاق الفوري للمجمع الكيميائي، مضيفا: “إذا كان الحرص على مصير العمال هو السبب، فلماذا لا يصدر غدا قرار الغلق وتسريح الموظفين والعاملين وتعويضهم براتب سنة من ميزانية الرئاسة الضخمة؟”.

من جانب آخر، دعا المرزوقي إلى وضع حد لما سماه “المأساة التي تتخبط فيها تونس منذ الانقلاب المشؤوم”.

وأضاف: “على جيل زد أن يتحرك واتباع نموذج نيبال لوضع حد للحكومة.. كفى ترددا.. لا حل غير استنفار الشباب في كل قرية ومدينة لإسقاط نظام غير شرعي وغير كفؤ، يقود البلاد كل يوم إلى المزيد من الغرق في مستنقع بلا قاع”.